تاريخ النشر 27 مايو 2014     بواسطة الدكتور عبدالصمد عبدالحميد الجشي     المشاهدات 201

أضرار العنف الأسري

العنف الأسري سبب رئيسي للموت والعجز في العالم عام 2020 دعا اختصاصي نفسي سعودي إلى إنشاء مراكز في الأحياء السكنية لمواجهة مشاكل وتخفيف موجة العنف الأسري بالدرجة الأولى. فيما ذكر آخر أن العنف الأسري سيصبح أحد الأسباب الرئيسية للموت والعجز في العالم في 2020 حسب توقعات دولية. جاء ذلك خلال أعمال ا
لندوة التي نظمتها أرامكو السعودية في مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية "سايتك" الخميس الماضي بمشاركة عدد كبير من المختصين.
واقترح رئيس العيادات الخارجية بمستشفى حراء بمكة المكرمة الدكتور عادل الجمعان دعم وزارات الداخلية والتربية والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية لتشكيل هياكل مراكز الأحياء واعتبارها خط مواجهة أول لمعالجة عنف الشارع والعنف الأسري.
وعزا الجمعان في حديث لـ"الوطن" ارتفاع حالات العنف الأسري لأسباب اجتماعية واقتصادية، إضافة إلى ثقافة العادات والتقاليد لدى البعض.
من جهته قال الدكتور عبدالصمد الجشي من قسم الطب النفسي بمركز الظهران الصحي إن 90% من الأطفال المتعرضين للاعتداء في العالم يتعرضون للعنف من قبل رجال، وما بين 20% - 50 % من النساء في العالم يتعرضن للضرب المبرح من قبل أزواجهن. وأشار إلى أن سبب ارتفاع نسبة اكتئاب النساء في دول العالم هو العنف بأنواعه في المنزل والعمل.
ونفى الجشي وجود إحصاءات دقيقة لحالات العنف الأسري في المملكة لكنه أشار إلى أن جمعية حقوق الإنسان السعودية رصدت 5 آلاف حالة في المملكة العام الماضي وأن 12 حالة عنف تحدث شهرياً في منطقة الرياض، و16 حالة انتحار. وطالب بتطبيق القانون الذي يجرم من يمارس العنف مع زوجته وأولاده.
من جهة أخرى حمّلت عضو لجنة الحماية الأسرية في الشؤون الصحية بالشرقية الدكتورة هدى العيوني المعلمين الجزء الكبير من مسؤولية توعية الطلاب من آثار العنف الأسري وعواقبه، ومتابعة الطالب الذي يعاني من التفكك الأسري والظلم من ذويه للحد من العنف وإيجاد علاج مناسب لكل مشكلة تحدث.
أما رئيس قسم الصحة النفسية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض الدكتور عمر المديفر فقال إن الإعلام له تأثير في انتشار مفاهيم خاطئة تتسبب في العنف الأسري من خلال بعض المسلسلات والأفلام والرسوم المتحركة. مشيرا إلى أن حل تلك المشكلات من قبل المختصين في علم النفس فعال أكثر من تدخل الجهات الأمنية. وانتقد في الوقت نفسه غياب عيادات للطب النفسي في بعض مناطق المملكة لمعالجة المشاكل والأمراض النفسية.
وفي نهاية الندوة اقترح الدكتور عادل الجمعان حلولاً للعنف الأسري، منها مواجهة المشكلة والاعتراف بها، ومحاولة تغيير المفاهيم السلبية، وتكوين اللجان والجمعيات المختصة، وتطبيق الجهات الأمنية أنظمة صارمة للحد من العنف الأسري، وسرعة الانتهاء من المحاكم الأسر


أخبار مرتبطة