كرة أو ولادة طفل خديج.
وقال الدكتور العقل في تصريح ل "الرياض": متابعة الحمل منذ البداية تمكن الطبيب بإذن الله من اكتشاف إمكانية الولادة المبكرة مما يمكنه من تفادي ذلك بإعطاء الأدوية المثبتة والنصائح الطبية المناسبة كالراحة وغيرها، ولا يخفى على الجميع ما قد تسببه ولادة طفل خديج من أزمة نفسية للأهل ومتاعب للطفل خلال تنويمه في العناية المركزة والتي يمكن بإذن الله تفاديها بالمتابعة من البداية.
وأوضح: ان قسم العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى الأطفال بمدينة الملك فهد الطبية استقبل العام الماضي (568) حالة من الأطفال حديثي الولادة مشيراً إلى ان هناك حالات لأطفال تكون أوزانهم خمسمائة غرام عند الولادة أو أكثر أو يكون العمر الحملي 23أسبوعاً ويتم انعاشهم، حيث يستغرق وجودهم في العناية المركزة لحديثي الولادة عدة أشهر قد تصل إلى 3أو 4أشهر ويستلزم بعدها متابعة حالة الطفل عن طريق العيادات الخارجية.
وبين ان فرصة الحياة لهؤلاء في العادة قد تكون أقل بكثير مما هو متوقع حتى في الدول المتقدمة ففي دراسة أجريت في أمريكا على أكثر من 11ألف طفل نسبة للذين عاشوا منهم بعد الولادة عند 23أسبوعاً من الحمل لم تتجاوز 25% ونسبة الذين عاشوا منهم بشكل طبيعي بدون اعاقات شديدة لم تتجاوز 14% بحيث تصل نسبة الاعاقة إلى 85% عند هذه المجموعة من الأطفال ونوعية الاعاقة قد تتفاوت وتكون مختلفة.
وقال في ختام حديثه ان هناك برنامجاً متخصصاً لمتابعة الأطفال عالي الخطورة بعد خروجهم من المستشفى يتم خلاله متابعة النمو والتطور العقلي والحركي عن طريق مجموعة من العيادات المتخصصة بشكل دوري خلال السنوات الأولى من عمر الطفل ويعتبر هذا البرنامج الذي يقدمه مستشفى الأطفال بمدينة الملك فهد الطبية هو البرنامج الأول المتكامل على مستوى المملكة الذي تم البدء فيه قبل أكثر من سنة فهو عبارة عن تخصصات متعددة تنسيق فيما بينها لمتابعة الطفل عالي الخطورة، وتتكون هذه التخصصات من استشاري حديثي الولادة واستشاري العيون وأخصائي البلع والتخاطب وأخصائي السمع وأخصائي التغذية وأخصائي العلاج الطبيعي ويتم من خلال هذا البرنامج وعن طريق هذه العيادات التكاملية فحص الطفل من جميع النواحي ليتم في نهاية العيادة عقد اجتماع بحضور كامل الفريق للخروج بتقييم متكامل ومن ثم مناقشة خطة العلاج وتحديد المواعيد المستقبلية.