تاريخ النشر 19 ديسمبر 2017     بواسطة الدكتورة امال محمد الشهاب     المشاهدات 202

اجتماع الأسرة لتناول الطعام يورث الأطفال مهارات

اجتماعية وصحة بدنية أعلى توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين اعتاد أهاليهم على تناول وجبات الطعام بشكل جماعي يمتلكون مهارات اجتماعية أعلى ويتمتعون برشاقة بدنية أفضل من أقرانهم الذين لم يعتد أهاليهم على مثل ذلك السلوك. وبحسب مُعدّي الدراسة، فإن وجبات الطعام الجماعية تترك آثاراً جسدية ونفسية
 إيجابية على الأطفال.
تقول المعدة الرئيسية للدراسة ليندا باجاني، أستاذة العلوم التربوية النفسية بجامعة مونتريال الكندية: "إن وجود الأبوين مع الطفل في أثناء تناول الطعام يمنحه مهارات اجتماعية أساسية، كما يعوده كيفية الاستماع للنقاش في القضايا الاجتماعية وهموم الحياة اليومية، ويعلمه كيفية التفاعل مع الشؤون الحياتية المختلفة في وسط آمن وصحي، ويساعده على بناء مهارات تواصل أفضل مع الآخرين خارج نطاق العائلة.".
وكان الباحثون قد استخدموا بيانات دراسة سابقة حول تطور الطفل جرى فيها متابعة الأطفال من عمر 5 أشهر وحتى 10 سنوات، وقام الأهل والأساتذة في المدرسة والأطفال أنفسهم بإرسال تقارير حول عادات الأسرة الغذائية منذ أن دخل الأطفال بعمر 6 سنوات.
وجد الباحثون بأن الأطفال الذين كانوا يتناولون وجبات منتظمة مع أهاليهم بعمر 6 سنوات كانوا يتمتعون بصحة بدنية أفضل، وتتراجع لديهم معدلات استهلاك المشروبات السكرية، ويمتلكون مهارات اجتماعية أعلى ويتراجع لديهم خطر المشاكل السلوكية، وذلك بالمقارنة مع أقرانهم الذين لم يعتادوا على تناول وجبات غذائية منتظمة مع أهاليهم.
وتختم باجاني بالقول: "تقترح نتائج دراستنا بأن وجبات الطعام العائلية ليست مؤشراً على الجو الصحي في المنزل وحسب، وإنما هي جزء مهم أيضاً من العملية التربوية للطفل."
جرى نشر نتائج الدراسة في الرابع عشر من شهر ديسمبر الحالي في مجلة طب الأطفال التطوري والسلوكي Developmental & Behavioral Pediatrics.


أخبار مرتبطة