تاريخ النشر 17 يناير 2016     بواسطة الدكتور سامي عبدالاله بخاري     المشاهدات 201

الأشعة السينية

قد يحتاج أي إنسان إلى إجراء تصوير بالأشعة السينية لجزء من جسمه. وهذه هي الأشعة التي يستخدمها الأطباء المتخصصون في الأشعة لفحص العظام المكسورة والمشاكل الموجودة في الرئتين والبطن ونخر الأسنان. وهناك استخدامات أخرى للأشعة السينية أيضاً كتصوير الثدي (الماموغرام) بحثاً عن أي أورام فيه. تستخدم تقن
ية الأشعة السينية الإشعاع الإلكترومغناطيسي لتكوين الصورة التي يتم تسجيلها على لوحة رقيقة يُطلق عليها اسم "الصورة الشعاعية". تظهر أجزاء الجسم فاتحة أو داكنة بسبب تفاوت نسب امتصاص الأنسجة المختلفة للأشعة السينية. فالكالسيوم الموجود في العظام يكون شديد القدرة على امتصاص الأشعة السينية مما يجعل العظام تظهر بيضاء في الصورة الشعاعية. أما الشُّحوم والأنسجة الأخرى فهي تمتص الأشعة بمقدار أقل فتبدو رماديةً، ولا يمتص الهواء الأشعة لذلك تبدو الرئتان باللون الأسود. 
لا يسبب التصوير بالأشعة السينية أي ألم وهو إجراء سهل وسريع، كما يكون مقدار ما يتلقاه المريض من الأشعة أثناء التصوير ضئيلاً. 
مقدمة
تستخدم الأشعة السينية كثيراً لمساعدة الأطباء في تشخيص العديد من الأمراض. 
قد يطلب الطبيب من مريضه إجراء صورة بالأشعة السينية لمعرفة المزيد من المعلومات عن حالته الصحية. 
يقدم هذا البرنامج التعليمي المعلومات حول الأشعة السينية، وما يمكن للمريض أن يتوقعه عند إجراء تصوير بالأشعة السينية. 
الأشعة السينية
الأشعة السينية هي أشعة عالية الطاقة تنتجها أجهزة خاصة. 
إن إجراء الصورة الشُّعاعيَّة يشبه لحد ما التقاط صورة الكاميرا. يقوم الجهاز بإطلاق الأشعة السينية لتخترق الجزء الذي نريد تصويره من الجسم. 
تتجمع الأشعة بعد عبور الجسم على لوحة معدنية تشبه الصورة السلبية (النيكاتيف) على فيلم آلة التصوير. 
تستطيع العظام منع مرور الأشعة السينية، أما الانسجة غير العظميّة فهي تعيق مرور الأشعة إعاقة جزئية. ولا يسبب الهواء أي إعاقة لمرور الأشعة. وبناءً على ذلك تظهر العِظام في الصورة باللون الأبيض، وتظهر الانسجة غير العظمية بدرجات مختلفة من اللون الرمادي، ويظهر الهواء باللون الأسود. 
تتمثل الخطوة النهائية في الصورة الشُّعاعيَّة بِتَظهير الفيلم الموجود داخل الصفيحة ليراه الطبيب. 
أنواع الصور الشُّعاعيَّة
يمكن تصوير أي جزء من الجسم بالأشعة السينية. ومن الممكن أن تساعد الصور الشُّعاعيَّة في تشخيص حالات كثيرة، منها: الكُسُور، والحُصَيَّات الكلوية، وسرطانات القولون والرئة والثدي. 
مخاطر الأشعة السينية
إن الأشعة السينية آمنة جداً. ومن المعتقد أن الجُّرعة الإشعاعية للتصوير بالأشعة لا تُسبب أي أخطار صحية بالنسبة لمُعظم الأشخاص. 
رغم أن الأشعة السينية آمنة جداً، فإن جُرعة صغيرة من الإشعاع قد تُؤذي الجنين. لذلك, من المهم جداً عدم إجراء الصورة الشُّعاعيَّة للمرأة الحامل! 
في حالة الحمل أو في حالة أي احتمال لوجود الحمل، ولو كان الإحتمال ضئيلاً، ينبغي على السيدة أن تحرص على إخبار الطبيب أو الممرضةّ المختصة بالتصوير بالأشعة السينية. وإذا لم تكن السيدة واثقة من أنها غير حامل فمن الممكن أن تتأكد من أنها حامل أم غير حامل بإجراء فحص كشف الحمل في البول أو الدم. 
قد تحتاج المرأة الحامل إلى إجراء صورة شُعاعية في بعض الحالات النادرة. وفي هذه الحالات، يُغطّى بطن المرأة بساتر من الرَّصاص. إن هذا الساتر قادر على حماية الجنين بصورة جزئية. 
ويلاحظ المريض الذي يجري التصوير بالأشعة السينية أن العاملين في شعبة الأشعة السينية والأطباء فيها يرتدون أثواباً خاصة مصنوعة من الرصاص أثناء إجراء التصوير الشُّعاعي، وهي تحميهم من التعرُّض لكميات مؤذية من الأشعّة لأنهم يتكمية منها دائماً خلال عملهم. 
وفي بعض الأحيان يحقن الطبيب مادة صِباغية في أوردة المريض، أو قد يطلب الطبيب من مريضه أن يشرب الباريوم قبل التصوير الشُّعاعي. والسبب في ذلك أن الصِّباغ والباريوم يعيقان مرور الأشعة السينية، وهذا ما يسمح للطبيب برؤية التفاصيل التشريحية داخل الجسم بصورة أكثر وضوحاً. 
وينبغي على المريض الذي يتحسس من المواد الصِّباغية أن يخبر الطبيب أو العاملين في شعبة الأشعة بما يتحسس منه قبل التصوير. 
الخلاصة
إن الأشعة السينية آمنة جداً. لكن ينبغي على السيدة أن تخبر الطبيب أو العاملين في شعبة الأشعة السينية عن احتمال حَملها، وينبغي على جميع المرضى إخبار الطبيب والعاملين في شعبة الأشعة بما يصابون به من التحسس من أي مواد صباغية قد تستعمل خلال التصوير. ويُمكن أن تُسبّب الأشعة السينية الأذى للجنين. 
تُعدُّ الأشعة السينية ذات فائدة كبيرة في تشخيص الكثير من الأمراض. 
بمساعدة الصورة الشُّعاعيَّة، يستطيع الطبيب معالجة الكثير من الحالات المرضية التي يُمكن أن تُصيب المرضى. 


أخبار مرتبطة