«المتعاونة» مع جامعة كاليفورنيا الجنوبية، عن آخر ما تم الإيعاز به لأطباء العيون في سبيل مكافحة هذا الفيروس، وحماية مرضاهم منه، فأجابتني قائلة: حسب ما أدلت به الأكاديمية الأمريكية للعيون AAO مؤخرًا، يجب على جميع أطباء العيون التوقف عن الفحص الروتيني للعيون في العيادات الخارجية والجراحية على الفور، إلا للرعاية العاجلة أو الطارئة للعيون؛ نظرًا لما يتسم به فيروس «كورونا الجديد الحاد»، إذ أنه شديد العدوى، والإصابة به يسبب مرضًا تنفسيًا حادًا يعرف باسم COVID-19، وما يعزز ذلك، أنه تم العثور على جزيئات الفيروس في إفرازات العين للمرضى المصابين، مما يدل على أن الفيروس يمكن أن يصيب ملتحمة العين.
يؤكد ذلك، العديد من التقارير التي أفادت بأن هذا الفيروس يمكن أن يسبب التهابًا في ملتحمة العين، ولا يمكن تمييزه عن أسباب فيروسية أخرى في إصابته لملتحمة العين. كما أفادت هذه التقارير، أنه من الممكن أن ينتقل الفيروس عن طريق ملامسة الهباء الجوي لملتحمة العين.
وبصفة خاصة – والحديث للبرفيسورة سلوى الهزاع – أحذر من المرضى الذين يراجعون أطباء العيون بسبب التهاب ملتحمة العين، والذين يعانون أيضًا من الحمى وأعراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك السعال وضيق التنفس، خصوصًا من أتى منهم مؤخرًا من المناطق ذات التفشي المعروف، وتحديدًا من «الصين، وإيران، وإيطاليا، وكوريا الجنوبية، ومن مناطق معينة داخل الولايات المتحدة الأمريكية»، أو مع أحد أفراد الأسرة الملازمين أو المخالطين لمن عادوا من هذه المناطق؛ إذ يمكن أن تمثل حالات COVID-19.
وأشارت البروفيسورة الهزاع، إلى ما أوصت به الأكاديمية الأمريكية للعيون AAO من ضرورة حماية الفم والأنف والعينين عند رعاية المرضى الذين يُحتمل أن يكونوا مصابين بعدوى السارس CoV-2، إذ يوصى باستخدام نفس المطهرات القائمة على الكحول والمبيض لتطهير أدوات طب العيون وأثاث المكاتب قبل وبعد كل مريض عيون؛ لمنع انتقال السارس - CoV-2 بين المرضى.