تاريخ النشر 21 ديسمبر 2018     بواسطة الدكتورة غزل فواز العلمي     المشاهدات 1

مخاطر "عضاضات" الأسنان للأطفال

تحاول الأمهات تهدئة أطفالهن في مرحلة "التسنين" بأدوات لدنة يمكن للطفل أن يعض عليها وتعرف بالعضاضات، وتزعم بعض الشركات المصنعة لها بـأنها تساعد على خروج الأسنان بعد تشقق اللثة، إلا أن إدارة الاغذية والعقاقير الأمريكية حذرت بأن مثل هذه الأشياء قد تشكل خطرا على حياتهم مثل الإختناق. وقالت جنيفر
 هويكسترا، أخصائية الطب الوقائي في مستشفى هيلين ديفوس للأطفال في غراند رابيدز بولاية ميشيغان،"لا توجد معلومات قطعية بأن عضاضات التسنين فعالة وآمنة" وأنا أؤيد تماما التحذير الصادر عن إدارة الأغذية، وتابعت:"إن الجمعية الأمريكية لطب الأطفال لا توصي باستخدام هذا النوع من القلادات"

وقالت لارا ماكينزي، المحققة الرئيسية في مركز أبحاث السرطان والسياسات في مستشفى الأطفال: " ثمة اعتقاد خاطئ بأن هذه القلائد تخفف الألم عن طريق إفراز حمض السكسينيك أو روح الكهرمان وهو مسكن للآلام". وهذا الأمر غير دقيق.

وقد نشرت صحيفة "دايلي ميل" في وقت سابق نتائج أبحاث في هذا المجال أفادت أن عضاضات الأطفال البلاستيكية تحتوي على سموم ومواد كيميائية تعطل الهرمونات وتسبب مرض التوحد والسكر والسرطان.

وأوضح الباحثون أن المواد الكيميائية التى تدخل فى صناعة العضاضات واللهايات للأطفال تسبب اختلالا في الغدد الصماء وهذا بدوره يرفع من فرص الإصابة بالأمراض.

وحذرت الدراسة التى أجرتها الجمعية الكيميائية الأمريكية من أن 100٪ من اللهايات والعضاضات تحتوى على مادة ثنائى الفينول (A) أو (BPA)، وثنائي الفينول (S)، أو (BPS)، بيسفينول  (F)، تسبب اختلال في الغدد الصماء.

واختبر الباحثون 59 نوعا من العضاضات أو اللهايات المملوءة بالماء التى يتم شراؤها عبر الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية، ووجدوا 26 من المواد الكيميائية التى تسبب اختلال في الغدد الصماء.

كما تم العثور على ما يسمى بالمواد الكيميائية (EDCs) التى تسبب اختلالا في الغدد الصماء في الآلاف من المنتجات اليومية، بدءا من الحاويات البلاستيكية والمواد الغذائية المعدنية، إلى المنظفات، والولاعات والألعاب ومستحضرات التجميل.

وأشار الباحثون إلى أن تلك المواد الكيميائية قد تم ربطها بالعديد من الأمراض العصبية والاضطرابات السلوكية مثل التوحد وفرط الحركة وقلة الانتباه “ADHD”، كما أنها تؤثر على معدل الذكاء.

ومن الخطير للغاية، أن هذه المواد تلعب فى الهرمونات التي يمكن أن تسبب السرطان والسكر والعقم عند الذكور، وسرطان بطانة الرحم.

وأضاف الباحثون أنه يجب وضع سياسات ملائمة لحماية الأطفال الرضع من التعرض للمواد الكيميائية السامة الموجودة في حلقات التسنين "العضاضات".


أخبار مرتبطة