تاريخ النشر 30 مايو 2014     بواسطة الدكتور عصام عبدالعزيز الشعيل     المشاهدات 201

فتاوى طبية

فتوى تتعلق بنزع أجهزة التنفس من بعض المرضى و أيضا التوقف عن علاج المريض الميؤس من شفائه و عن حكم إجراء العمليات الجراحية الضعيف نجاحها.. من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى الأخوان الكرام/ د.صالح العلياني استشاري حديثي الولادة . رئيس شعبة حديثي الولادة د.عصام الشعيل استشاري جراحة ال
مخ و الأعصاب .
د.عبد اللطيف رجال استشاري حديثي الولادة .
الأطباء في مستشفى الملك فيصل التخصصي و مركز الأبحاث . وفقهم الله .
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ، وبعد:
فأشير إلى استفتائكم المؤرخ في 7/8/1419هـ. الذي جاء فيه ما نصه : لدينا الآن في قسم العناية المركزية للمواليد الطفلة ... و التي يبلغ من العمر ثلاثة أشهر ، و التي حولت إلينا من الباحة بسبب إصابتها بكسر في الفقرات العنقية للعمود الفقري أثناء الولادة ، و قج أثبتت الفحوصات الطبية المتعددة: أن الحبل الشوكي منفصل تماماً مع الفقرة العنقية الخامسة ، و أثبتت أيضاً إصابتها بالشلل التام ، و الذي يشمل شلل الحجاب الحاجز – مما اضطرها إلى اعتمادها التام على جهاز التنفس الصناعي ، و أثبت أيضاً الفحوصات : أن وظيفة المخ لديها اقتصرت على منطقة الرأس فقط ، حالتها تلك نوقشت على مستوى المختصين في مستشفى الملك فيص التخصصي ، و أيضاً خارج الممكلة ، و القرار أتى موحداً و هو : عدم جدوى التداخل الجراحي و الطبي ، وأنها ستبقى على جهاز التنفس الصناعي إلى أن يشاء الله ، ووجودها في العناية المركزية يحتل سريراً ، غيرها بحاجة إليه ، وقد رأى الأطباء المختصين: أن نزع آلات الإنعاش عنها.اهـ.
ج: و نفيدكم : أنه إذا كان الواقع هو ماذكرتم فلا مانع من نزع آلات الإنعاش عنها ، و لكن يجب أن ينتظر بعد نزع الأجهزة منها مدة كافية حتى تتحقق وفاتها .
و اسأل الله أن يوفقني و إياكم لما يحبه ويرضاه ، و أن يعين الجميع على كل خير ، إنه سميع قريب . و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .
رفع الأجهزة عن المريض
س: بنت مسلمة من أندونيسيا حدث لها حادث في السيارة بتاريخ 19/9/1993م مما أدى إلى تهشم مخها و كسر رجليها ، و الآن هي في المستشفى ، و تتنفس عن طريق جهاز يوضع لها ، و يقول الأطباء : لو سحب منها هذا الجهاز ستموت فوراً ، و لا يمكن أن تستمر لها الحياة إلا بوضع هذا الجهاز . علماً بأن تكاليف العلاج ليوم واحد مايعادل اثنا عشر ألف دولار أسترالي ، و ليس لها مصدر لتسديد هذا المبلغ . فهل يجوز شرعا سحب هذا الجهاز ؟ أرجو الإجابة على هذا السؤال أو توجيهه إلى أهل الاختصاص .
ج: و بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت : بأنه إذا كان الأمر كما ذكر فلا مانع من نزع الجهاز التنفسي عنها ، إذا قرر طبيبان فأكثر أنها في حكم الموتى ، و لكن يجب أن ينتظر بعد نزع الأجهزة منها مدة مناسبة حتى تتحق وفاتها .
و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبيا محمد ، و آله وصحبه و سلم .
حكم نزع الجهاز التنفسي عن المريض الميئوس من شفائه
س: إن الله سبحانه و تعالى قد رزقني بمولود في تاريخ 16/2/1410هـ ، ولكن قدرة المولى عزوجل جعلت ذلك المولود يصاب بمرض في المخ تضاعف حتى أتلف خلايا التنفس في المخ حسبما أسموه الأطباء ، و قد قمت بسؤال الأطباء عن سبب ذلك المرض إلا أنهم أجابوني: إنها حالة طبيعية ، و قد تحث لبعض الحالات ، كما أنه و للاسف لا يوجد علاج لمثل هذه الحالة إلا أن يشاء الله ، و هذا أيضاً ماأفادوا به الأطباء .
فضيلة الشيخ : إن الطفل تحت التنفس الصناعي ، و لو سحب من ذلك الأكسجين سوف يتوفى بعد مدة عشر دقائق ، و كل شئ بيد الله و عنده علمه ، كما أفيد فضيلتكم: أن الأطباء في المستشفى قد سمحوا لي أن أشاهد ذلك على الطبيعة ، وفعلاً سحبوا الأكسجين عن الطفل فلم يتنفس نهائياً ، وعندما أعادوا عليه الأكسجين عادت إليه الحياة بتنفس غير طبيعي .
صاحب الفضيلة سؤالي هو: أنني حاولت في خروج الطفل من المستشفى على مسؤوليتي ، سواء أن يحيا أو يموت ، و لكن مخافتي أن يلحقني إثماً في إخراجي له و تسببي في وفاته إن قدر الله له الموت ، فهل يجوز لي أن أخرجه مهما كلف الأمر من حياة أو موت أم بقيه في المستشفى تحت التنفس الصناعي ؟
فضيلة الشيخ أرجو إفادتي أفادكم الله مع حامل رسالتي إليكم إفادة خطية ، هذا و جزاكم الله خير الجزاء ، إنه على كل شئ قدير و الله يرعاكم .
ج: و بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت :
بأنه إذا كان الأمر كما ذكر فلا مانع من نزع الجهاز التنفسي عن ولدك إذا قرر طبيبان فأكثر أنه في حكم الموتى ، و لكن يجب أن ينظر بعد نزعها منه مدة مناسبة حتى تتحقق وفاته .
و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبيا محمد ، و آله وصحبه و سلم .
حكم الإنعاش في حالة وفاة المريض
أو عدم صلاحيته للإنعاش أو أنه غير قابل للعلاج
س: ورد إلينا شرح ضابط التوعية الإسلامية بمستشفى القوات المسلحة بالشمالية الغربية بتاريخ 13/3/1409هـ . المبني على خطاب نائب رئيس الأطباء بمستشفى القوات المسلحة بالشمالية الغربية ، المؤرخ في 12/3/1409هـ . و الذي يطلب فيه فتوى حول عدم تنفيذ إجراءات الإنعاش في النقاط و الأحوال التي ورد ذكرها في دليل سياسة العمل و الإجراءات المرفقة ، نأمل من فضيلتكم التكرم باتخاذ ماترونه لإصدار فتوى بجواز هذه النقاط من عدمها ، و إشعارنا ليتم على ضوء ذلك العمل بموجبه في مستشفى القوات المسلحة بالشمالية الغربية . هذا و الله يحفظكم ، و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
هذا و الحالات التي وردت في دليل سياسة العمل و الإجراءات هي التالية :
أولاً: إذا وصل المريض متوفى .
ثانياً: إذا كان ملف المريض مختوماً بعلامة : عدم عمل إجراءات الإنعاش بناء على رفض المريض أو وكيله في حال عدم صلاحية المريض للإنعاش .
ثالثاً: إذا قرر ثلاثة أطباء : أن من غير المناسب إنعاش المريض عندما يكون من الواضح أنه يعاني من مرض مستعصي غير قابل للعلاج ، و أن الموت محقق .
رابعاً: إذا كان المريض في حالة عجز أكيد عقلياً أو جسمياً أو كليهما ، و في حالة خمول ذهني مع مرض مزمن ، مثل: السكتة الدماغية المسببة للعجز ، أو مرض السرطان في مرحلة متقدمة ، أو مرض القلب و الرئتين المزمن الشديد ، أو أمراض الهزال و تكرار توقف القلب و الرئتين .
خامساً: إذا وجد لدى المريض دليل على الإصابة بتلف في الدماغ مستعصي على العلاج عقب تعرضه لتوقف القلب و الرئتين لأول مرة .
سادساً: إذا كان إنعاش القلب و الرئتين غير مجدٍ و غير ملائم لوضع معين حسب رأي الأطباء المحاضرين ، فإن رأي المريض الذاتي لا يهم ، و الأطباء غير ملزمين بإجراء إنعاش القلب و الرئتين ، و لا يحق لذوي المريض طلب هذا النوع من العلاج إذا كان غير مجدٍ.
ج: و بعد دراسة اللجنة الاستفتاء أجاب بما يلي:
أولاً: إذا وصل المريض وهو متوفى فلا حاجة لاستعمال جهاز الإنعاش .
ثانياً: إذا كانت حالة المريض غير صالحة للإنعاش بتقرير ثلاثة من الأطباء المختصين الثقات فلا حاجة أيضاً لاستعمال الإنعاش .
ثالثاً: إذا كان مرض المريض مستعصياً غير قابل للعلاج ، و أن الموت محقق بشهادة ثلاثة من الأطباء المختصين الثقاب-فلا حاجة أيضاً لاستعمال الإنعاش .
رابعاً: إذا كان المريض في حالة عجز، أو في حالة خمول ذهني مع مرض مزمن ، أو مرض السرطان في مرحلة متقدمة ، أو مرض القلب و الرئتين المزمن ، مع تكرار توقف القلب و الرئتين،وقرر ثلاثة من الأطباء المختصين الثقات -فلا حاجة أيضاً لاستعمال الإنعاش .
 خامساً: إذا وجد لدى المريض دليل على الإصابة بتلف في الدماغ مستعصي على العلاج بتقرير ثلاثة من الأطباء المختصين الثقات –فلا حاجة أيضاً لاستعمال جهاز الإنعاش ،لعدم الفائدة في ذلك .
سادساً: إذا كان إنعاش القلب و الرئتين غيرمجدٍ و غير ملائم لوضع معين حسب رأي ثلاثة من الأطباء المختصين الثقات-فلا حاجة لاستعمال آلات الإنعاش ، و لا يلتفت إلى رأي أولياء المريض في وضع آلات الإنعاش أو رفعها ، لكون ذلك ليس من اختصاصهم .
و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبيا محمد ، و آله وصحبه و سلم .
حكم تنفيذ إجراءات إنعاش القلب و الرئتين
في بعض الحالات الميؤس منها
الحمد لله ، و الصلاة و السلام على من نبي بعده ، و على آله وصحبه    وبعد :
فإن مجلس هيئة كبار العلماء في دورته التاسعة و الأربعين المنعقدة بمدينة الطائف ، ابتداء من تاريخ 2/4/1419هـ. نظراً في الكتاب المؤرخ في 4/9/1416هـ . الوارد من رئيس قسم الطفل في كلية الطب بأبها التابعة لجامعة الملك سعود ، المتضمن ستة أسئلة عن حكم تنفيذ إجراءات إنعاش القلب و الرئتين في بعض الحالات الميؤس منها بما نصه :
أولاً: إذا كان المريض مصاباً بحالة عجز شديد-مثل : الشلل الدماغي – بحيث أنه لا يحك رجلية أو يديه ، ومصاب بتخلف عقلي شديد – و لا يرجى شفاؤه ، فهل يحق لثلاثة من الأطباء اتخاذ القرار بعدم اجراء الإنعاش ، علماً بأنه قد يعيش لسنوات ، ولكن بنفس الوضع السابق ؟
ثانياً: إذا قرر الأطباء عدم الإنعاش في الحالة السابقة و رفض الأهل ذلك فما هو الحكم . و ما هو الإجراء القضائي لو اشتكى الأهل الأطباء لتسببهم في موت الطفل ؟
ثالثاً: هل يجوز منع العلاج – مثل المضادات الحيوية – بالنسبة لطفل يشكو من ضعف شديد في عضلات التنفس ، و لا يرجى برؤه ، و غالباً ما يموت مثله في الأشهر الأولى من عمره ، و استخدام المضادات الحيوية قد يفيد مؤقتاً ، غير أنه لا يؤثر في النتيجة النهائية ؟
رابعاً: هل للأطباء الحق في اتخاذ قرار عدم الإنعاش في الحالة الأولى عند عدم وجود الأهل و المريض قاصر؟)اهـ.
و نظر فيما ورده من معالي وزيرالصحة برقم(9745/3796/26) في 28/7/1417هـ من تقرير اللجنة الطبية المكلفة لبحث موضوع الإنعاش القلبي الرئوي للمرضى الميئوس من حالاتهم المرضية ، بناء على طلب سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء بكتابه رقم ( 3796/26) في 28/7/1417هـ .
و بعد البحث و المداولة قرر المجلس مايلي :
جواب السؤال الأول : إذا قرر ثلاثة أطباء متخصصون فأكثر رفع أجهزة الإنعاش عن المريض الموضحة حالته في السؤال الأول – فإنه يجوز اعتماد ما يقررونه من رفع أجهزة الإنعاش ، و لكن لا يجوز الحكم بموته حتى يعلم ذلك بالعلامات الظاهرة الدالة على موته ، أما موت الدماغ فلا يعتمد عليه في الحكم بموته .
جواب السؤال الثاني : إذا قرر الأطباء المتخصون رفع الأجهزة في الحالة المذكورة في السؤال الأول ، فإنه لا يتلفت إلى معارضة الأهل .
جواب السؤال الثالث : إذا غلب على ظن الطبيب المختص أن الدواء ينفع المريض و لا يضره أو أن ينفعه أكثر من ضرره ، فإنه يشرع له مواصلة علاجه ، و لو كان تأثير العلاج مؤقتاً ، لأن الله سبحانه قد ينفعه بالعلاج نفعاً مستمراً خلاف ما يتوقعة الأطباء .
جواب السؤال الرابع : للأطباء اتخاذ القرار الذي يرونه بالنسبة للطفل الذي لا يوجد له أهل و هو قاصر .
و صلى الله على نبيا محمد ، و آله وصحبه و سلم .
إذا كان المريض لا يرجى برؤه هل يتوقف عن علاج المريض ؟
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضره الأخ المكرم ...... سلمه الله
سلام عليكم و رحمة الله وبركاته ، وبعد:
فأشير إلى استفتائكم المؤرخ في 4/7/1407هـ. الذي نصه مايلي : أفيد سماحتكم أن الله سبحانه و تعالى رزقني ابناً أسميته عبد الله بلغ من العمر أربعة أشهر تقريباً ، و قد اتضح قبل ولادته عن طريق الأشعة فوق الصوتية أنه مصاب بمرض الاستسقاء في رأسه مما اضطر الأطباء إلى إخراجه من بطن أمه عندما كان جنيناً عمره سبعة أشهر و نصف خلال عملية قيصرية .
و قد اتضح أن هذا النوع من الاستسقاء حاد جداً ، و قد تسبب الماء داخل رأسه إلى اتلاف خلايا الدماغ ، و ذكر لي الأطباء في المستشفى التخصصي : أن هذا المرض لا يرجى برؤه و أنهم حسب تجاربهم مع الحالات المماثلة يعتقدون أن هذا الطفل لا يمكن أن يتكلم أو أن يرفع رأسه أو أن يرى أو أن يمشي ، كما أنهم يعتقدون أنه سيكون لديه نقص كبير في الجوانب العقلية ، و قد قام الأطباء في المستشفى التخصصي بإجراء اثنتي عشر عملية جراحية لهذا الطفل في رأسه و بطنه من أجل سحب السائل الموجود داخل الرأس ، رغبة في تخفيف حجم الرأس ، و تخفيف الضغط على الدماغ الناتج من تحجر السائل في الدماغ ، كما أن بعض تلك العمليات المتعددة كانت تهدف فقط إلى معالجة الأمراض الجانبية التي تؤدي بحياته مثل الالتهاب الحاد داخل الرأس و ارتفاع نسبة البروتين ، و قد أكد لي الأطباء أن جهودهم العلاجية ليست موجهة إلى المرض الأساسي و هو الاستسقاء الحدا ، لأنه حسب تعبيرهم لم يكتشف له علاج ، وقد فقد الطفل دماغه الذي بقدرة الله يستطيع بواسطته استخدام الحواس العقلية و الحركية ، و أكد الأطباء أن الهدف من العلاج هو فقط معالجة الأمراض الجانبية مثل : الالتهاب ، و ارتفاع البروتين ، و يعتقدون أن تلك الأمرض تلو أخرى – كما أن الطفل أصيب مرتين بالسكته القلبية : واحدة في غرفة الوضع أثناء الولادة ، و أخرى أثناء إحدى العمليات الجراحية فهرع الأطباء أثناء السكته القلبية إلى تركيب جهاز التنفس الصناعي الذي كان بمشئة الله سبباً في إعادة نبضات القلب 
و سؤالي الموجه لسماحتكم ينحصر في النقاط الآتية :
أولاً : هل يجب علي في حالة طفلي عبد الله أن استمر في علاجه بعد أن اتضح أن مرضه الأساسي هو الاستسقاء لا يرجى برؤه ، و أن الطفل لو قدر له أن يعيش سوف يكون معوقاً من الناحية الجسمية و العقلية ، و سوف يمر بأمراض جانبية مستمرة تستدعي إجراء عمليات متواصلة ، نتيجة وجود جسم غريب في جسده ، و هو الأنبوبة الواصلة بين الرأس و البطن تحت الجلد و تحت الطبقة الشحمية لنقل السائل ، خوفاً من استمرار زيادة حجم الرأس .
ثانياً: في حالة إصابة الطفل بسكتة قلبية ، فهل يجب أن أوجه الأطباء إلى استخدام جهاز التنفس الصناعي ، أو يجوز لي أن أوجه الأطباء بترك أمر الطفل لقضاء الله و قدره ؟
ثالثاً: و حيث إن الطفل لا يمكن إخراجه من المستشفى إلى المنزل ، لأن هناك أجهزة متعددة موصلة في جسمة فهل يجوز توجيه الأطباء بعدم إجراء عمليات جراحية لمعالجة الأمراض الجانبية التي تودي بحياته ، إذا علمنا أن المرض الأساسي (الاستسقاء الحد في رأسه) لم يكتشف له علاج ، و قد تسبب هذا المرض في إتلاف خلايا المخ و مركز الإحساس العقلي و الحركي ، و حيث أن الأطباء بأنفسهم لا يستطيعون إيقاف علاج المريض حتى يعجز عن علاجه ، و حيث أن ولي أمر المريض هو الذي يستطيع أن يأخذ المريض من المستشفى إلى المنزل أو يواجه الأطباء بالاستمرار في العلاج أو التوقف عن العلاج-فإني أرجو من سماحتكم الاستئصال من جهة طبية مناسبة لأخذ رأيها عن فائدة وجدوى مايقدمه المستشفى التخصصي من علاج لإبني عبد الله و على ضوء مايتضح لسماحتكم توجيهي لما ينبغي أن أعمله تجاه علاج ابني .
ج: أفيدكم: بأنه قد ذهب جمهور أهل العلم إلى أن علاج المرضى مستحب حيث يرجى برؤه ، و لا يجب ، و هذا هو الأرجح من حيث الدليل ، و قد درست اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء ما تضمنه كتابكم ، كما تأملت الأسئلة المذكورة أعلاه ، و اتضح لها مم ذكرتم من كلام الأطباء أن الطفل المذكور لا يرجى برؤه من مرضه الأساسي
و بناء على ذلك فترى اللجنة : أنه لا حاجة إلى الاستمرار في العلاج ، و لا حرج عليكم و لا على الأطباء في تركه .
وفق الله الجميع لما فيه رضاه ، إنه سميع مجيب . و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .
هل يجوز ترك جزء العملية إذا كانت نسبة العملية طبياً ضعيفة ؟
س2: هل يجوز ترك إجزاء عملية و رفضها إذا كانت نسبة نجاح العملية طبياً ضعيفة ، و لا تتجاوز نسبة النجاح 30% من خلال الاستقراء الطبي ، علماً أنه لو ترك فإن نسبة الوفاة تصل إلى 100% طبياً ، فما الحكم ؟
ج2: المشروع علاج المريض ، و لو كانت نسبة النجاح قليلة ، لعموم الأدلة الشرعية ، و رجاء أن يكتب الله له الشفاء .
و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبيا محمد ، و آله وصحبه و سلم .


أخبار مرتبطة