تاريخ النشر 21 أكتوبر 2017     بواسطة الدكتورة هتاف احمد كمال     المشاهدات 201

سلامة الرضَّع والأطفال الصِّغار

يدخل آلافُ الأطفال دون 5 سنوات سنوياً إلى المستشفيات بسبب الكثير من الحوادث التي يمكن الوقايةُ منها. وسنعرض فيما يلي تدابيرَ لوقاية الرضَّع والأطفال الصغار من أكثر هذه الحوادث شيوعاً. الشَّرَق أو الغصَّة يُعَدُّ الطعامُ الشيءَ الأكثر شيوعاً الذي تحدث به الغصَّةُ choking عندَ الرضَّع والأطفال
الصغار. كما قد يَضَع الأطفالُ الصغار أشياء أو أجساماً صغيرةً في أفواههم يمكن أن تؤدِّي إلى الغصَّة.
إذا كان الرضيعُ يرضع من زجاجة، فينبغي دائماً الإمساك بها خلال تغذية الطفل.
يجب إبعادُ الأجسام الصغيرة، مثل الأزرار والقطع المعدنيَّة وأجزاء الدمى الصغيرة، عن مُتَناول الطفل.
عندما يبدأ الطفلُ بتناول الأطعمة الصُّلبة، يجب تقطيعُها إلى قطع صغيرة دائماً؛ فالرضَّعُ يمكن أن يغصُّوا بأشياء صغيرة بحجم حبَّات العنب (حيث يجب تقطيعُ هذه طولانياً).
يجب تجنُّبُ إعطاء الأطفال الصغار أطعمةً قاسية، مثل قطع الحلويات المغليَّة (الصُّلبة) boiled sweets أو المكسَّرات الكاملة.
ينبغي إِبعادُ البطَّاريات الفضِّية الصغيرة عن متناول الأطفال؛ فهي بالإضافة إلى أنَّها قد تسبِّب الغصَّة، يمكن أن تؤدِّي إلى حروقٍ داخلية شديدة أيضاً عندَ ابتلاعها.
يُفضَّل الجلوسُ أو البقاء مع الطفل عندَ تناوله للطعام، وتشجيعُه على البقاء جالساً خلال ذلك، فالجريُ وكثرة الحركة خلال الأكل يمكن أن يسبِّبا الغصَّة.
يُفضَّلُ إبعادُ الدمى المخصَّصة للأطفال الأكبر سناً عن الرضَّع والأطفال الصِّغار، فقد تكون ذات قِطع صغيرة.
الاختناق SUFFOCATION
يجب عدمُ استعمال اللُّحُف أو الوسائد للأطفال دون عمر سنة، لأنَّها يمكن أن تسبِّبَ الاختناقَ لهم إذا انطوت أو التفَّت على وُجُوههم، حيث لا يستطيعون إبعادَها عنهم.
إذا كان الوالدُ أو الوالدة يحملان الرضيعَ في وشاح (حمَّالة الرضيع) sling، يجب اتِّباعُ النصائح الخاصَّة بالحدِّ من خطر الاختناق، من حيث وضعُه بشكلٍ مُحكَم وتحت النظر وقريباً من الوجه وبحيث تكون ذقنُ الرضيع مقابلةً للصدر مع دعم ظهره (يُختصَر ذلك بالجُملَة TICKS advice).
يجب إبعادُ الحقائب البلاستيكيَّة، بما في ذلك أكياس الحَفائِظ nappy bags، عن مرأى ومتناول الأطفال الصغار، وعن أسرَّة الرضَّع، بحيث لا يستطيعون الوصولَ إليها ووضعها فوق أنوفهم وأفواههم.
الخَنق STRANGULATION
يجب عدمُ ربط الدمى بثياب الرضَّع، لأنَّ الربطةَ أو الشريط يمكن أن يَخنُقاهم.
يجب ربطُ الستائر أو الحبال بعيداً عن متناول الأطفال الصغار، بحيث لا يستطيعون الوصولَ إليها.
يجب عدمُ ترك أيِّ نوع من الأشرطة أو الحبال حولَ الطفل، بما في ذلك حبالُ تعليق الملابس وأربطة الحقائب.
إذا كانت الفجواتُ بين أعمدة الدِّرابزينات أو الشُّرَف أكبرَ من 6.5 سم، فيجب تغطيتُها بألواح أو شبكات للسلامة؛ فالأطفالُ الصِّغار قد يكونون قادرين على إدخال أجسامهم من خلالها، من دون رؤوسهم.
يجب إبعادُ الألعاب ومعدَّات اللعب في الحدائق عن أشرطة الغسيل، بحيث لا يستطيع الأطفالُ الوقوفَ عليها والوصول إلى هذه الأشرطة أو الحبال.
يجب تجنُّبُ استعمال مصدَّات السرير cot bumpers في مهد الرَّضيع، فهي خطرةٌ بالنسبة للغصَّة والاختناق والخنق.
حوادث السقوط عندَ الرضَّع
سرعان ما يتعلَّم الرضَّع التلوِّي والرَّكل، ثم التدحرج، وهذا يعني أنَّهم يستطيعون التحرُّكَ في السرير والانقلاب من السرير أو الطاولات.
هناك بعضُ الأشياء التي يمكن القيامُ بها للحيلولة دون إصابة الرضَّع.
تغيير حِفاظ الطفل على حصيرة موجودة على الأرض.
عدم ترك الطفل من دون مراقبة على السَّرير أو الصُّوفا (الأريكة) أو طاولة تغيير الحفائظ، ولو لثانية، فقد ينقلب.
وَضع الطفل على كراسي هزَّازة أو مقاعد، مثل مقعد الطفل في السيَّارة، وليس على طاولة أو منضدة مطبخ، لأنَّ الطفلَ قد يتحرَّك ويتلوَّى ويَقَع.
التمسُّك بالدرابزين عندَ حمل الطفل صعوداً أو نزولاً على الدرج؛ مع التأكُّد من خلوِّ الأدراج من الدمى وغير ذلك من عوامل الخطر.
عندَ استعمال عربات المشي للطفل، ينبغي أن تكونَ من الأنواع الآمنة والمناسبة.
الانتباه إلى حِفظ التوازن ومَوطئ القَدمين عندَ حمل الطفل؛ فمن السهل أحياناً التعثُّرُ بشيء ما على الأرض، كالدُّمى.
استعمال لجامٍ لتأمين الطفل عندَ وضعه على كرسي مرتفع أو في عربة أطفال.
عندَ بدء الطفل بالحَبو
عندما يتعلَّم الرضَّعُ الحبوَ crawling، يمكن أن يحاولوا تسلُّقَ الأشياء، مثل الأرائك، ممَّا يزيد خطرَ السقوط. وفيما يلي بعض النصائح لأهل الرضَّع للوقاية من هذه الإصابات:
وضع بَوَّابات أمان للسلالم والأدراج بهدف منع الطفل من تسلُّقها؛ وإغلاقها بشكلٍ مناسب بعدَ مغادرتها.
إذا كانت الفجواتُ بين أعمدة الدِّرابزين أو الشُّرَف أكبرَ من 6.5 سم، فيجب تغطيتُها بألواح أو شبكات للسلامة.
إبعاد الأثاث المنخفض عن النوافذ؛ مع تزويد هذه النوافذ بأقفال أو مقابض أمان تحدُّ من فتحها إلى أقلّ من 6.5 سم، وذلك لمنع الأطفال من تسلُّقها. ولابدَّ من أن يعرفَ البالغون أماكنَ مفاتيحها في حال حدوث حريق، لا سمح الله.
إزالة الدمى من السرير وكذلك المصدَّات، لأنَّ الطفلَ قد يتسلَّق عليها، وقد يسقط من السرير.
حوادث السقوط عندَ الأطفال الصغار
عندما يبدأ الطفلُ بالمشي، يكون غيرَ متوازن على قدميه، لكنَّه يستطيع الحركةَ بسرعة كبيرة. ويميل إلى التجوُّل والسقوط. وفيما يلي بعض النصائح لأهل الطفل للوقاية من الإصابات.
استعمالُ بوَّابات السلامة أسفل وأعلى الأدراج إلى أن يصبحَ عمرُ الطفلُ سنتين على الأقلّ.
البَدء بتعليم الطفل كيف يصعد الدرج، لكن من دون أن يصعدَ أو ينزل بمفرده (وحتى الطفل بعمر سنوات يحتاج إلى المساعدة).
لا يصحُّ تركُ الأطفال دون عمر 6 سنوات ينامون في الأسرة العلويَّة، حيث يمكن أن يسقطوا بسهولة.
إبعاد الأثاث المنخفض عن النوافذ؛ مع تزويد هذه النوافذ بأقفال أو مقابض أمان تحدُّ من فتحها إلى أقلّ من 6.5 سم، وذلك لمنع الأطفال من تسلُّقها. ولابدَّ من أن يعرفَ البالغون أماكنَ مفاتيحها في حال حدوث حريق، لا سمح الله.
عندَ استعمال عربات المشي للطفل أو ما شابه، ينبغي أن تكونَ من الأنواع الآمنة والمناسبة.
إبعاد المقصَّات والسكاكين والشفرات عن متناول الأطفال.
يمكن لبعض الأدوات الخاصَّة أن تمنعَ الأبواب من الغلق بشكلٍ غير مناسب، ممَّا يَقِي أصابعَ الطفل من الاحتجاز. وفي الليل، لابدَّ من إغلاق الأبواب للحيلولة دون انتشار أيِّ حرائق محتملة.
إذا كان للأثاث زوايا حادَّة، يمكن استعمالُ واقيات الزوايا لحماية الطفل من إصابة رأسه.
التسمُّم POISONING
تعدُّ الأدويةُ السببَ في أكثر من 70 في المائة من حالاتِ دخول المستشفى نتيجة التسمُّم عندَ الأطفال دون خمس سنوات. كما تُعَدُّ المسكِّناتُ الشائِعة، مثل الباراسيتامول paracetamol والإيبوبروفين ibuprofen، هي الأدوية الرئيسيَّة المسبِّبة لذلك. ولهذا، لابدَّ من إبعاد جميع الأدوية عن متناول ومرأى الأطفال.
إبعاد مستحضرات التنظيف عن متناول الأطفال، بما في ذلك تلك الخاصَّة بالمراحيض. وإذا لم يكن ذلك ممكناً، لابدَّ من وجودها في أماكن محكمة الإغلاق. ويمكن اختيارُ مستحضرات تنظيف ذا طعم مرّ، بحيث يَنفُر منها الطفلُ.
التأكُّد من إحكام أغطية الزجاجات والعبوات عندما تكون خارجَ الاستعمال؛ مع أنَّ الطفلَ قد يستطيع فتحَ هذه الأغطية ولو ببطء.
إبعاد السجائر الإلكترونية وعبواتها عن متناول ومرأى الرضَّع والأطفال الصِّغار؛ فالنيكوتين سامّ وقد يكون خطيراً جداً عليهم.
التحقُّق من عدم وجود نباتات سامَّة في حديقة المنزل، وتوجيه الأطفال إلى تجنُّب أكل أيِّ شيء يلتقطونه في الخارج إلى حين أخذ النصيحة من أحد الكبار.
الحروق العادية وحروق السوائل الساخنة (السَّمط)
تعرُّضُ الطفل لحروق الجلد أكثر سهولةً من البالغ؛ وهذا يعني أنَّ الأطفالَ بحاجة إلى رعايةٍ إضافية لتجنُّب الحروق والسَّمَط scalds.
عندَ الاستحمام، يجب البدءُ بصحبِّ الماء البارد أوَّلاً، ثم يُضاف بعضُ الماء الساخن. ويُفضَّل، لمعرفة درجة حرارة الماء، تمريرُه على المرفق قبلَ تعريض الطفل له، والبقاء معه طوالَ فترة استحمامه.
ينجذب الرضَّعُ والأطفال الصغار نحوَ الأشياء ذات الألوان الزاهية، مثل الأكواب؛ فإذا كان هناك مشروبٌ ساخن، فلا بدَّ من وضعه جانباً قبلَ حمل الطفل، مع إبعاد الأطفال الصغار عن المشروبات الساخنة. ويبقى المشروبُ الساخن قادراً على التسبُّب بحروق مدَّةَ 15 دقيقة بعدَ تحضيره.
بعدَ تسخين زجاجة الحليب، لابدَّ من هزِّها جيِّداً واختبار درجة حرارتها من خلال وضع بضع قطرات على باطن المعصم قبل إعطائها للطفل، حيث تكون مقبولةً إذا كانت دافئةً وليست حارَّة.
تجنُّب تسخين زجاجة حليب الطفل في المِكرويف، ويمكن استعمالُ أداة تسخين أو ماء حارّ بدلاً من ذلك.
يلعب الأطفالُ الصِّغار بكلِّ شيء يمكن أن يصلوا إليه، لذلك لابدَّ من إبعاد أعواد الثقاب (الكبريت) والقدَّاحات (الولاّعات) عن متناول ومرأى هؤلاء الأطفال.
استعمالُ غلاّية ذات مقبض قصير حتى لا تكونَ بارزةً خارج حرف الطاولة أو مكان العمل، حيث يمكن الوصولُ إليها وإمساكها.
عندَ الطبخ، يجب استعمالُ حواجز أمامَ أوعية الطبخ، مع تدوير مقابض القدور نحوَ الخلف، بحيث لا يمكن للأصابع الصغيرة للأطفال الإمساك بها.
بعدَ الانتهاء من استعمال المكواة أو مصفِّفات الشعر، يجب وضعُها بعيداً عن متناول الأطفال خلال تبريدها؛ مع ضمان ألا يصلوا إلى مقابضها خلال استعمالها.
ينبغي إِبعادُ البطَّاريات الصغيرة عن متناول الأطفال؛ حيث يمكن أن تؤدِّي إلى حروقٍ داخلية شديدة عندَ ابتلاعها أيضاً.
الغرق
يمكن أن يغرقَ الرضَّعُ في ماءٍ ضحل بعمق 5 سم. ويعدُّ الغرقُ drowning أحدَ أكثر الأسباب شيوعاً لوفاة الأطفال، وهو موتٌ صامت، لذلك ليس من الضروري أن يُسمَعَ له أيُّ ضجيج أو صخب.
تُعَدُّ أماكنُ الاستحمام أكثرَ الأماكن شيوعاً لغرق الرضَّع والأطفال الصِّغار. ولذلك، لابدَّ من البقاء مع الرضيع أو الطفل الصغير خلال كامل فترة وجوده في الحمَّام، مع عدم تركهم ولو للحظة، حتى ولو وُجدَ أخٌ أو أخت أكبر عمراً في الحمَّام معهم.
عندَ استعمال كرسي في الحمَّام، لابدَّ من تذكُّر أنَّه ليس أداةً آمنة. ولابدَّ من البقاء مع الرضيع طوالَ الوقت.
لابدَّ من إفراغ حوض الحمَّام فورَ الانتهاء من الاستحمام.
عندَ وجود بركة ماء في الحديقة، لابدَّ أن يكونَ لها سياجٌ مُغلَق أو غطاء ملائم.
لابدَّ من مراقبة الأطفال الصغار عندما يكونون في بركة التجديف، أو عندما يلعبون قربَ الماء، مع ضرورة إفراغ البركة بعدَ الانتهاء من استعمالها مباشرةً.
لابدَّ من تأمين حديقة المنزل، بحيث لا يستطيع الطفلُ الوصولَ إلى حدائق الجيران، والتي قد تكون فيها بُرَك ماء غير مؤمَّنة أو ما قد يسبِّب الغرق.
حرائق المنازل
تعدُّ حرائقُ المنازل خطراً مهماً على الأطفال؛ فالدخانُ المنبعِث من الحريق يمكن أن يقتلَ الطفل في غضون بضع دقائق. وتعدُّ أوعية القلي والسجائر من الأسباب الأكثير شيوعاً.
يجب عدمُ ملء المقلاة بأكثر من ثلث سعتها من الزيت، أو استبدالها بنوعٍ عميق. وفي حال شبَّت النار في المِقلاة، يجب إطفاءُ مفتاح التشغيل وترك المكان وإغلاق الباب والاتصال بمصلحة إطفاء الحرائق.
يجب إطفاءُ السجائر والسيجار والغليون بشكلٍ مؤكَّد، والتخلُّص منها، لاسيَّما في الليل أو عندَ النوم.
يُفضَّل تركيبُ أجهزة إنذار لكشف الدخان في المنزل، واختبارها أسبوعياً وتغيير البطَّاريات كلَّ سنة.
لابدَّ من إطفاء الأدوات الكهربائيَّة في الليل قبلَ النوم، مع إغلاق جميع الأبواب لاحتواء أي حريقٍ مُحتمَل.
وضع خطَّة للهروب أو النجاة للعائلة، مع إخبار الأطفال عمَّا يجب أن يقوموا به في حالة الحريق. ويُفضَّل التدرُّبُ على ذلك بشكلٍ منتظَم.
في حال وجود موقد مفتوح، لابدَّ على الدوام من استعمال حاجز للنار يُحِيط بالموقد، ويلتصق بالجدار. ويجب عدمُ وضع أيِّ شيء عليه أو تعليقه به.
إبعاد أعواد الثِّقاب والقدَّاحات عن متناول الأطفال.
الإصاباتُ المتعلِّقة بالزجاج
يمكن أن يؤدِّي الزجاجُ المكسور إلى جروحٍ خطيرة. وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد على تجنُّب ذلك لدى الأطفال.
يُفضَّل استعمالُ زجاج آمِن على المستوى المنخفض، مثل الأبواب والنوافذ؛ فهو أقلّ تهشُّماً من الزجاج العادي.
يمكن جعلُ الزجاج الموجود آمناً من خلال وَضع طبقة مقاومة للتهشُّم.
عندَ شراء أثاث يحتوي على زُجاج، يجب أن يكونَ من النوع المقاوِم للكسر.
يجب التخلُّصُ من الزجاج المكسور بسرعة وبشكلٍ آمن، حيث ينبغي لفُّه بوَرَق جرائد أو صُحُف قبلَ رميه في الحاوية.
عندَ وجود بيت أو واقٍ زُجاجي من البرد، يجب التأكُّدُ من أنه من النوع الآمِن أو يجب أن يكونَ له سِياجٌ يَعزله عن الأطفال.
يجب إبعادُ الأطفال عن أيِّ شيء مصنوع من الزُّجاج.


أخبار مرتبطة