القرنية المخروطية؟ وما أسبابها؟
القرنية المخروطية هي حالة مرضية تصيب قرنيّة العين، وتحدث عندما تتخذ القرنية شكلًا غير طبيعي فيزداد تقوّسها وتبرز إلى الخارج لتتحول من الشكل الكُروي إلى الشكل المخروطي، بسبب الضغط العالي داخل العين.
غالبًا ما تبدأ القرنية المخروطية في سن المراهقة أو العشرينات، ولكن من الممكن تشخيصها في مرحلة الطفولة، ويتغير شكل القرنية على فترة طويلة قد تصل إلى عدة سنوات، ولكنها تتطور بشكل أسرع في المرضى الأصغر سنًا، تعرف على أعراض القرنية المخروطية:
أعراض القرنية المخروطية
تتسبب القرنية المخروطية بأعراض، منها:
ضعف النظر تدريجيًا في إحدى أو كلتا العينين، غالبًا في آخر عمر المراهقة.
ازدواجية الرؤية عند النظر بعين واحدة، حتى مع ارتداء النظارة.
رؤية هالات حول الأضواء الساطعة.
الوهج والحساسية تجاه الضوء الساطع، مما يؤدي إلى صعوبة القيادة ليلًا.
ضبابية الرؤية وانحراف النظر تدريجيًا.
تغيرات مفاجئة في الرؤية بعين واحدة.
قصر النظر، واللابؤرية.
ويجب التوجه لطبيب العيون عند الشعور بتطور مشاكل العين بشكل سريع.
أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية
سبب الإصابة بالقرنية المخروطية غير معروف، إلا أن العوامل الوراثية والبيئية قد تساهم في الإصابة.
عوامل الخطر للإصابة بالقرنية المخروطية
هناك عوامل تزيد احتمالية الإصابة وظهور أعراض القرنية المخروطية، منها:
وجود تاريخ عائلي للقرنية المخروطية.
فرك العين بشدة.
بعض الحالات المرضية، مثل: التهاب الشبكية الصباغي، ومتلازمة إهلر دانلوس، ومتلازمة داون، وحمى الكلأ، والربو.
تشخيص القرنية المخروطية
لتشخيص أعراض القرنية المخروطية يجب قياس درجة انحناء القرنية، وذلك يتم من خلال الفحوصات التالية:
الانكسار العيني
يتم فيه فحص الرؤية من خلال النظر في جهاز يحتوي على عجلة تحتوي على عدة عدسات، لتحديد أي عدسة أو مزيج من العدسات يمنح الرؤية الأفضل للمريض.
وقد يستخدم بعض الأطباء أداة تُحمل باليد اسمها منظار الشبكية، لفحص العين.
فحص بالمصباح الشقي
من خلال تسليط شعاع ضوئي عمودي على سطح العين، ومعاينة العين من خلال المجهر لتحديد شكل القرنية والبحث عن أي مشاكل أخرى.
قياس القرنية
تُستخدم لتحديد شكل القرنية من خلال تسليط دائرة من الضوء على القرنية وقياس درجة الانعكاس.
تخطيط القرنية المحوسب
يتم تسجيل صور للقرنية من خلال فحص التصوير للترابط البصري وطبوغرافية القرنية لصنع خريطة مُلوّنة ومفصَّلة لسطح القرنية، وتحديد سمك القرنية.
<<
اغلاق
|
يجب عليك معرفة قائمة نصائح ما بعد عملية المياه الزرقاء لتطبقها بعد العملية.
نصائح ما بعد عملية المياه الزرقاء: تعرف عليها
مرض المياه الزرقاء هو مرض يصيب العين ويؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل العين، وقد تُعالج هذه الحالة بعملية جراحية، وفي السطور الآتية إليك قائمة نصائح ما بعد عملية المياه الزرقاء يجب اتباعها:
نصائح ما بعد عملية المياه الزرقاء
تُسبب عملية المياه الزرقاء سواء أكانت بالليزر أو بالشق الجراحي إزعاج خفيف فقط، لكن يختلف وقت الشفاء حسب الصحة العامة للمريض، وحسب نوع العملية المجراة؛ إذ قد تحتاج تقريبًا شهر كامل للشفاء التام مهما كان نوع العملية، وقد تطول قليلًا أو تقصر حسب الوضع العام.
إليك في ما يأتي قائمة نصائح ما بعد عملية المياه الزرقاء:
1. التعامل مع تشويش الرؤية
يُعد تشوش الرؤية من المضاعفات الشائعة بعد عملية المياه الزرقاء، وعادةً ما تستمر من بضع أيام إلى 6 أسابيع، لكن يجب مراجعة الطبيب فورًا في حال الفقدان المفاجئ للنظر؛ لأنه قد يكون مضاعفة خطيرة للعملية.
2. السيطرة على الألم
أثناء فترة الشفاء لا يُفترض أن يشعر المريض بألم شديد، فقد يشعر بألم خفيف يستجيب للمسكنات، لذلك يصف الطبيب مسكنات الألم، مثل:
العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs).
الباراسيتامول (Paracetamol).
3. تقليل الالتهاب المصاحب للعملية
من نصائح ما بعد عملية المياه الزرقاء وجوب تقليل الالتهاب المُصاحب للعملية، إذ قد يُعاني المريض من تورم أو احمرار في مكان العملية، لذلك يوصف الطبيب القطرات المضادة للالتهابات، مثل: قطرة الديكساميثازون (Dexamethasone).
قطرة الديكساميثازون تؤخذ كل 1 - 2 ساعة خلال الأيام القليلة الأولى بعد العملية، ثم يتم تقليل الجرعة إلى 4 - 6 مرات في اليوم، ويمكن أن يُوصى الطبيب بالاستمرار باستخدام هذه القطرات لمدة 2 - 3 أشهر بعد العملية.
4. حماية العين من الإصابات الخارجية
يتم تغطية العين التي أجريت بها العملية ببطانة لحمايتها حتى اليوم التالي للعملية، لكن إذا لم يكن المُصاب يرى بالعين الأخرى فلا يتم تغطية العين كليًا، لكن يتم وضع درع العين المثقوب عليها.
5. الحفاظ على نظافة العين
من المهم الحفاظ على نظافة العين وتجنب العدوى من خلال اتباع الآتي:
الحفاظ على الوجه نظيفًا.
تجنب لمس العين.
الحرص على عدم الانحناء للأمام أثناء الاستحمام، وعدم لمس العين التي أجريت لها العملية.
غسل اليدين جيدًا قبل وضع القطرات.
الالتزم بقطرات المضاد الحيوي التي وصفها الطبيب بعد العملية، مثل: قطرات الكلورامفينيكول (Chloramphenicol).
6. تجنب القيادة
تجنب القيادة تندرج ضمن نصائح ما بعد عملية المياه الزرقاء، حيث لا يُنصح بالقيادة أثناء فترة التعافي من جراحة المياه الزرقاء، ويجب أن يكون مرافق مع المُصاب أثناء الخروج من العملية لينقله إلى المنزل.
عادةً ما يعود المرضى إلى القيادة بعد أسبوع تقريبًا من إجراء عملية المياه الزرقاء.
7. الالتزام بالراحة والاسترخاء
من الأفضل أخذ فترة من الراحة أثناء مرحلة التعافي من عملية المياه الزرقاء، وتجنب التمارين الشاقة أو رفع إي شيء ثقيل.
كما يُفضل أخذ إجازة من العمل بالأخص إذا كان العمل يشمل مجهودًا يدويًا، أو رفع للأثقال، أو إذا كان يشمل مجهودًا في الكتابة أو القراءة، وذلك لإراحة العينين من الضغط عليهما، وخاصةً في مرحلة تشويش الرؤية.
هل تتأثر نصائح ما بعد عملية المياه الزرقاء بنوع العملية؟
نصائح ما بعد عملية المياه الزرقاء لا تتأثر ولا تتغير بإختلاف نوع العملية، حيث تتضمن عملية المياه الزرقاء إما العلاج بالليزر، أو عمل شق جراحي بالعين، وذلك لتقليل ضغط العين، تشمل الوسائل الجراحية لعلاج المياه الزرقاء ثلاث أنواع، وهي كالآتي:
استئصال التربيق.
جراحة زراعة صمام للغلوكوما.
جراحة الزرق طفيفة التوغل (MIGS)
يعتمد اختيار الطبيب لنوع الجراحة المناسبة على نوع وشدة الغلوكوما، والصحة العامة للعين.
قد تخفف الجراحة من ضغط العين في حال فشل الأدوية بالقيام بذلك، ولكن لا يمكنها عكس فقدان البصر.
<<
اغلاق
|
وعند انخفاض هذا الضغط عقب العلاج بالأدوية أو بأشعة الليزر بشكل كبير، أو عندما يزداد الضرر على العصب، أو على مجال الرؤية فإن ذلك يُعد مؤشرًا لإجراء الجراحة.
هدف العملية الجراحية
يهدف علاج الزرق بالجراحة إلى خفض الضغط داخل العين عن طريق خلق ممر بديل يصل بين السائل المتواجد في العين وبين الأوعية الدموية في الجزء الخارجي من العين.
مخاطر علاج الزرق بالجراحة
تُعد العملية آمنة ولكن يُمكن أن تُسبب بعض المضاعفات، مثل:
النزيف.
انتفاخ العين.
انخفاض ضغط العين.
ازدواجية الرؤية.
فقدان النظر في حالات نادرة جدًا.
استعدادات علاج الزرق بالجراحة
يجب على المريض الاستعداد قبل علاج الزرق بالجراحة عن طريق إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يستخدمها، قد يطلب منه الطبيب إيقافها، كما يجب على المريض اتباع جميع توصيات الطبيب قبل إجراء العملية.
خطوات علاج الزرق بالجراحة
يتم إجراء العملية الجراحية التقليدية والتي تُدعى ترشيح سائل العين بمساعدة المجهر تحت تأثير التخدير الموضعي لسطح العين لمنع الألم، لا تتطلب هذه العملية المبيت في المستشفى.
يتم إحداث فتحة في الغشاء الخارجي للعين في الملتحمة (Conjunctiva).
يتم وضع مادة تُدعى الميتوميسين (Mitomycin) تمنع تندب وإغلاق منطقة العملية لمدة نصف دقيقة.
يُحدث الجراح بمساعدة مشرط دقيق فتحة صغيرة في جدار العين الذي يصل بين السائل داخل العين وبين التجويف الذي يقع تحت الغشاء الخارجي للعين.
تتم خياطة هذا الغشاء من جديد في نهاية العملية بواسطة غرز دقيقة جدًا.
بهذه الطريقة يتم تصريف السائل الموجود داخل العين إلى التجويف الذي يقع تحت الملتحمة، ومن هناك يعود إلى الأوعية الدموية الموجودة في الجزء الخارجي من العين.
يُمكن إجراء هذه الجراحة مع جراحة الساد (Cataract)، عندما يُعاني المريض المصاب بالزرق من مشكلات في الرؤية نتيجةً للساد، في هذه الحالة تُجرى جراحة الساد وبعدها فورًا يتم إجراء عملية الزرق في نفس المنطقة في العين أو في منطقة أخرى.
فترة التعافي
بعد إجراء العملية مباشرة قد تُواجه غباش في الرؤية يستمر مدة أسبوعين، ولكن قد تُعاود النظر بشكل طبيعي بعد 12 أسبوعًا.
يجب وضع شاش طبي على العينين في أول أسبوعين بعد إجراء العملية، كما يتم وضع مرهم مضاد للالتهاب ومرهم مضاد حيوي بأوقات حسب رأي الطبيب مدة 2 - 3 أشهر.
<<
اغلاق
|
وهل يمكن علاجها؟ إليك أهم المعلومات والتفاصيل حول هذا المرض في المقال الآتي.
تعتبر القرنية المخروطية (Keratoconus) حالة مرضية نادرة تصيب العيون، فما الذي عليك معرفته عنها؟ التفاصيل فيما يأتي:
ما هي القرنية المخروطية؟
بداية، القرنية هي الجزء الخارجي المرئي من العين والذي يحمي أجزاء العين المختلفة من العوامل الخارجية من رياح وغبار وغيرها، وفي الحالات الطبيعية تتخذ القرنية هيئة قبة أو سطح قليل التحدب.
ولكن عند الإصابة بالقرنية المخروطية فإن شكل القرنية يبدو مختلفًا عما ذكر، إذ تتخذ شكلًا شبيهًا بالمخروط فيزيد تقوسها بشكل ملحوظ لتبدو أكثر بروزًا للخارج أو قد تبدو بارزة بشكل ملحوظ لأسفل.
أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية
لا زال العلماء عاجزين عن تحديد السبب الرئيس وراء الإصابة بالقرنية المخروطية، ولكنهم يرجحون أن هذه العوامل قد تزيد من فرص الإصابة:
الوراثة قد يكون لها دور في الإصابة بهذه الحالة، خاصة إذا احتوى تاريخ العائلة المرضي على إصابات سابقة بما في ذلك الوالدين.
الإصابة بحساسية العيون.
فرك العيون بشكل مفرط.
نقص مضادات الأكسدة في داخل العين لسبب ما.
الجدير بالذكر أن شكل القرنية يبدأ بالتغير ليصبح أقرب للمخروط عندما تضعف روابط الكولاجين في العين نتيجة أمور مثل نقص مضادات الأكسدة التي تقوي هذه الروابط.
أعراض القرنية المخروطية
مع بدء اتخاذ القرنية شكلًا مخروطيًا، تبدأ هذه الأعراض بالظهور على المصاب:
مشاكل في الرؤية، مثل: الرؤية الضبابية، وهالات مرئية حول كل ما يبصره المريض ليلًا.
ندبة في قرنية العين وتورم واضح في كرة العين واحمرار.
رؤية الخطوط المستقيمة بشكل ملتوي أو متموج.
مشاكل مفاجئة في القدرة على الرؤية دون سابق إنذار.
حساسية ملحوظة اتجاه مصادر الضوء المختلفة.
عدم القدرة على ارتداء العدسات اللاصقة كالمعتاد.
رؤية الأجسام المحيطة وكأن لها نسخة أو اثنتين أو أكثر.
الجدير بالذكر أن الأعراض غالبًا ما تبدأ بالظهور في عين واحدة أولًا ثم تظهر في العين الأخرى، وليس بالضرورة أن تكون الأعراض في كلتا العينين بذات الحدة، كما أن الأعراض قد تظهر فجأة أو تختفي فجأة، إذ يختلف الأمر من مريض لاخر.
متى تظهر الإصابة بالقرنية المخروطية؟
عادة ما تظهر الإصابة بالقرنية المخروطية على المريض في السنوات الأخيرة من فترة المراهقة، وتزداد الأعراض سوءًا خلال فترة تتراوح بين 10-20 عامًا، خاصة تلك المتعلقة بالقدرة على الرؤية بوضوح.
وفي حالات قليلة جدًا قد تظهر القرنية المخروطية في سنوات الطفولة المبكرة، أو في الثلاثينات، أو الأربعينات من العمر.
تشخيص القرنية المخروطية
يتم عادة تشخيص القرنية المخروطية من قبل طبيب العيون عبر اتباع الخطوات والإجراءات الاتية:
إجراء فحص للعيون.
الإطلاع على تاريخ العائلة المرضي لفحص وجود حالات إصابة سابقة بالمرض.
إخضاع المريض للفحوصات الاتية: فحص الإنكسار، وفحص المصباح الشقي، وتخطيط القرنية المحوسب.
علاج القرنية المخروطية
يعتمد أسلوب العلاج على الأعراض الظاهرة على المريض ومدى حدتها، وذلك كما يأتي:
استعمال نظارات طبية خاصة بعدسات سميكة بعض الشيء في الحالات الطفيفة.
الاستعانة ببعض العلاجات الخاصة مثل: الربط المتقاطع للكولاجين، وزراعة القرنية.
وضع أجهزة طبية خاصة صغيرة جدًا داخل العين لتصحيح الرؤية وتحسينها.
وصف الطبيب أدوية خاصة مثل مضادات الحساسية لتخفيف الحكة في حال كان هناك حكة مزعجة مرافقة للحالة.
نصائح عند الإصابة بالقرنية المخروطية
عند الإصابة بالقرنية المخروطية عليك الانتباه للأمور الهامة الاتية:
عدم فرك العين مهما كانت الحكة شديدة، فهذا قد يتسبب في أضرار كبيرة للعين.
تجنب بعض إجراءات تصحيح النظر، لا سيما الليزك.
<<
اغلاق
|
لأن شكلها يُشبه عنقود العنب، والتهاب العنبية هو التهاب يُصيب محتويات العين.
التهاب العنبية هو مرض مزمن، ولذلك على كل من يُعاني منه أن يخضع لمراقبة طبية ومتابعة طوال سنوات عديدة، وأحيانًا مدى الحياة، فقد يكون المرض ذا طبيعة مستقرة أو متفاقمة مع مرور السنين، أو قد يتجلى في المقابل بنوبات تحصل بشكل مفاجئ مع أو بدون أي علامات مسبقة.
من الممكن أن يظهر المرض ويزول دون أن يٌسبب أي أضرار ودون حصول نوبات متكررة، وهذه الحالات تتطلب متابعة طبية لعدة سنوات من أجل التحقق من أن الالتهاب قد حصل لمرة واحدة فقط، وقد تحدث نوبة أخرى بعد عدة سنوات من حصول النوبة الأولى على الرغم من مرور فترة طويلة دون التعرض إلى أي نوبات.
يُمكن بواسطة المراقبة الطبية الوثيقة والعلاج المناسب تحقيق التوازن والتحكم بالتهاب العنبية لدى غالبية المرضى المصابين به، ومع ذلك يجدر الانتباه إلى أن التهاب العنبية لا يزال يُشكل في العالم الغربي أحد الأسباب الشائعة لضعف البصر، وأحيانًا على الرغم من العلاجات قد يتفاقم المرض ويلحق أضرارًا بالغة بالقدرة على الرؤية.
أعراض التهاب العنبية
من أعراض التهاب العنبية:
الألم.
تشوش الرؤية.
احمرار العينين.
أسباب وعوامل خطر التهاب العنبية
هناك عدة أسباب لالتهاب العنبية، نذكر أهمها:
1. أمراض المناعة الذاتية
ينجم التهاب العنبية غالبًا عن خطأ في عملية التحديد التي يقوم بها الجهاز المناعي (Immune system)، يقوم الجهاز المناعي بعمليات تحديد الهوية على مدار 24 ساعة يوميًا، ومن خلالها يقوم هذا الجهاز بتفحص مكونات الجسم ويُحدد منها الذي ينتمي إليه ويستحق الحماية من الهجوم، والذي لا ينتمي إليه.
محتويات الجسم التي يتم تعريفها على أنها غريبة يتم تحديدها من قبل جهاز المناعة، ثم تتم مهاجمتها في وقت لاحق وتدميرها بواسطة عملية التهابية معقدة، وتؤدي الأخطاء التي تحصل خلال هذه العملية إلى ردات فعل التهابية تجاه مكونات الجسم السليمة، وهذه تُدعى ردات فعل مناعية ذاتية (Autoimmune)، بسبب تفعيل الجهاز المناعي ضد مكونات الجسم نفسه.
2. العدوى الجرثومية
ينجم عدد قليل من حالات التهاب العنبية بشكل مباشر عن عدوى طفيلية، أو بكتيرية، أو فيروسية، أو فطرية، تلك هي الحالات التي يدخل فيها العامل الملوث إلى العين، مباشرة، أحيانًا بعد عملية جراحية في العين، وفي حالات نادرة على خلفية إنتان دموي (Septicemia).
مضاعفات التهاب العنبية
مضاعفات التهاب العنبية المترتبة تنبع من جراء هذا المرض نفسه، ومن تضرر طبقات العين المختلفة، ومن العلاج المضاد للالتهاب نفسه، مثل:
الزرق (Glaucoma).
السادّ (Cataract).
هما المضاعفتان الأكثر شيوعًا هما ينجمان عن التهاب العنبية ذاته، ولكن قد يحصلان أيضًا عن العلاج بالستيرويدات (Steroids).
تشخيص التهاب العنبية
من السهل تشخيص التهاب العنبية ويُمكن القيام بذلك في عيادة طبيب العيون عن طريق جهاز الفحص العادي وهو المصباح ذو الفلعة (Slit lamp) الذي يستخدمه طبيب العيون، في الفحص الأولي يُحدد الطبيب شدة الالتهاب، ودرجة الأذى اللاحق بعمل العين، وفي كثير من الحالات يُمكن للطبي، بواسطة الفحص العادي تأكيد أو نفي وجود عامل ملوِّث.
الإجراءات بعد تأكيد التشخيص بالتهاب العنبية
عندما يشخص الطبيب بواسطة فحص العينين التهاب العنبية فإن الأمر يستوجب استيضاح إذا كان الأمر يتعلق بمرض في العين فحسب، أم أن إصابة العين هي جزء من ظاهرة مناعة ذاتية أعمّ وأشمل، مثل:
التهابات في المفاصل (Arthritis).
مرض بهجت (Behcet''s disease).
ساركويد (Sarcoidosis) وغيرها.
على الطبيب استجواب المريض بغية الحصول على معلومات إضافية قد تُساعد في التشخيص، وعلاوة على ذلك ينبغي إجراء فحوص مخبرية في محاولة للعثور على خصائص أمراض المناعة الذاتية، وكذلك لاستبعاد وجود عوامل ملوثة لا يُمكن استبعاد وجودها بواسطة الفحص السريري.
الإجراءات الاستيضاحية هذه تشمل:
فحص البول.
التصوير الشعاعي للصدر.
يتم مناسبة إجراءات الاستيضاح هذه لكل مريض على حدة طبقًا لحالته الصحية.
علاج التهاب العنبية
يتمثل علاج التهاب العنبية بشكل عام في المعالجة الدوائية بواسطة الأدوية التي تكبت أنواعًا مختلفة من الالتهابات، وعند الاشتباه بوجود عامل مسبب للتلوث يُضاف إلى ذلك علاج بالمضادات الحيوية المختلفة، وفي بعض مضاعفات التهاب العنبية قد تكون هنالك حاجة أحيانًا إلى عملية جراحية.
1. العلاج بالسترويدات
يستند العلاج المضاد للالتهاب على الستيرويدات التي تُعطى بشكل موضعي، مثل: قطرات، أو أقراص عند طريق الفم، أو عبر الوريد (Infusion).
2. العلاج بالكيميائي
والأدوية الأخرى مضادة للالتهابات، أو العلاج الكيميائي (Chemotherapy)، مثل: ميثوتريكسات (Methotrexate)، وأزاثيوبرين (Azathioprine) التي تُعطى بغرض تجنيب المرضى مضاعفات العلاج القاسية بالستيرويدات.
تُستخدم هذه المواد في معالجة مرضى السرطان بجرعات أكبر من ذلك بكثير تصل إلى 10000 ضعف من الجرعة المعمول بها لدى المرضى الذين يُعانون من التهابات العنبية، ولذلك فإن الآثار الجانبية التي تميز العلاجات ضد السرطان، مثل: تساقط الشعر، أو الغثيان الحاد، لا تظهر في العلاج المتبع لدى مرضى التهاب العنبية.
في معظم الحالات يُفضل المرضى العلاج بهذه المواد على العلاج المستمر بالستيرويدات، وقد بدأت تظهر في الآونة الأخيرة منشورات عن علاج بأدوية موجهة ضد مركبات معينة في ردة الفعل الالتهابية، مثل: مضادات عامل نخر الورم (TNF - Tumor necrosis factor alpha)، لكن التجربة العملية في استخدام هذه الأدوية لا تزال محدودة جدًا.
3. معالجة مضاعفات التهاب العنبية
معالجة مضاعفات التهاب العنبية، مثل: الزرق تتم بالأساس بواسطة قطرات من أنواع مختلفة.
أما الساد والزرق اللذان لا يستجيبان للمعالجة بالأدوية فتتم معالجتهما بواسطة عمليات جراحية، وكشرط أساسي مسبق قبل إجراء أي عملية جراحية لدى مرضى التهاب العنبية، يتوجب أولًا وقف الالتهاب وإخماده لبضعة أشهر في الغالب، قبل إجراء العملية الجراحية نفسها.
الوقاية من التهاب العنبية
يُمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب العنبية عن طريق أخذ العلاجات اللازمة اتجاه أمراض المناعة الذاتية، والأمراض المعدية والتزام فيها.
<<
اغلاق
|
إلى حد ما.
يُشفى معظم المرضى بشكل كامل.
من الممكن تسكين الأَعرَاض.
قد ينجم التهاب القرنية المنقط السطحي عن أي مما يلي:
عدوى فيروسية
عدوى بكتيرية (بما في ذلك التراخوما trachoma)
جفاف العينين
دخول مواد كيميائية قوية إلى العين
التعرض للأشعة فوق البنفسجية (أشعة الشمس، مصابيح الأشعَّة فوق البنفسجية، أو أدوات لحام المعادن)
الاستخدام المطول للعدسات اللاصقة
الحساسية لقطرات العين
التهاب الجفن blpharitis
شلل بل
كتأثير جانبي لبعض الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو عن طريق الوريد
الأعراض
في التهاب القرنية المنقط السطحي، عادة ما تكون العينان مؤلمتان، ودامعتان، وحساستان للضوء الساطع، وحمراوان، وقد تتراجع الرؤية فيهما قليلًا. يشعر المريض في كثير من الأحيان بإحساس حرقة أو وجود رمل أو جسم غريب في العين.
إذا نجمت الحالة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية، فإن الأَعرَاض لا تحدث عادةً إلا بعد عدة ساعات من التعرض، وتستمر لمدة ليوم أو يومين.
إما إذا نجمت الحالة عن عدوى فيروسية، فقد تتورم العقدة اللِّمفاوِيَّة الواقعة أمام الأذن وتصبح مؤلمة بالجس.
التَّشخيص
تقييم الطبيب
يستند تشخيص التهاب القرنية المنقط السطحي إلى معاينة الأَعرَاض، وتحري ما إذا كان المريض قد تعرض إلى أي من الأَسبَاب المعروفة للحالة، وعلى فحص القرنية باستخدام المصباح الشقي (أداة تمكن الطبيب من فحص العين تحت التكبير العالي). في أثناء الفحص، قد يقوم الطبيب بتطبيق قطرات عينية تحتوي على صبغة صفراء مخضرة تُدعى الفلوريسئين. يساعد الفلوريسئين على صبغ المناطق المتضررة من القرنية بشكل مؤقت، مما يمكن الطبيب من رؤية تلك المناطق التي تكون غير مرئية في الحالة العادية.
المُعالجَة
يعتمد العلاج على سبب الحالة
غالبًا ما يتعافى جميع المرضى المصابين بهذا الاضطراب بشكل كامل.
عندما يكون السبب فيروسيًا (باستثناء عدوى الهربس البسيط أو الهربس النطاقي العيني [الهربس النطاقي])، فلا حاجة إلى العلاج، وعادة ما يتعافى المريض من تلقاء نفسه في غضون 3 أسابيع.
أما إذا كان السبب هو العدوى البكتيرية أو الاستعمال المطول للعدسات اللاصقة، فتوصف المضادَّات الحيوية، مع التوصية بالتوقف عن ارتداء العدسات اللاصقة مؤقتًا.
وإذا كانت الحالة ناجمة عن جفاف العينين، فتستخدم المراهم والدموع الاصطناعية، التي تكون فعالة في علاج هذه الحالة. والدموع الاصطناعية هي قطرات عينية جرى تحضيرها من مواد تحاكي الدموع الحقيقية، أو من مواد تمنح العين مزيدًا من الرطوبة عندما تُضاف إلى الدموع الطبيعية.
وإذا كان السبب هو التعرض للأشعة فوق البنفسجية، فتُوصف المراهم الموضعية الحاوية على المُضادّات الحَيَويّة، والقطرات العينية الموسعة للحدقة، والتي قد تساعد على تسكين الأعراض.
وإذا كان السبب هو رد الفعل تجاه الأدوية أو الحساسية من قطرات عينية محددة، فلا بد من التوقف عن استخدام تلك الأدوية أو القطرات العينية.
<<
اغلاق
|
للرؤية المشوشة. يرى الأشخاص المصابون بقصر النظر الأشياء البعيدة بشكل مشوش وغير واضح. أحيانا، يمكن الحـَوَل (Strabismus), أو تقليص العينين بهدف رؤية الأشياء بوضوح.
بشكل عام، يشكل الحسر ضعفا في الرؤية (البصر)، وليس مرضا. في حالات قليلة يكون قصر النظر نتيجة لمرض آخر.
أسئلة وأجوبة
من يعاني من قصر النظر العادي؟
ما هي مزايا وعيوب الجراحة لإزالة النظارات بالليزر بطريقة TK؟
هل يمكن اجراء عملية ازالة النظارات بالليزر لكلتا العينين معا
ايجابيات وسلبيات عملية ازالة النظارات
عملية ازالة النظارات بالليزر
أعراض قصر النظر
يسبب الحسر الرؤية المشوشة. يتعرض الأشخاص المصابون بقصر النظر، بشكل عام، إلى الأعراض التالية:
صعوبة رؤية الأشياء البعيدة.
صعوبة رؤية اللوح, التلفاز أو شاشة السينما.
التراجع في التعليم, في النشاط الرياضي أو في العمل.
لا يعي الأطفال تحت سن 8 أو 9 سنوات، دائما، حقيقة كونهم يعانون من مشكلة في رؤية الأشياء البعيدة. قد يشك الأهل أو المعلمون بحالة قصر النظر، إذا كان الطفل:
يَحوِل, أو يقلص عينيه.
يمسك الكتب, أو الأغراض، قريبا جدا من وجهه.
يجلس في الصفوف الأولى في الصف, أو في قاعة المسرح, أو قريبا جدا من التلفاز, أو الحاسوب.
لا يهتم بالرياضة, أو الفعاليات الأخرى التي تتطلب رؤية جيدة إلى مسافات بعيدة.
يعاني، أحيانا، من أوجاع في الرأس.
أسباب وعوامل خطر قصر النظر
يكون خطر الإصابة بقصر النظر أكبر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي (Family history) من الإصابة بقصر النظر. النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بقصر النظر الحاد.
لدى الخدّج, وخاصة المصابين بمرض شبكية العين الخاص بالخدّج, يكون احتمال الإصابة بقصر النظر أكبر. بعض أمراض العيون الوراثية تزيد من خطر الإصابة بالحسر.
تشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين العمل من مسافة قصيرة, مثل القراءة، وبين تطور الحسر والإصابة به. وتربط أبحاث معينة، بشكل كبير، بين كثرة القراءة وبين قصر النظر.
تشخيص قصر النظر
يمكن الكشف عن الحسر (قصر النظر) بواسطة فحص روتيني للعينين, إضافة إلى مشاكل أخرى في الرؤية وأمراض من شأنها التأثير على العينين. مدة الفحص الكامل تتراوح ما بين 30 - 60 دقيقة.
فحص العينين الروتيني يشمل:
استجواب من طبيب العيون حول التاريخ الطبي والفحص الطبي الفعلي.
فحوصات نظر: تفحص حدة الرؤية, مجال الرؤية والانكسار (انكسار الضوء).
فحص بالمصباح ذي الفلعة (Slit lamp): يتم فيه فحص العينين بواسطة مجهر.
قياس توتر العين (Tonometry): يتم فيه فحص الضغط داخل العين.
فحص بمنظار العين (Ophthalmoscope): وهو جهاز يمكّن الطبيب من مشاهدة الجزء الخلفي من العين.
الكشف المبكر
الفحص الروتيني للقدرة على رؤية التفاصيل والأشكال بوضوح هو، بوجه عام، جزء من أي فحص جسدي عام يتم إجراؤه في مرحلة الطفولة. على الأطفال تحت سن الخامسة أن يخضعوا لفحص مسحيّ للكشف عن أمراض العيون: الغمش/ كسل العين (Amblyopia), الحَوَل والضعف في حدة الرؤية.
إبحث عن معلومات حول تعيين مواعيد لفحوص عينين لدى اختصاصي طب العيون لـ:
الأطفال والرضع.
المراهقين.
البالغين.
علاج قصر النظر
لا يمكن إشفاء الحسر, ولكن يمكن الوصول بواسطة العلاج إلى رؤية طبيعية, أو شبه طبيعية، والتغلب على قصر النظر.
معظم الأشخاص المصابين بقصر النظر يضعون النظارات, أو العدسات اللاصقة، بهدف تصحيح الرؤية. هذا هو علاج قصر النظر المقبول والمتبع. ولكن، هنالك إمكانية لمعالجة قصر النظر بواسطة الجراحة.
العدسات التصحيحية تركز الضوء من جديد, بحيث يقع على الشبكية. يختار معظم الأشخاص المصابين بقصر النظر استعمال النظارات أو العدسات اللاصقة لمعالجة المشكلة. كلتا الوسيلتين آمنة وفعالة وكلتاهما أقل خطرا وتكلفة من الجراحة.
بعض الأشخاص يعتقدون بأن النظارات لا توفر رؤية مركزية أو رؤية جانبية (رؤية الجوانب), بنفس جودة العدسات اللاصقة. ورغم أن العدسات اللاصقة توفر رؤية ممتازة, إلا أنها قد تسبب التلوثات. ولذلك، يجب تنظيفها والمحافظة عليها بشكل منتظم وروتيني. الوصفة الطبية للنظارات والعدسات اللاصقة تحدد شكل العدسة وقوتها.
الجراحة تغيّر شكل القرنية. هنالك عدة عمليات جراحية, مثل جراحة الليزر التي تسمى LASIK- استئصال القرنية تحت الظهارية بواسطة الليزر, عملية جراحية لزرع الحلقات في محيط القرنية وزرع عدسات في داخل العينين (IOL).
لمعلومات إضافية, انظر باب العمليات الجراحية في هذا المقال.
انظر إلى القائمة العامة للحسنات والنواقص لـ:
العدسات اللاصقة
الجراحة
النظارات
اعتبارات هامة يجب أخذها بالحسبان في معالجة الحسر:
ليس هنالك علاج واحد مناسب لجميع الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر. لاختيار الحل الأكثر ملاءمة, يجدر الأخذ بالحسبان الأمور المفصلة أدناه:
إلى أي مدى يمكن التنبؤ بنتائج العلاج (بأية درجة من الدقة سيحل العلاج المشكلة ويصلح الخلل؟).
إلى أي مدى ستكون نتائج العلاج مستقرة وثابتة؟ هل سيتغير الإصلاح مع مرور الوقت؟
ما هي المخاطر والمضاعفات المحتملة؟
كم يتطلب الأمر من الصيانة والعناية الشخصية؟
إلى أي مدى سيكون العلاج مريحا؟ كيف سيؤثر على المظهر الخارجي؟
جراحات الليزر الأكثر شيوعا لتصحيح قصر النظر تؤدي إلى تغيرات مستديمة في العين. هذه التغييرات غير قابلة للعكس (Irreversible). في الطرق الأكثر حداثة وتقدما, مثل جراحة زرع الحلقات في محيط القرنية وزرع العدسات داخل العينين (IOL), يمكن إزالة الحلقات أو العدسات إذا ما اقتضت الحاجة ذلك.
ما هي تكلفة العلاج؟ هل يغطي التأمين الطبي ذلك؟
ما الذي يمكن أن يحدث في حالة تأخير/ تأجيل العلاج؟
هل سيؤثر العلاج على العمل أو على فرص التقدم المهني؟ في مهن معينة (الطيار، مثلا), لا يمكن العمل بعد الخضوع إلى علاجات تصحيح معينة. من المهم فحص الأمر مع صاحب العمل, أو مع اتحاد النقابات المهنية ذي الصلة, قبل اتخاذ القرار.
الأشخاص الذين يمارسون رياضات يتخللها الاحتكاك والملامسة، مثل الملاكمة, كرة القدم الأمريكية, المصارعة أو الفنون القتالية التي تنطوي على احتمالات تلقي ضربات في الرأس, في الوجه, أو في العينين - من المفضل استشارة الطبيب بشأن العلاج الأكثر ملاءمة لهم.
قد تؤثر بعض الأمراض والأدوية على نتائج العمليات الجراحية. مثلا، أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune diseases) أو أمراض العوز المناعي (Immunodeficiency)، وأدوية معينة - من شأنها أن تحول دون الشفاء التام بعد الجراحة. مثلا, الأشخاص الذين عانوا في السابق من الإصابة بمرض الزرق (Glaucoma), تمخرط القرنية / القرنية المخروطية (Keratoconus) وأمراض العيون الالتهابية, التهاب القرنية نتيجة لتلوث الهربس البسيط (Herpes simplex) وإصابات أو جراحات سابقة في العينين – تـُفسد قدرة الجراحة على إصلاح قصر النظر.
الوقاية من قصر النظر
رغم سهولة معالجة حالة الحسر, إلا إنه ليس ثمة طريقة محددة لمنعه، أو لمنع تفاقمه. في معظم الحالات، يتفاقم قصر النظر ويزداد سوءا، وأحيانا بسرعة, حتى سنوات المراهقة المتأخرة، أو حتى مطلع العشرينات من العمر, إذ يستقر عندئذ، عادة. وقصر النظر لا يتحسن مع التقدم في السن.
يؤمن كثير من الناس بأن العمل الحثيث والكثير ولمدة طويلة من مسافة قصيرة, مثل القراءة أو الجلوس قريبا جدا من شاشة الحاسوب - تسبب قصر النظر. تظهر بعض الأبحاث أن نسبة قصر النظر لدى الأشخاص الذين يكثرون من القراءة هو بدرجة أعلى، نسبيا.
<<
اغلاق
|
التي تكون في حالتها الطبيعية شفافة. الرؤية من خلال عدسة ضبابية تشبه محاولة النظر من خلال شباك بارد، أو مغطى بالضباب. الرؤية الضبابية تصعّب القراءة، قيادة السيارة وخاصة في ساعات الليل، أو تمييز تعبيرات وجوه الأصدقاء. يؤثر الساد، عادةً، على الرؤية لمسافة بعيدة ويسبب مشاكل في بُأْر النظر (Focusing). لا يسبب الساد، غالبًا، تنبيها (Stimulation) أو ألماً.
تتطور أغلب حالات الساد ببطء ولا تؤثر على الرؤية في المرحلة المبكرة. لكن كلما تقدمت الضبابية، يؤثر الساد على الرؤية في نهاية الأمر. في المراحل المبكرة، قد تساعد الإضاءة القوية والنظارات في مواجهة مشاكل البصر.
لكن عندما تهدد مشاكل الرؤية بتغيير العادات الحياتية، تنشأ حاجة إلى الجراحة، أحيانا. لحسن الحظ، عملية إزالة الساد مأمونة وناجعة، في الغالب.
أعراض الساد
يتطور مرض الساد عادةً ببطء ولا يسبب الألم. تصيب الضبابية، بداية، جزءًا صغيرًا من العدسة فقط (جسم شفاف وإهليجي / بيضاوي ـ Elliptic، محاذٍ للمقدمة في كل واحدة من العينين) ولا يكون المريض واعيًا دائمًا للتغيرات الحاصلة في بصره.
لكن مع مرور الوقت، وكلما امتدّ السادّ أكثر، فإنه يسبب ضبابية في قسم أكبر من العدسة ويؤدي إلى إعاقة / تشويش مرور الضوء من خلال العدسة. ويتجلى الأذى، في نهاية المطاف، بالتشوّش العام أو بتشويه (تحريف) الصورة.
علامات مرض السادّ واعراضه تشمل:
رؤية ضبابية، مشوّشة أو خافتة
صعوبة متزايدة في الرؤية في الليل
حساسية للضوء وإبهار (Glare)
هالات حول مصادر الضوء
الحاجة إلى إضاءة أقوى للقراءة أو القيام بأعمال أخرى
تغيير النظارات أو العدسات اللاصقة بشكل متكرر وبوتيرة عالية
تحول الألوان إلى باهتة أو مائلة إلى الصفرة
رؤية مزدوجة في عين واحدة
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الساد، قد يبدو نور الشمس، نور مصباح، أو نور سيارة تقترب – قد تبدو هذه أضواء شديدة السطوع. الشعور بالإبهار (بَهر البَصَر) وظهور هالات حول مصادر الضوء قد يجعلان من الصعب قيادة السيارة إلى حدّ أن تصبح مهمة خطيرة. وقد يشعر المصابون بالسادّ، أحيانا، بتعب في العيون أو قد يَطْرِفون (الطَرْف – blinking: إغلاق وفتح الجفون بسرعة) بوتيرة أعلى، بغية توضيح الرؤية.
لا يغير السادّ شيئا في مظهر العين. الألم، الاحمرار، الحكة والتنبيه في العينين، أو الإفراز من العين، لا تشكل علامات أو أعراضا للساد، لكنها قد تكون مؤشرات على مشاكل أخرى في العين.
لا يشكل الساد خطرًا على صحة العين، إلا إذا أصبح أبيض اللون بالكامل، وهو ما يسمى عندئذ "الساد الناضج" (Mature cataract). هذا الوضع قد يؤدي إلى التهاب، آلام وصداع. يجب إزالة الساد الناضج إن كان يسبب الالتهاب أو الألم.
أسباب وعوامل خطر الساد
قد يتطور الساد في عين واحدة أو في كلتيّ العينين. لكنه، في أغلب الحالات ما عدا تلك التي تكون نتيجة إصابة أو حادث، يتطور في كلتيّ العينين بشكل متماثل. وقد يصيب الساد العدسة بكاملها، أو جزءاً فقط منها.
عندما تبصر العينان جيدًا، يمر الضوء عبر القرنية (قبة حماية، مكونة من نسيج شفاف وتغطي كل الجزء الأمامي من العين - Cornea)، عبر الحدقة / البؤبؤ (الثقب في مركز العين - Pupil) ثم إلى العدسة. العدسة (Lens) موجودة خلف القزحية (القسم الملون من العين - Iris) والحدقة.
العدسة سميكة في الوسط ورقيقة في الأطراف. أشرطة صغيرة وألياف من نسيج صلب تمسك بالعدسة وتحفظ ثباتها في مكانها. تقوم العدسة ببأر الضوء المار عبر القرنية والحدقة وتنقل صورة واضحة وحادة إلى الشبكية (Retina)- وهي الغشاء الرقيق والناعم الموجود في الجدار الخلفي الداخلي من مقلة العين (Eyeball)، والذي يقوم بدور شريط التصوير في كاميرا.
عندما يتكون الساد ويتطور تصبح العدسة ضبابية، ونتيجة لذلك يتوزع الضوء فتكون الصورة المتلقاة على الشبكية، عندئذ، غير حادة، مما يؤدي إلى تشوّش الرؤية.
العدسة: شكلها والتغيرات التي تحصل فيها:
تتكون العدسة من ثلاث طبقات. الطبقة الخارجية (محفظة - Capsula)، عبارة عن غشاء رقيق وشفاف. وهي تحيط بمادة لينة وشفافة (قشرة - Cortex). الجزء الأكثر صلابة الموجود في مركز العدسة هو النواة. إذا تم تشبيه العدسة بالفاكهة فإن الكبسولة هي القشرة، الـ cortex هو لبّ الفاكهة والنواة هي البذرة.
مع التقدم في السن، تفقد العدسة من ليونتها وشفافيتها وتصبح أكثر سُمكا. تتكون العدسة بالأساس من الماء وألياف البروتين. ألياف البروتين مرتبة بشكل يجعل العدسة شفافة ويتيح للضوء المرور عبرها دون معيقات. مع التقدم في السن، يتغير تركيب العدسة وتتفكك بنية الألياف البروتينية.
يحدث تشابك بين قسم من الألياف، إذ يتشابك الواحد بالآخر ما يسبب ضبابية في أجزاء صغيرة من العدسة. كلّما نما الساد وتطور أكثر، تزداد الضبابية وتنتشر إلى منطقة أوسع من العدسة.
وقد يتكون الساد في أي واحد من أجزاء العدسة.
أنواع الساد:
هنالك ثلاثة أنواع من الساد:
ساد نووي (Nuclear Cataract): يتكون في مركز العدسة. في المراحل الأولى، وبما أن العدسة تغير الطريقة التي تتبأر بها، قد تنشأ حالة من قصر نظر، أو قد يطرأ تحسن مؤقت في الرؤية خلال القراءة، مما يلغي حاجة البعض إلى النظارات. لكن هذا الوضع، لسوء الحظ، يتبدل ويزول بعد حين، لأن العدسة تأخذ بالاصفرار تدريجيًا فتصبح الرؤية ضبابية، أكثر وأكثر. بل قد يصبح لون العدسة بُنيّا حتى، حيال تطور الساد وتفاقمه. وقد تصبح الرؤية في الضوء الخافت أو قيادة السيارة في ساعات الليل مهمّة إشكالية تنطوي على صعوبة كبيرة وخطر غير قليل. كما إن الذبول المتقدم قد يسبب صعوبات في التمييز بين درجات (hue) الأزرق والبنفسجي.
ساد قِشْرِيّ (Cortical Cataract): يبدأ كبقع غير واضحة على شكل خطوط على الجزء الخارجي من قشرة العدسة. ينتشر الساد ببطء وتنتشر الخطوط باتجاه المركز فتعيق عبور الضوء في مركز العدسة. يعاني المصابون بهذا النوع من الساد من الإحساس بالإبهار، عامة.
ساد تحت المحفظة (Subcapsular Cataract): يبدأ كمنطقة صغيرة مسدودة، مباشرة تحت المحفظة (الطبقة الخارجية) مباشرة. يتكون، عادة، في منطقة قريبة من ظهر العدسة، بالضبط في المسار الذي يمر الضوء من خلاله، في طريقه إلى الشبكية. هذا النوع من الساد يسبب مشاكل قي القراءة، يُضعف القدرة على القراءة في الضوء القوي ويؤدي إلى الشعور بالإبهار، أو هالات حول مصادر الضوء في الليل.
لا يعرف العلماء بالتحديد السبب الحقيقي الدقيق للتغير الذي يحصل في العدسة مع التقدم في السن. أحد الاحتمالات لذلك هو ضرر تسببه جزيئات غير مستقرة، تـُعرَف باسم "الجذور الحرة" (Free radicals). التدخين والتعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV - Ultra violet) يشكلان مصدرين للجذور الحرة. كما إن التآكل الطبيعي في العدسة، مع مر السنين، قد يؤدي هو أيضا إلى تغيرات في ألياف البروتين.
قد يصيب الساد أي إنسان، وذلك لسبب بسيط يكمن في إن عامل الخطر الأكثر جدية هو السن. نصف السكان الأمريكيين حتى سن 65 عاما يصاب بضبابية في العدسة بدرجات مختلفة، لكن هذه الضبابية لا تؤثر دائمًا على البصر. وبالمقابل، فإن 75% من الأمريكيين فوق سن 75 عاما يصابون بالساد الذي يسبب ضررا للبصر.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالساد تشمل:
السن
مرض السكري
تاريخ عائلي من الإصابة بالساد
إصابات أو التهابات سابقة في العينين
عمليات جراحية في العينين
استخدام الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) بشكل متواصل
التعرض المفرط لأشعة الشمس
التعرض إلى إشعاع مُؤَيِّن (Ionizing radiation)
التدخين
تشخيص الساد
الطريقة الوحيدة لاكتشاف إصابة شخص ما بالساد هي سلسلة من فحوصات العيون تشمل:
فحص حدة الرؤية
فحص بواسطة المصباح ذي الفلعة (أو: المصباح الفلعيّ - Slit lamp)
فحص الشبكية
علاج الساد
العلاج المفيد الوحيد ضد الساد هو عملية جراحية لإزالة العدسة الضبابية، وعادة ما يتم خلال هذه العملية، أيضا، زرع عدسة شفافة جديدة. وقد تتم إزالة الساد، أحيانا، دون زرع عدسة جديدة. في هذه الحالات يمكن إصلاح الرؤية بواسطة النظارات أو العدسات اللاصقة. عمليات الساد الجراحية تسجل، عادة، نجاحا في 95% من الحالات.
بما أنه قد طرأ تحسن كبير على طرق العمليات الجراحية وأصبحت مخاطر جراحة الساد أقل بكثير، فقد أصبح يوصى اليوم بإجراء هذه الجراحة فور بدء الساد بالتأثير على جودة الحياة، أو على قدرة الإنسان المصاب على القيام بالنشاطات الروتينية.
يتم إجراء جراحة الساد، عادة، في كل واحدة من العينين، على حدة، في عيادات خارج المستشفيات، تحت التخدير الموضعي (Local anesthesia) ويتم التشافي سريعًا. في أحيانٍ عديدة يمكن العودة إلى ممارسة النشاط الروتيني في ليلة اليوم الذي أُجريت فيه العملية. وبالإمكان قيادة السيارة في اليوم التالي للعملية، بعد الفحص.
لا يمكن معالجة الساد والشفاء منه بواسطة الأدوية، المُضافات الغذاية (Food additives)، الرياضة أو الأجهزة البصرية. في مراحل الساد الأولى، حين تكون الأعراض طفيفة، قد يفيد فهم الحالة وإبداء جاهزية لملاءمة نمط الحياة إليها في التغلب على بعض أعراضها. وثمة خطوات مختلفة يمكن أن يقوم بها المريض بنفسه وبمبادرته، كاستخدام عدسة مكبرة للقراءة أو تحسين إضاءة البيت، من شأنها أن تساعد في مواجهة تأثيرات الساد.
الوقاية من الساد
فحص العينين بشكل دوري وروتيني هو مفتاح الكشف المبكّر. وبالنسبة للأشخاص فوق سن 65 عاما، فيوصى بإجراء فحص للعينين مرة كل سنتين.
صحيح إن الساد يظهر، في أغلب الحالات، مع التقدم في السن ولا طريقة للوقاية منه أو لمنعه بشكل تام، لكن هنالك طرقا لإعاقة، أو وقف، تطوره:
الامتناع عن التدخين
الوقاية من أشعة الشمس
معالجة المشاكل الصحية الأخرى
<<
اغلاق
|
قبل أكثر من مئة عام على مرض ظهر كبقع لونيّة (صِبغيّة) في قاعدة العين، شوهدت بواسطة التنظير العينيّ (ophthalmoscope). كان الاعتقاد السّائد أن الحديث يدور حول التهاب. وقد اتضح خلال القرن ال 20 أن المرض وراثيّ وناتج عن خلل جينيّ. كما اتّضح أن المرض يتطور لعمى مع التقدّم في السن، أكثر من أي مرض وراثي آخر. توجد هناك مجموعة من الجينات الطافرة التي قد تسبّب المرض، لكن فقط قسم منها، أقل من عشرة، معروفة حتى يومنا هذا.
إن صور الانتقال الوراثي متنوعة إذ قد تكون سائدة (autosomal dominant)، عندما يكون أحد الوالدين مصابًا بالمرض، أو متنحّية (autosomal recessive) ، عندما يكون كلا الوالدين معافيين، ولكنهما يحملان الجين الطافر، أو قد تكون مرتبطة بالجنس، عندما تكون الأم في تمام صحّتها، ولكنها تنقل المرض إلى أطفالها الذكور. ليس لدى حوالي نصف المرضى حالات عائليّة، وقسم منهم يطوّرون طفرة جينيّة جديدة.
نسبة انتشار المرض في الولايات المتحدة هي حالة واحدة من كل 2700 شخص تقريبا.
لا يوجد علاج للمرض في هذه المرحلة. وقد تم، منذ طليعة القرن ال 20، إجراء عشرات التجارب الفاشلة لعلاج المرض، بداية بزرع مشيمة (Placenta) في حجاج العين والتي أجراها بروفسور فيلاتوف (Filatov) في أوديسّا- روسيا، وانتهاء بسلسلة من العلاجات التي لم تثبت نجاعتها بعد، بل وقد تسبب أضرارًا، ويتم إجراؤها اليوم في روسيا، كوبا، العراق وفي أماكن أخرى.
يوجد هنالك، في المقابل، ثلاثة أنواع علاجات ذات مرجعيّة علميّة:
علاج دوائي (دياموكس Diamox، اسيتازولاميد Acetazolamide) بجرعات صغيرة، قد يساعد في حالات معيّنة عندما تكون الإصابة بحدّة النظر، نابعة عن خلل في البقعة (maculae وهو مركز الشّبكيّة).
علاج باستخدام فيتامين A بجرعة قليلة التركيز. أثبتت دراسة واسعة النطاق أن بإمكان فيتامين A تأجيل تدهور مجالات الرؤية لدى قسم من المرضى.
عملية جراحية للسّادّ (Cataract) في حالات معيّنة.
إنه من الواضح أن صلاحية تقرير اتّباع أحد العلاجات المذكورة تعود إلى طبيب اختصاصي عيون. بحيث لا تلائم هذه العلاجات كل المرضى.
أسئلة وأجوبة
مراحل الورم النقوي المتعدد وعلاجه
الأسباب المحتملة لنقص الصفيحات (قلة الصفائح الدموية)
ما هي مزايا وعيوب الجراحة لإزالة النظارات بالليزر بطريقة TK؟
هل يمكن اجراء عملية ازالة النظارات بالليزر لكلتا العينين معا
ايجابيات وسلبيات عملية ازالة النظارات
أعراض التهاب الشبكية الصباغي
تبدأ الأعراض الأوّليّة للمرض بالظهور، بصورة عامة، في مرحلة الطّفولة المبكّرة، إذ يمكن ملاحظة بوادر لمشاكل في الرؤية الليليّة، لدى أطفال في سن الخامسة. إن العمى الليليّ هو عرض عامّ (عالمي، مطلق) للمرض. أما العرض الثاني من حيث الشيوع، فهو تقلّص مجال الرؤية؛ حيث يشكو 94% من المرضى من ذلك؛ وفي المقابل، فالتأثير على حدّة الرؤية (الرؤية المركزيّة) متنوّع للغاية. يوجد هناك مرضى بالتهاب الشبكيّة الصِّباغيّ الذين لا تتأثّر رؤيتهم المركزيّة حتى جيل متقدّم، من جهة أخرى، هناك من يفقدون قدرتهم على الرّؤية المركزيّة في العقد الثالث من حياتهم. تتغير العلامات البادية في العينين وفقًا لفترة استمرار المرض؛ فما من علامات بارزة في العقد الأول من العمر بشكل عام. تظهر في العقد الثاني نقاط وبقع فاتحة اللون في عمق الشبكيّة، ونقاط صِبغيّة (سوداء اللون) في الشبكيّة نفسها.
يظهر لاحقا ضمور في الشبكيّة واصطباغ بصورة جسيمات عظميّة مميّزة للمرض. إن من المضاعفات الثانويّة الشّائعة - تعكّر متفشٍّ في زجاجة العين، والسّادّ (Cataract).
علاج التهاب الشبكية الصباغي
تتواصل الأبحاث الجادّة لعلاج التهاب الشبكية الصباغي ، أو طريقة لتحسين حقيقيّ في إصابة القدرة على الرؤية. يجرى قسم من الأبحاث على المصابين بالمرض. يأخذ البحث ثلاثة اتجاهات مختلفة:
استبدال الجين المصاب. تنم عملية الاستبدال عن طريق وصل فيروس بالجين السليم وحقنهما معًا للعين أو للدم، بحيث ينتشر في كل الجسم.
زرع خلايا مضغيّة (embryonic cells) داخل العين بهدف استبدال الخلايا المصابة.
زرع رقاقة الكترونيّة أمام أو خلف الشبكيّة، بحيث تستوعب الرّقاقة الضوء وتنقل الإثارة (التحفيز) إلى العصب البصري متجاوزة الشبكيّة المريضة.
توجد هناك احتمالات جيّدة لنجاح أحد هذه الاتجاهات في السنوات القريبة القادمة.
<<
اغلاق
|
لمجموعة من أمراض العينين تصيب العصب البصريّ (Optic nerve). العصب البصري, المسؤول عن نقل المعلومات من العين إلى الدماغ, يقع في الجزء الخلفي من العين. إصابة هذا العصب يمكن أن تؤدي إلى فقدان القدرة على الرؤية.
في بداية الأمر, يشعر الشخص الذي يعاني من الزرق (الجلوكوما) بتضاؤل مجال الرؤية لديه في أطراف العين (الرؤية المحيطية - Peripheral Vision). وإذا لم تتم معالجة مرض الزرق (الجلوكوما), فقد يتفاقم فقدان البصر تدريجيا, مما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى فقدان كامل للبصر.
هنالك ثلاثة أنواع من الجلوكوما :
زَرَق مفتوح الزاوية (Wide - angle glaucoma / Open - angle glaucoma)
زَرَق ضيّق الزاوية (Narrow - angle glaucoma) (أو: مُغلق الزاوية Closed - angle)
زَرَق خِلْقِيّ (Congenital glaucoma)
أعراض الزرق
إذا كان شخص ما يعاني من الزرق (الجلوكوما) مفتوح الزاوية, فمن المرجح أن يكون فقدان القدرة على الرؤية هو العَرَض الوحيد الذي سيعاني منه. وقد لا يلاحظ المرء ذلك قبل أن يتفاقم الزرق (الجلوكوما) مفتوح الزاوية ويصبح فقدان الرؤية خطيرا، وذلك لأن العين غير المصابة تعوّض عن العين المصابة، في المراحل الأولى من الزرق مفتوح الزاوية. فالرؤية المحيطية (القدرة على رؤية أشياء ليست موضوعة أمام العين مباشرة - Peripheral Vision) تتضرر، في الغالب، قبل الرؤية المركزية (الرؤية الناتجة عن سقوط أشعة الضوء مباشرة على البقعة المركزية للعين - Central Vision).
أعراض الإصابة بالزَرَق مفتوح الزاوية هي أعراض معتدلة نوعاً ما, مثل الرؤية المشوّشة قليلا، من حين إلى آخر ولمدة زمنية قصيرة. لكن الأعراض الأكثر حدة التي تدل على الإصابة بالزَرَق ضيّق الزاوية هي تلك التي تشمل تشوّش الرؤية لفترات زمنية أطول, آلاما حول العين، رؤية بعض الهالات حول نقاط ضوء قوية, احمرار العينين, الغثيان والقيء.
أما أعراض الزَرَق الخِلقيّ فتشمل، عادة، اغروراق العينين وفرط حساسية للضوء. وقد تظهر لدى الأطفال أعراض إضافية أخرى، مثل الحكّة المستمرة، الحوَل, أو إغلاق العينين معظم الوقت.
أسباب وعوامل خطر الزرق
الأضرار التي تصيب عصب بصري تنتج، بشكل عام، عن ضغط مكثف في داخل العين (فرط الضغط داخل المُقلَة). هذا يمكن أن يحدث عندما يكون هنالك فائض من السوائل المتجمعة داخل العين, سواء بسبب إن العين ذاتها تنتج فائضا من السوائل أو بسبب وجود مشكلة في تصريف السوائل التي تنتجها العين. ومع ذلك، ثمة حالات يحدث فيها الزَرَق ولا يكون ناتجا عن فرط ضغط في داخل العين. في هذه الحالات لا يمكن معرفة وتحديد المسبب للزَرَق (الجلوكوما).
وقد تحدث الإصابة بالزَرَق، أيضا، من جراء إصابة في العين, عملية جراحية في العين أو ورم سرطاني في العين. كما إن هنالك بعض الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids)، التي تستعمل لمعالجة أمراض أخرى مختلفة, قد تؤدي إلى الإصابة بمرض الزَرَق (المياه الزرقاء).
تشخيص الزرق
يوجّه الطبيب المعالج للمريض أسئلة حول الأعراض التي يعاني منها ثم يجري له فحصا جسمانيا شاملا. إذا ثارت لدى الطبيب شكوك بأن شخصا ما يعاني من الزَرَق, فسيوجّهه مباشرةً إلى فحص لدى طبيب عيون لاستكمال الفحوصات.
بإمكان طبيب العيون أو مصحّح البصر (Optometrist) تشخيص ومعالجة مرض الزَرَق. أما النظـّاراتيّ (اختصاصي البصَريّات - Optician) فهو غير مؤهل وغير مخوّل لتشخيص ومعالجة الزرق (الجلوكوما).
إذا ما لاحظ أي شخص ظهور بقع سوداء اللون في حقل (مجال) رؤيته، أو مشاكل وصعوبات في الرؤية تستمر وقتا طويلا وتزداد سوءا وتفاقما، فعليه مراجعة الطبيب فورا لاستيضاح الأمر. كذلك، من المفضل مراجعة الطبيب في حال كان الشخص يعرف عن إصابات سابقة لدى أفراد من عائلته (تاريخ عائلي) بالزرق مفتوح الزاوية، إذا كان في سن 70 عاما وما فوق أو إذا كان يعاني من مرض السكري.
علاج الزرق
تتم معالجة الجلوكوما، في معظم الحالات، بالأدوية, مثل قطرات للعيون. يجب التشديد على استعمال القطرات بشكل يومي وثابت, كي تحقق فاعليتها كما هو متوقع. وقد تكون هنالك حاجة لتناول الأدوية على مدى الحياة. بل أكثر من ذلك: قد يتطلب الأمر معالجة بأشعة الليزر أو معالجة جراحية.
بالنسبة للمتقدمين في السن، لن يستطيع العلاج أن يعيد لهم الرؤية التي فقدوها، لكن يمكنه أن يساعدهم في المحافظة على الوضع القائم. فالعلاج مُعَدّ لوقف عملية تدمير العصب البَصَريّ (Optic nerve), عن طريق تخفيف الضغط في داخل العين.
قد يكون حصول الإنسان على نتائج التشخيص التي تثبت إصابته بالزرق ذا أثر نفسي شديد, خاصة انه من الممكن أن يكون قد فقد، في تلك الأثناء، المزيد من قدرته على الرؤية. لكن الاستشارة الصحيحة والتوجيه الملائمين من شأنهما مساعدته في الاهتداء إلى العديد من الطرق والوسائل التي يستطيع من خلالها المحافظة على جودة حياة طبيعية. يمكن أن يستعمل نظارات مختلفة, مثل نظارات لتكبير الأحرف المطبوعة أو نظارات لمشاهدة التلفاز وغيرها – وكلها وسائل يمكن أن تساعد في مواجهة الزرق.
<<
اغلاق
|
تدريجيا، وتتحول من شكل قبة متناظرة إلى شكل يشبه المخروط غير المتناظر. هذا الشكل يؤدي إلى انخفاض في حدة البصر وإلى تغيير في النظارات الطبية.اليكم طرق علاج القرنية المخروطية.
كيف يتم علاج القرنية المخروطية (Keratoconus)
يعتمد علاج القرنية المخروطية على درجة تطور المرض، بدءاً من تركيب عدسات لاصقة خاصة وحتى زراعة القرنية.
القرنية المخروطية هي مرض في العين يؤثر على القرنية، ويسمى أيضا (Kera conus). بالتزامن مع التحدب التدريجي، تصبح القرنية أيضا رقيقة. الشكل المخروطي وغير المتناظر للقرنية يسبب انكسارا غير متناظر لأشعة الضوء داخل القرنية، وبالتالي فإن أشعة الضوء لا تتركز بشكل جيد على شبكية العين. وعندئذ، تصبح الصورة الناتجة على الشبكية مشوشة وغير واضحة.
هذه العملية عادة ما تبدأ في أواخر سنوات المراهقة أو في العشرينات من العمر، ويمكن أن تتطور ببطء على مدى عدة سنوات. القرنية المخروطية يمكن أن تصيب القرنية في كلتا العينين أو في عين واحدة. على ما يبدو، فان القرنية المخروطية هي من أمراض العين الوراثية. وحتى الان وجد عدد قليل من الجينات التي تسبب هذا المرض.
أعراض القرنية المخروطية!
القرنية المخروطية يمكن أن تتطور ببطء على مدى عدة سنوات، ولكنها قد تتطور بسرعة، أيضا. العلامات الأولى لذلك تشمل الارتفاع السريع في رقم النظارات، وخصوصا الارتفاع في الاسطوانة، والذي يتطور في بعض الأحيان ويصبح أكبر من عدد النظارات نفسه. هذه الزيادة هي نتيجة لزيادة تحدب القرنية وعدم التناظر المتزايد في مبناها، حيث تظهر الأشياء غير واضحة ومشوهة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن نشوء حساسية زائدة للضوء والانبهار.
أحيانا يشتبه في القرنية المخروطية خلال فحص النظارات عند مصنع النظارات، حيث يتم توجيه المريض إلى الفحص عند طبيب العيون.
ما هي أسباب تطور القرنية المخروطية؟
هنالك أسباب كثيرة للإصابة بالقرنية المخروطية، معظمها وراثية وبعضها مكتسب.
الأسباب الوراثية لحدوث القرنية المخروطية لا تزال غير معروفة، في غالبيتها. حتى الان، وجدت بعض العيوب الوراثية التي تسبب القرنية المخروطية، ولكن ربما لا تزال هنالك عيوب كثيرة يتعين اكتشافها. في بعض الحالات تظهر القرنية المخروطية لدى عدد من أفراد الأسرة، وخاصة في الأسر التي يحدث فيها زواج الأقارب.
تشير البحوث إلى حصول ضعف في نسيج القرنية نتيجة لزيادة فعالية الإنزيمات التي تتسبب في تحليل البروتين الذي يبني القرنية. هذه العملية تعرض القرنية إلى ضرر التأكسد بواسطة الجذور الحرة. نتيجة لذلك، يصبح نسيج القرنية أدق وأرق ويؤدي الضغط في داخل العين إلى بروز القرنية إلى الخارج والى تشويهها وتحدبها غير المتناظر.
العوامل المكتسبة للقرنية المخروطية تشمل زيادة فرك العينين، الاختيار الخاطئ للعدسات اللاصقة، التهابات العين التحسسيه وحالات الالتهابات المزمنة للعين.
كيف يتم تشخيص وعلاج القرنية المخروطية؟
يتم تشخيص القرنية المخروطية من خلال مزيج من الفحوصات.
فحص المصباح الشقي - جهاز يعتمد على مجهر يسمح بفحص العين بتكبير عال. في حالات القرنية المخروطية المتقدمة يمكن تمييز تحدب القرنية وترققها. في حالات القرنية المخروطية المتقدمة يمكن رؤية خطوط دقيقة موازية لبعضها البعض في الجزء الداخلي من القرنية، وتندب في مركز القرنية في بعض الأحيان.
تضاريس القرنية - هذا الفحص هو الوسيلة الأولى لتشخيص القرنية المخروطية. هذا الفحص عبارة عن تصوير القرنية وبناء خريطة طوبوغرافية لسطح القرنية. تظهر الخارطة بدقة نسبية تحدب القرنية في كل نقطة. جدول الألوان يظهر التحدبات المختلفة. في القرنية الطبيعية تكون التحدبات موحدة، لذلك فان لون التضاريس يكون موحدا. في القرنيات المخروطية يمكن رؤية منطقة واحدة تكون فيها تحدبات كثيرة جدا، حيث يتم تحديد هذه المنطقة بلون برتقالي - أحمر.
تضاريس القرنية هو فحص سريع وسهل التنفيذ وغير غزوي. الشخص المفحوص يضع رأسه مقابل الجهاز، وخلال دقيقة تقريبا يتم الحصول على صورة ملونة للقرنية. بواسطة هذا الفحص يمكن تتبع تقدم تحدب القرنية بدقة.
فحص سمك القرنية - هذا الفحص يعتمد على تصوير القرنية بالموجات فوق الصوتية. وهذا الفحص، أيضا، قصير وغير غزوي، ويعطي قياسا لسماكة القرنية في نقاط مختلفة منها . لكل شخص سماكة قرنية مختلفة، حيث أن سمك القرنية المتوسط عند الإنسان هو 530 ميكرون. عند الأشخاص المصابين بالقرنية المخروطية من المتوقع أن يكون سمك القرنية أقل من - 500 ميكرون، وفي الحالات المتقدمة يمكن أن يكون أيضا أقل من 400 ميكرون.
علاج القرنية المخروطية
علاج القرنية المخروطية يشمل عدة مراحل، ويعتمد على عدة عوامل مثل مدى حدتها، درجة تطور القرنية المخروطية عند التشخيص وقدرة الرؤية لدى المريض.
عندما يتعلق الأمر بدرجة خفيفة من المرض، فان النظارات أو العدسات اللاصقة اللينة يمكن أن توفر حلا لتحسين الرؤية. ولكن مع تقدم المرض وازدياد عدم تناظر القرنية وتحدبها، لا يمكن الحصول على حدة نظر معقولة بواسطة النظارات أو العدسات اللاصقة اللينة.
علاج القرنية المخروطية المعتدلة والمتقدمة يشمل الوسائل التالية:
• زرع حلقات في القرنية – الحلقات مكونة من قسمين نصف دائريين، يتم زرعهما في القرنية، على محيطها (الشكل 12). هذه الحلقات مصنوعة من مادة صلبة، وعن طريق تثبيتها في القرنية فهي تحدث تغييرات في شكل القرنية وتقلل من تحدبها.
• علاج القرنية المخروطية بواسطة العقد المتعامدة - أسلوب علاج جديد يستند على تشكيل عقد متعامدة بين ألياف الكولاجين في القرنية. الكولاجين هو البروتين الذي يبني القرنية. الافتراض الكامن وراء هذا العلاج هو أنه من خلال تقوية وتشديد نسيج القرنية سيكون من الممكن وقف عملية تحدبها، وخاصة إذا تم تنفيذ العلاج في مرحلة ظهور القرنية المخروطية، أو بدايات تطورها.
• علاج القرنية المخروطية عبر زراعة قرنية - زراعة القرنية يتم اقتراحها كخيار أخير في حالة القرنية المخروطية، عندما لا يكون بالإمكان وضع العدسات اللاصقة، أو عندما لا يكون بإمكان العدسات اللاصقة أن تمنح قدرة معقولة على الرؤية. يتم الحصول على القرنية المزروعة من متبرع. بسبب قلة أعداد المتبرعين بالأعضاء، هنالك مشكلة في توافر القرنيات للزرع، ونتيجة لذلك فان وقت الانتظار لزراعة القرنية عادة ليس قصيرا. ولكن، مع ذلك، فإن عملية زرع القرنية للقرنية المخروطية، عموما، هي عملية مع فرص واحتمالات نجاح كبيرة. القرنية لا تحتوي على الأوعية الدموية، وبالتالي فإنها غير معرضة لجهاز المناعة، مثل غيرها من الأعضاء الأخرى. لذلك، فان خطر رفض القرنية بعد الزراعة الناجحة منخفض بالمقارنة مع عمليات زرع الأعضاء الأخرى.
<<
اغلاق
|