تاريخ النشر 3 اغسطس 2014     بواسطة الدكتورة الهام طلعت قطان     المشاهدات 201

إلهام قطان: وباء الكبد«الصامت» يهدد مجتمعات العالم

أول سعودية متخصصة في الفيروسات الممرضة أوضحت الباحثة السعودية د.الهام طلعت قطان أول زميلة في الدراسات العليا متخصصة في أمراض الكبد الفيروسية وأول سعودية في مجال الفيروسات الممرضة إن الالتهاب الكبدي الوبائي (C) من الأمراض الخطيرة التي باتت تنتشر بشكل لافت للنظر في المجتمعات العالمية ، موضحة ان
الفشل الكبدي نتيجة الالتهاب الكبدي ( C ) المزمن يعتبر السبب الرئيسي لزراعة الكبد في العالم . واضافت د.طلعت التي تعمل في قسم امراض الكبد الفيروسية في مستشفى رويال فري في لندن ان التهاب الكبد الناشئ عن الاصابة بالفيروس «c» يعرف بالوباء “الصامت” لأنه يبقى مجهولا وعادة يتم تشخيصه في مراحله المزمنة عندما يتسبب بمرض كبدي شديد ، لذلك يجب اللجوء الى الطبيب في حالة الشك في التعرض لدم ملوث أو في حالة ملاحظة تغير لون العين أو الجلد الى اللون الأصفر أو عند حدوث أي من أعراض الإصابة التي قد لا تظهر مع المرحلة الأولى للإصابة ، وإذا حدثت أعراض غالباً ما تكون ضعيفة جداً وتتضمن الشعور بالتعب العام ، والغثيان وفقدان الشهية وضعفا عاما في المنطقة المحيطة بالكبد ، أما في حالة تطور المرض فإن المريض يشعر بأعراض أخرى مثل : القيء واصفرار لون العين والجلد ، وارتفاع بسيط في درجة الحرارة ، ويجب اللجوء الى الطبيب فوراً خصوصا إذا بدأت أي من الأعراض التالية بالظهور : زيادة الشعور الدائم بالنعاس ، وعدم التركيز أو اضطراب المزاج ، والامساك ، وآلام أسفل البطن ، وزيادة الصفراء ، والتهاب الجلد .
واشارت الى أن 15 – 20% من نسبة المصابين بفيروس الكبد الوبائي «c» يقاومون المرض ويتمكنون من الشفاء دون حدوث أضرار بالكبد، في حين النسبة الباقية يحدث لهم خلل وأضرار كبيرة بالكبد ويحدث ذلك ببطء شديد ودون شعور المريض بهجوم المرض ، مشيرة الى حوالى 85% من المصابين بالفيروس يحدث لهم تطور حاد ومزمن للفيروس وحوالى 20% من هؤلاء المرضى يصابون بتليف الكبد في خلال 20 عاما من بداية الإصابة و5% منهم يصابون بسرطان الكبد بعد ذلك . 
واوضحت ان تشخيص وجود الفيروس في الجسم لا يعني دائماً حاجة المريض الى العلاج إلا عندما يظهر الفيروس في مجرى الدم بالجسم و الذي يتم تشخيصة بإجراء اختبار PCR -HCV- RNA وارتفاع أنزيمات الكبد في الدم و في بعض الحالات أخذ وخزة من الكبد ، وإذا كان المريض يعاني من خلل بسيط في كفاءة الكبد، فقد يُنصح بعدم اتباع علاج دوائي، لأن فرص تطور المرض وانتشاره تكون بسيطة مقارنة بالتأثير السلبي الشديد للعلاج أما مخبرياً فيتم تشخيص وجود الفيروس عند احتمال الاصابة عن طريق وجود أعراض أو ارتفاع في أنزيمات الكبد حيث يمكن تحديده بواسطة اختبارات الدم التي تكشف وجود أجسام مضادة . 
وحول بداياتها وتخصصها في الفيروسات المعدية قالت:
والداي ساعداني وشجعاني لاستكمال الدراسات العليا ، وتقدمت بطلب لوزارة الصحة لابتعاثي،لكن لعدم وجود امكانية في تلك الفترة رفض طلبي ، لكنني أخذت الموافقة بالتفرغ للدراسة بدون راتب و سافرت على حساب والدي للدراسة ثم جاءت موافقة وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على منحي بعثة مفتوحة لحين الانتهاء من دراستي لندرة تخصصي كوني أول سعودية تتخصص في هذا المجال ( الفيروسات الممرضة والجزيئية ) .
وعن ما وصلت اليه المرأة السعودية قالت : إن ماوصلت اليه المرأة السعودية يدعو للفخر حيث انها كافحت وابدعت في كل المجالات والتخصصات للوصول الى السمعة العالمية .


أخبار مرتبطة