تاريخ النشر 13 مايو 2002     بواسطة الدكتور عبدالله محمد النملة     المشاهدات 1

اعادة ترميم العضو وتمكينه من القيام بوظيفته الأساس

الكثير منا سمع عن الحروق والجراحة الترقيعية ولكن هناك أمور مهمة يجب أن يعرفها القارئ عن هذه الجراحة ودورها في إصلاح الكثير من العيوب التي تحدثها الحروق بشكل عام. لذا كان لنا اللقاء التالي مع الدكتور عبدالله النملة استشاري جراحة التجميل بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية حيث يعرف الجراحة التجميلية ب
أنها إعادة الترميم والبناء لأى جرح كان، بحيث يعود العضو إلى وظيفته الطبيعية قبل حدوث الإصابة مع مراعاة أن يكون الشكل أفضل من السابق، وليس المقصود بذلك تحسين الشكل فقط، وإنما إعادة الوظيفة الأساسية للعضو.
والجراحة التجميلية غالباً ما تكون للإصابات الناتجة عن الحوادث أو الجراحات الناتجة عن إزالة بعض الأورام التي تتطلب إعادة بناء الوظيفة.
عن الفروق بين الحروق يقول الدكتور عبدالله النملة، تقسيم الحروق ترجع إلى المسبب الناتج عن الحرق، فالحروق الناتجة عن المواد الكيميائية تسمى الحروق الكيميائية وكذلك في الحروق الناتجة عن النار والحروق الناتجة عن الصعق الكهربائي تسمى الحروق الكهربائية. 
الحروق والجراحة التجميلية
حاجة الحروق إلى إجراء الجراحة الترقيعية تخضع دائماً إلى درجة الحروق، فإذا كان الحرق من الدرجة الأولى فإنها في الغالب لا تحتاج إلى الجراحة الترقيعية، أما إذا كانت الحروق من الدرجة الثانية فإن الأمور هنا نسبية وربما يغلب عليها الاحتياج إلى الترقيع، أما الحروق من الدرجة الثالثة فهي دائما ما تكون بحاجة إلى الجراحة الترقيعية وهي أخذ طبقة من جلد المصاب من منطقة لم تتعرض إلى الحرق ومن ثم تنزع الجزء المصاب ووضع هذه الطبقة مكانه بطريقة مدروسة ومعروفة مسبقاً.
أنواع الحروق
الحروق الكهربائية:
جميع الحروق تعتمدعلى المسبب والحروق الكهربائية تتميز عن بقية الحروق بحيث يكون لها مدخل ومخرج في جسم المصاب وهذا يعطينا دلالة أن الصعق الكهربائية يدخل من جهة ويخرج من جهة ثانية بعد أن يفرغ الشحنة الكهربائية بجسم الإنسان ويتميز هذا النوع من الحروق بأن حالة الحروق الخارجية لا تعكس حقيقة الأضرار الناتجة عن الصعقة، وأكثر الأجهزة التي تتأثر في جسم الإنسان من الصدمات الكهربائية الجهاز العصبي والقلب والكليتان ولذا يجب وضع المريض تحت العناية المركزة خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى بعد الإصابة، حيث يتم التأكد من نبض القلب ووظائف الكلى وسلامة الجهاز العصبي من آثار الصدمة الكهربائية.
الحروق الكيميائية
الحروق الكيميائية وتأثيرها يقع على المنطقة التي تتعرض للمادة الكيميائية ولا يكون لها تأثير على الجهاز العصبي بحيث يمكن تحديد المنطقة المصابة في الجسم وغالباً ما تكون هذه الحروق بسبب الكيميائيات مثل منظفات دورات المياه والمطابخ وتنتج هذه الحروق عن مواد قلوية وهي أخطر من الحروق التي تحدث بسبب الأحماض التي تكون في المصانع أو ورش السيارات.
حروق النار
وهي عادة ما تكون حروقاً عميقة وغالباً ما تحدث للأطفال والملابس تساهم بتفعيل هذه الحروق، حيث تلصق بالجلد مما يضاعف حالة الحرق وفي الأغلب ما تحتاج هذه الحروق إلى جراحة ترقيعية.
نصائح عامة لتجنب الحروق
1- وضع الشاي والقهوة في ترامس لمنع انسكابها.
2- منع الأطفال من دخول المطابخ.
3- عدم ترك الأسلاك الكهربائية مكشوفة.
4- وضع المنظفات في أماكن بعيدة عن متناول الأطفال.


أخبار مرتبطة