تاريخ النشر 2 أكتوبر 2017     بواسطة الدكتورة منال محمد خورشيد     المشاهدات 201

انطلاق أكبر فعالية للمشي بالمملكة غدًا.. ومختصون:

كسر للروتين وتحفيز للرياضة وتخفيف للسمنة يقام غدًا الجمعة أكبر فعالية رياضية للمشي على مستوى السعودية في مدن جدة، والرياض، والدمام، تزامنًا مع اليوم العالمي لرياضة المشي. ومن الأمور المهمة في الفعالية مشاركة العوائل لأول مرة بشكل رسمي، في محاولة لنشر ثقافة الرياضة الجماعية وأهميتها في حياة ال
جنسين، ورغبة في تغيير نمط حياة المجتمع، واتجاه لممارسة الرياضة ومكافحة الأمراض .
"سبق" ناقشت المختصين حول فوائد انتشار رياضة المشي داخل المجتمع، فكان هذا التقرير:
ثقافة الرياضة
في البداية تحدث المسؤول عن فريق"اكتيفتي تيم"سهيل باظبي، باعتباره الجهة المنظمة لفعالية اليوم العالمي للمشي داخل جدة عن مشاركة المرأة للمرة الأولى في فعالية رياضية رسمية، واعتبرها من الأمور المهمة للغاية، ولذا سعى الفريق في تلك الفاعلية تحديدًا إلى أن يسمع صوته الجميع؛ لتشجيعهم على ممارسة الرياضة، وتأكيد أهمية ممارسة الأسرة لرياضة المشي.
وقال "سهيل" إن الهدف من إقامة الفعالية هو نشر ثقافة جديدة، هي التشجيع على ممارسة المشي للعوائل، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص الساعة الخامسة من مساء غدٍ الجمعة للمشي الجماعي للعوائل من باب التشجيع، مشيرًا إلى "ارتفاع نسبة السمنة في المجتمع السعودي بين الجنسين، وآن الأوان للسعي إلى الحفاظ على صحتنا وجسمنا".
وأضاف: "فعاليات اليوم العالمي للمشي تعد بداية لتحقيق رؤية السعودية ٢٠٣٠، والتي تضمنت ارتفاع نسبة الممارسين للرياضة"، داعيًا إلى الذهاب والمشاركة في ذلك الحدث الضخم الذي سيكون لهم الدور الرئيس لإنجاحه ونشر الثقافة بين المجتمع، كما سيتم خلال الفعالية توزيع ١٠٠ نسخة من كتاب "يوميات مع المشي والخطوات" للدكتور أحمد العرفج لأول مائة من الحضور، كمبادرة لتنمية الرياضة والمشي
وأردف: "يعد اليوم العالمي للمشي، تحقيقًا لأعلى ثمرة وأكبر فاعلية على مستوى المملكة في "جدة والرياض والدمام" تحت إشراف الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية ومجموعة "اكتيفتي" كمنظمين داخل جدة.
تنمية الوعي المجتمعي
كما تواصلت "سبق" مع رئيسة وحدة الاستشارات النفسية في جامعة الملك عبدالعزيز، نوال الزهراني، وعضو في "اكتيفتي تيم"، والتي أكدت أن هدف الفريق هو تشجيع المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص على الحركة وممارسة الرياضة والمشي، لافتة إلى أن الهدف الرئيس من اشتراكها في فعالية اليوم العالمي للمشي هو تنمية الوعي وتغيير نمط المجتمع للحركة وانعكاساتها على الحالة النفسية للشخص.
وحول رأيها في ممارسة المرأة للمرة الأولى في اليوم العالمي للمشي، أجابت: "تعد خطوة إيجابية، وعلى المرأة أن تستفيد وتسعى إلى تغيير نمط الحياة للأفضل"، لافتة إلى أن المجتمع بأكمله يشهد تحولاً تاريخيًا واهتمامًا واضحًا بالمرأة بما يتوافق مع رؤية٢٠٣٠.
وعن إقبال النساء على ممارسة رياضة المشي، أجابت "نوال": "قمنا بأكثر من تجربة ضمن الفريق للخروج للمشي في الأماكن المخصصة كفريق، وبالفعل وجدنا انضمامًا وإقبال الكثير من النساء المارة للفريق والحماس الشديد، وهناك من تترك التسوق لتشاركنا المشي في الجماعة"، معتبرة أنها خطوات إيجابية إذا استمرت وتم تدعيمها وتشجيعها، مضيفة أنه "ما سنقوم به في الغد من فعالية كبيرة في ممشى الرحاب بجدة".
العمل الجماعي
"وجدان" هي إحدى المشاركات في فعالية اليوم العالمي للمشي، قالت: "الهدف الرئيس من الاشتراك في العمل الجماعي هو التحفيز والدعم، مؤكدة أنها استفادت بشكل كبير من الاشتراك في الرياضة في تغيير نمط الأكل وكيفية الاهتمام بالنفس وعدم الإضرار بها".
تغيير نمط الحياة 
تواصلت "سبق" بدورها مع استشارية طب الأسرة الدكتورة منال محمد خورشيد، للتعرف على فائدة رياضة المشي للجنسين، حيث أوضحت أن المشي يعد من الرياضات الهوائية التي تستخدم كطريقة مهمة جدًا في تغيير نمط الحياة، إذا تم ممارستها بشكل مستمر وجاد.
وأفادت بأن "لرياضة المشي دورًا مهمًا في التخلص من الدهون الزائدة، كما يستخدم كعلاج مفيد جدًا للأمراض المزمنة حيث يعمل على رفع معدل الكوليسترول الحميد في الجسم، ويقلل من مستوى السكر التراكمي، وله دور مهم في هبوط ضغط الدم."
وأشارت إلى أهميته لمن يعانون الاكتئاب، حيث يساعد المشي على تزويد الجسم بمادة السيراتونين التي تبعث السعادة.
وعن فائدة ممارسة رياضة المشي للمرأة، أكدت أنه من الأمور المهمة للمحافظة على الرشاقة واللياقة البدنية، وتحمّل أي مجهود، كما أنه مناسب جدًا للسيدات بعد انقطاع الطمث؛ لأنه يقلل من شدة أعراض النفحات الحرارية، ومن الفوائد المهمة لرياضة المشي في كونه يساعد على التخلص من الإصابة بهشاشة العظام الذي تعانيه العديد من السيدات.
وأبدت دكتورة منال أسفها من ارتفاع نسبة الزيادة بالوزن لدى الشباب، والذي يصاحبه ارتفاع ضغط الدم، ويرجع إلى قلة الحركة ونمط الحياة الخامل، وتناول الوجبات السريعة، ناصحة الشباب بضرورة الإسراع والانضمام لتلك الفعاليات التي تشجع على المشي.
وختمت حديثها بتأكيد أن المواظبة على رياضة المشي تنجح في حالة الممارسة الجماعية، عن ممارسة الفرد وحده، مشجعة النساء على ممارسة رياضة المشي في الشوارع، ونشر ثقافة المشي بين الأصدقاء من باب التشجيع والتحفيز.


أخبار مرتبطة