تاريخ النشر 25 سبتمبر 2016     بواسطة استشارية مشاعل عبد العزيز العبيدان     المشاهدات 201

حملة الوشاح الأحمر لدرء مخاطر أمراض القلب للأطفال

بجاذبية اللون الأحمر وجرأته وجماله، اتسمت الحملة التي نظمتها جمعية القلب السعودية بالتعاون مع جمعية "كيل" المتخصصة في مكافحة السمنة؛ للحفاظ على قلوب النساء الرقيقة وقلوب الأطفال البريئة. الحملة تهدف إلى توعية المرأة وتحميلها مسؤولية العناية بقلبها وقلوب أسرتها، سواء من الناحية الغذائية أو النف
سية أو الوقائية.
افتتحت الحملة مساء أمس الأربعاء 20/3/ 1432في العاصمة الرياض، برعاية الأميرة البروفيسورة مشاعل بنت محمد ابن سعود بن عبد الرحمن آل سعود التي افتتحت الحملة، متحدثة عن القلب من الناحية الروحية مشيرة إلى أنه محور الكون وبه يتصل الإنسان بربه يقول الله تعالى: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ)سورة الزمر.
مبينة أن الله قد حذر من قسوة القلب معتبرة أنها من أقصى العقوبات التي يعاقب لها الإنسان فهي سبب شقاء الإنسان.
وأشارت إلى أن القلب مقسم إلى أنواع: قلم سليم وهو القلب العامر بالتقوى، وقلب مريض وهو قلب مؤمن ولكن إذا أحاطت به الفتن اتركب الخطأ، والقلب الميت وهو أخطر أنواع القلوب، (لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا)سورة الأعراف.  مشيرة إلى أن الإنسان إذا صلحت علاقاته بربه تصلح علاقته بالآخرين.
تلى ذلك عرض شريط وثاقي حول أمراض القلب وما يرتبط بها، حيث عرضت الإحصائيات أن 1من 5 يموتون بسبب أمراض القلب، وإذا أضفنا لها الأمراض التي تتعلق بأمراض القلب، كأمراض ارتفاع ضغط الدم والكولسترول فتصيح النسبة من 1- 4، و80% منهم من الدول النامية، وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن أمراض القلب تقتل 5 مرات أكثر من مرض الإيدز.
 أضرار السمنة على قلبك وقلب طفلك
المحاضرة الأولى كانت للدكتورة مشاعل بنت عبد العزيز العبيدان، تحدثت فيها عن ظاهرة البدانة واصفة إياها بأنها مشكلة العصر المستجدة.  مبينة أنها لم تكن موجودة قبل 50 سنة وتصنف بأنها السبب الثاني المؤدي للوفاة.
وأكدت "العبيدان" أن سمنة الجزء الأعلى من الجسم  (وهي ما يسمى بشكل التفاحة) تشكل خطراً على الصحة حيث تصاحبها أمراض القلب والسكري والضغط.
وبينت "العبيدان" أن المملكة العربية السعودية تحتل المركز الرابع بين دول العالم في انتشار السمنة.
 وذكرت العبيدان أن من الأسباب المؤدية للسمنة في السعودية: الوجبات السريعة، استقدام العمالة، إدمان الانترنت، الجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز.
وأشارت العبيدان إلى أنه يوجد أكثر من 20 مليون طفل تحت الخمس سنوات يعانون من زيادة الوزن عالمياً.
مبينة أن من أسباب زيادة الوزن عند الأطفال: السمنة عند الآباء، البدء بالأطعمة الصلبة في وقت مبكر، بعض المجموعات العرقية تكون سمنة الأطفال لديها منتشرة أكثر من الأخرى.
وحذرت "العبيدان" من الأمراض الكثيرة الناتجة عن البدانة؛ كأمراض القلب والصدر، وأمراض الغدد الصماء واختلال هرمون الجنس، ومتلازمة الإيض وزيادة إفراد الأحماض الدهنية الحرة، وإجهاد القلب، حصوة المرارة وآلام الظهر وغيرها كثير.
فيما أشارت إلى الفوائد التي يجنيها من يقوم بإنقاص وزنه من 5- 10 كيلو:
التقليل من عوامل خطر الإصابة بأمراض عدة، تحسين تدفق الدم للقلب والتحسن في ضخه، انتقاص ضغط الدم، تقليل الضغط على القلب والشعيرات الدموية، انتظام ضربات القلب.
وعن طرق معالجة السمنة تنصح العبيدان بالمعالجة السلوكية التي تتلخص في الموازنة بين الطاقة الداخلة والخارجة من خلال ممارسة التمارين الرياضية، والالتزام بحمية غذائية.
وبالنسبة لمعالجة السمنة عند الأطفال فتكون بزيادة الحركة والأكل الصحي والتعريف بالوزن المثالي. مؤكدة على أن المعالجة يجب أن تشمل الوالدين أيضاً.
نصائح رياضية لجسم صحي وجميل:
المحاضرة الثانية كانت للأستاذة "فرات قرعسية" والتي قدمت مجموعة من النصائح التي تساعد على الوصول إلى الوزن المثالي
ومن هذه النصائح:
-         الاهتمام بوجبة الفطور.
-         تناول العديد من الوجبات وعدم الاقتصار على وجبة واحدة.
-         التدرج في إنقاص الأكل.
-         تطبيق المثل القائل: "افطر فطور الملوك، وتغدى غداء الأمراء وتعشى عشاء الفقراء".  مؤكدة على أن عملية حرق الطعام تكون في أحسن حالاتها عند الصباح، بينما تكون في أقل حالاتها عند المساء مما يسبب البدانة لمن يتناولن الوجبات الدسمة ليلاً.
-         المواظبة على الرياضة ولو مرتين في الأسبوع.  مؤكدة على أهمية تقوية العضلات خاصة في 3 مناطق من الجسم؛ الأكتاف، البطن والظهر، الأفخاذ) لما لها من تأثير صحي على الجسم وخاصة العظام، مما يؤدي إلى تفادي أمراض هشاشة العظام.
ونصحت بتمرين يمكن ممارسته أثناء العمل على جهاز الكمبيوتر وذلك برفع الرجل وشدها ثم العد إلى الـ 20 وتكرار هذا التمرين 3 مرات في اليوم، لما فيه من فائدة لشد عضلة الفخد وتقويتها.
كما نصحت باستخدام الدراجة الثابتة وعمل تمارين رياضية عن طريق الدروس الموجودة في الانترنت.
أمراض القلب لدى الأجنة
المحاضرة الثالثة كانت للدكتورة ريما البدر تحدثت فيها عن أمراض القلب لدى الأجنة. مشيرة إلى أن القلب عبارة عن عضلة صغيرة بحجم قبضة اليد الكبيرة، وقلب الجنين بحجم الزيتونة.
وأكدت "البدر" على أهمية التشخيص المبكر لأمراض القلب لدى الأجنة للبدء بالعلاج، والذي قد يكون من داخل الرحم وأثر ذلك إيجابياً على الجنين حيث إن المشيمة تقدم له الدعم والحماية.
وبينت البدر أن أمراض القلب كانت السبب الرئيس للوفيات في الدول النامية في عام 2010م، وأشارت إلى أن هناك عوامل تساهم في وجود أمراض القلب عند الأجنة منها: العوامل الوراثية والتي تلعب دورا كبيرا في أغلب الأمراض، وزواج الأقارب، ونوعية الأكل، وتلوث البيئة.
أمراض القلب التاجية وأدويتها:
قدمت الصيدلانية منيرة عبد الرحمن البابطين المحاضرة الرابعة،  والتي تحدثت عن العوامل المؤدية إلى تصلب الشرايين كعدم الحركة، الدهون، التدخين، كما ذكرت العوامل المؤدية للإصابة بأمراض شرايين القلب مقسمة إياها لعوامل لا يمكن التحكم بها كالعمر والجنس والوراثة، وعوامل يمكن التحكم بها كالسمنة والتدخين.
وأشارت إلى أنواع العلاجات الدوائية ومنها: الأسبرين أو بلافكس مضادات التصاق الصفائح الدموية، حاصرات بيتا (تنقص معدل ضربات القلب)، حاصرات الكالسيوم، خافضات الكولسترول في الدم، مضادات الصفيحات الدموية.
وعن الوقاية من مرض شرايين القلب التاجية تقول "البابطين": التوقف عن التدخين، تناول غذاء صحي، ممارسة نوع من أنواع الرياضة البدنية، تجنب البدانة، الفحوصات الدورية للسكر والضغط، تجنب الانفعالات النفسية.
مؤكدة على عوامل أساسية للوقاية وهي:
الوقاية  ومراقبة عوامل الخطورة
تثقيف النفس
فحوصات دورية خاصة عند بلوغ 45 للرجال و50 للنساء.
غيري برنامجك الغذائي وبرنامج أسرتك.
العلاج المبكر يمنع الموت المبكر.
اجعلي الرياضة عادة.
ابدئي من الآن
تجنبي الإفراط الغذائي.
ماذا كنّا نأكل في الماضي وماذا نأكل اليوم
أشارت الدكتورة أمل حمدي كنانة في المحاضرة الخامسة لحملة الوشاح الأحمر إلى الفرق بين الأنواع الغذائية التي كان يتناولها أجدادنا، وبين الطعام الذي نتناوله الآن. مشيرة إلى أن الحبوب من قمح وغيره كانت تؤكل بقشورها فيما تغلب الوجبات الدسمة والوجبات السريعة الجاهزة على معظم وجباتنا، بالإضافة إلى المشروبات الغذائية والقهوة بكل أنواعها وما تبع ذلك من أمراض عدة وعلى رأسها السمنة.
وبينت "كنانة" أن هناك بعض العادات الخاطئة التي تتبعها النسوة لإنقاص أوزانهن، كالحميات الغذائية المتكررة والحرمان الزائد، مؤكدة أن الحمية الناجحة تتطلب تغيير العادات الغذائية بالتدريج، وأن تعطى الأهمية لنوعية الطعام والوقت المتناول فيه، مبينة أهمية تناول 3 وجبات في اليوم والإقلال من نسبة الطعام وليس الحرمان مع أهمية المضغ الجيد للطعام.
وكذلك أكدت "كنانة" على أهمية الفواكه وجعلها وجبة رئيسة في اليوم؛ لأنها توفر الطاقة السريعة ومحاولة الاستعاضة بها عن الحلويات والشيكولاته التي تحتوي على نسبة دهون عالية.
ونصحت من تريد التغيير السلوكي والغذائي باستشارة المختصين لتقديم المساعدة لها، وإمدادها بالمعلومات الصحيحة وأكدت على أهمية شرب كميات جيدة من الماء؛ لأنها تجدد خلايا الجسم وتغسله من كل السموم الموجودة فيه.
من يتحكم في صحة قلبك
طرحت الدكتورة هويدا بنت العبيد الخزامي هذا التساؤل: "من يتحكم في صحة قلبك" في بداية محاضرتها وكانت المحاضرة السادسة والأخيرة في حملة الوشاح الأحمر.  داعية إلى ضرورة اهتمام المرأة بصحة قلبها، من خلال العناية بصحتها عموماً الجسدية والنفسية، والابتعاد عن العادات السيئة المضرة، واختيار الطعام الصحي والإكثار من شرب الماء والتقليل من السكر الزائد والملح الزائد، داعية إلى التوسط في كل شيء.
وأكدت على أهمية تناول النساء للحليب والأجبان قليلة الدسم.


أخبار مرتبطة