تاريخ النشر 6 سبتمبر 2023     بواسطة الاستشارية نجلاء عبد العزيز بن سلم     المشاهدات 1

عوامل الخطورة الخاصة بالقلب قد تؤدي للخرف

كلما سارعت بمراكمة عوامل الخطورة التي تؤدي للإصابة بالأمراض القلبية، كلما ازدادت احتمالات إصابتك بالخَرَف، بحسب ما أشارت إليه دراسة جديدة. ربط بحث مسبق بين التهديدات التي تحيق بصحة القلب مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة بالتدهور العقلي والخَرَف. مراكمة عوامل الخطورة تلك بمعدل أسرع يزيد م
ن خطر إصابتك بمرض الزهايمر والخَرَف الوعائي، تبعًا للنتائج التي نُشرت على الإنترنت في 20 نيسان/أبريل في دورية Neurology.
"تشير دراستنا إلى أن وجود خطر متسارع للإصابة بمرض قلبي وعائي، فأن التراكم السريع للمزيد من عوامل الخطورة مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة، يعد مؤشرًا على خطر الخَرَف وبداية ظهور التدهور في الذاكرة" بحسب ما ذكره مؤلف الدراسة برين فارنسورث فون سيدرفالد، من جامعة أوميو بالسويد.
"نتيجة لذلك، التدخلات المبكرة لعلاج الأشخاص ممن لديهم مخاطر متسارعة للإصابة بمرض قلبي وعائي يمكن أن تكون طريقة فعالة للحيلولة دون حدوث مزيد من التدهور في الذاكرة في المستقبل" بحسب ما ذكره في بيان صحافي.
تضمنت الدراسة أكثر من 1200 شخص (متوسط أعمارهم: 55) لم تكن لديهم مشكلات في القلب أو الذاكرة في البداية وجرت متابعتهم لمدة وصلت إلى 25 عامًا.
بنهاية الدراسة، أصيب 6% تقريبًا بمرض الزهايمر وأصيب 3% بالخَرَف نتيجة لمرض وعائي.
في البداية، تراوح متوسط خطر الإصابة بمرض قلبي على مدى 10 سنوات بالنسبة للمشاركين بين 17% و23%. ومع مرور الوقت، ظل خطر الإصابة بمرض القلب ثابتًا لدى 22% من المشاركين، وزاد بشكل متوسط لدى 60%، وزاد سريعًا لدى 18%.
مقارنة بهؤلاء المعرضين لحطر ثابت للإصابة بمرض قلبي، كان هؤلاء المعرضين لخطر متسارع للإصابة بمرض قلبي أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر بمعدل ثلاث إلى ست مرات أكثر، وثلاث إلى أربع مرات أكثر للإصابة بالخَرَف الوعائي، وما يصل إلى 1.4 مرات أكثر للإصابة بتدهور في الذاكرة بحسب ما كشفت عنه الدراسة.
"زادت العديد من عوامل الخطورة لدى الأشخاص ممن لديهم خطر متسارع، مما يشير إلى أن مثل هذا التسارع قد ينجم عن تسارع التلف الناتج عن اجتماع عوامل الخطورة بمرور الوقت" بحسب ما ذكره برين فارنسورث فون سيدرفالد.
وأضاف "لذلك من المهم تحديد وعلاج كل عوامل الخطورة لدى كل شخص، مثل تقليل ضغط الدم، والإقلاع عن التدخين وتقليل مؤشر كتلة الجسم، بدلاً من الاكتفاء بعلاج عوامل الخطورة الفردية في محاولة لمنع أو إبطاء الإصابة بالخَرَف".


أخبار مرتبطة