تاريخ النشر 29 ابريل 2014     بواسطة الدكتور مازن علي السحيباني     المشاهدات 201

الآلام بعد العملية

الشعيبي: 70% من مرضى العمليات الجراحية يعانون آلاماً بعد العملية الدكتور الشعيبي وعدد من الأطباء خلال مشاركتهم في الفعاليات (الشرق) الرياض – جبير الأنصاري كشف استشاري تخدير وعلاج الألم في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور خالد الشعيبي، عن معاناة نحو 40 إلى 70% من مرضى العمليات الجراحية، بسبب آل
ام شديدة تحدث لهم بعد انتهاء العملية، وهو ما يتجاهله المرضى بزعم طبيعة الألم المصاحب للعملية.
جاء ذلك خلال تدشين اليوم التوعوي لعلاج الألم الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية ممثلة في إدارة التخدير والعمليات بالتعاون مع إدارة الخدمات الصيدلانية أمس الأول، بحضور المدير التنفيذي المشارك للإدارات الطبية الدكتور عبدالعزيز العبيد والدكتور مازن السحيباني مدير إدارة التخدير والعمليات.
وأكد الدكتور الشعيبي على أهمية علاج الألم لما بعد العمليات الجراحية بالطرق المثالية والفعالة لقياس الألم ومتابعته مع المرضى، بحسب ما أقرته منظمة الصحة العالمية التي تكفل للمريض حقوقه في الخدمة الصحية، مبيناً أن القصور في علاج الآلام بعد العمليات الجراحية قد يؤدي إلى مضاعفات كبيرة على صحة المريض، منها زيادة الجهد على القلب ما قد يؤدي إلى حدوث قصور في الدورة الدموية القلبية، أو حدوث جلطة قلبية، وقصور في عملية التنفس وزيادة نسبة حدوث الالتهابات الرئوية، والتأخر في عملية شفاء المريض الأمر الذي يزيد فترة إقامته في المستشفى وتحول الألم من حاد إلى مزمن.
وأشار الدكتور الشعيبي إلى أن المريض يخضع لعملية تقييم الألم من قبل طبيب التخدير ومناقشة الطرق المثالية معه للتحكم في الآلام بعد العملية الجراحية، مشيراً إلى أن تقييم وقياس الألم ما بعد العمليات الجراحية من الأسس المهمة للتحكم بالألم وعلاجه، مدللا ذلك بقوله: «إذا كان هناك مريضان خضعا لنفس العملية الجراحية ستكون استجابتهما مختلفة لتقييم الألم، وهذا يعتمد على عدة عوامل منها العمر والجنس والتعرض السابق للألم، حيث يعد عدم التقييم والقياس الصحيح للألم من العوامل التي تمنع العلاج الملائم والأمثل للألم وقد تؤدي إلى استمرار الألم والمعاناة عند المرضى.
كما بيَّن الشعيبي الطرق التي تستخدم لعلاج الألم حيث تتم عن طريق تثقيف المريض طبياً بطرق التعامل مع الألم، إضافة إلى الأدوية المخدرة والمسكنات كمجموعة المورفين ومشتقاته والأدوية المضادة للالتهابات وأدوية البنادول التي تعطي سواء عن طريق المحاليل الوريدية أو عن طريق الفم، كما هناك أجهزة للتحكم بالآلام كاستخدام أجهزة التحكم في الألم الذاتية وهي عبارة عن جهاز يعطى للمريض ويقوم بإعطاء نفسه الجرعة المناسبة لتخفيف الألم، حيث يعمل الجهاز بطريقة تضمن سلامة المريض وعدم حصول أي أعراض جانبية، واستخدام القسطرات الخاصة لتخدير الأعصاب سواء الأعصاب الطرفية أو المركزية التي تضمن التسكين التام للآلام.
وأوضح أن ما يزعج المرضى بعد العملية الجراحية الآلام، التي تعتبر من أكثر الأعراض إزعاجاً للمريض نفسياً وطبياً وهو يحدث بسبب الشق الجراحي الذي يخترق الأنسجة المختلفة وتشمل الجلد، مبيناً أن الشعور بالألم يحدث بسبب إثارة النهايات العصبية المختصة بالألم والموجودة بكثرة في الجلد والأنسجة الأخرى، فترسل الأعصاب إشارات عصبية إلى الحبل الشوكي، ومن ثم تصعد أحاسيس الألم من خلال الحبل الشوكي إلى الجزء المخصص للألم بالمخ، حيث يتم الشعور بالألم ومعرفة مدى شدته ومكانه.


أخبار مرتبطة