المشكلات التي قد تصيبها؟ الإجابة عن هذه الأسئلة في المقال الآتي.
يتكون الرحم من طبقة خارجية من العضلات الملساء تُسمى عضلة الرحم (Myometrium) وطبقة داخلية تسمى بطانة الرحم (Endometrium)، وهي غشاء مخاطي يبطن الرحم من الداخل، ويحدث عليه العديد من التغيرات أثناء الدورة الشهرية، لكن ما وظيفة هذه البطانة؟ وممّ تتكون؟ وما هي المشكلات التي قد تصيبها؟
بطانة الرحم: الوظيفة
تتمثل الوظائف الفسيولوجية لبطانة الرحم في تحضير الرحم لانزراع البويضة المخصبة فيه والمحافظة على الحمل إن حدث انزراع للبويضة أو الحيض في حال عدم حدوث الانزراع والحمل، بالتالي فإن لبطانة الرحم دورًا رئيسيًا ومهمًا في عملية تكاثر واستمرار الجنس البشري.
وبشكل أكثر توضيحًا، فإن البطانة تمر بتغيرات محددة قبل الإباضة مباشرة، حيث تصبح الغدد الرحمية فيها أطول وتتكاثر الأوعية الدموية فيها، مما يؤدي إلى زيادة سماكتها وترويتها بالدم لتكون جاهزة لاستقبال البويضة المخصبة ودعم المشيمة.
فإذا لم يحدث الحمل، فإن هذا التراكم للأوعية الدموية والأنسجة يصبح غير ضروري، ويتخلص منه الجسم في عملية تُعرف بالدورة الشهرية أو الحيض، ويتكون الحيض من الخلايا المنسلخة عن بطانة الرحم، مخلوطة بالدم من الأوعية الدموية الصغيرة المحيطة بالغدد الرحمية.
مكونات بطانة الرحم
تتكون بطانة الرحم من غدد رحمية محاطة بنسيج ضام خلوي رقيق، وهي عبارة عن طبقتين عند النساء ممن هنّ في سن الإنجاب، وهما كالآتي:
1. الطبقة القاعدية (Stratum basale)
وهي الطبقة الداعمة العميقة التي تمثل ثلث بطانة الرحم وتتصل بعضلة الرحم، والتي تبقى لتجديد بطانة الرحم وتجهيزها للدورة التالية عند انفصال الطبقة السطحية للبطانة أثناء الحيض في حال عدم حدوث حمل، والتي تمثل ثُلثي البطانة.
2. الطبقة الوظيفية (Stratum functionale)
وتمثل الثلثين السطحيين اللذان يتكاثران ويُفرزان ثم ينسلخان في الحيض في حال عدم حدوث الحمل استجابةً للعوامل الهرمونية، ويعد هرمون الإستروجين الهرمون المسؤول عن تكاثر هذه الطبقة غالبًا.
وعلى الرغم من عدم وجود حدود بين طبقتي البطانة، إلا أنهما يمكن التمييز بينهما؛ لأن أنسجة الطبقة القاعدية تعد أكثر خلوية من الطبقة الوظيفية.
أبرز المشكلات التي قد تصيب بطانة الرحم
هناك مجموعة من المشكلات التي قد تصيب بطانة الرحم، وقد تؤثر بالتالي على الخصوبة، نذكر هنا بعضًا منها:
مشكلات في سماكة الرحم
تعد البطانة السميكة جدًا أو الرقيقة جدًا من المشكلات التي قد تؤثر على الخصوبة وتقلل من نجاح عملية الحمل، إذ وجدت الأبحاث أن ذلك قد يؤثر على انزراع الأجنة، ويزيد من فرصة الإجهاض حتى وإن حدث الحمل، ويتم قياس سمك البطانة عن طريق فحص الموجات فوق الصوتية المهبلية.
مشكلات الطور الأصفر (Luteal phase defect)
يلعب هرمون البروجسترون في الطور الأصفر وهي الفترة التي تتبع الإباضة وتستمر حتى حدوث الحيض دورًا مهمًا في تحفيز بطانة الرحم لإفراز العناصر الغذائية الأساسية والمواد التي تحافظ على البطانة، وتخلق بيئة صحية للجنين، وأحيانًا قد يكون هناك عيوب في الطور الأصفر مما يؤدي إلى عدم إنتاج كمية كافية من البروجسترون وهذا قد يؤدي إلى العقم.
انتباذ بطانة الرحم (Endometriosis)
وهي حالة ينمو فيها نسيج مشابه للنسيج الذي يبطن الرحم خارج تجويف الرحم، وتعد سببًا شائعًا للعقم.
الزوائد اللحمية الرحمية (Endometrial polyps)
وتتمثل في فرط نمو لبطانة الرحم، وغالبًا ما تكون حميدة وغير سرطانية، وقد تؤدي هذه المشكلة إلى حدوث عقم، إلا أن ذلك ليس بالضرورة.
العضال الغدي (Adenomyosis)
في العضال الغدي غالبًا عندما تنمو بطانة الرحم في عضلة الرحم، مما قد يسبب دورات شهرية مؤلمة وغزيرة.
متلازمة أشيرمان (Asherman’s Syndrome)
تحدث هذه المتلازمة عند حدوث التصاقات في الرحم، ناتجة عن نمو نسيج ندبي في صفائح داخل الرحم، وقد تسبب هذه المتلازمة مشكلة في الحمل، وتؤدي إلى الإجهاض المتكرر.
الالتهابات الفيروسية لبطانة الرحم
قد تؤدي الالتهابات الفيروسية، مثل: فيروس الهربس في بطانة الرحم إلى العقم، وفقدان الحمل المتكرر، إلا أن هذه لا تزال نظرية، وتحتاج إلى الإثبات والبحث.
سرطان بطانة الرحم
الذي يُعرف أيضًا بسرطان الرحم، وعادةً ما يتم تشخيصه بسرعة لتسببه بنزيف غير طبيعي، وفي حال العلاج المبكر فإن الحفاظ على الخصوبة يعد أمرًا ممكنًا.
<<
اغلاق
|
|
|
في هذا المقال سنطرح كل ما يهمك عن أعراض بطانة الرحم المهاجرة وطرق العلاج:
بطانة الرحم المهاجرة هو نمو النسيج المبطن للرحم خارج الرحم، عادة ما يحصل هذا النمو غير طبيعي في منطقة البطن السفلية أو عند الحوض، ولكنه يمكن أن يحدث في أي منطقة حول الجسم.
تتعدد أسباب الانتباذ البطاني الرحمي لتشمل الحيض الرجعي، أو انتقال الخلايا الرحمية بعد عملية جراحية.
فلنتعرف هنا على أعراض بطانة الرحم المهاجرة وكيفية علاجها:
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
إن أعراض البطانة المهاجرة تختلف من امرأة إلى أخرى فبعض النساء قد يشعرن بآلام خفيفة والبعض قد يشعرن بآلام أقوى من غيرها.
نسبة الشعور بالألم لا تدل بالضرورة على خطورة مرحلة اضطراب البطانة المهاجرة فقد تشعرين بألم حاد وتكون فترة الاضطراب خفيفة إلى متوسطة بالمقابل قد تشعرين بآلام خفيفة وتكون مرحلته متقدمة.
من أكثر أعراض بطانة الرحم المهاجرة شيوعًا هي الشعور بالألم في منطقة الحوض بالإضافة إلى الآتي:
آلام عند حدوث الحيض.
آلام قبل حدوث الحيض وبعده.
نزول دم كثيف أثناء الحيض، والنزيف قبل أو بعد الحيض.
العقم، أو صعوبة حدوث الحمل.
الشعور بالألم بعد حدوث الجماع.
عدم الشعور بالراحة لحركة الأمعاء.
الشعور بآلام عند منطقة أسفل الظهر وقد تحدث أثناء الحيض.
أعراض أخرى تشتمل على: الإسهال أو الإمساك، والتعب، والشعور بالغثيان.
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
قد يختلط تشخيص اضطراب بطانة الرحم المهاجرة مع أكياس المبيضين أو أمراض التهاب الحوض، لذلك عليكِ مراجعة طبيبك المختص ليتم تشخيصها بالطرق الصحيحة.
علاج اضطراب البطانة المهاجرة
بعد التعرف على أعراض بطانة الرحم المهاجرة ننوه أنه لا يوجد علاج لاضطراب البطانة المهاجرة، ولكن يمكن التخفيف من حدة أعراضه والسيطرة عليها من خلال الآتي:
تناول الأدوية المسكنة للألم
يمكن أن يصف الطبيب المسكنات المتعارف عليها لتخفيف الألم الذي تعانين منه، مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen) ولكنها ليست فعالة في كل الحالات.
استخدام العلاج الهرموني
إن كان السبب وراء الإصابة اختلالًا في الهرمونات فإن العلاج الهرموني يعمل على إعادة التوازن للهرمونات داخل جسمك مما يساعد على تخفيف الألم والسيطرة على تقدم الحالة.
تناول أدوية تنظيم الحمل
تعمل أدوية تنظيم الحمل على منع حدوث الحمل عن طريق إيقاف النمو الشهري لأنسجة بطانة الرحم، وهذا بدوره يقلل من تقدم مرحلة بطانة الرحم المهاجرة.
استئصال الرحم
نادرًا ما يلجأ الطبيب المختص إلى استئصال الرحم ويقدمه على أنه آخر حل في حالة عدم نجاح الطرق الأخرى، وعلى أنها لم تجدي نفعًا في تخفيف أعراض البطانة المهاجرة.
مضاعفات الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة
عند التأخر في علاج أعراض بطانة الرحم المهاجرة قد تتطور إلى ظهور بعض المضاعفات الخطيرة، وتشمل الآتي:
1. العقم
من المضاعفات الرئيسة بعد الإصابة بالبطانة المهاجرة هي حدوث ضعف في الخصوبة، حيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بسد قناة فالوب وبالتالي عدم قدرة الحيوان المنوي على الوصول إلى البويضة وتخصيبها.
كما أنها قد تؤثر على الخصوبة بطريقة غير مباشرة بحيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بإحداث تلف في الحيوانات المنوية أو البويضة.
2. سرطان المبيض
تكون معدلات الإصابة بسرطان المبيض أعلى لدى المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
<<
اغلاق
|
|
|
أعراض وأمور بعضها مزعج. فما هي أعراض سن اليأس عند المرأة؟
فلنتعرف أكثر على أعراض سن اليأس عند المرأة وأهم المعلومات التي يجب الانتباه إليها في المقال الآتي:
أعراض سن اليأس عند المرأة
سن اليأس يجلب معه للمرأة علامات وأعراض ومع ظهورها يكون من الصعب عليها تجاهلها، وهذه أهمها:
الشعور بالهبّات الساخنة
الهبات الحرارية هي أعراض سن اليأس الأكثر شيوعًا. حيث أن 80٪ من النساء يعانين من هبّات الحرارة و30٪ منهن يتجهن إلى التشخيص ويتلقين العلاج.
لدى بعض النساء تظهر الهبات الساخنة في موعد قريب من ظهور الدورة الشهرية كما كان خلال فترة الخصوبة الأخيرة.
تظهر في البداية كحرارة في أعلى الصدر والوجه، وتنتشر في جميع أنحاء الجسم. تستمر الهبات الساخنة من 2-4 دقائق يرافقها التعرق، وخفقان القلب، وأحيانًا القشعريرة، والشعور بالقلق.
قد تحدث الهبات الساخنة عدة مرات يوميًا، في ساعات الليل وفي الحالات الصعبة قد تحدث في كل ساعة.
ما يقارب 80% من النساء سوف يعانين من هذه الظاهرة لمدة 4-5 سنوات، و10٪ من النساء يعانين من هبات الحرارة حتى بعد سن الـ 70.
ظهور اضطرابات النوم
ظهور الهبات الساخنة شائع في الليل، ويؤدي لاضطرابات في النوم. ومع ذلك، حتى من دون هبات الحرارة، فإن نسبة جيدة من النساء في سن اليأس يشتكين من اضطرابات النوم.
حدوث جفاف المهبل وانخفاض الرغبة الجنسية
من أعراض سن اليأس أيضًا انخفاض مستويات هرمون الأستروجين الذي يؤثر على الغشاء المخاطي الذي يغطي المهبل ومجرى البول، ويجعله رقيقًا جدًا إلى درجة ضمور المهبل.
النساء يشتكين من انخفاض الرطوبة المهبلية عند حدوث الإثارة الجنسية، وجفاف المهبل يسبب الألم أثناء الجماع إلى درجة وقف النشاط الجنسي بسبب ذلك.
بالإضافة لذلك فإن المهبل يتغير لونه المحمر إلى لون شاحب، وشعر العانة يتلاشى، ومرونة المهبل تتضرر وغير ذلك.
من بين العلاجات الممكنة هي استخدام هرمون الأستروجين الموضعي، مثل: مرهم، أو تحاميل، أو حبوب لمنع الألم، والالتهابات، وتفاقم هبوط جدران المهبل.
ظهور تأثيرات على الجهاز البولي
وتشمل: الحرقة أثناء التبول، وانخفاض الشعور بامتلاء المثانة، وانخفاض تدفق البول، وسلس البول، وزيادة حدوث التلوثات في المسالك البولية، حيث أن جميعها تشكل أعراض سن اليأس عند المرأة.
الشعور بآلام المفاصل
يشتكي مجموعة كبيرة من النساء من آلام المفاصل. وبخاصة النساء اللاتي يعانين من الوزن الزائد، واللاتي يعانين من الاكتئاب.
ومن غير المعروف ما إذا كانت آلام المفاصل مرتبطة بشكل مباشر بانخفاض مستوى هرمون الأستروجين، على الرغم من أن العلاج الهرموني يؤدي إلى التحسن.
الشعور بآلام في الثدي
في بداية أعراض سن اليأس تعاني النساء من الألم وفرط الحساسية في الثديين، نتيجة للتغيرات في مستويات الأستروجين.
آلام سن اليأس غير منتظمة في ظهورها وترتبط بالتغيرات الهرمونية الحادة، وبمستويات الهرمونات الأنثوية كالأستروجين والبروجستيرون، التي تؤثر على احتقان الثديين.
يظهر الألم في كلا الثديين، عندما يكون الألم في جانب واحد فينصح بإجراء فحص لنفي وجود سرطان الثدي.
في كل حال يوصى بإجراء فحوصات الثدي الدورية الشاملة بواسطة وسائل التصوير كالموجات فوق الصوتية والتصوير الشعاعي للثدي.
تفاقم الصداع النصفي
تظهر ما نسبته 20% من النساء اللاتي عانين من الصداع النصفي المرتبط بالدورة في شبابهن، يعانين من تفاقمه في سن اليأس عند المرأة.
يحدث الصداع النصفي بسبب التغيرات الهرمونية الحادة في مستويات هرمون الأستروجين. عند ظهور ألم جديد يوصى بالتوجه لطلب المشورة من طبيب الأعصاب.
يجب التمييز بين نوبات الصداع النصفي والآم الرأس الأخرى. آلام الصداع النصفي تتميز بعلامات مسبقة (Aura)، مثل: ألم في جانب واحد، واضطرابات بصرية، وحساسية للضوء.
التغيرات المعرفية
من أعراض سن اليأس عند المرأة النادرة هي فقدان الذاكرة وصعوبة في التركيز. حيث تبين أهمية هرمون الأستروجين في الأداء الإدراكي الأمثل.
علامات على الاكتئاب
هناك زيادة في عدد النساء اللاتي يعانين من الاكتئاب في سن اليأس، وحدة الاكتئاب تزيد في الصباح وتقل في المساء.
كما أن انقطاع الطمث يزيد بمرتين من خطر الإصابة بالاكتئاب لدى النساء من دون تاريخ من الأمراض النفسية، بالمقارنة مع فترة الخصوبة.
والنساء اللاتي عانين سابقًا من الاكتئاب، مثل: اكتئاب ما بعد الولادة، أو اكتئاب من متلازمة ما قبل الحيض الحادة، أو بعد جراحة استئصال المبايض معرضات لخطر الاصابة بالاكتئاب في سن اليأس.
هشاشة العظام
في أول سنتين من انقطاع الطمث يحدث تراجع كبير في كثافة العظام. من المهم إجراء فحص كثافة العظام في سن الـ 40، وفي بداية سن اليأس للمقارنة والعلاج.
لإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
الانخفاض في مستوى الأستروجين يغير تركيبة الدهون في الدم. وعادة ما ترتفع قيم الكولسترول السيء (LDL) وتنخفض قيم الكولسترول الجيد (HDL) قليلًا.
لذا فإن من أعراض سن اليأس زيادة خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والنوبات القلبية بحيث يكون أكبر منه لدى الرجال في نفس العمر.
ظهور الخرف
يعتقد بأن انخفاض مستوى هرمون الأستروجين يسبب ظهور الخرف وهذه من أعراض سن اليأس التي تحتاج للمزيد من الدراسات لإثباتها.
تغير بنية الجسم
النساء اللاتي لا يتلقين العلاج الهرموني البديل يزيد وزنهن بحوالي 20٪ أكثر من وزنهن في سن الخصوبة. ظاهرة أخرى مميزه لسن اليأس هي فقدان كتلة العضلات.
ظهور التغيرات الجلدية
من أعراض سن اليأس عن المرأة هو تضرر أنسجة الكولاجين في الجلد والعظام. حيث يؤدي انخفاض الكولاجين في الجلد إلى ظهور التجاعيد.
التوازن
بسبب انخفاض مستوى هرمون الأستروجين، فبعض النساء يعانين من اضطراب في التوازن وزيادة خطر السقوط والكسور.
انقطاع الطمث على فترات
المدة الزمنية ما بين فترة الخصوبة وبين فترة انقطاع الطمث تستمر أربع سنوات تقريبًا، في المتوسط تكون من سن 45-48 وحتى توقف الدورة والتي تتميز بتقلبات هرمونية.
عادة المدة الزمنية بين الدورات تصبح أقصر من 28 إلى 24 يوم، بسبب قلة الجريبات في المبيض. وفي المرحلة التي تليها تزيد هذه المدة وتظهر الدورة مرة واحدة كل 40-50 يوم، حيث أن الحيض يظهر مرة كل بضعة أشهر، حتى توقفه المطلق.
عند نهاية السنوات ما بين فترة الخصوبة وبين فترة انقطاع الطمث تتميز الفترة بدورات حيضية غير منتظمة، ثم ظهور أعراض سن اليأس إلى أن يتوقف الحيض تمامًا.
كما أن دخول المرأة سن اليأس يحدث فعليًا بعد سنة كاملة دون حدوث الحيض.
<<
اغلاق
|
|
|
هل ستحتاجين إلى رعاية خاصة قبل الولادة؟ هل سيكون طفلك على ما يرام؟ تعرفي على الحقائق عن حالات الحمل عالية الخطورة.
قد يفرض الحمل المعرض لخطورة عالية تحديات قبل الولادة أو أثنائها أو بعدها. إذا كان حملك معرضًا لخطورة عالية، فقد تحتاجين أنت وجنينك إلى مراقبة أو رعاية خاصة على مدار فترة الحمل. فهم أسباب تعرض الحمل لخطورة عالية وما الذي يمكنك فعله للعناية بنفسك وبجنينك.
ما عوامل الخطورة المتعلقة بالحمل المعرض لخطورة عالية؟
في بعض الأحيان، يكون الحمل المعرض لخطورة عالية نتيجة لحالة مرضية ظهرت قبل الحمل. وفي حالات أخرى، تتسبب الحالة المرضية التي تتطور أثناء الحمل سواء بالنسبة للأم أو الجنين في تعرض الحمل لخطورة عالية.
وثمة عوامل معينة قد تساهم في تعرض الحمل لخطورة عالية تتضمن ما يلي:
تأخر سن الإنجاب:
تكون مخاطر الحمل أعلى بالنسبة للأمهات في سن 35 وأكثر.
خيارات نمط الحياة:
إن تدخين السجائر وشرب الكحول وتناول المخدرات الممنوعة قد يعرض الحمل للخطر.
التاريخ الطبي:
إن الحالات السابقة التي تتضمن كلاً من الولادة القيصرية وإنجاب طفل منخفض الوزن أو الولادة المبكرة ـــــــ الولادة قبل الأسبوع 37 من الحمل ـــــــــ قد تزيد من الخطر في حالات الحمل اللاحقة. وتتضمن عوامل الخطر الأخرى التاريخ العائلي الذي يتضمن الإصابة بأي مرض وراثي أو حالات سابقة من فقدان الحمل أو موت الطفل بعد ولادته بفترة قصيرة.
الحالات المرضية الكامنة:
إن الحالات المزمنة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم والصرع تزيد من مخاطر الحمل. كما أن أمراض الدم مثل الأنيميا أو العدوى أو أي حالة مرضية عقلية كامنة قد تزيد أيضًا من مخاطر الحمل.
مضاعفات الحمل:
تُمثل المضاعفات العديدة التي تظهر أثناء الحمل عوامل خطورة، مثل المشاكل في الرحم أو عنق الرحم أو المشيمة. وقد تتضمن مشاكل أخرى وجود الكثير من السائل الأمينوسي (الاستسقاء السلوي) أو انخفاض مقدار السائل الأمينوسي (قلة السائل السلوي) أو ضعف نمو الجنين أو التحسيس الراهائي (Rh) الذي يُعد حالة خطيرة محتملة قد تظهر حين تكون فئة دمك سلبية من حيث العامل الريسوسي (Rh) وتكون فئة دم الطفل إيجابية من حيث العامل الريسوسي (Rh).
حمل التوائم:
بالنسبة للنساء التي تحمل في توأم أو توائم متعددة، فهن يتعرضن لمخاطر أكثر في الحمل.
ما الخطوات التي يمكنني اتخاذها لتعزيز حالة الحمل الصحي؟
إذا علمتِ مسبقًا أنكِ ستتعرضين لحمل عالي الخطورة أو أنك ترغبين في القيام بأي شيء ممكن لمنع تعرض الحمل لخطورة عالية، فالتزمي بالقواعد الأساسية. على سبيل المثال:
حددي موعدًا لزيارة مقدم الرعاية الصحية قبل الحمل:
إذا كنتِ تفكرين في أن تصبحي حاملاً، فاستشيري مقدم خدمات الرعاية الصحية. فقد ينصحكِ بالبدء في تناول أحد فيتامينات ما قبل الولادة يوميًا والوصول إلى وزن صحي قبل أن تصبحي حاملاً. وإذا كنتِ تعانين من حالة مرضية، فقد يحتاج علاجك إلى تعديل للاستعداد للحمل. وقد يناقشكِ مقدم الرعاية الصحية أيضًا في مدى تعرضك للخطر إذا كان لديكِ طفل يعاني من مرض وراثي.
كوني حذرة عند استخدام تقنية الإخصاب المساعد:
إذا كنتِ تخططين لاستخدام تقنية الإخصاب المساعد للحمل، فراعي عدد الأجنة التي سيتم زرعها. فالحمل المتعدد يحمل مخاطر أعلى للتعرض للمخاض المبكر.
احصلي على رعاية منتظمة قبل الولادة:
يمكن لزيارات ما قبل الولادة مساعدة مقدم خدمات الرعاية الصحية في متابعة صحتك وصحة طفلك. ونظرًا لتلك الظروف، قد تتم إحالتكِ إلى اختصاصي في طب الأم والجنين أو الأمراض الوراثية أو طب الأطفال أو أي تخصص آخر.
اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا:
خلال فترة الحمل، ستحتاجين إلى كمية أكبر من حمض الفوليك والكالسيوم والحديد والمواد المغذية الضرورية الأخرى. ويمكن أن يساعد تناول أحد الفيتامينات اليومية قبل الولادة في تعويض أي نقص. واستشيري مقدم الرعاية الصحية إذا كنت في احتياج إلى تغذية من نوع خاص بسبب حالة مرضية ما مثل داء السكري.
اضبطي زيادة الوزن:
من الممكن أن يعمل اكتساب القدر المناسب من الوزن على تعزيز صحة الطفل ويجعل من الأسهل التخلص من الأرطال الزائدة بعد الولادة. فتعاوني مع مقدم خدمات الرعاية الصحية لتحديد ما هو مناسب لكِ.
تجنبي المواد الخطرة:
إذا كنتي تدخنين، فأقلعي عن التدخين. كما يُمنع تناول الكحوليات أو العقاقير غير المشروعة. واحصلي على موافقة مقدم خدمات الرعاية الصحية قبل البدء أو التوقف عن تناول أي أدوية أو مكملات غذائية.
هل سأحتاج إلى إجراء اختبارات خاصة؟
إذا كان حملكِ معرضًا لخطورة عالية، ينبغي عليكِ إجراء اختبارات عديدة أو اتباع إجراءات متنوعة بالإضافة إلى اختبارات الفحص الروتيني لما قبل الولادة. وتبعًا للظروف، قد يوصيكِ مُقدم خدمات الرعاية الصحية بما يلي:
التصوير المخصص أو الموجه بالموجات فوق الصوتية:
إن هذا النوع من الموجات فوق الصوتية على الجنين هو عبارة عن تقنية تصويرٍ تَستخدم أمواجًا صوتيةً عالية التردد لالتقاط صورٍ للجنين في الرحم ويَستهدف هذا النوع من الموجات فوق الصوتية على الجنين مشكلةً مشتبهًا بها مثل النمو غير الطبيعي.
بزل السائل الأمنيوسي:
يتم أثناء هذا الإجراء سحب عينة صغيرة من السائل الذي يحيط بالطفل ويحميه أثناء الحمل (السائل الأمنيوسي) من الرحم. ويتم ذلك بشكل معتاد بعد الأسبوع 15 من الحمل، فمن خلال بزل السائل الأمنيوسي يمكن تحديد أمراض وراثية معينة بجانب العيوب الموجودة في الأنبوب العصبي، وهي عبارة عن تشوهات خطيرة في المخ أو الحبل الشوكي.
أخذ عينة من الزغابة المشيمية (CVS):
أثناء هذا الإجراء، تتم إزالة عينة من الخلايا من المشيمة. ويتم ذلك عادة بين الأسبوعين 10 و12 من الحمل، وبالتالي يمكن أخذ عينة من الزغابة المشيمية لتحديد أمراض وراثية معينة.
بزل الحبل السري:
يُعرف هذا الاختبار أيضًا باسم أخذ عينة دم من الحبل السري عن طريق الجلد، وهو أحد اختبارات ما قبل الولادة المتخصصة جدًا، حيث تتم إزالة عينة من دم الجنين من الحبل السري. ويتم ذلك عادة بعد الأسبوع 18 من الحمل، ومن خلال هذا الاختبار يمكن تحديد الحالات الصبغية والاضطرابات في الدم والعدوى.
مقياس طول عنق الرحم:
قد يستخدم مقدم الرعاية الصحية الموجات فوق الصوتية لقياس طول عنق الرحم في مواعيد الزيارة السابقة للولادة لتحديد إذا ما كنتِ عرضة لخطر الولادة المبكرة أم لا.
الاختبارات المعملية:
قد يقوم مقدم خدمات الرعاية الصحية بأخذ مسحة من الإفرازات المهبلية للتحقق من وجود الفيبرونكتين الجنيني، وهو مادة تعمل بمثابة غراء بين كيس الجنين وبطانة الرحم. وظهور الفيبرونكتين الجنيني قد يكون علامة على حدوث ولادة مبكرة.
الشاكلة البيوفزيولوجية:
إن هذا الاختبار لما قبل الولادة يُستخدم للتحقق من صحة الطفل. ويجمع هذا الاختبار بين مراقبة معدل ضربات قلب الجنين (اختبار عدم الإجهاد) واستخدام الموجات فوق الصوتية على الجنين.
وتتعرض بعض الاختبارات التشخيصية قبل الولادة مثل بزل السائل الأمنيوسي وأخذ عينة من الزغابة المشيمية لخطورة فقدان الحمل، ولكن بدرجة محدودة. وفي النهاية، يعود قرار إجراء اختبار ما قبل الولادة لكِ ولزوجك. تناقشي مع مقدمة الرعاية الصحية بشأن المخاطر والفوائد.
هل يمكنني التخطيط للولادة في المنزل؟
إن الولادة في المنزل لا يوصى بها بالنسبة لحالات الحمل المعرضة لخطورة عالية. وبرغم ذلك، فهذا الخيار يتحدد حسب مدى اعتبار أن حملك معرض لخطر شديد. أثناء فترة الرعاية قبل الولادة، سوف تراجع معكِ مقدمة خدمة الرعاية الصحية قائمة الحالات المرضية أثناء فترة الحمل والولادة التي قد تؤثر على سلامة الولادة المخطط لها في المنزل.
فقد تحذر مقدمة الرعاية الصحية من الولادة المخطط لها في المنزل إذا:
كنتِ تعانين من داء السكري أو ارتفاع في ضغط الدم أو اضطراب في النوبات التشنجية أو أي حالة مرضية مزمنة
ازدادت مضاعفات الحمل لديك، مثل تسمم الحمل أو الولادة المبكرة أو الأنيميا الحادة
كنت حاملاً في توأم
كان طفلك غير مستقر في وضع يسمح له بالخروج برأسه أولاً عند الولادة
ما الذي يمكنني فعله لتخفيف قلقي؟
إذا تعرض حملك لخطورة عالية، فقد تشعرين بالذعر أو القلق بشأن حملك. وقد تمتنعين عن التفكير في المستقبل، وقد تجعلك زيارات ما قبل الولادة عصبية جدًا خوفًا من سماع أخبار سيئة.
ولسوء الحظ، يمكن أن يؤثر القلق على صحتك وصحة طفلك. فاستشيري مقدم خدمات الرعاية الصحية عن الطرق الصحية للاسترخاء والهدوء. تشير بعض الدراسات إلى أن تقنيات معينة، مثل تخيل أشياء أو تجارب ممتعة أو الاستماع إلى الموسيقى، يمكنها تخفيف القلق خلال فترة الحمل.
ماذا أحتاج أيضًا إلى معرفته عن الحمل المعرض لخطورة عالية؟
استشيري مقدم خدمات الرعاية الصحية بشأن كيفية التعامل مع أي حالات مرضية قد تتعرضين لها أثناء حملك وكيف أن حالتك الصحية سوف تؤثر على المخاض والولادة. واطلبي من مقدم خدمات الرعاية الصحية مناقشة علامات أو أعراض معينة لكي تنتبهي إليها، على سبيل المثال:
نزيف مهبلي
حالات صداع متواصلة
ألم أو تشنج عضلي في منطقة أسفل البطن
إفرازات مهبلية مائية متدفقة أو بقطرات قليلة
انقباضات منتظمة أو متكررة: شعور بالشد في البطن
نقص في نشاط الجنين
ألم أو حرقة عند التبول
تغير في الرؤية بجانب تشوش الرؤية
كذلك، حاولي معرفة العلامات أو الأعراض التي تستعدي الاتصال بمقدم خدمات الرعاية الصحية فورًا ومعرفة الوقت الذي تلتمسين فيه الرعاية الطارئة.
قد يتعرض الحمل عالي الخطورة لتقلبات. فابذلي أقصى جهدك للمحافظة على الموقف الإيجابي خلال تنفيذ خطوات تعزيز الحمل الصحي.
<<
اغلاق
|
|
|
المخصبة في مكان ما خارج جوف الرحم، في أحد البوقين. وتبلغ نسبة انتشار الحمل المنتبذ نحو 2% من مجموع حالات الحمل.
ما الفرق بينه وبين الحمل الطبيعي؟
في الحمل الطبيعي، يطلق المبيض البويضة الى قناة فالوب. اذا التقت البويضة بحيوان منوي فعندئذ تتحرك البويضة المخصبة الى داخل الرحم وستستمر بالنمو على مدى الأشهر التسعة المقبلة. ولكن في حالة واحدة من بين 50 حالة حمل، تبقى البويضة المخصبة في البوق. وتسمى هذه الحالة : حمل خارج الرحم. وفي حالات نادرة، تلتصق البويضة المخصبة بأحد المبيضين او بأعضاء اخرى في داخل البطن. الحمل خارج الرحم هو حالة طارئة تتطلب العلاج، ويمكن أن تعرض حياة الأم للخطر.
أعراض الحمل خارج الرحم
علامات الحمل خارج الرحم الأكثر شيوعاً هي:
تأخر الحيض
نزف غير عادي في المهبل (Vagina)
ألم في أحد الأجزاء السفلية من البطن
الضعف، بل حتى الإغماء (صدمة) نتيجة لفقدان الدم
وقد تثير هذه الأعراض لدى المرأة في سن الخصوبة الشك بوجود حمل خارج الرحم، حتى يتم التحقق والإثبات بأن مردّها إلى مصدر آخر مختلف، وهي تتطلب علاجا طبيا فوريا. في العديد من الأحيان لا تكون أعراض الحمل خارج الرحم واضحة وقاطعة، إذ يظهر جزء منها فقط وبدرجات ألم منخفضة، الأمر الذي يجعل من الصعب تشخيص الحمل المنتبذ.
أسباب وعوامل خطر الحمل خارج الرحم
يعود سبب تطور الحمل خارج الرحم، في الأساس، إلى ضرر في البوق قد يكون نجم عن التهابات (وخاصة المنقولة من خلال العلاقات الجنسية) أو عن عمليات جراحية سابقة.
مضاعفات الحمل خارج الرحم
لا يمكن توقع مصير الحمل خارج الرحم. أحيانا، قد ينمو الجنين حتى لا يعود البوق قادرا على احتوائه وعندها يخرج إلى جوف الصفاق (Peritoneum)، الأمر الذي قد يسبب تمزق جدار البوق، ويسبب حدوث النزيف في داخل جوف الصفاق ألما في البطن. وقد يتوقف الحمل عن التطور، أحيانا، ويتم امتصاصه حتى اختفائه تماما.
عندما يتم تأكيد التشخيص بوجود الحمل المنتبذ يجب الاستعداد لمراقبة ومتابعة شديدتين، نظرا لخطر تفاقم بعض من هذه الحالات، الأمر الذي قد يستدعي تدخلا جراحيا. أما في الحالات السهلة، مع انخفاض مستمر في مستوى الهرمون، فيمكن الاكتفاء بالمراقبة وحدها. بعد الحمل المنتبذ (الحمل في البوق)، يصل احتمال الحمل في الرحم بصورة سليمة إلى 80% - 88%، بينما يكون احتمال حدوث حمل منتبذ آخر 4،2% - 5%.
تشخيص الحمل خارج الرحم
يتم تشخيص الحمل خارج الرحم بالطرق التالية:
1- فحص التصوير فائق الصوت
التصوير بالموجات فوق الصوتية - Ultrasound في المهبل وعلى أساس قياسات متكررة لمستوى هرمون الحمل (مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّةُ البَشَرِيَّة - Human Chorionic Gonadotrophin – hCG) في الدم. بواسطة التصوير فائق الصوت في المهبل يمكن تشخيص حمل في الرحم، عندما تكون قيمة الـ (HCG) أكبر من 1،500 mIU/ml. في هذه الحالة، عندما يتم نفي إحتمال الحمل داخل الرحم يثير الأمر، إجمالا، الشك بوجود حمل منتبذ في البوق.
2- فحص الهرمونات
اكتشاف الحمل في البوق و/أو سائل (دم) في جوف الصفاق، يدعم هذا التشخيص. كما أن مستويات هرمون بروجسترون (Progesterone) تكون أكثر انخفاضا في الحمل خارج الرحم، مما يشكل مؤشرا إضافيا يدعم، هو الآخر، التشخيص بوجود الحمل المنتبذ في البوق.
علاج الحمل خارج الرحم
يتم إختيار علاج الحمل خارج الرحم وفقا لخطورة الحالة. فإذا كان الحمل في البوق مصحوبا بنزف في جوف الصفاق، أو إذا كان الجنين في البوق سوية مع نبض قلب ومستوى (HCG) أكثر من 3،500 mIU/ml، فإن ثمة حاجة إلى إجراء جراحيّ بواسطة تنظير البطن (Laparoscopy) وإخراج الحمل من البوق، أو استئصاله (استئصال البوق). ويمكن أن يكون حَقن الدواء ميثوتريكسات (Methotrexate) ناجعا للنساء اللاتي يكون الحمل في البوق لديهن صغيرا، ويكون مستوى (HCG) لديهن منخفضا ولا يوجد لديهن نزف في البطن.
معاودة الحمل بعد الحمل خارج الرحم
معظم النساء اللواتي خضعن لتجربة الحمل خارج الرحم مررن بعد ذلك بحمل وولادة طبيعية، حتى لو تمت ازالة احد البوقين بأكمله. طالما هناك بوق واحد يعمل، يمكن الحصول على الحمل. إذا كان سبب الحمل خارج الرحم هو مرض يمكن معالجته، مثل السيلان او المتدثرة، فان تلقي العلاج يحسن من فرص الحصول على حمل ناجح وسليم في المستقبل. تُنصح النساء اللواتي خضعن لتجربة الحمل خارج الرحم سابقا بأن يقمن باستشارة الطبيب المعالج حول مدة الانتظار الموصى بها حتى يقمن بمحاولة الحمل مرة أخرى. يوصي بعض الاطباء بالانتظار لمدة 3 - 6 أشهر.
تُنصح النساء اللواتي خضعن للإجهاض بأن يأخذن بعض الوقت من اجل شفاء الجسم والروح. وقبل كل شيء، من المهم أن تفهم هذه المرأة ان هذا الامر يتعلق بظروف خارجة عن إرادتها وان هذا ليس ذنبها، بأي حال من الأحوال. يمكن استخدام مجموعات الدعم من اجل التغلب على الحزن والشعور بالفقدان.
<<
اغلاق
|
|
|
جميع النساء، إنّما كلُّ امرأة تمرّ به بطريقة مُختلفة.
تُعاني نسبة 70 في المائة تقريباً من النساء من أعراض مشتركة لسنّ اليأس تتمثّل في الهبّات الحارّة و التعرّق الليلي.
لا يحدث سنّ اليأس أو الضَّهى في عُمر مُحدّد، ولا يستمرّ فترةً ثابتة، ويُمكن أن يُؤدّي إلى أعراضٍ مُختلفة، بدنيّة ونفسيّة على حدّ سواء. كما يُمكن لسنّ اليأس أن يكونَ فترةً من عدم الاستقرار في حياة المرأة، لكن تمرّ فيه بعضُ النساء من دون متاعب تُذكَر.
سنّ اليأس هو الوقتُ الذي تتوقّف فيه الدوراتُ الشهريّة monthly periods عند المرأة مع التقدّم في العُمر الذي يُؤدّي إلى نفاد مخزون البويضات شيئاً فشيئاً. ويعتقد بعضُ العلماء أنَّ السببَ في حدوث سنّ اليأس هو حماية النساء وأطفالهنّ من مخاطر إنجاب الأطفال في سنّ مُتأخرة.
في أي عُمر يحصل سنّ اليأس؟
متوسّطُ العُمر الذي تصل فيه النساء إلى سنّ اليأس هو 52 عاماً، لكن يُمكن أن تبدأ المرأة بالمعاناة من أعراض سنِّ اليأس بين الخامسة والأربعين والخامسة والخمسين من عُمرها.
يُمكن لبعض الحالات الطبيّة أن تُؤدّي إلى حدوث سنّ اليأس في وقت أبكر بكثير من المُعتاد، حيث قد يصل إلى العشرين من العُمر، وإلى مرحلة الطفولة في بعض الحالات الغريبة. ويُدعى هذا الفشل المبيضيّ المبتَسر أو قبل الأوان premature ovarian failure (POF).
أعراض سنّ اليأس
تَنتُجُ أعراضُ عديدة بسبب التغيُّرات في الهرمونات؛ ويُقدَّر أنَّ ثُلثي النساء تقريباً يُعانين من الأعراض الأكثر شيوعاً لسنّ اليأس، وهي تتمثّل بالهبّات الساخنة hot flushes والتعرّق في أثناء الليل، لكن يصل الأمرُ إلى أعراض نفسيّة عندَ بعض النساء كالشعور بالكآبة والتّعب وفقدان النشاط وفتور الرغبة الجنسيّة.
تتضمّن الآثارُ طويلة الأمد لسن اليأس مخاطرَ الإصابة بترقّق أو تخلخل العظام (هشاشة العظام) osteoporosis ومرض القلب والأوعية.
هشاشة العظام بعدَ سنّ اليأس
تعتمد قوةُ العظام على كثافة نسيج العظام وبنيته. ويُؤدّي نقصُ كمِّية المعادن في العظام وبطؤ الإنتاج أو التعويض لخلايا العظام إلى إضعافها.
يحدث هذا لدى جميع الناس مع التقدّم في العُمر، لكن يكون التغيُّرُ أسرعَ عند النساء بعدَ سن اليأس؛ لهذا السبب، تُصاب امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء بترقّق أو هشاشة العظام، مُقارنةً بواحد فقط من بين كل اثني عشر رجلاً. يزيد ترقّق أو هشاشة العظام من خطر تعرّضها إلى الكسور، لاسيّما عظام المعصم أو الورك أو العمود الفقري. وتتعرّض امرأة واحدة من كلِّ سبع نساء في بريطانيا مثلاً إلى كسور في الورك بعدَ سنّ اليأس.
مرض القلب بعدَ سنّ اليأس
مرضُ القلب والأوعية هو أيّ من الأمراض التي تُصيب القلبَ أو الأوعية الدمويّة، مثل النوبات القلبيّة والسكتات، وهي تَنتُج عن انسداد الشرايين عادةً، وهو السببُ الأكثر شيوعاً، ويؤدّي إلى وفاة النساء اللواتي تجاوزن الستّين. وهناك أدلَّةٌ تُشير إلى أنَّ النساءَ يكنَّ عرضةً لانسداد الشرايين بشكل أكبر بعد سنّ اليأس
التخفيف من أعراض سنّ اليأس
يُمكن مساعدةُ النساء في الوقاية من ترقّق أو هشاشة العظام عن طريق العلاج بالبدائل الهرمونية، كالتعويض عن هرمون الإستروجين المفقود خلال سنّ اليأس، ومن ثَمَّ حماية العظام.
هذا العلاجُ جيّد للتحكّم بأعراض سن اليأس، لكّنه قد يزيد بشكلٍ بسيط من خطر حدوث بعض الحالات المرضيّة، كسرطان الثدي والخثار الوريديّ العميق.
يُساعد تغييرُ النظام الغذائي وممارسة المزيد من التمارين على التخفيف من أعراض سنّ اليأس.
<<
اغلاق
|
|
|
واحدٍ أو أكثر من أعضاء الحوض باتجاه المهبل. وهذه الأعضاءُ هي الرحم والمهبل والأمعاء والمثانة.
الأعراض
وقد تشتمل أعراضُ التدلِّي على ما يلي:
الشعور بتبارز أو هبوط أو خروج شيء من المهبل، والذي قد يحتاج في بعض الأحيان إلى دفعه لإعادته للداخل.
انزعاج في أثناء الجماع.
حدوث مشاكل في أثناء التبوُّل، مثل بطء الدفق البولي والشعور بعدم تفريغ المثانة بشكلٍ كامل، وشعور مستمر بالحاجة إلى التبوُّل ، وخروج كمية قليلة من البول عندَ السعال أو العطاس أو ممارسة الرياضة (سلس الإجهاد stress incontinence).
لا تظهر أيُّ أعراض عندَ بعض النساء المصابات بتدلي أعضاء الحوض، وتُكتشفُ الحالة في أثناء إجراء فحصٍ داخليٍّ لسببٍ آخر، مثل تحرِّي عنق الرحم cervical screening.
متى ينبغي مراجعة الطبيب؟
لا يُعدُّ تدلِّي أعضاء الحوض من الحالات المهدِّدة للحياة، ولكن بإمكانه التأثير في نوعية الحياة.
يجب مراجعةُ الطبيب عندَ ظهور أيّ أعراض أو حدوث تدلٍّ، أو عندَ ملاحظة وجود كتلة في المهبل أو حوله.
فحص الحوض الداخلي
من الضروري أن يقومَ الطبيبُ بإجراء فحص حوضٍ داخلي، حيث يطلب نزع ملابس النصف السفلي من الجسم والاستلقاء على الظهر فوق سرير الفحص، ثمَّ يتحرى عن وجود أي كتلة في منطقة الحوض.
قد تؤجِّلُ بعضُ النساء مراجعةَ الطبيب إذا شعرنَ بالخجل أو بالقلق من نتيجة فحص الطبيب، إلاَّ أنَّه من الضروري إجراء هذا الفحص، حيث لا يستغرق سوى بضع دقائق، ويشبه في طريقته أسلوبَ أخذ عينةٍ لإجراء اختبار اللطاخة smear test.
اختبارات أخرى
إذا كانت المرأة تعاني من أعراضٍ في المثانة، مثل ضرورة الذهاب السريع إلى المرحاض أو تسرُّب بعض البول عند السعال أو العطاس، فقد يكون من الضروري إجراء اختباراتٍ أخرى في المستشفى.
يمكن - مثلاً - إدخال أنبوبٍ صغيرٍ (قثطار) إلى المثانة للتحرِّي عن وظيفتها، واستكشاف مشاكل التسرُّب. ويُعرفُ هذا الاختبار بديناميكا البول urodynamics.
ويقرِّر الطبيبُ مدى الحاجة إلى إجراء الاختبارات الإضافية قبل معالجة التدلِّي.
أنواع التدلِّي
إذا تأكدَّت الإصابةُ بتدلي أعضاء الحوض، فينغي تحديد المرحلة التي وصلت إليها لمعرفة شدَّتها عادةً. ويُستَعمل نظامُ الأرقام في معظم الأحيان لتحديد ذلك، حيث تصَنَّف الحالةُ إلى أربع مراحل، وتكون المرحلة الرابعة أسوء المراحل.
قد يُصيب تدلِّي أعضاء الحوض الجهةَ الأمامية أو العلوية أو الخلفية من المهبل. والأنواع الرئيسية من التدلِّي هي:
التدلِّي الأمامي anterior prolapse (القيلة المثانية (cystocele: حيث تتبارز المثانة نحوَ الجدار الأمامي للمهبل.
تدلِّي الرحم وعنق الرحم أو الجزء العلوي من المهبل: قد يكون نتيجة معالجة سابقة لاستئصال الرحم.
تدلِّي الجدار الخلفي posterior wall prolapse (القيلة المستقيميَّة rectocoeleأو القيلة المعوية enterocoele): وذلك عندما تتبارز الأمعاء نحوَ الجدار الخلفي من المهبل.
ومن المحتمل أن تُصابَ المرأة بأكثر من حالة من حالات التدلي في نفس الوقت.
الأسباب
ينجم التدلِّي عن وجود ضَعف في الأنسجة الداعمة لأعضاء الحوض. ورغم أنَّه من النادر أن يحدث التدلي نتيجة تأثير عاملٍ واحدٍ فقط، قد يزداد خطرُ تدلي أعضاء الحوض نتيجة تأثير العوامل التالية:
العمر: حيث يزداد احتمالُ حدوث التدلي مع تقدُّم المرأة بالعمر.
الولادة: وخصوصاً إذا استمرَّت العمليةُ فترة زمنية طويلة أو أنَّها كانت صعبة، أو تكرُّر حدوث الولادة أو كان حجمُ المولود كبيراً، حيث إنَّ حوالى 50% من النساء اللواتي أنجبنَ أطفالاً يكنَّ مصاباتٍ بدرجةٍ مُعيَّنةٍ من التدلِّي.
التغيَّرات الناجمة عن انقطاع الطمث، مثل ضَعف النسيج وانخفاض مستويات هرمون الإستروجين.
حدوث زيادة في الوزن أو وجود أورام ليفيَّة كبيرة (أورام غير سرطانية في الرحم أو حوله) أو كيسات حوضية، والتي تُشكِّل ضغطاً زائداً في منطقة الحوض.
عملية جراحية سابقة في الحوض، مثل استئصال الرحم أو إصلاح المثانة.
رفع الأشياء الثقيلة بشكلٍ متكرِّر والعمل اليدوي.
السُّعال أو العطاس طويل الأمد، كالذي يحدث عندَ المدخِّنين، أو الذين يُعانون من حالةٍ رئويَّة أو من حالة تحسَّسيَّة.
الكبس أو الضغط الشديد عندَ الذهاب إلى المرحاض، بسبب الإمساك طويل الأمد.
كما توجد حالاتٌ معيَّنة قد تُسبِّبَ ضعفاً في أنسجة الجسم، ممَّا يزيد من احتمال حدوث التدلي، مثل:
متلازمة فرط حركة المفاصل joint hypermobility syndrome، حيث تكون المفاصلُ شديدة الرخاوة.
متلازمة مارفان Marfan syndrome: حالةٌ وراثية تُصيب الأوعيةَ الدموية والعينين والهيكل العظمي.
متلازمة إهلرز-دانلوس Ehlers-Danlos syndrome-
وهي مجموعةٌ من الحالات الوراثية التي تُصيب بروتينات الكولاجين في الجسم.
الوقاية
يمكن للمرأة القيام بعدَّة أشياء للتقليل من احتمال حدوث التدلي، مثل:
ممارسة تمارين تقوية قاع الحوض بانتظام.
المحافظة على وزنٍ صحِّي أو إنقاص الوزن عند وجود زيادة فيه.
اتباع نظام غذائي غني بالألياف مع تناول الكثير من الفواكه الطازجة والخضروات وخبز الحبوب الكاملة والحبوب، لتجنُّب حدوث الإمساك والشدِّ عندَ الذهاب إلى المرحاض.
تجنُّب حمل الأشياء الثقيلة.
كما قد يساعد إيقافُ التدخين (بالنسبة للمدخنات) على الحدِّ من خطر حدوث التدلي.
المعالجة
لا تحتاج حالةُ الكثير من النساء المصابات بالتدلي إلى معالجة، لأنَّ هذه المشكلةَ لا تؤثِّر بشكلٍ كبيرٍ في نشاطاتهنَّ اليومية العادية.
ويُوصَى بإجراء تغييراتٍ في نمط الحياة، مثل إنقاص الوزن وممارسة تمارين تقوية قاع الحوض، عند تدبير الحالات المتوسطة من التدلِّي عادةً.
أمَّا إذا كانت شدَّةُ الأعراض تستدعي المعالجة، فيمكن معالجةُ الحالة بشكلٍ فعَّال من خلال استعمال الفرزجة (الدكَّة) المهبلية vaginal pessary التي تُدخَلُ في المهبل.
كما قد تكون المعالجةُ الجراحية أحدَ الخيارات العلاجية عندَ بعض النساء، حيث تنطوي المعالجةُ على توفير الدعم للعضو المتدلِّي عادةً. وقد تستدعي الحالةُ إجراءَ استئصالٍ كاملٍ للرحم أحياناً، وخصوصاً إذا كان الرحم متدلياً للخارج.
تتحسَّن نوعيةُ حياة معظم النساء بعد الجراحة، ولكن هنالك خطرٌ لاستمرار المشاكل أو حتى تفاقمها.
<<
اغلاق
|
|
|
في العقد الثالث من عمرها وذلك باستئصال أورام في مبيضها على شكل أكياس ضخمة عن طريق المنظار. وقال الدكتور عبدالعزيز العبيد المدير الطبي لمستشفى النساء التخصصي استشاري جراحة أورام نسائية رئيس الفريق الجراحي، إن المريضة كانت تعاني من انتفاخ في منطقة البطن والحوض نتيجة احتوائه على ورم في المبيض الأيسر.
وبين العبيد أن المريضة أُخضعت للفحوصات الطبية اللازمة واكتشف أن لديها ورماًً أثر بشكل مباشر على صحتها العامة، موضحا أن الفريق الطبي قرر بعد المراجعة الدقيقة للحالة واستعراض الحلول العلاجية الأنسب والأكثر مواءمة لحالة المريضة، التدخل الجراحي، الأمر الذي يعد استئصال الورم خيارا أفضل لصحة المريضة.
وأضاف العبيد: " تمكن الفريق الطبي من سحب السوائل من الورم والتي بلغت 12 لترا باستخدام المنظار الجراحي، بعدها عمد الفريق الطبي إلى استئصال المبيض عن طريق المنظار الجراحي دون الحاجة إلى فتح البطن مشيراً إلى نجاح العملية دون أي مضاعفات.
وأكد الدكتور عبدالعزيز العبيد تماثل المريضة للشفاء بإذن الله ، موضحاً أنها استطاعت الخروج من المستشفى بعد ثاني يوم من إجراء العملية.
وأضح العبيد أن طريقة سحب السوائل من الأورام تم عرضها في مؤتمر المناظير النسائية والذي نظمته الجمعية الأمريكية للمناظير النسائية من قبل نفس الفريق الطبي، بعد إجراء حالة أخرى مماثلة تم سحب عدة لترات من الورم قبل إجراء العملية بالمنظار الجراحي. الجدير بالذكر أن الفريق الطبي ضم كلا من الدكتورة خالصة القصاب والدكتور حميد شودري والدكتور خالد الدويس من قسم التخدير.
<<
اغلاق
|
|
|
محدَّد يساعدها على إجراء عملية الجِماع والاستمتاع مع الزوج، كما يساعدها على خروج دم الدورة الشهرية القادم من الرحم، ويساعدها أيضاً على خروج الجنين في أثناء الولادة. ولكن ينبغي أن تعرفَ المرأةُ ما هو الطبيعي، وما هو غير ذلك، فيما يتعلَّق بهذا العضو التناسلي، وكيف أنَّه يمكن أن يكونَ مختلفاً بين النساء.
تقول إحدى الطَّبيبات المتخصِّصات في الأمراض النسائية: "مثلما أنَّ النساءَ يختلفن عن بعضهنَّ، فكذلك المهبلُ يختلف تماماً بين امرأةٍ وأخرى، بحيث لا يوجد مهبلٌ يشبه آخرَ".
لا ينبغي أن تقارنَ المرأةُ نفسَها مع أيَّة امرأةٍ أخرى - فما يكون طبيعياً بالنسبة لامرأة ما، قد لا يكون طبيعياً بالنسبة لامرأة أخرى بالضرورة.
المهبلُ والفرج
توجد بعضُ الأعضاء التناسلية للمرأة في داخل جسمها (مثل الرحم والمبيضين والمهبل)، ويوجد بعضُها الآخر خارجَ الجسم. تُعرَف الأعضاءُ الخارجية بالفرج، حيث يشمل فتحةَ المهبل، والشُّفرين الداخليين، والشُّفرين الخارجيين والبظر الذي يقع أعلى المهبل.
والمهبلُ هو أنبوبٌ طوله 8 سنتيمترات تقريباً، يبدأ من عنق الرحم نزولاً إلى الفرج، حيث ينفتح بين الساقين. المهبلُ هو عضوٌ مرن جداً بحيث يمكنه أن يتمدَّدَ بسهولة حول قضيب الرجل أو حولَ المولود في أثناء الولادة.
يختلف شكلُ المهبل وحجمه ولونه بين النساء، فهناك المهبلُ الصغير ذو الشكل البيضوي، وهناك المهبلُ الكبير ذو الشكل الأسطواني؛ ولونُ المهبل يمكن أن يختلفَ من اللون الوردي الخفيف إلى الوردي الداكن المائل إلى البني المُحمَرِّ، إلاَّ أنَّ جميعَ تلك الاختلافات هي طبيعية، وتتباين من امرأة إلى أخرى؛ والمهمُّ هو أن يعملَ المهبل بصورةٍ طبيعية.
يمكن للتمارين الرياضية المخصَّصة لأرضية حوض المرأة أن تساعدَ على الحفاظ على شكل المهبل، حيث تُعدُّ هذه التمارينُ مناسبةً للحفاظ على مرونة جيِّدة لأرضية الحوض، ويمكنها تحسين الوظيفة الجنسية. هذا ويساعد التمرينُ العادي أيضاً على الحفاظ على وظيفة جيِّدة للمهبل، لأنَّ المشيَ والجري يساعدان على تقوية أرضية الحوض، ويساعدان على ضمان صحَّة جيِّدة بوجه عام.
الشُّفران الكبيران
تقلق بعضُ النساء بشأن حجم الشُّفرين الخارجيين في الفرج، لكن ليس هناك أيُّ سببٍ يدعو للقلق غالباً، حيث تختلف حالةُ الشفرين من امرأة إلى أخرى، ولذا لا ينبغي أن تحكمَ المرأة على ما لديها وفقاً لمعايير أيَّة امرأة أخرى.
لا يُسبِّب الشفران الكبيران مشكلةً طبيةً إلاَّ إذا أثَّرا في عمل المرأة، أو في حياتها الاجتماعية أو الرياضية، فالحجمُ - في الحقيقة - ليس مشكلةً في حدِّ ذاته، بالنسبة لمعظم النساء؛ غير أنَّ طولَ الشفرين وحجمهما بالنسبة، للنساء اللواتي يستعملن الدرَّاجة أو ما يماثلها، يمكنهما أن يؤثِّرا في قدرتهنَّ على الجلوس بشكلٍ مريح على المقعد؛ ومع ذلك، فهذه مشكلة نادرة.
المفرزات المهبليَّة
من الطبيعي أن يكونَ لدى المرأة مفرَزات مهبلية (مخاط أو رشح)، ويمكن أن يختلفَ تركيب هذه المفرزات وكمِّيتها على مدى الدورة الشهرية للمرأة. عندما تُصبح المفرزاتُ المهبلية الطبيعية مختلفة، على سبيل المثال إذا تغيَّر لونُها أو رائحتها، فهذا يمكن أن يكونَ علامةً على حدوث العدوى، ولذا عليها أن تراجعَ الطبيب.
الحكَّة المهبلية
ينبغي ألاَّ توجد حكَّة في المهبل إذا كان في حالة صحِّية جيِّدة. قد تكون الحكَّةُ علامةً على وجود التهابات فطريَّة، أو وجود أمراض مُعدِية أخرى؛ وقد يكون هناك أسباب أخرى تُحدِث الحكَّة أيضاً.
ويمكن أن تكونَ الحكَّةُ المهبلية جزءاً من مشكلة جلدية مُعمَّمة في الجسم كمرض الإكزيمة مثلاً؛ أو قد تكون علامةً على حدوث تغيُّرات سليمة أو خبيثة (سرطانية) في الجلد كمرض الحزاز المتصلِّب أو وجود ورم داخل الطبقة المخاطية للمهبل. إنَّ هذه الأمراضَ جميعها بحاجة إلى العلاج، ولذلك إذا استمرَّت الحكةُ لأكثر من شهر، يجب مراجعة الطبيبة التي ستُضطرُّ إلى فحص مباشر لمنطقة الفرج والمهبل والمنطقة الواقعة بين المهبل والشَّرج.
<<
اغلاق
|