تاريخ النشر 17 ديسمبر 2017     بواسطة الدكتور عبدالله منصور اباحسين     المشاهدات 201

تجديد سطح الجلد بالليزر

هدف العملية: بإمكان تجديد سطح الجلد بأشعة الليزر أن يقلل التجاعيد، البقع الجلدية، عيوب البشرة، أو الندوب الناتجة عن حب الشباب. يتم استخدام هذه العملية من أجل علاج مجموعة واسعة من الحالات الطبية في الجلد. يعرف هذا الإجراء بعدّة أسماء، منها: الإزالة بأشعة الليزر، التقشير بأشعة الليزر، والتبخير
بأشعة الليزر.
تتم عملية تجديد البشرة بواسطة ذبذبات أشعة ضوء شديدة التركيز، يتم توجيهها نحو أنسجة الجلد التالفة. تجري إزالة الجلد، طبقة بعد طبقة، بشكل دقيق، من أجل إنتاج سطح جلدي أكثر نعومة.
الاستعداد للعملية:
سواء كان الشخص يرغب بإجراء علاج التقشير الكيميائي أو تنعيم الجلد (Dermabrasion) لأسباب عملية، أو إذا كانت الأسباب تجميلية، فمن المهم جدا اختيار طبيب جراح مؤهل. يقوم الطبيب بفحص الجلد لمعرفة ما إذا كانت هناك عوامل قد تؤثر على نتائج العملية، ولتحديد العلاج الأكثر ملاءمة للشخص الذي أمامه.
يقوم المريض والجراح بمناقشة موضوع علاج تجديد الجلد بالليزر، بالإضافة لإجرائهما عملية "ملاءمة توقعات" حتى تكون التوقعات واقعية، ثم يناقشا مخاطر العلاج. تعتبر هذه المحادثة نوعا من عملية بناء الثقة بين الجراح والمريض، كما يعتبر الاتفاق بين الطبيب والمريض شرطا أساسيا لنجاح العملية العلاجية.
بعد أن يتخذ المريض والطبيب قراراهما حول إن كانا سيجريان علاج التقشير الكيميائي أو التنعيم (Dermabrasion)، سيناقشا جميع خيارات العلاج وكل الاحتمالات والمخاطر. كذلك يحصل المريض على معلومات حول العلاجات المختلفة. من المهم أن نعرف أن عملية التقشير والعلاج بأشعة الليزر لا تهدف لإصلاح الجلد المترهل، أو وقف الشيخوخة. فضلاً عن ذلك، ولأن جزءًا من علاج تقشير البشرة الكيميائي يؤدي أيضا لتفتيح لون البشرة، فمن الضروري استخدام مستحضر واقٍ من أشعة الشمس بعد العلاج، وبشكل منتظم
بعد مساءلة طبية شاملة، يناقش الطبيب الجراح مع المريض خيارات التخدير، المكان الذي سوف يتم فيه علاج تجديد الجلد، وكل مسألة ذات صلة بالعلاج، بما في ذلك تكاليف العلاج.
قد ينصح الجراح بإجراء عمليات إضافية، قبل أو بعد علاج تجديد البشرة، من أجل تحسين المظهر العام.
سير العملية:
يتألف الجلد من البشرة (Epidermis) والأدمة (Dermis). وتتكوّن الأدمة من طبقتين، وكلاهما مكونتان من ألياف كولاجين طويلة. هذه الألياف، ترتخي وتتمدد نتيجة للشيخوخة، وكذلك بسبب الأضرار الناجمة عن التعرض للشمس. إذا حصل أي ضرر للطبقة الداخلية من الأدمة (الطبقة الشبكية –Reticular)، فإن الأمر يؤدي لظهور الندوب، بينما تعتبر الطبقة العليا من الأدمة (الطبقة الحليمية - النسيج الضام-Dermis)، أكثر قدرة على التعافي من الجروح دون ترك ندوب.
خلال علاج التقشير الكيميائي، يقوم الطبيب بدهن مادة كيميائية على الجلد (هناك عدة أنواع من المواد التي يمكن استخدامها، لكن حمض الجليكوليك Glycolic Acid هو الأكثر نعومة). كذلك، عند استخدام الحمض الثلاثي الكلوراستيك (TCA) يكون بالإمكان استخدامه بعدّة مستويات من أجل تنعيم الجلد لفترة أطول. أما أكثر أنواع التقشير عمقا، فبالإمكان تحقيقه من خلال استخدام مادة تسمى "فينول" (Phenol).
يتم، قبل كل عملية تقشير كيميائي (Peeling)، تنظيف الجلد جيدًا باستخدام محلول لإزالة الزيوت، ولتحضير الجلد لتغلغل أعمق. يؤدي دهن المادة الكيميائية إلى إزالة طبقة البشرة من الجلد، وبالتالي يكون بإمكان المواد أن تتغلغل إلى الطبقة الأولى من الأدمة.
عملية التنعيم (Dermabrasion) هي الأسلوب الجراحي المستخدم لتجديد الجلد. يمكن، بواسطتها، تنعيم الندوب والتجاعيد العميقة أيضًا. يقوم الطبيب بتخدير الشخص موضعيا، كما بإمكانه أن يستخدم مادة مجمدة تؤدي لحالة من تخدير الجلد. ثم وبمساعدة فرشاة تدور بسرعة عالية، يقوم بإزالة الطبقة العليا من الجلد، إلى حين الوصول لأفضل النتائج. تتعلق المدّة الزمنية اللازمة للعلاج بحجم الندوب وعمقها، وبدرجة التجاعيد.
يتم إجراء عملية تجديد الجلد عند وجود تجاعيد قد تكون نشأت نتيجة التعرض لأشعة الشمس بشكل مفرط، أو في حالات وجود تجاعيد تحت العينين، أو ندوب ناتجة عن حب الشباب (Acne).
تؤدي موجات الليزر القوية، وكذلك الموجات الضوئية عالية الوتيرة من  ثاني أكسيد الكربون، إلى تبخر الطبقة العليا من الجلد بسرعة، دون أن تسبب نزيفًا، وبالحدّ الأدنى من المسّ بالجلد المحيط.
مرحلة ما بعد العملية:
يقوم الطبيب بتضميد الجلد فورًا بعد عملية التجديد. يعتبر التورم وتكوُّن قشرة على الجلد من الأعراض الطبيعية لهذا الإجراء. يجب دهن الجلد بمرهم من أجل الحفاظ على نعومته وليونته، خلال الأيام العشرة الأولى بعد العملية. كذلك، يختفي احمرار الجلد، الذي يكون ظاهرا في الفترة الأولى من عملية الشفاء، خلال أربعة أسابيع.
بالعادة، يوصي الطبيب باتباع نظام غذائي خفيف بعد عملية تجديد الجلد، وبتجنب درجات الحرارة العالية، وتجنب أي نشاط من الممكن أن يؤدي لخلل أو اضطراب في عملية تعافي الجلد. من الأهمية بمكان اتباع كل تعليمات الطبيب بدقة متناهية، خصوصا خلال الفترة التي تلي العملية مباشرة.
إذا ازداد الاحمرار، أو في حال الشعور بالوخز أو الحكة، بعد أيام من العملية، ينبغي إبلاغ الطبيب بذلك فورًا.
خلال أسبوع أو أسبوعين بعد عملية التجديد، نبدأ بملاحظة ظهور جلد جديد وردي اللون، أكثر نعومة ودون تجاعيد كثيرة. لكن اختفاء الاحمرار تمامًا، يستغرق عدة أسابيع. يشمل العلاج بعد العملية استخدام واقٍ شمسي لحماية الجلد، خلال مرحلة تَشَكُّل الأصباغ الجلدية الجديدة.
يحافظ الجلد على مظهره المشرق لفترة طويلة بعد العلاج، وتتغير هذه الحالة عادة عند عودة مستوى الأصباغ الجلدية إلى ما كان عليه سابقا.


أخبار مرتبطة