تاريخ النشر 16 ابريل 2015     بواسطة الدكتور صادق العمران     المشاهدات 201

أمراض الكلى و الأنيميا المنجلية

لا يوجد بيانات محددة عن التبدلات الكلوية وخصائصها في داء الكريّة المنجلي(SCD) على الرغم من كثرة حدوثه عند سكان الجزيرة العربية. لكن هذا لايمنع من التعريف بمضاعفات مرض الأنيميا المنجلية على الكلى وأخذ الحيطة والخطوات الوقائية لتجنبها ما أمكن. التبول الدموي الأعراض يتبول المريض بشكل غير مؤلم
و عادة ما ينزف من كلية واحدة خاصة الكلية اليسرى في الغالب يكون الدم مجهري و غير مرئي، و يحدث التبول الدموي لجميع الأعمار بنسبة 40% إلاَ إنه أكثر شيوعا عند حاملي الصفة المنجلية(غير المصابين).
كيف يحدث التبول الدموي؟
إحتقان في لب الكلي
تكسر في داخل لب الكلية
انسداد للأعوية الدموية داخل الكلية
تسرب كريات الدم الحمراء خارج الأوعية الدموية
ما هي العوامل المؤثرة في لب الكلية؟
انخفاض نسبة الأكسجين (35-40mmHg).
ارتفاع نسبة التركيز نظرا لإرتفاع العامل الأسموزي.
البيئة الحامضية للب الكلية.
تهتك الأنسجة نتيجة لتكرر الجلطات في لب الكلية.
تشخيص التبول الدموي
التصوير بواسطة السونوجرام
لإستبعاد إمكانية وجود حصوات أو أورام
– لإكتشاف اماكن الجلطات
– لتنظير شكل الكلية.
التصوير بالصبغة
علاج التبول الدموي
الراحة التامة على السرير.
زيادة سرعة مجرى البول عن طريق
– زيادة الإرواء الوريدي (4L/1.73 m2/day).
– استخدام مدرات البول.
أخذ الأدوية القلوية لتغيير نسبة حامضية الدم
استخدام أدوية الكابتوبريل.
إعطاء الدم
Epsilon-aminocaproic acid (EACA).
إزالة الكلية جراحيا.
مشاكل الأنابيب الكلوية عند مريض فقر الدم المنجلي
تركيز البول عند مريض فقر الدم المنجلي أو من يحمل صفة المرض:
تحتوي كل كلية على أنابيب كلوية ترشح الدم بخواص معينة منها تركيز و تخفيف تركيز البول مع افراز بعض المواد السامة للبول و بعض الأملاح الزائدة و قد تتأثر هذه الأنابيب عند مريض فقر الدم المنجلي مما تتسبب في ضعف هذه الأنابيب من تركيز البول و يؤدي إلى كثرة التبول و فقدان كمية لا بأس بها من السوائل و هذا ما يعرض مريض فقر الدم المنجلي إلى حالات الجفاف بشكل أسرع من الأصحاء كما أن هذه المشكلة تتسبب في إصابة الأطفال بمرض التبول اللاإرداي.
تبدأ هذه المشكلة مبكرا عن الأطفال و عادة ما تتحسن حالتهم بين سن العاشرة و الخامسة عشرة و لكن إن حدثت في سن العشرين أو أكثر فالوضع يصعب علاجه وعادة لا يستجيب المريض للأدوية المتعارف عليها في علاج هذه الحالة و قد يحدث مضاعفات خطرة في حالة استخدامها. 
فقدان الأملاح في البول عند مريض فقر الدم المنجلي:
يفقد مريض فقر الدم المنجلي الكثير من الأملاح مصاحبا للماء من خلال إفرازه على شكل بول و منها ملح اليوريت الذي قد يترسب في الكلى ويسبب حصوات كلوية.
كما يفقد البوتاسيوم و آيونات الهيدروجين و يتسبب في حموضة الدم التي لا تساعد على النمو مما يجعل من مريض فقر الدم المنجلي المصاب بهذه الحالة أصغر و أضعف من أقرانه إلاّ أنه في حالات معينة يحدث العكس و خاصة لمن ينشط عندهم هرمون الرينين و الأديسترون الذي يفرز بالكلى و يتسبب في ارتفاع البوتاسيوم لمستويات خطيرة قد تؤثر على نشاط القلب و انتظام نبضاته.
و لا يستثنى من ذلك ملح الصوديوم الذي يزداد في الدم و خاصة عند حدوث الجفاف
العلاج:
- تجنب حالات الجفاف و الإكثار من شرب السوائل.
- تجنب زيادة ملح الطعام.
- تصحيح حموضة الدم إن حدثت بواسطة العلاجات اللازمة.
- التقليل من اللحوم الحمراء المسببة لازدياد ملح اليوريت مع إمكانية استخدام أدوية الثيازايد المدرة للبول.
- تجنب استخدام بعض الأدوية التي تفاقم من المشكلة أمثال أدوية الضغط الحافظة للبوتاسيوم أو البيتا بلوكر مثل التنورمين.
مشاكل الكبيبات الكلوية عند مريض فقر الدم المنجلي
فقدان الزلال في البول و المتلازمة النفروزية:
تحدث هذه المشكلة بنسبة 29% عند البالغين من مرضى فقر الدم المنجلي و بنسبة 5% عند الأطفال.
و قد يكون السبب في ذلك انسداد بعض الشعيران الدموية و ارتفاع ضغط الكبيبات الكلوية مما يتسبب في زيادة الترشيح و فقدان البروتين ( الزلال ) كما أن ترسبات الحديد نظرا لعلملية التكسر المستمر قد تكون سببا إضافيا إلا أنه لا توجد علاقة بين عدد نوبات التكسر أو نزول البول الدموي مع هذه الحالة.
ممايؤسف له أن حالة المتلازمة النفروزية التي تصاحب مرض فقر الدم المنجلي يصعب علاجها بالعقاقير المعروفة في هذه الحالة عدا استخدام عقار تخفيف ضغط الكلية و الحد من تناول البروتينات بنسبة أقل من المعتاد.
القصور الكلوي:
يعاني مريض فقر الدم المنجلي من القصور الكلوي بنوعيه الحاد و المزمن.
القصور الكلوي الحاد:
تتسبب الانتانات ( الالتهابات) و تكرارها في حدوث تليفات في الكلى مما يسبب قصورا في وظائفها و هذا مايحدث أيضا عند وجود نوبات فقر الدم الحاد بسبب تكسر كريات الدم الحمراء أو عدم انتاجها أو تحلل بعض أنسجة العضلات. كما أن تعرض المريض لنوبات جفاف متكررة تتسبب في حدوث القصور الوظيفي الكلوي.
القصور الكلوي المزمن:
يحدث القصور الكلوي المزمن بنسبة 70% من الحالات التي تصاب بمتلازمة النفروز الشمعية التليفية و بنسبة قد تصل لعشرين بالمئة من مرضى فقر الدم المنجلي بشكل عام و عادة يعاني هؤلاء المرضى من فقر دم شديد لا يستجيب للهرمون المعطى عادة في حالات الفشل الكلوي المزمن عند المرضى الآخرين.
و يتم علاج هذا القصور الكلوي بواسطة الأدوية المعروفة في هذه الحالات إلى أن تصل الحالة لمرحلة الفشل التام ثم تبدأ عملية الغسيل الكلوي أو زراعة الكلى إلاّ أن الأبحاث الحديثة وجدت أن زراعة نخاع مع كلى يمثل أملا أفضل لهؤلاء المرضى.
تم بحمده
شاكراً و مقدراً 


أخبار مرتبطة