تاريخ النشر 28 نوفمبر 2016     بواسطة الدكتورة سلوى محمد بهكلي     المشاهدات 202

الإسقاط

ما الذي يُسبِّبُ الإسقاط؟هل يُمكِن الوِقاية من الإسقاط؟ما الذي يجب فعله عند ظُهور أعراض الإسقاط؟ما الذي يحدُث بعد الإسقاط؟هل الإسقاط من الحالات الشائِعة؟ الإسقاطُ miscarriage هُو فقدان الحمل في أثناء أوَّل 23 أسبُوعاً. يُعدُّ النَّزفُ المهبلي العلامةَ الرئيسيَّة للإسقاط، حيث قد يأتي من بعد تش
نُّجات وألم في أسفل البطن.
تجِبُ استِشارةُ الطبيب عند مُلاحظة نزف في المهبل، خصوصاً إذا كان الحمل في مراحله الأخيرة؛ ولكن، يجب التنويه إلى أنَّ النَّزف المهبليّ الخفيف شائِعٌ نسبياً في أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل (أوَّل 12 أسبُوعاً)، ولا يعني بالضرورة أنَّ هناك إسقاطاً.
ما الذي يُسبِّبُ الإسقاط؟
هُناك عدَّةُ أسباب مُحتَملة للإسقاط، ولكن يُمكِن القولُ إنَّ السببَ الدَّقيق غير معرُوف؛ فمُعظمُ الحالات لا تحدُث بسبب أي شيءٍ فعلته الأم.
يُعتَقدُ بأنَّ مُعظَم حالات الإسقاط تُسبِّبها أجسام صبغيَّة (كروموسومات) chromosomes غير طبيعيَّة عند الجنين، ومن المعروف أنَّ الأجسامَ الصبغيَّة تُمارِسُ دوراً رئيسياً في تخلُّق الصغير، ويُؤثِّر عددُها سواءٌ أكان كثيراً أم قليلاً في هذه المسألة.
إذا حدثَ الإسقاطُ في أثناء الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل، يكون في بعض الأحيان نتيجةَ مشكلةٍ صحيَّة كامِنة عند الأم.
يحدُث الإسقاطُ لمرَّة واحِدة عند مُعظم النِّساء، أي أنَّ حالات الحمل التالية تكون ناجِحةً غالباً.
هل يُمكِن الوِقاية من الإسقاط؟
لا يُمكِن الوِقايةُ من مُعظَم حالات الإسقاط؛ وإذا تكرَّرت حالاته لأكثر من 3 مرَّات، ستحتاج الأم إلى مُراقبة الحمل من قِبل اختصاصي مع استِخدام الأدوية؛ ولكن هناك بعض الأشياء التي يُمكن فعلها للتقليلِ من خطر الإسقاط، مثل تجنُّب التدخين ومُعاقرة الخمرة واستِخدام الأدوية في أثناء الحمل، والحِفاظ على وزنٍ سليمٍ للبدن قبلَ الحمل وتناوُل طعام صحِّي والتقليل من خطر العدوى.
ما الذي يجب فعله عند ظُهور أعراض الإسقاط؟
في مُعظم الحالات، تُحال الأم إلى المُستشفى إذا ظهرت لديها أعراض الإسقاط، حيث تخضع إلى الفحص بالأمواج فوق الصوتيَّة لتحديد ما إذا كان الحملُ مُستمرَّاً أم هناك إسقاط.
في مُعظم الحالات، يخرج نسيجُ الحمل (المحصُول الحمليّ) بشكلٍ طبيعيٍّ في أسبُوعٍ أو اثنين، وقد يحتاج الأمرُ إلى تناوُل أدويةٍ أو جراحة ثانويَّة لإزالة النسيج.
ما الذي يحدُث بعد الإسقاط؟
لا ريب في أنَّ الإسقاطَ يُؤثِّرُ بشكلٍ سلبيّ في الصحَّة النفسيَّة والبدنيَّة للأم، ولذلك من المهم حُصولها على دعمٍ معنويّ بحيث تتجاوز هذه التجرِبةَ، وتُصبِح جاهزةً للحمل من جديد، خصوصاً عند معرِفة أنَّ مُعظم اللواتي تعرَّضن إلى هذه المشكلة نجحن في الحمل للمرَّات القادِمة.
هل الإسقاط من الحالات الشائِعة؟
يُعدُّ الإسقاطُ من الحالات الشائِعة جداً، حيث يُقدَّر أنَّ حالةَ حمل واحدة من كل 6 حالات تنتهي بالإسقاط، ويحدُث الكثير من هذه الحالات حتى قبلَ أن تُدرِك الأمّ أنَّها حامِل.
يجب التنويهُ إلى أنَّ تكرارَ حالات الإسقاط غير شائِع، حيث يحدُث لدى امرأة واحِدة من كل 100 امرأة تقريباً.


أخبار مرتبطة