تاريخ النشر 8 مارس 2016     بواسطة الدكتور مروان المرواني     المشاهدات 201

علاج تحفظي يمنع استئصال الثدي والرنين يحدد الأورام

يبحث تجمع طبي دعت إليه مدينة الملك عبدالله الطبية في مكة المكرمة في الثاني من صفر المقبل مستجدات أبحاث سرطان الثدي، تحت شعار «النهج العلاجي لسرطان الثدي من تخصصات متعددة»، وذلك بمشاركة نخبة من أطباء الأورام والجراحة والأشعة وعلم الأنسجة وجراحة التجميل.وأوضح لـ«عكاظ» رئيس اللجنة العلمية للندوة و
استشاري جراحة الأورام في مدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة المقدسة الدكتور تيمور حمزة الآشي، أن الندوة تستعرض 15 ورقة عمل تتناول المستجدات في مرض سرطان الثدي وآخر ما توصلت إليه الأبحاث في هذا المجال.وبين أن الندوة خصصت اليوم الثاني لعقد ورش عمل للمجتمع تتناول التثقيف الصحي من خلال التعريف بالمرض وكيفية الوقاية وأهمية فحوصات الماموجرام، منوها بأن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت الندوة بواقع 16 ساعة تعليم طبي مستمر.
الجراحة التحفظية
وفي ورقته العلمية يتحدث الدكتور تيمور حمزة الآشي عن الجراحة التحفظية لأورام الثدي، مبينا أنه الى وقت ليس ببعيد كان التدخل الجراحي في حالة ظهور أورام الثدي هو الاستئصال الكامل للثدي مع استئصال الغدد اللمفاوية للجهة المصابة من الثدي حتى في المراحل الأولى عندما يكون الورم صغيرا.
وأضاف: مع التقدم العلمي والطبي أصبح الآن بالإمكان أن يتم استئصال الورم الخبيث فقط، مع المحافظة على الثدي في كثير من الحالات، حيث إنه مع استئصال الورم وما يتبعه مع العلاج الإشعاعي يحقق نفس النتائج في حالة الاستئصال الكامل، كما أن استئصال الغدة اللمفاوية الحارسة فقط وهي أولى الغدد اللمفاوية المصابة في حالة انتشار المرض للغدد يقلل حدوث الاستسقاء اللمفاوي، وهو ما ينعكس إيجابا على الحالة النفسية للمريضة مع السيطرة على المرض في الوقت نفسه.
الرنين المغناطيسي
ويتطرق استشاري الرنين المغناطيسي في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة في جدة الدكتور مروان بن أحمد المرواني في محاضرته عن فحص الرنين المغناطيسي للثدي، إلى أن فحص الرنين المغناطيسي للثدي يعد من أحدث الوسائل الحديثة المعتمدة لتشخيص سرطان الثدي في السنوات العشر الأخيرة، حيث يمتاز بحساسيته العالية في اكتشاف الأورام لدرجة تصل إلى 100 في المائة عن جميع الفحوصات الأخرى من أشعة صوتية، ماموجرام ونووية وإن كان لا يستبدلها.
ولفت الدكتور المرواني الى أن أهميته الكبرى تكمن في تحديد مرحلة المرض الموضعية ومدى حجمه وامتداده بدقة عالية، وفي اكتشاف الأورام الصغيرة المتزامنة في نفس الثدي أو في الثدي الآخر والتي تصل نسبتها إلى 6 في المائة حيث تعجز الأشعة العادية في اكتشافها، مؤكدا استخدامه حاليا في المراكز المتقدمة لعلاج الأورام في أوروبا وأمريكا أصبح ضرورة حتمية قبل البدء بأية خطة علاجية والتي تشمل الجراحة والعلاج الكيماوي والإشعاعي. 
الأورام الثانوية
ويتناول استشاري جراحة اورام في المستشفى العسكري في الكويت الدكتور وليد محمد في محاضرته علاج أورام سرطان الثدي الثانوية، لافتا الى أن أورام سرطان الثدي قد تنتشر خارج الثدي لأعضاء الجسم الأخرى كالمخ والرئة والكبد والعظام، ويمثل ذلك مرحلة متقدمة من المرض تعرف بالمرحلة الرابعة، وفي ما مضى كانت خيارات العلاج محدودة وبنتائج غير مجزية، وفي السنوات القليلة الماضية تطور العلاج الكيماوي والهرموني، وصاحب ذلك أيضا تطور ملحوظ بالأساليب الجراحية وبالتحديد علاج الأورام الثانوية بالكبد، ففي مجاميع محددة من المرضى أصبح بالإمكان استئصال هذه الأورام جراحيا أو استخدام طرق أخرى كالعلاج بالاجتثاث الحراري. 
الدكتور وليد أكد أن كل هذه التطورات ساعدت في الوصول إلى الشفاء التام في بعض الحالات رغم تقدم الحالة المرضية. 
ترميم الثدي
ويتحدث استشاري جراحة التجميل والجراحات المجهرية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني في جدة الدكتور محمد مسفر القحطاني عن ترميم الثدي، موضحا أن سرطان الثدي هو أكثر الأورام التي تصيب النساء، وعند إصابة المرأة بالمرض قد يكون الخيار الوحيد هو إزالة الثدي جراحيا، ومن الصعوبة على المرأة فقدان أحد أهم مصادر أنوثتها مما يؤثر وينعكس سلبا على نفسيتها ومعنويتها بشكل كبير.
ومضى قائلا: تأتي جراحات ما يسمى «إعادة ترميم الثدي» كبارقة أمل للعديد من النساء اللاتي يعانين من أزمات نفسية عقب جراحة الاستئصال، مع الإشارة إلى انه من الخطأ اعتبار عملية ترميم الثدي بمثابة عملية تجميل، بل هي جزء من العلاج ولا بد من اعتبار ترميم الثدي كترميم أي عضو آخر نظرا لأهميته بالنسبة إلى المرأة.
الدكتور القحطاني خلص الى القول «في نسبة قليلة من الحالات لا يمكن ترميم الثدي، وذلك في حال اكتشاف المرض في مرحلة متقدمة وفشل العلاج الكيميائي في تصغير حجم الورم أو إذا كان الورم من النوع الالتهابي ففي هذه الحالات لا ينصح بترميم الثدي».


أخبار مرتبطة