تاريخ النشر 31 مايو 2014     بواسطة الدكتورة وضحى هلال العتيبي     المشاهدات 1

الموت المفاجئ بين الرُّضَّع سببه تدخين الوالدين

حذّرت الدكتورة "وضحى هلال العتيبي" استشارية أمراض صدرية أطفال واضطرابات النوم ورئيسة قسم "الصدرية" بمدينة الملك فهد الطبية، من ازدياد حدوث حالات الموت المفاجئ لدى الأطفال الرُّضَّع؛ جراء تدخين الآباء والأمهات. وجاءت تحذيرات "العتيبي" في حديث خصت به "سبق"، تزامناً مع ذكرى اليوم العالمي لمكاف
حة التدخين، أشارت فيه إلى ازدياد عدد المدخّنات من النساء -بحسب آخر الدراسات العالمية- إلى نسبة 45% بعد أن كانت 10% في عام 1981م، ثم ازدادت إلى 30% في عام 1997م.
 
وبيّنت "العتيبي" تأثيرات التدخين على المرأة الحامل أثناء فترة الحمل، وما تمرّ به من حدوث حالات الإسقاط المتكرر بزيادة 3 مرات عند مقارنته بغير المدخنات، بالإضافة إلى القصور في الرحم؛ مما يقلل من قابلية غشاء باطنه "للتعشيش"، وازدياد نسبة حدوث الحمل خارجه.
 
وأضافت "العتيبي" أن تأثير التدخين "يسهم خلال فترة تكوين الجنين في تضاعف احتمال الولادة المبكرة إلى مرتين، مقارنة بغير المدخنات، كما قد يسبب انفكاك المشيمة، التي تؤثر على الجنين وعلى الوضع الصحي العام للأم؛ ناهيك عن الورم الدموي خلف المشيمة؛ مما يقلل من اندفاع الدم إليها، ويؤثر على النمو العقلي والجسدي للطفل".
 
وتابعت "العتيبي": "أثبتت الدراسات أن 3% من أطفال الأمهات المدخنات يصابون بعد الولادة بدرجة من التأخر العقلي، وكذلك ازدياد حدوث الموت المفاجئ عند الرضع لانقطاع الأكسجين لديهم، وهو ما يسمى بـ (APnea)، بالإضافة إلى أن كمية حليب الأم المدخنة يقل من 960 إلى 690 مل؛ بسبب مادة النيكوتين السامة في السجائر".
 
كما أوضحت استشارية أمراض الأطفال أن التأثيرات الأخرى الناتجة عن التدخين ترفع نسبة الإصابة بالربو، والتهابات الجلد والأذن الوسطى والتأثير الروحي والسلوكي؛ مؤكدة وجود مؤشرات تدل على أن أطفال المدخنات أو المدخنين لديهم ضعف في التركيز، وقلة في الذكاء وفرط في الحركة وعدم القدرة على الحفظ؛ مما يؤثر على الأداء الدراسي لديهم.
 
وناشدت "العتيبي" الآباء والأمهات بالامتناع عما وصفته "بتلك السيجارة التي تطفئ شمعة حياتهم"؛ مُذَكّرة بالمقولة الشهيرة: "أبناء المدخنين يسعلون دائماً"، ومستشهدة بقول الله تعالى: {ولا تلقوا يأيديكم إلى التهلكة}.


أخبار مرتبطة