تاريخ النشر 17 مايو 2019     بواسطة الدكتور عبدالله بن علي موسى الفردوس     المشاهدات 1

أمراض الحنجرة لدى الأطفال

تحدث إلى «صحتك» الأستاذ الدكتور طلال الخطيب استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة لدى الأطفال، أستاذ مشارك بجامعة الملك عبد العزيز رئيس المجلس العلمي للتخصص بالهيئة السعودية وكيل كلية ابن سينا الأهلية والمدير التنفيذي لعيادات إنترمد، وأوضح أن مشاكل الحنجرة تعتبر من الأمراض الشائعة عند الأطفال وأي
ضا قد تشكل لديهم خطورة على الحياة، ومنها ما يحدث مباشرة بعد الولادة ومنها ما يكتسب بعد فترة من عمر الطفل.
ومن أهم أعراض أمراض الحنجرة لدى الأطفال بشكل عام أنها قد تؤدي إلى تغير بالصوت أو صوت صفير للنفس مع أو من دون صعوبة بالتنفس أو صعوبة بالأكل مع وجود الشرقة أحيانا، والكحة عند الأكل تعتبر من أحد أعراض أمراض الحنجرة أيضا.
ويضيف البروفسور الخطيب أن ليونة الحنجرة هي من أكثر أمراض الحنجرة شيوعا، وهي تحدث نتيجة ضعف في غضاريف الحنجرة. وقد تسبب صدور صوت صفير فقط وقد تسبب نقصا بالأكسجين مع تأخر بالنمو في الحالات المتقدمة. ومن الأعراض التي تساعد على احتمالية وجود ليونة هي تحسن الطفل واختفاء صوت الصفير عند النوم على البطن أو الجنب. والتشخيص يتم بزيارة الطبيب للفحص بالمنظار وهو مهم جدا لتحديد مرحلة الليونة والمتابعة وتحديد الحالات التي تحتاج إلى تدخل جراحي.
ومن الأمراض الأخرى الشائعة في الحنجرة عند الأطفال شلل الحبال الصوتية، وتضيق بالقصبة الهوائية، وأورام الحنجرة الحميدة مثل الأكياس الدموية، وأورام نتيجة التهابات فيروسية من رحم الأم. كل هذه الأمراض قد تشبه في أعراضها ليونة الحنجرة وتستوجب زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة المختص بالأطفال لتشخيصها وعلاجها إن لزم الأمر.
الالتهابات الرئوية
تقول الدكتورة وفاء العصلاني استشارية أمراض صدرية للأطفال، إن الالتهاب الرئوي هو التهاب في أنسجة الرئتين مما يسبب السعال والحمى وصعوبة التنفس. ويمكن أن يكون سبب الالتهاب الرئوي البكتيريا أو الفيروسات، ويصيب هذا المرض عادة الأطفال الأكبر من 5 سنوات حيث تكون نسبة الالتهاب الرئوي البكتيري أكبر، أما عن إصابة الرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات بهذا المرض فمن المحتمل أن يكون الالتهاب الرئوي ناجما عن فيروس بنسبة كبيرة. وتعتمد خطورة المرض على عمر الطفل ومناعته وعلى مدى إعطائه التحصينات المقررة لكل عمر.
وليس كل الأطفال المصابين بالتهاب رئوي لديهم الأعراض نفسها، ولكن هناك أعراض شائعة للمرض وهي: سعال - حمى - تنفس أسرع من المعتاد - مشكلة في التنفس أو ألم عند التنفس - أرق وصعوبة التغذية (عند الأطفال الصغار).
يعتمد العلاج على عمر الطفل، ومدى خطورة الالتهاب الرئوي، وما إذا كان سببه بكتيريا أو فيروسا. قد يحتاج بعض الأطفال المصابين بمرض شديد، وخاصة الأطفال الصغار، إلى العلاج في المستشفى. يتم علاج الالتهاب الرئوي الناجم عن البكتيريا بالمضادات الحيوية. ومن الضروري الالتزام بفترة العلاج حتى لو بدأ الطفل بالتحسن مبكرا. وعادة ما يبدأ الطفل بالتحسن بعد 48 - 72 ساعة من بدء المضاد الحيوي. ورغم ذلك، قد يستمر الطفل يشعر بالتعب أو السعال لبضعة أسابيع بعد تلقي العلاج.
ومن أهم طرق الوقاية من الالتهابات الرئوية الالتزام باللقاح الواقي في كتيب التطعيم، وأخذ التطعيمات السنوية (وأهمها الإنفلونزا)، وغسل اليدين بالماء والصابون خاصة عند تناول الأطعمة، واستخدام المنديل أو الذراع لتغطية الأنف والفم أثناء الكحة والعطس لمنع انتشار الرذاذ، بالإضافة إلى تجنب زيارة الأشخاص المصابين.
الربو وانقطاع التنفس
> مرض الربو: أوضح الدكتور خورشيد توفيق استشاري أمراض تنفسية للأطفال أن الربو هو حالة مرضية مزمنة وينتج عن التهاب الشعب الهوائية المزمن، ويعتبر الربو من أكثر الأمراض المزمنة انتشارا عند الأطفال ويستمر في فرض عبء كبير على أنظمة الرعاية الصحية والمجتمع. ومن أهم أعراضه أزيز وضيق في التنفس مع سعال، وهذه الأعراض تختلف مع الوقت والشدة. يقدر أن معدل انتشار المرض في العالم يصل إلى 18 في المائة، وبحلول عام 2025 يقدر أن يصاب بهذا المرض نحو 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
ويهدف علاج الربو إلى الحفاظ على النشاط الطبيعي عن طريق التحكم في الأعراض، والتقليل من النوبات المفاجئة والآثار الجانبية للأدوية.
> متلازمة انقطاع التنفس الانسدادي النومي: أوضح الدكتور عبد الله خياط استشاري أمراض تنفسية واضطرابات النوم لدى لأطفال والأستاذ المساعد بجامعة الطائف أن متلازمة انقطاع النفس الانسدادي النومي هي اضطراب سريري يتميز بحدوث توقف متكرر في التنفس أثناء النوم. وهذه التوقفات في النفس تقطع الإمداد بالأكسجين لبضع ثوان، وتوقف إزالة ثنائي أكسيد الكربون. ويحدث هذا عندما ترتخي عضلات الحلق بشكل متقطع وتسد مجرى الهواء أثناء النوم، ونتيجة لذلك فإن الدماغ يُوقظ لفترة وجيزة ويعيد فتح المسالك الهوائية فتُسْتأنف عملية التنفس. أما عن الشخير فهو علامة ملحوظة لانقطاع النفس الانسدادي النومي. ويشخص توقف التنفس النومي غالباً بواسطة تخطيط النوم اللَيلي وهي وسيلة لتسجيل نشاط الجسم أثناء النوم، وقياس التأكسج النبضي. يمكن لأي طفل أن يصاب بانقطاع النفس الانسدادي النومي، ولكن هناك عوامل معينة تعرض الطفل لخطورة عالية، وتتضمن:
> الوزن الزائد: يعاني نحو نصف الأشخاص المصابين بانقطاع التنفس الانسدادي النومي من فرط الوزن. ويمكن للرواسب الدهنية الموجودة في محيط المجرى الهوائي العلوي أن تعرقل التنفس.
> ضيق المسالك الهوائية: قد تورث حالة ضيق المسالك الهوائية بشكل طبيعي، أو يمكن أن تتضخم اللوزتان أو اللحمية لدى الطفل، مما قد يسدّ المسالك الهوائية.
> احتقان الأنف المزمن، يتضاعف حدوث انقطاع النفس الانسدادي النومي في العادة لدى الأشخاص الذين دائما ما يعانون من احتقان الأنف الليلي، بغض النظر عن السبب.
> وهناك عوامل أخرى مثل: تضخم اللسان، صِغَر عظمة الفَك، ارتداد مَعِدي مَريئي.


أخبار مرتبطة