تاريخ النشر 17 نوفمبر 2016     بواسطة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العجلان     المشاهدات 201

جراحة الجفن (رأب الجفن)

جراحة الجفن (رأب الجفن) Eyelid surgery (blepharoplasty) جراحةٌ تجميلية تُجرى لاستئصال الجلد أو الدهن الزائد من الجفن. وتهدف إلى تحسين تدلِّي droopy أو تغضُّن الأجفان، أو أكياس العين eye bags. ينبغي، قبلَ اتِّخاذ قرار رأب الجفن، التأكُّدُ من الأسباب الموجبة لإجرائها، حيث ينبغي الأخذُ بعين الاع
تبار تكلفتها ومخاطرها وأنَّ نتائجها قد لا تكون مضمونة.
من الجيِّد مناقشة ما يُخطِّط  له الشخص مع الطبيب قبلَ اتخاذ القرار؛ فقد تكون هناك حالةٌ صحية مؤثِّرة في الأجفان أو يوجد سببٌ يمنع إجراءَ العملية.
سير العملية
يمكن إجراءُ رأب الجفن تحت تأثير التخدير الموضعي مع استعمال مهدِّئ، أو تحت تأثير التخدير العام.
يجب أن يعلمَ الطبيبُ ما إذا كان الشخص يستعمل أدويةً لخفض مخاطر تجلُّط الدم، كالأسبرين أو الوارفارين.
تنطوي جراحةُ الجفن العلوي على القيام بما يلي عادةً:
• إجراء شقٍّ على طول الطيَّة الجفنية في الطية الطبيعية للجلد في الجفن.
• استئصال الجلد أو الدهن أو العضلات الزائدة.
• إغلاق الشق: تكون الندبةُ مخفية في الطية الطبيعية للجفن.
وتنطوي جراحةُ الجفن السفلي على ما يلي عادةً:
• إجراء شقٍّ تحت الرموش السفلية تماماً أو على الجزء الداخلي من الجفن (باطنه).
• تحريك أو استئصال الدهن من الكيسات تحت العينين، مع جزءٍ صغيرٍ من الجلد في بعض الأحيان أيضاً.
• دعم عضلات وأوتار الجفن عند الضرورة.
يستعمل الجرَّاحُ عادةً شرائطَ لاصقة رقيقة تسمى شرائط الغُرَز suture strips لدعم الجفن بعدَ الجراحة.
قد تستغرق جراحةُ رأب الجفن العلوي حوالي الساعة؛ بينما يمكن أن تحتاجَ جراحةُ الجفن السفلي إلى ساعتين. ويمكن أن يعودَ معظمُ المرضى إلى منازلهم في نفس اليوم.
التعافي
يُفضَّل أخذُ إجازةٍ من العمل لحوالى أسبوع بهدف التعافي من جراحة الجفن.
بالكاد يبقى مكانُ الرأب واضحاً قليلاً بعد مرور أسبوع أو أكثر من إجراء جراحة الجفن.
لا يكون باستطاعة الشخص قيادة السيَّارات لعدَّة أيام بعدَ إجراء الجراحة؛ فقد يستغرق تلاشي الكدمات والندبات والاحمرار عدَّةَ أسابيع.
وقد تكون هناك ضرورةٌ إلى القيام بما يلي:
• إسناد الرأس بالوسائد ليومين عند الاستراحة لتخفيف التورُّم.
• تنظيف الأجفان بلطف باستعمال مرهم أو قطرة عينية موصوفة من قِبل الطبيب.
• وضع كِمادة باردة على العين لبضعة أيام.
• استعمال نظَّارة شمسية لحماية العينين من الشمس ومن الرياح.
• استعمال باراسيتامول أو مسكِّن آخر موصوف من الطبيب للتخلُّص من أيِّ ألمٍ بسيط.
كما ينبغي أن يتجنَّبَ الشخصُ القيامَ بما يلي:
• النشاطات المُجهدة والسباحة لبضعة أيام.
• التدخين.
• استعمال العدسات اللاصقة وفرك العينين.
الآثار الجانبية المتوقَّعة
من الشائع بعدَ إجراء الجراحة أن يظهرَ ما يلي مؤقَّتاً:
• انتفاخ واخدرار الأجفان التي يَصعبُ إغلاقُها في أثناء الليل.
• تهيُّج أو تحسُّس أو دَمَعان العين، وقد يستمرُّ ذلك بضعةَ أسابيع.
• التكدُّم الذي يبدو شبيهاً بالعين السوداء.
• ندبات وردية: تزول هذه الندباتُ في نهاية الأمر، بحيث تكاد تكون مرئية.
المضاعفات
قد يؤدِّي رأبُ الجفن في بعض الأحيان إلى حدوث ما يلي:
• تشوُّش أو ازدواج مؤقَّت في الرؤية.
• عدم تناظُر العينين إلى حدٍّ ما.
• تشكُّل تجمُّع دموي تحت الجلد (ورم دموي hematoma)، ويختفي ذلك من تلقاء نفسه خلال بضعة أيام عادةً.
• تندُّب واضح.
ومن النادر أن ينجمَ عن رأب الجفن مشاكلُ أشدُّ خطورة، مثل:
• إصابة عضلات العين بالضرر.
• تدلِّي الجفن السفلي للعين وانقلابه للخارج (شتر خارجي ectropion).
• هبوط الجفن السفلي بحيث يظهر بياضُ العين الموجود تحت القزحية iris (انكماش الجفن eyelid retraction).
• العمى blindness: وهو من مشكلةٌ نادرة جداً.
كما أنَّ جميعَ العمليات الجراحية تنطوي على خطر حدوث إحدى المضاعفات التالية:
• نزف شديد.
• تشكُّل جلطة دموية في أحد الأوردة.
• العدوى.
• حدوث ردَّات فعل تحسسيَّة من المخدر.
ينبغي على الجرَّاح أن يوضِّحَ المخاطر والمضاعفات المحتملة، وطريقةَ التعامل معها عند حدوثها.
يجد بعضُ المرضى أنَّ الجراحة لم تحقق الغاية المطلوبة أحياناً، ويشعرون بضرورة إجراء عمليةٍ جراحية أخرى.
ما الذي ينبغي القيام به عند حدوث مشاكل؟
يمكن أن تحدثَ أشياء غير مرغوب فيها عند إجراء الجراحة التجميلية، وقد لا تتوافق النتائجُ مع ما هو متوقَّع.
يجب التواصلُ مع المستشفى التي أُجريت فيها العملية في أسرع وقتٍ ممكن عند الشعور بألمٍ شديد، أو عند ظهور أيَّة أعراض غير متوقَّعة.
إذا لم يكن الشخصُ راضياً عن نتيجة العملية التجميلية، فيمكنه مناقشة ذلك مع الجرَّاح الذي أجرى الجراحة.


أخبار مرتبطة