أمراض القلب. اكتشف المضاعفات التي يمكن أن يسببها ضغط الدم المرتفع.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تضرر جسمك ببطء على مدى سنوات قبل الشعور بالأعراض. ويمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط إلى حدوث إعاقة أو انخفاض جودة الحياة أو حتى إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية تسبب الوفاة.
ويمكن أن يساعد العلاج والتغيُّرات في نمط الحياة في التحكم في ارتفاع ضغط الدم ما يؤدي إلى الحد من خطر الإصابة بمضاعفات تُهدِّد الحياة.
تلف الشرايين
تتميز الشرايين الصحية بأنها مرنة وقوية ومطاطة. وبفضل بطانتها الداخلية الملساء يتدفق الدم بسهولة ليمد الأعضاء والأنسجة الحيوية بمقدار الغذاء والأوكسجين الكافي. أما في حالة الإصابة بضغط الدم المرتفع، فإن الضغط الزائد من تدفق الدم خلال الشرايين يمكن أن يتسبب تدريجيًا في مجموعة متنوعة من المشكلات من ضمنها:
تلف الشريان وضيقه: ضغط الدم المرتفع يمكن أن يتلف خلايا البطانة الداخلية للشرايين. وهذا يتسبب في مجموعة أمور تجعل جدران الشرايين سميكة ومتصلبة، وهو مرض يسمى بتصلب الشرايين، أو التصلب الشرياني. تدخل الدهون الموجودة في نظامك الغذائي إلى مجرى الدم، وتمر خلال الخلايا التالفة لتتجمع وتبدأ في تصلب الشرايين. هذه التغييرات يمكن أن تؤثر على شرايين الجسم ومنع تدفق الدم إلى القلب والكليتين والمخ والذراعين والساقين. يمكن أن يسبب التلف العديد من المشكلات، منها ألم الصدر (الذبحة الصدرية) وأزمة قلبية وفشل القلب وفشل الكلى وسكتة دماغية وانسداد شرايين الساقين أو الذراعين (مرض الشريان المحيطي) وضرر بالعين وتمدد الأوعية الدموية.
تمدد الأوعية الدموية: بمرور الوقت، فإن ضغط الدم المستمر المتحرك خلال الشريان الضعيف يمكن أن يتسبب في تضخم جزء من هذا الجدار وتشكيل انتفاخ (تمدد الأوعية الدموية). يحتمل أن يتمزق جدار الأوعية الدموية المتمدد مسببًا نزيفًا داخليًا مما يهدد الحياة. تمدد الأوعية الدموية يمكن أن يتشكل في أي شريان من شرايين الجسم، لكنه أكثر شيوعًا في الشريان الأورطي وهو أكبر شريان بالجسم.
ضرر القلب
يضخ القلب الدم إلى جميع أنحاء الجسم. ويمكن أن يؤدي عدم التحكم في الضغط إلى تضرر القلب بعدة طرق، مثل:
مرض الشريان التاجي: يؤثر مرض الشريان التاجي على الشرايين التي تمد عضلة القلب بالدم. ولا يسمح تضيق الشرايين الذي يسببه مرض الشريان التاجي بتدفق الدم بسهوله خلال الشرايين. وعندما لا يتدفق الدم بسهولة إلى القلب، فمن الممكن أن تعاني من ألم بالصدر أو أزمة قلبية أو عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب نبض القلب).
تضخم الجانب الأيسر من القلب: يجبر ضغط الدم المرتفع القلب على العمل بجهد أكبر من اللازم لضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم. وهذا يجعل البطين الأيسر سميكًا أو متصلبًا (تضخم البطين الأيسر). هذه التغييرات تحد من قدرة البطين على ضخ الدم إلى الجسم. تزيد هذه الحالة من مخاطر الأزمة القلبية وفشل القلب والوفاة القلبية المفاجئة.
فشل القلب: بمرور الوقت، يمكن أن يتسبب الضغط الحاصل على القلب بسبب ضغط الدم المرتفع في إضعاف عضلة القلب وعملها بكفاءة أقل. وفي النهاية، فإن القلب الذي يتحمل أكثر مما يطيق سيصاب بالضرر والفشل. كما أن الأضرار الناجمة عن النوبات القلبية تزيد هذه المشكلة.
تلف الدماغ
تمامًا مثل القلب، يعتمد الدماغ على إمدادات الدم المغذي للعمل بشكل صحيح والبقاء على قيد الحياة. لكن ضغط الدم المرتفع يمكن أن يتسبب في عدة مشكلات، منها:
النوبة الإقفارية العابرة (TIA): النوبة الإقفارية العابرة، وتسمى أحيانًا بالسكتة الدماغية الصغرى، عبارة عن توزيع قصير ومؤقت من إمدادات الدم إلى الدماغ. وتنجم هذه النوبات غالبًا بسبب تصلب الشرايين أو جلطة دمويةوكليهما ينتج عن ضغط الدم المرتفع. النوبة الإقفارية العابرة غالبًا ما تكون بمثابة تحذير بأنك عرضة لخطر الإصابة بسكتة دماغية كاملة.
السكتة الدماغية: تحدث السكتة الدماغية عند حرمان أحد أجزاء الجسم من الأكسجين والمغذيات، مما يتسبب في موت خلايا الدماغ. وقد يؤدي عدم التحكم في ضغط الدم المرتفع إلى سكتة دماغية وذلك بإتلاف أوعية الدم بالدماغ وإضعافها، مما يتسبب في حدوث ضيق أو تمزق أو تسرب بها. يمكن أيضًا أن يتسبب ضغط الدم المرتفع في تشكل جلطات دموية في الشرايين الموصلة إلى الدماغ، مما يمنع تدفق الدم مسببًا احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.
الخرف: الخرف هو مرض بالمخ ينتج عنه مشكلات في التفكير والتحدث والاستنتاج والذاكرة والإبصار والحركة. هناك عدة مسببات للخرف. أحد هذه المسببات هو، الخرف الوعائي، والذي يمكن أن ينجم من ضيق الشرايين التي تزود الدماغ بالدم وانسدادها. كما قد يحدث الخرف أيضًا نتيجة السكتات الدماغية الحاصلة من إعاقة تدفق الدم إلى الدماغ. في كلتا الحالتين، فإن ضغط الدم المرتفع قد يكون السبب.
الإعاقة العقلية البسيطة: الإعاقة العقلية البسيطة عبارة عن مرحلة انتقالية بين تغييرات الفهم والذاكرة المصاحبة للتقدم في السن والمشكلات الأكثر خطورة الناجمة عن مرض الزهايمر. وتنتج تلك الحالة -مثل الخرف- جراء منع تدفق الدم إلى الدماغ عند تلف الشرايين بسبب ضغط الدم المرتفع.
تلف الكلى
تعمل الكلى على تصفية السوائل الزائدة والفضلات من الدم - وهي عملية تعتمد على وجود أوعية دموية صحية. ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يصيب الأوعية الدموية الموجودة في الكلى والمؤدية إليها، مسببة عدة أنواع من أمراض الكلى (اعتلال الكلية). إن الإصابة بداء السكري مع ارتفاع ضغط الدم يزيد من تفاقم الضرر.
الفشل الكلوي: ضغط الدم المرتفع من أحد أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث الفشل الكلوي. هذا لأنه يمكن أن يتلف كل من الشرايين الكبيرة المؤدية إلى الكليتين والأوعية الدموية الصغيرة (الكبيبات) داخل الكلى. والأضرار التي تلحق بأي منهما تتسبب في عدم قدرة الكليتين على تصفية المخلفات من الدم بصورة فعالة. ونتيجة لذلك، يمكن أن تتراكم مستويات خطيرة من السوائل والفضلات. وقد يلزم في نهاية المطاف اللجوء إلى الغسيل الكلوي أو زرع الكلى.
التندب الكلوي (تصلب الكبيبات): تصلب الكبيبات هو أحد أنواع تلف الكلى الناجم عن تندب الكبيبات. الكبيبات هي مجموعات صغيرة من الأوعية الدموية الموجودة داخل الكليتين تعمل على تنقية الدم من الفضلات. يمكن أن يتسبب تصلب الكبيبات في عدم قدرة الكليتين على تصفية الفضلات بكفاءة مما يؤدي إلى الفشل الكلوي.
تمدد الأوعية الدموية بشريان الكلى: تمدد الأوعية الدموية هو انتفاخ في جدار أحد الأوعية الدموية. عندما يحدث هذا التمدد في الشريان المؤدي إلى الكلى، فهو يعرف باسم تمدد الأوعية الدموية بشريان الكلى. وأحد المسببات المحتملة هو تصلب الشرايين، وهو السبب الذي يضعف جدار الشريان ويؤدي إلى إتلافه. بمرور الوقت، فإن ضغط الدم المرتفع في الشريان الضعيف يمكن أن يتسبب في تضخم جزء من هذا الجدار وتشكيل انتفاخ وهو ما يسمى بتمدد الأوعية الدموية. تمدد الأوعية الدموية يمكن أن يتمزق مسببًا نزيفًا داخليًا يهدد الحياة.
تلف العين
هناك أوعية دموية صغيرة ودقيقة تنقل الدم إلى العين. وكما هو الحال في الأوعية الأخرى، فهي أيضًا عرضة للتلف من ضغط الدم المرتفع:
تلف الأوعية الدموية للعين (اعتلال الشبكية): ضغط الدم المرتفع يمكن أن يؤدي إلى تلف الأوعية التي تنقل الدم إلى الشبكية مسببة اعتلال الشبكية. وهذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى نزيف بالعين وتشوش الرؤية وفقدان كامل للإبصار. في حالة الإصابة بداء السكري وضغط الدم المرتفع، فأنت عرضة لمخاطر أكبر.
تراكم السوائل أسفل الشبكية (اعتلال المشيمة): في هذه الحالة تتراكم السوائل أسفل الشبكية بسبب تسريب الأوعية الدموية في إحدى طبقات الأوعية الدمويةالموجودة أسفل الشبكية. يمكن أن يتسبب اعتلال المشيمة في تشوه الرؤية أو في بعض الحالات تندب يعيق الرؤية.
تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي المحيطي): تحدث هذه حالة نتيجة منع تدفق الدم مما يؤدي إلى تلف أعصاب الإبصار. ويمكن أن تدمر الخلايا العصبية في العين، مما قد يؤدي إلى العمى أو ضعف إبصار العين.
خلل الوظيفة الجنسية
على الرغم من أن عدم القدرة على الانتصاب والمحافظة عليه (خلل الانتصاب) أصبح من الأمور الشائعة على نحو متزايد بين الرجال ببلوغ سن 50 عامًا، ألا انه أكثر احتمالاً للحدوث إذا كانوا يعانون أيضًا من ارتفاع ضغط الدم. فبمرور الوقت، يؤدي ضغط الدم المرتفع إلى إتلاف بطانة الأوعية الدموية والتسبب في تصلب الشرايين وتضيقها (تصلب الشرايين) وقلة تدفق الدم. وهذا معناه تدفق مقدار أقل من الدم إلى العضو الذكري. بالنسبة لبعض الرجال، يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى صعوبة عملية الانتصاب والمحافظة عليها؛ غالبًا ما يسمى هذا عدم القدرة على الانتصاب. وهذه المشكلة شائعة إلى حد ما، وخاصة بين الرجال الذين لا يتلقون علاجًا لارتفاع ضغط الدم.
النساء قد يعانين هم أيضًا من العجز الجنسي كأثر جانبي لارتفاع ضغط الدم. وقد يتسبب ارتفاع ضغط الدم في تقليل تدفق الدم إلى المهبل. بالنسبة لبعض النساء، هذا يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية أو الاستثارة أو جفاف المهبل أو صعوبة بلوغ النشوة الجنسية. تحسين الاستثارة واستخدام المرطبات يمكن أن يكون مفيدًا. تمامًا مثل الرجال، يمكن أن تواجه للمرأة مشكلات مرتبطة بالقلق والعلاقة بسبب خلل الوظيفة الجنسية.
المخاطر الأخرى المحتملة من ارتفاع ضغط الدم
يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم أيضًا على مناطق أخرى من الجسم، مما يؤدي إلى مشكلات مثل:
فقدان العظام: ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يزيد من كمية الكالسيوم الموجودة في البول. وهذا التخلص المفرط من الكالسيوم قد يؤدي إلى فقدان كثافة العظام (هشاشة العظام)، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى كسر العظام. ويزيد معدل الخطورة خصيصًا عند النساء الأكبر سنًا.
اضطراب النوم: انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم - وهي حالة تسترخي فيها عضلات الحلق مسببة الشخير بصوت مرتفع - ويحدث لدى أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. ويعتقد الآن أن ارتفاع ضغط الدم في حد ذاته قد يساعد على تحفيز انقطاع النفس أثناء النوم. قد يؤدي الحرمان من النوم الناجم عن انقطاع النفس أثناء النوم أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم.
حالات طوارئ ضغط الدم المرتفع
ضغط الدم المرتفع هو حالة مزمنة تقريبًا تسبب الضرر تدريجيًا على مر السنين. وعلى الرغم من ذلك، ففي بعض الحالات، يرتفع ضغط الدم بسرعة وبشدة ويصبح حالة طبية طارئة تستلزم علاجًا فوريًا، وفي كثير من الأحيان الاحتجاز بالمستشفى.
في هذه الحالات، يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم ما يلي:
مشكلات في الدماغ، مثل فقدان الذاكرة وتغيرات في الشخصية وصعوبة تركيز وهياج أو فقدان تدريجي للوعي (الاعتلال الدماغي)
السكتة الدماغية
أضرار بالغة في الشريان الرئيسي في الجسم (تسلخ الأورطى)
نوبات عند النساء الحوامل (الارتعاج أو تسمم الحمل)
ألم غير مستقر بالصدر (الذبحة الصدرية)
الأزمة القلبية
الضخ الضعيف المفاجئ في القلب بما يؤدي إلى ارتجاع السوائل في الرئتين بما يؤدي إلى ضيق في التنفس (وذمة رئوية)
فقدان مفاجئ لوظيفة الكلى (فشل كلوي حاد)
في معظم الحالات، تنشأ هذه الحالات الطارئة بسبب عدم السيطرة على ارتفاع ضغط الدم بالقدر الكافي.
<<
اغلاق
|
عَرَض، وضغط الدم المرتفع وغير المُراقَب يزيد من احتمالات الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، مثل: النوبة القلبية، والسكتة الدماغية.
يتطور ضغط الدم المرتفع في الغالب على مدى سنواتٍ طويلة وفي نهاية الأمر يظهر عند كل الناس تقريبًا، لحسن الحظ إن اكتشاف المرض سهلٌ جدًا، وبالتالي تكون السيطرة عليه ممكنةً بمساعدة الأطباء.
ارتفاع ضغط الدم منتشرٌ أساسًا بين البالغين، لكنّ الأطفال أيضًا قد يكونون عرضة للإصابة به في بعض الأحيان.
يتطور ارتفاع ضغط الدم لدى بعض الأطفال كنتيجة لمشكلات في الكلى أو في القلب، لكن عددًا كبيرًا ومتزايدًا من الأطفال يصبح معرّضًا للإصابة بارتفاع ضغط الدم نتيجة عادات حياتية سيئة، مثل: التغذية غير السليمة وغير الصحية، وانعدام النشاط الجسدي.
أنواع ارتفاع ضغط الدم
هنالك نوعان من ارتفاع ضغط الدم:
1. ارتفاع ضغط الدم الرئيس
في 90% - 95% من الحالات عند البالغين ليس بالإمكان تعريف مسبّبها، يميل هذا النوع إلى التطور تدريجيًا على مدى سنين عدة.
2. ارتفاع ضغط الدم الثانوي
عند 5% - 10% المتبقين يتولد هذا النوع نتيجة لمرضٍ آخر، ويظهر عادةً بشكلٍ مفاجئ ويسبب ضغط دمٍ أعلى من ذلك الذي يسببه الأولي.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
لا تظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم لدى أغلب الناس الذين يعانون منه، كذلك الأمر في الحالات التي يسجل فيها ضغط الدم قيمًا مرتفعةً إلى درجة تشكيلها خطرًا.
عند قسم من المرضى تظهر في مراحل المرض الأولى الأعراض الآتية:
أوجاعٌ خفيفةٌ في الرأس.
دوخة.
نزيفٌ من الأنف بشكلٍ يفوق العادة.
لكن هذه الأعراض والعلامات تظهر عادةً عندما يصل المرض مرحلةً متقدمةً أكثر إلى حد تشكيله خطرًا على الحياة.
ما هو ضغط الدم؟
أسباب وعوامل خطر ارتفاع ضغط الدم
يمكن توضيح أسباب وعوامل الخطر لمرض ارتفاع ضغط الدم بما يأتي:
1. أسباب ارتفاع ضغط الدم
أمراضٌ وأدوية عدة تُعد من أهم أسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي، من بينها:
أمراض الكلى.
أورام في الغدة الكُظـْريّة (Adrenal gland).
عيوب خلقية معينة في القلب.
أدوية معينة، مثل: حبوب منع الحمل، وأدوية مضادة للزكام، وأدوية لتخفيف الاحتقان.
مسكّنات أوجاع بدون حاجة إلى وصفة طبية وعدد من الأدوية التي بحاجة إلى وصفة طبية.
مخدرات كالكوكائين (cocaine) والأمفيتامين (Amphetamine).
2. عوامل خطر لا يمكن السيطرة عليها
ثمة عوامل عديدة تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، بعضها لا يمكن السيطرة عليه، والتي تشمل:
1. السن
يزداد خطر الإصابة بالمرض مع التقدم بالسن، في بداية منتصف العمر يكون المرض أكثر شيوعًا بين الرجال أمّا النساء فيملن إلى الإصابة بالمرض في فترة ما بعد سن اليأس.
2. التاريخ العائلي
يميل ارتفاع ضغط الدم إلى الانتقال وراثيًا.
3. عوامل خطر لا يمكن السيطرة عليها
عوامل خطر أخرى يمكن السيطرة عليها وهي تتمثل في:
1. زيادة الوزن أو السمنة
كلّما كان الإنسان أعلى وزنًا كان بحاجةٍ إلى المزيد من الدم كي يكون قادرًا على إيصال الأكسجين والمواد المغذية إلى أنسجة الجسم المختلفة، وكلّما كانت كمية الدم المتدفق في الأوعية الدموية أكبر كان الضغط على جدران الشرايين أكبر.
2. انعدام النشاط البدني
وتيرة عمل القلب لدى الأشخاص الذين لا يمارسون نشاطًا بدنيًا هي أعلى منها لدى الذين يمارسونه، وكلّما زادت سرعة عمل القلب كان القلب بحاجة إلى بذل جهد أكبر عند كل انقباض، ممّا يزيد الضغط على الشرايين، بالإضافة إلى ذلك فإن انعدام النشاط البدني يزيد خطر السمنة.
3. التدخين
تدخين التبغ يؤدي إلى رفع ضغط الدم بشكلٍ فوري ومؤقت، بالإضافة إلى ذلك فإن المواد الكيميائية الموجودة في التبغ قد تضر بجدران الشرايين، ونتيجة لذلك قد تصبح الشرايين أضيَق ممّا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
4. تغذية كثيرة الملح
إن وجود كمية كبيرة جدًا من ملح الطعام في النظام الغذائي قد يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، الأمر الذي يسبّب ارتفاع ضغط الدم.
5. تغذية قليلة البوتاسيوم
يساعد البوتاسيوم على موازنة مستوى الصوديوم في الخلايا عندما لا يتم استهلاك أو تخزين كمية كافية من البوتاسيوم، فقد يُؤدي ذلك إلى تراكم كمية كبيرة جدًا من الصوديوم في الدم.
6. تغذية قليلة الفيتامين د
من غير الواضح إذا كانت التغذية التي تفتقر إلى فيتامين د يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدمٍ أم لا، يعتقد الباحثون بأن فيتامين د يستطيع أن يؤثر على إنزيم تنتجه الكليتان ويؤثر على ضغط الدم.
7. تناول الكحول
تناول الكحول قد يسبب إفراز هرمونات تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وازدياد سرعة القلب.
8. التوتر
المستويات العاليةٌ من التوتر تؤدي إلى ارتفاعٍ مؤقتٍ في ضغط الدم، لكن محاولات الاسترخاء من خلال الأكل الكثير، أو تدخين التبغ أو شرب الكحول قد تؤدي إلى تعقيد مشكلات ضغط الدم.
9. الأمراض المزمنة
بعض الأمراض المزمنة بما فيها الكولسترول المرتفع، والسكري، والأرق، وأمراض الكلى قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
10. الحمل
في بعض الأحيان يكون الحمل عاملًا مؤثرًا في ارتفاع ضغط الدم.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
ضغط الدم الزائد على جدران الشرايين قد يُسبب ضررًا للأوعية الدموية ولأعضاءٍ أخرى في الجسم، كلّما كان ضغط الدم مرتفعًا أكثر كلّما يكون الضرر أكبر.
عدم علاج ضغط الدم المرتفع قد يؤدي إلى الآتي:
الإضرار بالأوعية الدموية.
تمدّد موضعي لجدران الأوعية الدموية.
توقّف القلب.
انسداد أو تمزّق أوعية دموية في الدماغ.
ضعف وتضيّق الأوعية الدموية في الكليتين.
تكثـُّف، أو تضيـُّق، أو انهتاك الأوعية الدموية في العينين.
مشكلات في الذاكرة أو في الفهم.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم
يُحدَّد ضغط الدم حسب كمية الدم التي يضخها القلب وحسب مستوى مقاومةِ تدفق الدم بالشرايين، كلّما ضخ القلب دمًا أكثر وكلما كانت الشرايين أضيق كان ضغط الدم مرتفعًا أكثر.
قياس ضغط الدم
لاكتشاف ارتفاع الضغط وعلاجه يتم قياس ضغط الدم بواسطة جهاز خاص يتألف من سوار قابل للانتفاخ يُلَفّ حول الذراع للحدّ من تدفق الدم، تكون نتائج القياس بوحدات ميلليمتر زئبق، وتتضمن هذه النتائج قيمتين عددين:
العدد الأول أو الأعلى يقيس الضغط في الشرايين عند تقلـُّص عضلة القلب، ويسمى الضغط الانقباضي (Systolic Pressure).
العدد الثاني أو الأدنى يقيس الضغط في الشرايين بين النبضات، ويسمى الضغط الانبساطي (Diastolic Pressure).
قيم قياس ضغط الدم
قِيم القياس تنقسم إلى أربع مجموعاتٍ عامة:
المستوى الطبيعيّ: يُعد ضغط الدم سويًّا حينما يكون أقل من 120/ 80 ميلليمتر زئبق غير أن بعض الأطباء يقولون أن ضغط الدم بمستوى 115/ 75 هو الأفضل.
مستوى ما قبل ارتفاع ضغط الدم: حين تكون قيمة الضغط الانقباضي بين 120 - 139 ميلليمتر زئبق، أو حين تكون قيمة الضغط الانبساطي بين 80 - 89.
المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم: حين تكون قيمة الضغط الانقباضي بين 140 - 159 ميلليمتر زئبق، أو حين تكون قيمة الضغط الانبساطي بين 90 - 99.
المرحلة الثانية من فرط ضغط الدم: حين تكون قيمة الضغط الانقباضي 160 ميلليمتر زئبق وأكثر، أو حين تكون قيمة الضغط الانبساطي 100 ميلليمتر زئبق وأكثر.
القيمتان الأعلى والأدنى في قياس ضغط الدم هامّتان، لكن بعد سن 50 عامًا يُصبح ضغط الدم الانقباضي هو الأكثر أهمية.
ارتفاع ضغط الدم الانقباضي هي الحالةٌ التي يكون فيها الضغط الانبساطي طبيعيًا بينما يكون الضغط الانقباضي مرتفعًا، هذه الحالة هي النوع الأكثر شيوعًا من ارتفاع ضغط الدم بين الأشخاص فوق سن 50 عامًا.
علاج ارتفاع ضغط الدم
التغيير في نمط الحياة قد يُساعد بشكلٍ كبير على موازنة ضغط الدم، غير أن التغيير في نمط الحياة وحده لا يكون كافيًا في بعض الأحيان، فبالإضافة إلى ممارسة النشاط الجسدي وتغيير عادات التغذية قد يصف الطبيب أيضًا بعض الأدوية لخفض ضغط الدم.
أدوية لعلاج ضغط الدم
يتعلق علاج ضغط الدم المرتفع الذي يوصي به الطبيب بمستوى ضغط الدم عند المريض وبالمشكلات الطبية الأخرى التي يعاني منها، ومن بين الأدوية الموصى بها:
مُدرّات البول (Diuretic) من مجموعة الثيازيد (Thiazide).
حاصرات مُسْتَقْبِلاتِ بيتا (Beta - blocker).
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين 2.
حاصرات قنوات الكالسيوم.
مثبطات الرينين (Renin).
في الحالات التي لا يمكن فيها السيطرة على ارتفاع الضغط وعلاجه بمساعدة الأدوية المذكورة أعلاه من الممكن أن يوصي الطبيب بتناول الأدوية الآتية:
حاصرات مستقبلات الألفا (Alpha blocker).
حاصرات مستقبلات الألفا - بيتا (Alpha - Beta blocker).
مُوَسّعات الأوعية الدموية.
بعد النجاح في الوصول إلى مستوى ضغط الدم المطلوب قد يوصي الطبيب بتناول الأسبرين بشكلٍ يوميّ لتقليل خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية.
من أجل تخفيض الجرعة الدوائية اليومية قد يدمجُ الطبيب عدة أنواعٍ من الأدوية بجرعةٍ منخفضة بدلًا من نوعٍ واحد بجرعةٍ مرتفعةٍ جدًا، إن تناول نوعين من الأدوية أو أكثر في آنٍ واحد في أحيانٍ كثيرة أكثر فائدة من تناول نوعٍ واحد من الدواء حيث تكون القدرة على اختيار الدواء الأكثر فعالية أو دمج الأدوية الأكثر فائدة حصيلة التجربة والخطأ.
الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
تشمل طرق الوقاية ما يأتي:
تناول الطعام الصحي.
الحفاظ على وزن صحي.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
عدم شرب الكحول.
عدم التدخين.
العلاجات البديلة
هنالك عدة إضافات غذائية أي أغذية تكميلية قد تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، وتشمل:
حمض الألفا لينولينيك.
بزر القطـوناء (Blond psyllium).
الكالسيوم.
الكاكاو.
زيت كبد سمك القدّ (Cod liver oil).
الأحماض الدهنية أوميغا 3.
الثوم.
الطريقة المُثلى لدمج هذه المواد في نظام التغذية هي عن طريق تناول مأكولاتٍ غنيٍةٍ بهذه المواد، لكن يمكن استهلاكها أيضًا من خلال تناولها بأقراص أو كبسولات.
يُوصى باستشارة طبيب قبل تناول مثل هذه المكملات خلال تلقّي علاج ضغط الدم، فهناك أغذيةٌ تؤثر على فاعلية الأدوية وتؤدي إلى أعراضٍ جانبيةٍ مؤذية.
كذلك من الممكن ممارسة تقنيات استرخاء، مثل: اليوغا، أو التنفس العميق لتحقيق الهدوء النفسي وخفض مستوى التوتر. طرق الاسترخاء هذه قد تخفّض ضغط الدم المرتفع بشكلٍ مؤقت.
<<
اغلاق
|
يسبب أضرار صحية كبيرة، فما هي أهم أعراض ارتفاع الضغط المفاجئ وأسبابه؟
إن الزيادة المفاجئة في ضغط الدم ليست من الأعراض الطبيعية، حيث تم الإبلاغ عن العديد من حالات السكتات الدماغية والوفاة بسبب ذلك.
كما أن الزيادة المفاجئة في ضغط الدم هي مشكلة خطيرة، وقد تسبب الوفاة، لذلك يجب السيطرة عليها على الفور، فما هي أعراضها وأسباب حدوثها؟
أعراض ارتفاع الضغط المفاجئ
عندما يرتفع ضغط الجسم فوق 120/80 ملم زئبقي، يُشير ذلك عادةً إلى حالة ارتفاع ضغط الدم مما يؤدي إلى عدة أعراض في الجسم، ومن أبرز أعراض ارتفاع الضغط المفاجئ ما يلي:
الصداع المفاجئ.
الدوخة (Dizziness).
الدوار.
قلة وضوح الرؤية.
صعوبة في الحفاظ على التوازن.
الشعور ببعض الآلام الحادة في منطقة الصدر.
الغثيان والتقيء.
نزيف في الأنف (Nosebleed).
بالإضافة إلى ذلك، فقد يصاحب أعراض ارتفاع الضغط المفاجئ ضيق في التنفس، وفقدان الإحساس المؤقت في الساقين والذراعين، وفي حالات نادرة معينة، قد يعاني الشخص من نوبات تشنج، أو ارتباك، أو غيبوبة.
في النوبات الأكثر حدة، قد يحدث النزف بسبب تلف الأوعية الدموية، أو تمزق في الأعصاب أو الأوعية الشبكية، التي قد تؤدي إلى العمى.
أسباب ارتفاع ضغط الدم المفاجئ
عادًة ما يحدث ضغط الدم المرتفع بسبب العديد من الممارسات والعادات غير الملائمة في حياتنا اليومية، ومنها:
1. استخدام الدواء (Medication)
إذا أفرطت في استعمال أدوية معينة يمكن أن يزيد ذلك من ضغط دمك، مثل؛ مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل، الايبوبروفين والأسبرين (Aspirin).
بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول حبوب منع الحمل والعديد من الأدوية الأخرى يمكن أن يسبب زيادة في ضغط الدم بشكل غير متوقع، كما أن تعاطي المخدرات مثل الكوكايين والماريجوانا (Marijuana) قد يسبب ذلك أيضًا.
2. التدخين (Smoking)
لا شك أن السيجارة تحتوي على العشرات من المواد الكيميائية، بما في ذلك النيكوتين (Nicotin)، وهذه المواد من الممكن أن تُسبب تلف في بطانات الأوعية الدموية في دم الخاص بالفرد.
كما أنها تقلل من مرونة أوعية الجسم، مما يجعلها غير قادرة على التكيف مع التغير المستمر في ضغط الدم، هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة مفاجئة أو انخفاض في ضغط الدم.
3. الحمية (Diet)
إن العادات الغذائية السيئة التي تتضمن محتويات عالية من الدهون المشبعة ومستويات عالية من الصوديوم، قد تسبب تراكم الدهون في الأوعية الدموية، مما يُسبب ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم.
4. القلق والتوتر (Stress)
عادةً ما يحدث الإجهاد بسبب بعض النشاطات اليومية، أو أفكار ومهام قد تؤثر على الفرد، وهناك العديد من المشاكل النفسية مثل؛ الرهاب والاكتئاب (Depression) يمكن أن تسبب زيادة في ضغط الدم.
5. حالات طبية
إن إصابة الجسم بأمراض الكلى، أو تصلب الجلد، أو الأورام أو إصابات العمود الفقري، من الممكن أن تؤدي إلى نوبات زيادة مفاجئة في ضغط الدم في بعض الأحيان.
6. أسباب أخرى
الإفراط في تناول المشروبات مثل الشاي والقهوة والكحول، يمكن أن يسبب زيادة مفاجئة في ضغط الدم في فترة قصيرة.
كما يمكن أن تسبب زيادة الوزن، والألم، وعدم التوازن الهرموني، والحمل إلى ارتفاع ضغط الدم دفعة واحدة وبشكل مفاجئ.
<<
اغلاق
|
ارتفاع ضغط الدم في عبء ظهور أمراض القلب، والسكتة الدماغية، والفشل الكلوي، والوفاة المبكرة، والإعاقة. ويتفاوت تأثير ارتفاع ضغط الدم على السكان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، التي تعاني من ضعف في نظمها الصحية. الوقاية من ارتفاع ضغط الدم والتحكم في مستواه أمر معقد، ويتطلب التعاون بين القطاعات المعنية المتعددة التي تشمل الحكومات والمجتمع المدني والجامعات والصناعات الغذائية. وقد حان الوقت لجني فوائد جمة تعود على الصحة العامة من وراء التحكم في ضغط الدم.
- رعاية متكاملة
تحدث إلى «صحتك» الرئيس التنفيذي للرابطة العالمية لفرط ضغط الدم للشرق الأوسط الدكتور بدر علي المصطفى استشاري طب الأسرة واختصاصي فرط ضغط الدم السريري مدير التدريب والتطوير بالجمعية السعودية لرعاية ضغط الدم – موضحا أن ارتفاع ضغط الدم بات يشكل ظاهرة ذات جذور اجتماعية واقتصادية، فضلا عن جذورها الجينية والعضوية والنفسية والسلوكية. ولمعالجة هذه الظاهرة، يستلزم أخذ كل هذه الأمور بعين الاعتبار، فلا يكفي أن تكون من خلال المعالجة الدوائية فقط، أو تصحيح جزئي في استهلاك الملح، أو غيرها من المعالجات الفردية. وأضاف أن التحكم في نشوء ظاهرة ارتفاع ضغط الدم أو منعها، بتكلفة مقبولة على المستوى الطويل، أصبح صعبا على كل من المريض والطبيب، وهما طرفا المعالجة التقليدية. وأشار إلى بيان ساو باولو الذي أصدرته الرابطة العالمية لفرط ضغط الدم في نهاية 2019، والذي تتلخص فيه خريطة الطريق لمعالجة هذه الظاهرة التي أضحت تتجاوز عيادة الطبيب، أي الطرفين التقليديين للمعالجة، لتشمل: الطبيب المعالج، المثقف والموجه الصحي المعالج، الفريق الصحي، المريض، عائلة المريض، المنشأة الصحية، مؤسسات المجتمع المدني، بما فيها الجمعيات العلمية والمهنية والمجتمعية. إضافة إلى هيئات ومؤسسات التدريب والتعليم، هيئات الغذاء والدواء والأجهزة الطبية، وأخيرا النظام الصحي في كل بلد.
لذا حري بجميع هذه الجهات المعنية استحضار مسؤوليتها، والدور الذي يمكن لها أداؤه. وحتى تتكامل هذه الأدوار، بأقل قدر من التضارب والهدر، يلزم الجهات العليا المركزية، كوزارات الصحة، أن تتولى تنسيق هذه الجهود والحث عليها ورصدها وتطويرها.
- إجراءات وقائية
أضاف الدكتور بدر المصطفى إن الإجراءات البسيطة لمعالجة ارتفاع ضغط الدم ممكنة، في جميع مستويات الخدمة، ومن شأنها أن تعزز وتدعم الرعاية الأولية. كما يمكن التحكم في ارتفاع ضغط الدم، عند معظم المصابين به، إذا تمت وبشكل منهجي، المعالجة الدوائية، وتصحيح نمط العيش، المبني على البراهين. ويمكن للإجراءات المتخذة، في علاج ارتفاع ضغط الدم، أن تكون نموذجًا يحتذى لمعالجة الأمراض غير المعدية الأخرى، ونذرها.
إن تحسين طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم ومكافحته وتعزيز دور الرعاية الأولية في ذلك يمكن أن تحققها سياسات الرعاية الصحية ومبادرات التصحيح في النظام الصحي وطرق تقديم الخدمة.
ومثال ذلك، مبادرة هارتز «HEARTS» التي تتبناها منظمة الصحة العالمية والتي تدعو إلى تقديم الرعاية الصحية القائمة على تكامل أعضاء الفريق، استخدام الأدوية الموثوق بها والميسورة التكلفة، القياس المنهجي لضغط الدم باستخدام الأجهزة الإلكترونية الموثقة من قبل مهنيين مدربين، استخدام نهج علاج مبسط، استخدام سجلات متابعة منهجية، واستقصاء منتظم لارتفاع ضغط الدم في المجتمع. من شأنها زيادة الوعي العالمي بارتفاع ضغط الدم وأهمية الفحص.
- حزمة «هارتز»
توفر حزمة هارتز «HEARTS» التقنية نهجًا استراتيجيًا لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية في بلدان العالم. وهي اختصار للوحدات Modules الست التي تتألف منها هذه الحزمة، وهي:
- استشارات أسلوب الحياة الصحي Healthy - lifestyle counselling
- بروتوكولات العلاج القائمة على الأدلة Evidence - based treatment protocols:
- الوصول إلى الأدوية الأساسية والتكنولوجيا Access to essential medicines and technology
- إدارة الأمراض القلبية الوعائية القائمة على المخاطر Risk - based CVD management
- الرعاية القائمة على الفريق Team - based care
- أنظمة المراقبة Systems for monitoring
تدعم هذه الحزمة وزارات الصحة لتعزيز إدارة الأمراض القلبية الوعائية في أماكن الرعاية الصحية الأولية. ويتم دعم الوحدات العملية خطوة بخطوة من خلال وثيقة تقنية شاملة توفر الأساس المنطقي والإطار لهذا النهج المتكامل لإدارة الأمراض غير المعدية. وقد تم تطويرها بقيادة منظمة الصحة العالمية WHO والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC.
يموت المزيد من الناس من أمراض القلب والأوعية الدموية (CVDs) أكثر من أي سبب آخر. فأكثر من ثلاثة أرباع الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والسكتة الدماغية تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
إن وحدات «HEARTS» مخصصة للاستخدام من قبل صانعي السياسات ومديري البرامج على مستويات مختلفة داخل وزارات الصحة، وضمن الإعدادات المحدودة الموارد، الذين يمكنهم التأثير على تقديم الرعاية الأولية لأمراض القلب والأوعية الدموية.
- الرعاية الذاتية
يؤكد الدكتور عمار أبو زهيرة استشاري طب أسرة عضو الجمعية السعودية لرعاية ضغط الدم (شمس) على أن المصاب بارتفاع ضغط الدم لا غنى له عن الرعاية الذاتية، حيث إنه يتعايش مع المرض في حالات متفرقة (فتارة يكون في العمل وأخرى في المنزل) وفي فترات مختلفة (فقد يسافر في شهر ويصوم في آخر)، كما أن مستوى الضغط يختلف من ساعة لأخرى، ويتأثر بالعديد من العوامل، كالغذاء والنشاط البدني والضغط النفسي والأدوية والمكملات وغيرها من العوامل، ولو قمنا بقياس الوقت الذي يقضيه المريض مع طبيبه، سنجده لا يتعدى ثلاث أو أربع ساعات في العام، بينما يتعايش المصاب بارتفاع ضغط الدم مع المرض لـ365 يومًا بالعام، من كل ذلك تنبع أهمية تعرف المصاب بارتفاع ضغط الدم على كيفية العناية بنفسه، ويتمثل ذلك في أربعة محاور أساسية، هي:
• المتابعة المستمرة، ومن إيجابياتها:
- نشوء علاقة قوية بين المريض والطبيب، مما يؤدي إلى ثقة المريض بالطبيب بدرجة أكبر، والتزامه بالخطة العلاجية، ومن ثم تحسين التحكم بمستوى ضغط الدم.
- الاكتشاف المبكر لمضاعفات ارتفاع ضغط الدم، مما يؤدي إلى سهولة علاجها لمنع تطورها.
- تمكين المريض من التعرف على الجوانب المختلفة ومن التحكم بالمرض، وذلك من خلال التثقيف الذي يتلقاه من مختلف أعضاء الفريق الطبي.
> الغذاء الصحي والنشاط البدني، ومن أهدافه:
- الالتزام بالغذاء الصحي وبالنشاط البدني قد يغني كل منهما عن أحد أدوية التحكم بالضغط.
- التأثير على الأمراض المزمنة الأخرى (كداء السكري واعتلال الدهون)، وقد يقي من الكثير من الأمراض.
- المساعدة على خسران الوزن، وهذا له أثر إيجابي على ارتفاع ضغط الدم وعلى الأمراض المزمنة الأخرى.
* تناول الأدوية بانتظام، ومن فوائده:
- تجنيب المريض زيادة أدوية أخرى للتحكم بمستوى الضغط.
- لكي يعمل الدواء على أكمل وجه، لا بد من الانتظام على تناوله لعدة أيام أو أسابيع.
- التذبذب في تناول الأدوية (أخذ الدواء تارة وتركه أخرى) قد يكون مضرًا، بسبب الاختلاف الكبير في مستوى الضغط.
> المتابعة الذاتية بالمنزل، ومن فوائدها:
- إعطاء صورة أوضح عن المريض من متابعته في العيادة، فقد يكون مستوى الضغط طبيعيًا في المنزل ومرتفعًا في العيادة، ففي هذه الحالة لا يحتاج إلى تعديل الخطة العلاجية.
- معرفة أثر الأنواع المختلفة من الأغذية والأنشطة البدنية على مستوى الضغط، لتجنب الأنواع التي ترفع مستوى ضغط الدم.
• عدم وجود أعراض لا يعني أن مستوى الضغط طبيعي، فنحتاج إلى متابعة مستوى الضغط بالمنزل لمعرفة ما إذا كان مرتفعًا أو لا.
إدارة المعالجة والوقاية
يدعو الرئيس التنفيذي للرابطة العالمية لفرط ضغط الدم للشرق الأوسط الدكتور بدر المصطفى الكادر الصحي والمنظمات المشاركة للقيام بالإجراءات التالية لتعزيز معالجة ارتفاع ضغط الدم، والتحكم فيه، والوقاية منه من خلال:
• اتباع أفضل الممارسات للتزود بأحدث المعايير العالمية لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، والوقاية منه.
- الحرص على قياس ضغط الدم في كل مراجعة طبية، باستخدام أجهزة قياس دقيقة.
- تقييم نذر أمراض القلب والأوعية الدموية عند المصابين بارتفاع ضغط الدم ومعالجتها.
- استخدام خريطة عمل، مبسطة ومناسبة، لتشخيص ومعالجة مرضى الضغط.
- الحرص على اتباع نهج الفريق الواحد، والاستعانة بالكادر الصحي في قياس ضغط الدم، وأداء المهام الأخرى.
- معالجة ضغط الدم أعلى من 160/100 ملم زئبق، بتغيير نمط العيش والأدوية.
- تقييم نمط العيش لكل مريض، بما فيه استهلاك الغذاء، والتدخين، والنشاط البدني والسمنة، مع تقديم المشورة الفردية.
- المشاركة في برامج الفحص المبكر لضغط الدم في الحملات المجتمعية.
> إشراك الرعاية الصحية الأولية بفعالية مع التأكيد على أن الرعاية الصحية الأولية هي المحور الأساس في جميع خطط واستراتيجيات معالجة ارتفاع ضغط الدم والتحكم فيه.
- تطوير برامج تعليمية وتدريبية، تركز على الإجراءات العلاجية الرئيسية اللازمة، للتحكم في ارتفاع ضغط الدم بشكل منهجي، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا.
- قياس ضغط الدم المنزلي، وتقديم المشورة اللازمة على القراءات بشكل منتظم، لتعزيز التزام المريض والحد من التراخي العلاجي.
> تمكين المرضى:
- تشجيع المرضى على اتباع أنماط الحياة الصحية.
• قياس ضغط الدم بانتظام، ومعرفة، وفهم الأرقام.
• تأسيس نمط (روتين) لتناول الدواء بانتظام، ومراقبة أثره، والالتزام به.
- التواصل مع مقدمي الرعاية الصحية من خلال الوسائل التقنية وقنوات التواصل الاجتماعي.
- إنشاء شبكات دعم من مرضى ارتفاع ضغط الدم، تمكنهم من تبادل التجارب الصحيحة ودعم بعضهم البعض، كما يمكنها أن تعزز فعالية العلاج.
> الاعتراف والمكافأة:
- التعرف على البرامج والأفراد الذين بإمكانهم المساهمة في التغلب على الصعوبات وتحسين الأداء.
- ترشيح البرامج والأفراد ذوي البلاء الحسن في معالجة ارتفاع ضغط الدم، لنيل جوائز الرابطة العالمية لفرط ضغط الدم، والجمعية الدولية لفرط ضغط الدم.
> التأييد والتشجيع:
- للسياسات التي تعزز الوجبات الغذائية الصحية، وتسهل النشاط البدني، وتقلل استهلاك الصوديوم، وتمنع استخدام التبغ والدهون غير المشبعة، والكحول.
- للسياسات التي تضمن بيع واستخدام أجهزة ضغط الدم الآلي المصادق عليها.
- تحديث القوائم الوطنية للأدوية الأساسية، لضمان توافر الأدوية عالية الجودة المخفضة لضغط الدم، والقدرة على تحمل تكاليفها على المدى الطويل، بما فيها الأدوية المركبة من أكثر من دواء.
- التدريب المنتظم وإصدار شهادات الاعتراف للمهنيين المعنيين بتقييم ومعالجة ضغط الدم بانتظام.
- الرعاية القائمة على تكامل عمل الفريق، والتي تتمحور حول حاجة المريض.
- استخدام سجلات ارتفاع ضغط الدم للمتابعة السريرية والتغذية الراجعة البناءة.
<<
اغلاق
|
الوقائية في وقت مبكر من الحياة يُظهر نتائج طويلة الأمد لتجنب الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته، إذ من المرجح أن تكون التدخلات في نمط الحياة أكثر فعالية، وحقيقة قد تظهر النتائج بشكل أسرع في حال التركيز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة به مقارنة بغيرهم؛ مثل كبار السن أو الذين يملكون عوامل خطر تزيد من خطر الإصابة به،[١] وفي الواقع تهدف طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم إلى التركيز على عوامل الخطر التي يمكن تغييرها والتحكّم بها؛ بما في ذلك تناول الطعام الصحي، والحفاظ على وزن سليم، وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، والإقلاع عن كلّ من التدخين وشرب الكحول، فليس من المجدي التركيز على العوامل التي لا يمكن تغيير ها أو التحكّم بها؛ كالعمر والعِرق،[٢][٣] وسيتم في هذا المقال بيان العديد من الممارسات التي يمكن اتباعها للوقاية من ارتفاع ضغط الدم.
تخفيف الوزن الزائد تُعد العلاقة بين الوزن الزائد وضغط الدم علاقة طردية؛ أي أنّ ازدياد الوزن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وعليه فإنّ الذين يملكون وزناً زائداً عن الحد الطبيعي يكونون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما أنّ زيادة الوزن قد تؤدي إلى حصول ما يُسمى بانقطاع النفس النومي (بالإنجليزية: Sleep apnea) والذي بدوره يؤدي إلى حصول زيادة في ضغط الدم أيضًا،[٤] وفي الحقيقة فإنّ التخفيف من الوزن الزائد ولو بمقدار قليل قد يُساهم في منع ارتفاع ضغط الدم وعلاجه،[٥] وبشكل عام إنّ تخفيف كيلوجرام واحد من الوزن يؤدي إلى التقليل من ضغط الدم بمقدار واحد ميليمتر زئبقي تقريبًا،[٤] وهنا لابد من الإشارة إلى مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) الذي يُشير إلى معدل الوزن الطبيعي، وينجم عن قسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر، ويُعد الوزن طبيعًّاً للبالغين إن كان مؤشر الكتلة يساوي 18.5- 24.9 كغ/ متر مربع، في حين يُعد الشخص بدينًا في حال تجاوز مؤشر كتلة الجسم أو مساواته ل 25 كغ/ متر مربع،[٦] وبالإضافة إلى التخلص من الوزن الزائد للسيطرة على ضغط الدم المرتفع يُنصح أيضًا بخسارة الكتلة الزائدة في منطقة الخصر، حيث يُعد زيادة مقاس خصر الرجال عن 102 سم وزيادة مقاس خصر النساء عن 89 سم من المؤشرات والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مع ملاحظة وجود فروقات بين الأعراق في قيم مقاس الخصر الطبيعي لذا يُنصح باستشارة الطبيب لمعرفة قياس الخصر الصحي لكل فرد.
التقليل من استهلاك الصوديوم قد يُساعد التقليل من استهلاك الصوديوم والحفاظ على تناول وجبات قليلة بالصوديوم من الحفاظ على ضغط الدم ضمن الوضع الطبيعي لدى بعض الأفراد، حيث تنصح جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزية: American Heart Association) باستهلاك الصوديوم في الطعام بمعدل لا يزيد عن 2300 ميليجرام في اليوم الواحد بما يُعادل ملعقة صغيرة واحدة من ملح الطعام، وإنّ المعدل المثالي لاستهلاك الصوديوم هو ما لا يزيد عن 1500 ميليجرام من الصوديوم في اليوم الواحد بالنسبة لمعظم البالغين؛ خاصة مرضى ارتفاع ضغط الدم، كما وُجد أنّ التقليل من استهلاك الصوديوم ل 1000 ميليجرام في اليوم الواحد له تأثير إيجابي على ضغط الدم وصحة القلب،[٧] ويمكن التخفيف من إجمالي كمية الصوديوم المتناولة؛ وذلك بتجنّب تناول الطعام المعلب والمصّنع الذي يحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم بالإضافة إلى عدم إضافة ملح إضافي إلى وجبات الطعام،[٣] وفيما يأتي بعض النصائح التي يُمكن من خلالها التقليل من استهلاك الصوديوم في وجبات الطعام:
قراءة محتويات ملصقات الطعام، ويُنصح بالبحث عن الخيارات الغذائية التي تحتوي على كميات قليلة من الصوديوم. استخدام البهارات والأعشاب لتحضير الطعام والذي من شأنه إضافة نكهة لذيذة إلى الطعام دون الحاجة لإضافة الملح. التقليل من الصوديوم بشكل تدريجي أثناء تحضير الطعام وتُعد هذه الطريقة أكثر نجاحًا للمعتادين على تناول كميات كبيرة من الصوديوم في الطعام.
زيادة النشاط البدني إنّ ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم والحفاظ على النشاط البدني من العوامل المهمة في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، ويتضمن النشاط البدني ممارسة العديد من الأنشطة بما فيها المشي أو البستنة أو ممارسة الرياضة، ومن جهة أخرى تُساعد ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة على إنقاص الوزن والذي من شأنه أيضًا إنقاص ضغط الدم، ويُنصح بممارسة التمارين الرياضية الهوائية المعتدلة بما لا يقلّ عن ساعتين ونصف موزعة خلال الأسبوع، أو التمارين الرياضية الهوائية الشديدة بمعدل ساعة وربع خلال الأسبوع، ويُقصد بالتمارين الهوائية تلك التمارين التي تزيد من معدل دقات القلب ونبضاته بحيث يزيد فيها استهلاك الأكسجين أكثر من المعتاد.
تناول طعام صحي يوصى باتباع نظام غذائي صحي ومفيد لصحة القلب للمساعدة في تقليل ضغط الدم، ومن الأمثلة على الحميات الغذائية التي لها تأثير إيجابي في هذا الشأن حمية داش أو ما يُعرف بالنهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم أو حمية فرط ضغط الدم (بالإنجليزية: Dietary Approaches to Stop Hypertension) واختصارًا DASH والتي تتضمن النصائح والإرشادات الغذائية الآتية:
الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والحبوب الكاملة، والسمك، والدجاج بدون الجلد، واللحوم الخالية من الدهون، وزيادة استهلاك الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة بوفرة، كتلك الموجودة في زيت الزيتون والأسماك الدهنية والمكسرات.
تناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم التي تساعد في منع ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه؛ كالخضراوات الورقية والموز والسالمون والفطر والفاصوليا البيضاء والأفوكادو والقرع.
تناول الأغذية الغنية بالمغنيسيوم؛ التي قد تخفّض ضغط الدم المرتفع.
التقليل أو حتى تجنب بعض أصناف الطعام كالدهون التقابلية والموجودة في بعض الأغذية المعلبة والمصنعة.
الحدّ من استهلاك الأغذية الغنية بالدهون المشبعة، والموجودة في اللحوم الدهنية، وجلد الدجاج ومشتقات الألبان كاملة الدسم كالجبنة والكريمة والزبدة، حيث قد تُساهم هذه الأغذية بامتلاك مستويات غير صحية من الكوليسترول، الذي قد يرفع بدوره من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين التاجية.
التقليل من السكر في النظام الغذائي الذي قد يقلل من دهون البطن ويساعد في فقدان الوزن، وبالتالي إمكانية خفض ضغط الدم.
الإقلاع عن شرب الكحول يُنصح بالإقلاع عن شرب الكحول من أجل التقليل من ضغط الدم المرتفع،[١١] فالكحول من المواد السامة التي لها تأثير نفسي كما أنّها تؤدي إلى الإدمان،[١٢] ومن الأسباب التي تجعل من الكحول مادة رافعة لضغط الدم أنّها مليئة بالسعرات الحرارية مما يُسبّب زيادة في الوزن وبالتالي إمكانية زيادة ضغط الدم
الإقلاع عن التدخين يُنصح بالإقلاع عن التدخين وتجنّب التدخين السلبي من أجل الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام، نظرًا لأنّ التدخين يرفع من ضغط الدم ويُشكّل عامل خطر للإصابة بأمراض القلب بما فيها الذبحات القلبية والسكتات الدماغية، ويُنصح باستشارة الطبيب لإيجاد الخطة الملائمة لكيفية الإقلاع التام عن التدخين.
الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يرتبط عدم الحصول على قدر كافٍ من النوم على نحو منتظم بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية، فالنوم من العمليات الأساسية والمهمة للحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.
الحد من استهلاك الكافيين ينبغي التنبيه إلى أنّ شرب المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية ضمن نظام غذائي متوازن يُعد أمرًا طبيعيًّا لا ضرر فيه، إلّا أنّ الاستهلاك الزائد لهذه المشروبات واعتمادها كعنصر أساسي للحصول على السائل يُعد أمرًا ضارًّا، فشرب ما يزيد عن أربعة أكواب من القهوة في اليوم الواحد يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم.
الابتعاد عن مصادر الإجهاد يمكن أن يتسبّب الإجهاد في رفع ضغط الدم وعلى المدى البعيد ومع استمرار الإجهاد قد ينجم عن ذلك الإصابة بضغط الدم المرتفع، وفي الحقيقة هناك العديد من التقنيات والأساليب التي يُمكن اتباعها للاسترخاء وإدارة الإجهاد والحد منه، والتي من شأنها تعزيز وتحسين الصحة الجسدية والعاطفية والتقليل من ضغط الدم المرتفع، ومن هذه الأساليب؛ ممارسة التمارين الرياضية، والتأمل، والتركيز على أشياء هادئة.
مراقبة ضغط الدم يحدث ارتفاع ضغط الدم غالبًا دون ظهور أيّ أعراض على المريض، لذلك يُنصح بقياس ضغط الدم بشكل منتظم في المنزل أو في عيادة الطبيب، حيث إنّ الحصول على قراءات ضغط دم بشكل منتظم يُعد أمرًا ضروريًّا للتقصّي عن ارتفاع ضغط الدم والكشف عنه بشكل مبكر في حال حصوله، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب قد يوصي بأخذ المزيد من قياسات ضغط الدم بشكل متكرّر اعتمادًا على قياسات ضغط الدم لدى الفرد، وعمره، ومعالم خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ورأي الطبيب ونصيحته، وفي الواقع يُنصح البالغون الذين تجاوزوا سن 18 عامًا بقياس ضغط الدم مرة كل سنتين، أمّا في حال وجود الفرد بمرحلة ما قبل فرط ضغط الدم (بالإنجليزية: Prehypertension) فيُنصح بقياس ضغط الدم كل عام، وقد يوصي الطبيب باتخاذ خطوات إضافية للحماية، وفي الواقع تُعرَف مرحلة ما قبل فرط ضغط الدم بالحالة التي تتراوح فيها قراءات ضغط الدم ما بين 120-139 / 80-89 ميلميتر زئبقي، وتُعدّ من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم،[١١][٣] وبالانتقال للحديث عن ضغط الدم خلال مرحلة الحمل فإنّه من المهم الإشارة إلى ضرورة مراقبة ضغط الدم بصورة دقيقة من قبل الطبيب أثناء هذه الفترة، إذ قد يتسبّب الحمل لدى بعض السيدات بالإصابة بما يُعرف بارتفاع ضغط الدم الحملي (بالإنجليزية: Gestational hypertension) أو ما قبل تسمم الحمل، أو مقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Preeclampsia)، التي تُعدّ من أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة المستقبلية بارتفاع ضغط الدم وعليه يجب زيارة الطبيب من أجل الفحص بشكل دوري، والذي يمكنه تقديم العديد من النصائح الهامّة للحفاظ على صحة الأم والجنين،.
<<
اغلاق
|
كبيرا من الشارع السعودي، للقضاء على امراض الدم الوراثية، حيث توجد نسبة كبيرة مصابة أو حاملة هذا المرض, إلا ان البعض يرى ان الطريقة في تطبيق القرار لم تكن مناسبة, وان طرح هذه القضية فيها الكثير من المبالغة السلبية، مع العلم بان هذه الأمراض ليست جديدة، بل هي موجودة منذ وجود الإنسان, وهي من جملة ما ورثته الأجيال السابقة للجيل الحالي. التشخيص المبكر تؤكد الدكتورة شيخة العريض (رئيسة قسم الأمراض الوراثية بمستشفى السلمانية في مملكة البحرين) ان التشخيص المبكر مهم جدا، ومن المفيد معرفة ما إذا كان الطفل مريضاً أو حاملاً المرضى أو سليما. وفهم المرض وأعراضه، والمشاكل التي تنتج عنه.. وتضيف العريض: من المهم أيضا الاهتمام والرعاية الطبية والصحية والنفسية للمريض، مما يمكنه من ان يعيش حياة طبيعية ويخفف آلامه. مصدره أفريقيا وآسيا وتشير الدكتورة العريض إلى ان هناك نظريات لمصدر المرض في العالم, وان منبع المرض في الجزيرة العربية يعود إلى مصدرين، الأول العامل الوراثي. مصدر افريقي، وينتشر في المناطق الغربية من المملكة, ومصدر آسيوي، وينتشر في المناطق الشرقية من المملكة. التغطية الإعلامية يرى الدكتور عبدالله الراشد (أخصائي باطنية) ان التعاطي الإعلامي مع هذه القضية الحساسة بتسليط الضوء عليها بشكل مكثف شيء إيجابي ومطلب إنساني ووطني، مع انه تأخر كثيرا جدا. إلا انه ارتكب خطأ كبيرا عندما صور المصابين والحاملين المرض بصورة أشباح مخيفة، مصابون بحالة مرضية ميؤوس منها، وإن المصاب شخص يحمل في داخله شبحا غير مرغوب فيه، وانه ينبغي الحذر منه وتجنبه.. مما سبب ردة فعل كبيرة لدى المصابين والحاملين، وكأنهم أشخاص غير أسوياء وغير مرغوب فيهم، أو ينبغي أن يختفوا من الوجود, وساهم الإعلام في تضخيم الحالة بشكل سلبي لدى معظم الناس، حين صور المصاب أو حامل المرض بانه خطر كبير على المجتمع. ويؤكد الراشد: هذه الحالة ساهمت في تشكيل حاجز نفسي بين المصاب وحامل المرض وبين الأصحاء، ونظرة خوف ومسكنة.. لم تكن في السابق موجودة، مع إن المطلوب من الإعلام تسليط الضوء على هذه المعاناة بشكل أكثر إنسانية، وأكثر حضارية، والبحث عن السبل والطرق للتوصل إلى علاج ناجح، وحث الجهات المسؤولة الحكومية والأهلية على زيادة الاهتمام بهذه الأمراض، بإنشاء المعاهد والمختبرات المؤهلة بالأجهزة والكوادر، وجلب أفضل العلماء في هذا المجال، ومن جميع دول العالم، لأن هذا الموضوع يهم حياة الإنسان وحياة المواطن, وكذلك رفع مستوى الوعي الاجتماعي ورفع معنويات المصابين. حقوق المريض و يقول الدكتور عبدالله الناصر (استشاري باطنية وأمراض الدم الوراثية): هذا المرض، وكما هو معروف، ينتقل بالوراثة، وليس للمصاب ذنب أو جرم في حمله الثقيل والمؤلم، الذي لا يشعر به إلا من أصيب به، أو إذا أصيب به عزيز عليه, ومن الخطأ الكبير تحميل هذا المريض المسؤولية، أو تحميله فوق طاقته، وحرمانه من الكثير من حقوقه. ويركز الدكتور الناصر على الحق الصحي، يقول: المصاب بهذا المرض يحتاج للكثير من الاهتمام و العناية والرعاية الصحية، بإيجاد المستشفيات والمعاهد والمختبرات المجهزة بأفضل الأجهزة والمعدات والكوادر الطبية المتخصصة في مجال مكافحة ومعالجة الدم الوراثية، فالموجود ليس بالمستوى المطلوب، وحسب الحاجة الحقيقية, والاهتمام كذلك بالتوعية المتنوعة المرئية والمقروءة والمسموعة. أما الحق الثاني الذي يراه الناصر فهو الحق النفسي، يقول: التعامل مع المصاب على أنه عضو مهم في المجتمع، وتشجيعه على ممارسة حياته الطبيعية، وزرع الثقة والاطمئنان في نفسيته، وإيصال فكرة إن هذا المرض كبقية الأمراض المنتشرة في المجتمع، والكثير من الناس مصابون بها، وعليه أن يتصف بالشجاعة في مواجهة الحياة بشكل طبيعي. والحق الثالث من وجهة نظر الناصر هو حق الدراسة والعمل، يقول: من حق المصاب أن يدرس ويعمل، وعلى المسؤولين التعامل مع المصابين بهذه الأمراض بوعي واهتمام وتقدير كبير لحالتهم، وتشجيعهم على مواصلة الدراسة والعمل, وإيجاد الأنشطة التي تناسب المصاب وما أكثرها, وعلى المسؤول في العمل تقدير ظروف المصاب. شبح مخيف ويرى المهندس صادق الرمضان (رجل أعمال وناشط اجتماعي) ان من الخطأ الكبير تصوير هذا المرض بأنه شبح مخيف، وان من يحمل هذا المرض هو شخص غير سوي، لأنه يحمل الشبح المخيف, هذا المرض منتشر في اغلب العوائل، وتصويره بهذه الصورة السلبية المخيفة يتعارض مع أسلوب العلاج الناجع, وان استخدام طريقة فضح المصاب بالمرض عبر التحليل، بعد الحملة الإعلامية غير المدروسة له آثار سلبية كبيرة وخطيرة, ومن الخطأ الفادح تطبيق نظام التحليل الإجباري للمتزوجين، بدون القيام بحملة تثقيفية على مستوى جميع طبقات المجتمع، وعبر جميع الوسائل الإعلامية، وأيضاً عبر الندوات والزيارات للأحياء، وتوزيع المنشورات على كل منزل, ومن الأفضل عدم اللجوء لاستخدام أسلوب الإلزام والمنع, وإنما المطلوب إيصال الوعي أولا، وهذا كفيل بان يجعل المجتمع يتخذ القرار المناسب والصائب. العلاج عبر مراحل ويقول الدكتور إبراهيم الشبيث: كل مشكلة يجب أن تدرس بتفاصيلها قبل التطبيق، فصحيح إن هناك ومعاناة كبيرة يشعر بها المرضى, ولكن يجب ألا تعالج المشكلة بمشاكل أخرى أكبر, فمجتمعنا مجتمع محافظ، ومترابط عائليا، ومن الصعب جدا منع زواج الأقارب بهذه الطريقة غير الحضارية, وينبغي علاج المشكلة عبر مراحل زمنية محددة ومدروسة، وإيجاد الوسائل المساعدة والمستشفيات المجهزة والكوادر المؤهلة، وليس فقط المتخصصة في مجال الدماء الوراثية وإنما من كل التخصصات النفسية والاجتماعية وغيرها. ويؤكد الدكتور الشبيث على أهمية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي استطاعت القضاء على هذه الأمراض، التي كانت تنتشر فيها، مثل قبرص واليونان وتركيا, وليس من العيب الاستعانة بخبراء من هذه الدول. الأهم قبل الفحص الدكتور بدر علي المصطفى (استشاري وعضو فريق إعداد المسودة الأولى لدليل النصح والإرشاد الأخلاقي المتعلق بالأمراض الوراثية) والمنبثق من منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط - أبريل 2000، مشرف وممارس في عيادة الاستشارة والإرشاد قبل الزواج في مركز الرعاية الصحية الأولية بالقطيف) يؤكد ان الفحص لا يحتم على أحد الزواج من عدمه. وإنما يوفر معلومة للراغبين في الزواج، عن الوضع الصحي للطرف الآخر، ومن زاوية المرض مجال البحث والفحص (وهو هنا أمراض خضاب الدم الوراثية فقط)، ولهم أن يقدموا على الزواج من الطرف الآخر أو لا. خطورة الفحص و يرى الدكتور المصطفى إن الخطر من الفحص يكمن في عدة زوايا: الأولى: هناك عدة أمراض قد تكون أكثر شيوعا، وأثراً في حياة الزوجين وأطفالهما مستقبلا، ومنها العضوي والنفسي، ولها جذور إما وراثية أو معدية كالاكتئاب والبدانة والتهاب الكبد الفيروسي والسكر، وغيرها كثير. فلماذا أمراض خضاب الدم فقط؟ وهل يمكن إجراء فحوصات لكل شيء؟ وما الأمثل والأهم للبدء به؟ الثانية: التبرع بالمعلومة لا يكفي، حيث يحتاج الراغبون في الزواج إلى نصح وإرشاد وتوجيه لكيفية اتخاذ القرار، وتحمل مسؤوليته مستقبلا. وهذا الأمر أكثر أهمية وأثراً من إجراء الفحص نفسه. الثالثة: قد يتخذ البعض، بعد الفحص، بعض القرارات المجحفة بحق نفسه والآخرين، من عزوف عن الزواج أو الطلاق، وما قد يستتبع ذلك من مشاكل نفسية أو عائلية. يمكن للمصاب أو حامل المرض الزواج من المصابة، و يمكن أن يعيشا حياة سعيدة، إذا قررا عدم الإنجاب أو التقنين، خوفا من إنجاب أطفال مصابين، وبالأخص بعد تهيؤهم نفسيا ومعرفيا، وربما ماديا، لتقبل طفل مصاب يعتنيا به عناية مناسبة. الأمر الأهم والذي يجب توافره قبل الفحص هو توافر مراكز أو عيادات استشارة وإرشاد صحية ونفسية، تهيئ وتستوعب خطوة الفحص وما ستتبعها من مشاكل محتملة. منع الزواج قرار خاطئ ويقول المهندس عبدالله الشايب (مهندس معماري وناشط في جمعية مكافحة أمراض الدم الوراثية): منع زواج المصاب بالمصابة قرار غير مدروس من كل الاتجاهات، وتطبيقه بهذه الطريقة التي حدثت خطأ كبير، و ستكون له عواقب اجتماعية فادحة.. و يتساءل: من قال إن المرض (الدم الوراثي) يمنع الزواج؟ مضيفاً: قرار منع الزواج من المصابين وحاملي المرض سيحرم المئات، خاصة من النساء من حقهن الطبيعي بالزواج، لأن الشاب في ظل العادات والتقاليد والعقلية والأنانية الذكورية سيبحث عن امرأة غير مصابة، وغير حاملة المرض، حتى لو كان غير مصاب وغير حامل المرض، نتيجة لنقص الوعي والثقافة, وفي ظل الشعور بالخوف من احتمال أنجاب أطفال حاملين المرض أو مصابين، كما صورها الإعلام, وهذا المنع سيؤدي إلى تكدس مجموعة من النساء في المجتمع غير متزوجات, وإلى انتشار حالات غير أخلاقية, والحقيقية انه يمكن للمصاب أو حامل المرض الزواج من المصابة، مع العلم إن الإصابة في الأبناء ليست حتمية، وإنما نسبية, بل من الممكن انجاب أطفال أصحاء، باستخدام طرق علمية حديثة، منها الهندسة الوراثية، وعبر أطفال الأنابيب. الفحص أثناء الحمل وتؤكد د. شيخة العريض انه من الممكن اكتشاف ما إذا كان الجنين سوف يكون سليما أو حامل المرض أو مريضا، بإجراء الفحص أثناء الحمل: بأخذ عينة من السائل الاميوني الذي يحيط بالجنين بعد الشهر الثالث إلى الرابع وفحصه فحصا دقيقا(فحص الجينات) لمعرفة ما إذا كانت الجينات سليمة عند الجنين أم لا. وأيضاً فحص جزء من المشيمة عند الأسبوع (8 - 10) وعمل فحص الجينات. الكسل والخمول ويؤكد الدكتور عبدالله الجاروف (استشاري جراحة عامة) على ان هذا المرض يؤدي إلى النظرة للمصاب بأنه نكرة، أو شخص غير سوي، أو شخص غير منتج، بل كانوا يعملون بنشاط وحيوية، ويعيشون حالة طبيعية، مع كل ما يعانونه من آلام. ومن المؤلم تصوير المريض بأنه إنسان عاجز، وعالة على المجتمع، وانه على المسؤولين وعلى أهل البلد مساعدة هؤلاء في إيجاد الوظائف المناسبة لحالتهم. سقوط الأسر يقول المهندس عبدالعزيز النعيم: أن تطبيق القرار بهذه الطريقة ساهم في تدمير عوائل كثيرة في المجتمع، الذي يتميز بالمحافظة، فان إجبار المرأة على الفحص ثم التقرير، يحدث زواج أو لا، سيساهم في تحطيم الفتاة والأسرة، لأنه بمجرد تقدم شخص واحد فقط لفتاة، واكتشاف وجود المرض لديها، ورفض الشاب سيؤدي حتما، وحسب العادات لدينا، لوضع علامة على هذه الفتاة، بل على جميع أفراد العائلة، ولن يتقدم أي شخص آخر, وهذا ما حدث الآن. والحل ـ كما يراه النعيم ـ ان تقوم العائلة بإجراء الفحوصات اللازمة منذ وقت مبكر، لأفراد العائلة بسرية، والاحتفاظ بهذا السر، وعند تقدم شاب لطلب الزواج على العائلة أن تسال عن الحالة الصحية للمتقدم، وفي حالة عدم التوافق ترفض العائلة الزواج، وتعلل الرفض بعدم وجود نصيب. الجمعية الخيرية للمكافحة عن الجمعية الخيرية لمكافحة أمراض الدم الوراثية تحدث المربي عبدالكريم بوخمسين (معلم، وأحد المؤسسين للجمعية): الجمعية مشاركة من القطاع الخاص، للمساهمة في تقديم العون والمساعدة لمعالجة ومتابعة مرضى الأمراض الوراثية بالأحساء، وهي جمعية حديثة. وأضاف بوخمسين: انني أطالب وزير العمل والشؤون الاجتماعية الإسراع في إنهاء إجراءات الاعتماد المقدمة للوزير، للعمل بصورة نظامية وسليمة، ولتقديم الخدمات للمحتاجين.
<<
اغلاق
|
الهدى محاضرة يوم السبت المقبل تحت عنوان “النصائح الطبية للحد من السرطان” يقدمها الدكتور نزيه آل خاتم وبمحاضرة الدكتور بدر المصطفى، وذلك في مجلس الشيخ عبدالكريم الحبيل عند الساعة
<<
اغلاق
|
المصطفى في ندوة طبية أقيمت في محافظة القطيف أن هناك نحو ثمانية مراكز صحية متعثرة، وأنه لم يتم استلامها بعد، وتطرق إلى توزيع المراكز بقوله: "لدينا 28 مركزاً صحياً، وأن 11 مركزا توجد في مركز حكومي، و17 مركزا في مباني مستأجرة.
وشدد على أنه ليس هناك "مركز لياقة طبي"، وتابع "مركز اللياقة الطبي في الوقت الحالي عبارة عن سكن ممرضات سابق، ولعدم وجود المستفيدين منه، ويحتاج تقديم خدماته بشكل أفضل من خلال مركز مهيأ لذلك". وزاد "إن هذا سيهئنا للمستقبل لتقديم الخدمات ما قبل الزواج كذلك بالإضافة إلى الخدمات المخبرية"، مشيرا إلى أن الخدمات المخبرية، وخدمات اللياقة تضاعف العدد فيها، واصفا الأمر ب"المهول جدا". وسرد النواقص، إذ قال: "لا يوجد لدينا مستودع مهيأ، وجارٍ العمل اعتماد هذا الأمر، كما لا يوجد لدينا مبنى لإدارة المراكز الصحية، وجارٍ إقرار ذلك". وعن الصعوبات قال: " إن الصعوبات التي تواجه المراكز الصحية الأولية تتمثل في المكان على مستوى المراكز الصحية، أو على مستوى المراكز الخدمية الداعمة، ولدينا الصعوبات التشغيلية تم حصرها العام الماضي، وتم رفعها للمديرية، ومن ثم إلى الوزارة، وتم حل صعوبات عدة وفي انتظار حل البقية".
الدكتور بدر المصطفى: ثمانية مراكز صحية متعثرة
ورأى المصطفى أن الخدمات العلاجية كانت متدنية قبل أكثر من 20 عاما، مستدركا "الآن أصبحت هي القسط الأكبر من الخدمة". وأضاف "هناك عدد من المراجعين لا يرتادون المراكز الصحية ولكن يرتاد مركز اللياقة لتقديم خدمات الفحص ما قبل الالتحاق بالعمل، وأنه يوجد أكثر من 150 مراجعاً يوميا بمعدل 30 ألف مراجع سنويا". وعن الفحوص المخبرية قال: "يوجد لدينا مختبر مرجعي يعتبر ثاني ازحم مختبر في المنطقة الشرقية، إذ يوجد فيه ما يقارب مليوني فحص في السنة ". وتابع "هناك خدمات أخرى نتعاون ونتشارك فيها مع مستشفى القطيف المركزي، أو الجهات الأخرى غير الصحية كالبلديات والسجن"، مشيرا إلى أن مراكز الرعاية تتميز عن المستشفيات بأن خدماتها ليست محلية داخل المباني، وإنما تتعلق بالخارج منها خدمات توعية ووقاية. وزاد "إن الخدمات يقدمها أكثر من 1000 موظف وموظفة".
يشار على أن مدينة صفوى تتبع لها 6 مراكز صحية، فيما تتبع القطيف 28 مركزا، وتخدم نحو 500.000 مواطن واجني سنوياً، بمعدل 3500 – 4000 مراجع يومياً للمراكز الصحية بشتى أنواعها التي تقدم الخدمات الوقائية أو علاجية.
<<
اغلاق
|
بمحافظة القطيف خلال الشهر الماضي، فيما بلغت حالات الاشتباه خلال الشهر الجاري 28 حالة بينما وصل عدد الوفيات بالعالم الى 5 آلاف شخص من أصل 5 ملايين إصابة، مشيرا إلى أن المملكة الأكبر نصيباً في منطقه الخليج بـ 4119 اصابة و36 وفاة وتقدر الزيادة على مستوى العالم بخمسة أضعاف ما نحن عليه الآن. وأوضح د. المصطفى في محاضرة بعنوان «أنفلونزا الخنازير.. أسبابها ومخاطرها وطرق الوقاية منها»، لمنسوبي إدارة الدفاع المدني بمحافظة القطيف نظمتها اللجنة الأهلية لمواجهة أنفلونزا الخنازير أمس الأول إن أعراض المرض تتضمن الارتفاع في درجة الحرارة والآلام في العضلات وصعوبة التنفس والآلام في الصدر والآلام في الحلق والإفرازات من الأنف وقدم توجيهات هامة لتفادي المرض والوقاية منه كتعقيم وغسل اليدين بالماء والصابون وتجفيفهما جيدًا خاصة بعد الخروج من دورات المياه أو بعد وضع اليد على الأنف والفم أثناء السعال والعطاس. وحضر المحاضرة أكثر من 80 من منسوبي إدارة الدفاع المدني بمحافظة القطيف وذلك على مسرح التنمية الاجتماعية استمرت ساعتين وقدم عرضا مرئيا عن المرض وتعريفه وطرق انتشاره ومخاطره كما تحدث عن بداية انتشار المرض على مستوى العالم، موضحا أن من مسببات انتشاره الرذاذ الناتج عن العطاس والسعال. ولاقت المحاضرة التى حضرها مدير العمليات في إدارة الدفاع المدني في محافظة القطيف العقيد حسين آل نميس ومساعدوه وضباط الإدارة حضورا لافتا .
<<
اغلاق
|
محاضرة علمية بعنوان ( الحوار الحاسم حول تطعيم أنفلونزا الخنازير )
وذلك لمعرفة الحقائق العلمية حول المرض والتطعيم الخاص به ، وأقيمت المحاضرة بقاعة نادي الخليج وذلك بحضور كل من :
الدكتور بدر المصطفى – استشاري طب الأسرة والمجتمع ، والدكتور حاتم الهاني – استشاري طب أطفال و أمراض معدية ، وبتقديم من الدكتور نايف الدبيس
حيث بدأ الحوار بتقديم الدكتور نايف الدبيس تعريف مختصر وبشكل عام عن المرض وبدايته والفئات العمرية الأكثر تعرضا للمرض
بعد ذلك بدأ الدكتور بتعريف الضيوف للجمهور .
بعدها بدأ الحديث عن المحاور والنقاط المطروحة للنقاش عن المرض ، حيث بدأ الضيوف بالحديث عن هل يستحق هذا المرض كل هذه الضجة والقلق من قبل الناس
وهل كانت نسبة الوفيات التي حصلت متوقعة لهم ، كذلك تطرق الطبيبان إلى الحديث عن تطور المرض والمراحل التي مر بها .
بعد ذلك بدأ الحديث الأكثر أهمية وهو الحديث عن اللقاح الخاص بمرض أنفلونزا الخنازير حيث أجاب الضيوف على عدة محاور وهي :
هل المرض خطير ويستحق حملة التطعيم ؟
هل التطعيم آمن ؟ ولماذا يدور حوله الجدل والشك ؟
لماذا يرفض بعض الأطباء هذا التطعيم ؟
ماذا بعد التطعيم ؟
وفي مجمل الإجابة عن هذه الأسئلة أكد الطبيبان انه لا توجد عوارض خطرة نتاجه عن اخذ لقاح أنفلونزا الخنازير وأن هذا اللقاح
آمن وان كل ما أثير حوله غير صحيح ، حيث تم عرض بيان من وزارة الصحة يؤكد على سلامة هذا اللقاح من أي عوارض خطيرة .
وفي النهاية استمع الضيوف إلى استفسارات الحضور والقيام بالإجابة عن الأسئلة المطروحة من قبلهم ، واستمر النقاش إلى
نهاية الحوار حيث بدا على الحضور تقبل واقتناع بما تم مناقشته .
ي الختام عبر الدكتور نايف الدبيس عن جزيل شكره للضيوف على حضورهم كما وجهة الشكر لإدارة الجمعية ونادي الخليج على
استضافة هذا اللقاء .
يذكر أن الحوار تم نقله على الهواء مباشرة عبر البال توك في غرفة الثقلين وتم استقبال بعض الاستفسارات من قبل المستمعين .
<<
اغلاق
|
الصالحي، بتكليف الدكتور بدر بن علي المصطفى مديراً لمراكز الرعاية الصحية الأولية في القطيف.
<<
اغلاق
|