تاريخ النشر 19 نوفمبر 2020     بواسطة البروفيسور ياسر عبدالعزيز بهادر     المشاهدات 1

سرطان الثدي .. الاكتشاف المبكر حجر الزاوية

يعتبر سرطان الثدي الخطر الداهم على النساء خلال السنوات القليلة الماضية، رغم أنه يصيب الرجال والنساء على السواء، ولكن الإصابة لدى الذكور نادرة. ورغم أن نسب الإصابة بهذا المرض في السعودية قليلة، إلا أنها تشكل خطراً كذلك، لذا ظهرت خلال الآونة الأخيرة العديد من البرامج التوعوية والحملات التي تسعى ل
تثقيف المجتمع والمرأة السعودية بخطورة سرطان الثدي والوقاية منه وطرق الكشف المبكر عنه. وحول هذا الأمر، أوضح الدكتور أحمد الفرج استشاري الأورام في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام أن أورام الثدي تعتبر ''''مشكلة عالمية''''، وأن السعودية ''''لا تستثنى'''' من تلك المشكلة. وأكد أنه على الرغم من الازدياد المتسارع لأورام الثدي عالميا، إلا أنه ليس هناك أدنى شك في أن نسب انتشارها في السعودية أقل بكثير عند مقارنتها بالدول الأوروبية والغربية. وقال الدكتور الفرج، على هامش فعاليات المؤتمر العالمي الخامس لمستجدات أورام الثدي الذي استضافته جدة أخيراً: ''''على الرغم من أن سرطان الثدي يمكن أن يتطور دون سبب واضح، إلا أن هناك بعض عوامل الخطورة التي تزيد من فرص حدوث سرطان الثدي، وهي تشمل التقدم في العمر، إذ يتضاعف خطر الإصابة بسرطان الثدي كل 10 سنوات، وفي معظم الحالات يصيب السيدات فوق سن الخمسين، كما أن المكان الذي تعيش فيه الحالة يعتبر من عوامل الخطورة، إذ إن معدل الإصابة بسرطان الثدي يختلف بين الدول، وهذا قد يعكس العوامل الوراثية أو البيئية''''. وأضاف: ''''من عوامل الخطورة أيضاً التاريخ العائلي، وهذا يعني إذا كانت لديك أقارب لديهم أو كان لديهم سرطان في الثدي، ولاسيما إذا كانت أعمارهم تحت الخمسين أثناء التشخيص، وكذلك إذا كان لديك سرطان ثدي سابقا، إضافة إلى السيدات المتزوجات وليس لديهن أطفال، أو أنها أنجبت طفلاً بعد سن الثلاثين، إلى جانب حدوث الدورة الشهرية في سن مبكرة، أو وجود انقطاع للطمث فوق سن الــ 55 والعلاج بالهرمونات البديلة، وكذلك وجود بعض أمراض الثدي الحميدة في الماضي، إضافة إلى عوامل نمط الحياة مثل قلة ممارسة التمارين، السمنة بعد سن اليأس، شرب الكحول الزائد''''. من جهته، أكد الدكتور متعب الفهيدي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر واستشاري أورام الثدي في مركز الأميرة نورة أن السعودية تسجل ازدياداً في أورام الثدي، وتابع: ''''أعتقد أن قدرتنا على الاكتشاف المبكر تمثل حجر الزاوية لمحاربة هذا المرض، حيث إن توسع الخدمات الصحية المنتشرة في نطاق واسع من البلاد، وأيضاً زيادة الوعي الثقافي بمخاطر سرطان الثدي، كلها مسببات زادت من قدرتنا على اكتشاف عدد أكبر من الحالات، وهذه في الحقيقة تعتبر ظاهرة إيجابية''''. وأشار إلى أن بعض أنواع أورام الثدي ''''شديدة الخطورة''''، ويجب التعامل معها بحرص وبصورة دقيقة، وذلك من خلال إعطاء العلاجات الناجعة، وتمكين المرضى من الشفاء منها، والعمل على جعل المستعصي منها مرضا يمكن التعايش معه، مع الحفاظ على جودة الحياة لدى مريض السرطان. أما الدكتور ياسر بهادر رئيس قسم الأشعة واستشاري العلاج بالأشعة في المستشفى الجامعي في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، فذهب إلى أهمية زيادة الوعي الثقافي لدى الشرائح الاجتماعية بمخاطر سرطان الثدي، وهذا بدوره يساعد على الكشف المبكر عن المرض، وأيضاً الاهتمام بالجانب النفسي للمريض. 


أخبار مرتبطة