تاريخ النشر 15 اغسطس 2023     بواسطة الاستشارية ولاء عبدالرؤوف قاروت     المشاهدات 1

النَّومُ عند حديثي الولادة والرُّضَّع

نظرًا إلى أنّ الجهازَ العصبي لحديثي الولادة يكُون غير ناضج، فإنهم ينامون كثيرًا، ولكن لمدة ساعة أو ساعتين في كلِّ مرة، بغضِّ النظر عمَّا إذا كان الوقت نهارًا أم ليلًا؛وعندما تتراوح أعمار الرضع بين 4 إلى 6 أسابيع، يدخل الكثير منهم في دورةً من الاستيقاظ لمدة 4 ساعات والنوم لمدة 4 ساعات.وفي عُمر 4
 إلى 6 أشهُر، يكُونون قادرين على تبنِّي جدول نوم نهاري ليليّ عادةً.عند يبلغ الرضع العام الأول من العمر، ينام معظمهم من 8 إلى 9 ساعات بشكلٍ مشتنر طوال الليل،ولكن، تكون اضطرابات النوم شائعة، وتحدث في أوقات مختلفة في أثناء السنوات القليلة الأولى 
تختلف العَوامِلُ التي تؤثِّر في نماذج النوم باختلاف العمر،وفي عُمر 9 أشهُر، ومن جديد في عمر نحو 18 شهرًا، تُصبِحُ اضطرابات النوم شائعةً بسبب:
    حدوث قلق الانفصال.
    يستطيع الأطفال التحرّك بشكل مستقل والسيطرة على محيطهم.
    قد يأخذون قيلولةً طويلةً في فترة ما بعد الظهيرة.
    قد يحدث لهم فرط تنبيه فرط تنبيه في أثناء اللعب قبل موعد النوم.
    تميل الكوابيس إلى أن تُصبح أكثرَ شيوعًا.
يستطيع الآباءُ مساعدة الرضع على النوم ليلًا من خلال حمل وتحفيز الطفل بشكل أقلّ في وقت متأخِّر من المساء، وإبقاء غرفته معتمةً في الليل، وهو أمرٌ مهم لنماء الرؤية الطبيعيَّة.ينبغي تشجيعُ الرضع في سن مبكر على النوم من تلقاء أنفسهم، وليس على ذراعي أحد الوالدين،وبهذه الطريقة، سوف يصبحون قادرين على تهدئة أنفسهم عندما يستيقظون في منتصف الليل.
للتقليل من مخاطر مُتَلاَزِمَةُ مَوتِ الرَّضيعِ الفُجائِيّ، ينبغي أن ينامَ الرضع على ظهورهم دائمًا بدلا من النوم على بطونهم أو في وضعيَّة النوم على الجانب،وساعدت هذه التوصية على التقليل من حالات متلازمة موت الرضيع الفجائي في السنوات الأخيرة.كما ينبغي ألَّا ينام الرُّضَّع أيضًا مع الوسائد الليِّنة أو لعب الأطفال أو البطانيات الثقيلة، والتي قد تُعيقُ تنفسَّهم.يساعد وضع الرضيع على السرير مع لهَّايةٍ أيضًا على الوقاية من متلازمة موت الرضيع المفاجئ (ينبغي أن يكون عمر الصغير الذي يتلقَّى رضاعة طبيعية شهرًٍا على الأقل أو تعوَّد على الرضاعة الطبيعية قبل أن يُعطَى لهَّايةً).
  النَّومُ المشترك 
النومُ المشترك هو عندما ينام أحد الآباء والرضيع قريبين من بعضهما بعضًا، بحيث حتى يمكن لواحدهما أن يرى أو يسمع أو يلامس الآخر.يُمكن أن تنطوي ترتيبات النوم المشترك على ما يلي:
    مشاركة السرير (ينامُ الرضيع في نفس السرير مع أحد الآباء)
    مشاركة الغرفة (ينام الرضيع في سرير مختلف، ولكن في نفس الغرفة مع أحد الآباء)
تُعدُّ مشاركة السرير بين الآباء والرُّضَّع أمرًا شائعًا، ولكنها مثيرة للجَّدل.هُناك أسبابٌ ثقافية وشخصية تجعل الآباء يختارون مشاركة نفس السرير مع الرضيع غالبًا، بما في ذلك أن الأمر يكون ملائمًا للتغذية والترابط، والاعتقاد تيقظهم هُوَ الطريقةُ الوحيدة للحفاظ على سلامة الرضيع، والاعتقاد بأن مشاركة السرير تسمح لهم بالاستمرار في مراقبته حتى في أثناء النوم؛ولكن، ارتبطت مُشاركة السرير مع زيادة في خطر مُتَلاَزِمَةُ مَوتِ الرَّضيعِ الفُجائِيّ، وقد تُؤدِّي إلى حدوث إصابة أو وفاة، وذلك لأنّه قد يحدث اختناق للرضع أو ينحشرون في مكان على السرير.
لا تزال مُشاركة الغرفة من دُون مشاركة نفس السرير تسمح للآباء بأن يكونوا قريبين بدنيًا من الرضيع لتسهيل عملية التغذية والمُراقبة، وهي أكثر أمانًا من مشاركة السرير أو النوم الانفرادي (ينام الرضيع في غرفة منفصلة)، وهي ترتبط بتراجع في خطر متلازمة موت الرضيع الفجائي،ولهذه الأَسبَاب، يوصي الأطباء بمُشاركة الغرفة من دون مشاركة السرير مع الرضيع كترتيب مفضَّل للنوم عند الآباءِ والرُّضع خلال الأشهر القليلة الأولى من الحياة.


أخبار مرتبطة