تاريخ النشر 22 مارس 2020     بواسطة البروفيسور عبدالله عبدالرحمن العبدالقادر     المشاهدات 1

صوت الحكمة.. تشخيص للداء ومبعثٌ للطمأنينة

اختار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله – التوقيت الحالي ليتحدث لمواطنيه والمقيمين على أرض المملكة في موضوع واحد، هو حديث سكان الأرض قاطبة وهو مرض كورونا ( كوفيد - 19 )، ووضع سلمه الله الجميع أمام تشخيص دقيق للواقع الحالي والتوقعات المستقبلية لما يمكن أن يكون عليه المر
ض في المملكة وفي العالم باعتبارنا جزء من هذا العالم نؤثر ونتأثر، وفي الوقت ذاته وبكلماته النابعة من اطلاع دقيق للجهود المبذولة من كافة الجهات، بعث في نفوس الجميع الطمأنينة والراحة عطفاً على ما تبذله الدولة بكافة أجهزتها وقطاعاتها وفي مقدمتها وزارة الصحة من تفانٍ كبير، فأظهر أيده الله كعادته حنكة القيادة ومتابعة الراعي لرعيته.

القائد المسؤول

المهندس عادل الملحم "أمين الأحساء" وصف إطلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – يحفظه الله – في هذا التوقيت بأنه يحمل معاني عدة، حيث استشعر سلمه الله مسؤولية القائد في هذا الظرف الاستثنائي الذي يعيشه العالم، فأراد أن يضع الأمة في صورة الوضع الصحي الحالي بكل شفافية، كما بين له الجهود المبذولة من العاملون في القطاع الصحي لمجابهة هذه الجائحة وشكر جهدهم، فشعر جميع المواطنين والمقيمين بعظم قيادة هذه البلاد وحرصها الشديد على كل ما يذهب عنها البأس ويدخل في نفوسها السعادة والاطمئنان.

تكاتف وتلاحم نادر

‏الدكتور محمد الفريدان "عميد القبول والتسجيل في جامعة الملك فيصل" رأى أن كلمة المليك من خلال اتسمت بالصراحة والشفافية ووضع الجميع أمام تصور واضح عن جائحة الفايروس والمصاعب التي تجابه العالم جراء انتشاره، وفي الوقت ذاته طمأن الشعب بأنها مرحلة ستمر وتمضي بإذن الله عبر تكاتف الدولة أعزها الله وشعبها الوفي، واعتبر د. محمد أن كلمة الملك سلمان عززت روح الولاء والانتماء للوطن، كما أنها أظهرت مدى التلاحم والولاء المطلق بين القيادة والشعب ولعل استجابة وتفاعل الجميع للتوجيهات الصادرة من وزارة الصحة أكبر شاهد على عظم تلك اللحمة الأمر الذي عده – أيده الله – سيسهم في الحد من انتشار المرض ومن ثم القضاء عليه بإذن الله، ورفع الدكتور محمد شكره وتقديره لقيادة المليك الحكيمة التي وفرت كل سبل الراحة والطمأنينة.

توازن وحنكة ملك

الدكتور عبدالله العبدالقادر "استشاري أول تشوهات القلب الخلقية والقسطرة الكهربائية في مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالأحساء"، رأى في كلمة الملك جملة من المحطات المهمة، حيث قال: كعادته حفظه الله يطل علينا الملك سلمان بطلعته البهية التي تعلوها هيبة الملوك في زمن النوازل فقال وأوجز في بيان، وإبداعية في تحميل المعاني الرصينة التي تناسب الزمان وتوافق الإنسان مواطناً أو مقيماً، ويزيد الوطن لحمة بعضه ببعض، وكان حديثه حفظه الله في توازن لا يعرفه إلا أهل الحنكة من الساسة المخضرمين، فكما هو اطمئنان وسكينه هو في نفس المقام رفع للجاهزية النفسية والمعنوية للمواطن والمقيم لما يمكن أن يحمله قادم الأيام، وهو توازن في غايه في الدقة نسبة للزمان والمكان لا سيما أننا وخلال الثماني والأربعين ساعة الفائتة شهدنا نشاط انتشار غير مسبوق لحالات الـ covid-19. والمليك يحفظه الله - وبفضل إلهي لا يُصنع ولا يصطنع - هو رجل مسدد وليس هذا من باب الصدفة بل هي تراكمات خبرات العمر وتطاول السنين التي جعلت من مجرد ظهوره حفظه الله حالة اطمئنان وطني وإقليمي وعالمي هدأت النفوس عطفاً على كلماته من استعداد قطاعات الدولة لحفظ التوازن المعيشي حتى زوال الغُمة.

صحة الإنسان أولاً

المهندس عبدالرحمن النعيم "رجل أعمال" أشاد بكلمة خادم الحرمين الشريفين وما حملته من أبعاد وضعت في سلم أولوياتها واهتماماتها صحة الإنسان وكرامته، فجميعنا نرى حجم الإنفاق والبذل من قبل الدولة لكل ما يحمي المواطن والمقيم من تفشي مرض كرونا المستجد، وشكلت جملة الإجراءات الاحترازية الاستباقية التي اتخذت مرحلياً مصدر إعجاب من العالم أجمع كمل شكلت الحصن بعد الله من انتشاره داخل البلاد، وكل هذا مبعث سعادة وتقدير كبيرين من جميع المواطنين، فجميعنا نبتهل إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ قيادة هذه البلاد، ويحفظ الجميع من هذا الوباء الخطير.

ثنائية التعاطي مع الناس

وصف الدكتور ظافر الشهري، رئيس نادي الأحساء الأدبي، عميد كلية الآداب بجامعة الملك فيصل، الكلمة الملكية الضافية الصادقة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - بأنها حملت مضامين وعي القيادة والشعب بخطورة المرحلة التي يمر بها العالم، فكانت بياناً مسؤولاً يحمل مصارحة صادقة لأبناء وبنات المملكة ومن يقيم على أرضها بأن الواقع صعب وخطير، وأن المستقبل في علم الغيب لكن بوادره ستكون أصعب على مستوى العالم أجمع، وتابع: إن ثنائية حكمة القيادة في التعاطي مع الناس والثقة هما العقد الاجتماعي الذي يجمع بين القيادة والشعب في بلادنا الغالية، التي تصرف بسخاء على حفظ النفس البشرية، ومَن يدقق في مضامين الكلمة الملكية يجد أن الأولوية لدى خادم الحرمين الشريفين تتلخص في الاهتمام بصحة الإنسان وكرامته والدولة.

رُب ضارة نافعة

صالح النعيم "محاسب قانوني" لفت إلى أن أزمة مرض كورونا المستجد ورغم ما حملته من أوجاع وقلق لدى شعوب العالم، إلا أنه في الوقت ذاته فإنه حمل بعداً آخر للمتتبع فيما يحدث في المملكة العربية السعودية، فقد أثبتت هذه الأزمة حجم عظمة هذه البلاد وقادتها، ففي الوقت الذي أوصلت الأحداث المتسارعة للمرض وانتشاره وفتكه بالناس وصولاً إلى حالة من اليأس والاستسلام في دول أنهكها المرض وسطوته، فقد بادرت هذه البلاد إلى اتخاذ حزمة كبيرة من القرارات أدهشت في توقيتها وسرعة تنفيذها وفي استجابة المواطنين والمقيمين، العالم والمراقبين في منظمة الصحة العالمية، وكل ذلك خلق مزيداً من الثقة، ومزيداً من المحبة والتقدير من المواطن لقيادته، حفظ الله قائد بلادنا خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين وأدام علينا نعمة الصحة والأمن.

منهج أبوة

حمد العيسى مدير إدارة التعليم بمحافظة الأحساء أشاد بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين – سلمه الله – معتبراً أنها رسمت منهج الأبوة والشفافية والطمأنينة والرعاية الكريمة، والتي تهدف إلى صحة وسلامة المواطن والمقيم من مخطر الفايروس، فأظهر حفظه الله حناناً كبيراً على شعبه، وقرباً لتطلعاتهم وهمومهم وهذا هو ديدن قيادة بلادنا دوماً، أدام الله علينا هذا التناغم والرعاية بين القيادة وشعبها.

إشادة ملكية

عبدالكريم الصالح "رجل أعمال" أشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين أشاد لما أظهره المواطن والمقيم من تعاون وامتثال لكل التوجيهات والإجراءات التي صدرت من الجهات المعنية في الدولة التي قصد بها سلامة المواطن والمقيم، ولا شك أن الإشادة الملكية الكريمة تظهر قرب المواطن من دولته وقيادته واستجابته للأوامر، وهو مبدأ عرف به المواطن السعودي وتعول عليه الدولة في كل المواقف لإيمانها بدور المواطن المحوري، فهو الداعم لكل الإجراءات والتدابير الحكومية مهما بلغت حدتها وصعوبتها، فله منا جميعاً كمواطنين كل الحب والولاء.

الصحيّون مبتهجون

الدكتور مراد الناصر "مدير مستشفى الملك فهد بالهفوف" عبر عن مشاعره تجاه حديث خادم الحرمين الشريفين، بقوله: تخصيص كلمات الشكر من والدنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لنا كعاملين في المجال الصحي ‏وسام نعتز به وداعم لنا لمواجهة ‏جائحة فايروس كورونا الجديد، ‏ويزيد من إحساسنا بالمسؤولية ‏تجاه هذا الوطن الغالي ولخدمة كل من يقيم على أرضه، فبلدنا ‏بذل الكثير لراحتنا ‏وسلامتنا وآن الأوان لنقف متكاتفين للتصدي ‏لهذه الأزمة مستعينين بالله ‏ثم بدعم وتوجيهات من قيادتنا الرشيدة التي لم ولن تألو جهداً ‏في أن ينعم أبناء هذا البلد والمقيمين على أرضه بالأمن والصحة والسلامة وبذل الغالي والنفيس لتحقيق ذلك.

جزء من العالم

أكد سامي الحباش "مدير إدارة الأحوال المدنية بالأحساء" على أن المملكة تعد من الدول الرائدة في خدمة الإنسانية، وذلك لإيمان قادتها وشعبها بأنهم جزء من هذا العالم وليسوا بمنأى عما يؤثر في هذه المنظومة العالمية، ولذلك أكد مليكنا - أطال في عمره - على أننا جزء من هذا العالم، وأنها ليست بمنأى ولا تعمل بشكل منفرد لذلك بادرت ودعمت المنظمات الدولية المعنية وساعدت وتساعد الدول التي تعاني من هذا الوباء، وهو شعور إنساني بليغ ورسالة واضحة لا يشكك فيها إلا حاقد أو جاهل مركب.

الرائد يصدق أهله

الدكتور خالد الحليبي "مدير مركز للبحوث والدراسات الاجتماعية" تناول أبعاد كلمة خادم الحرمين الشريفين، حيث قال: لن يغيب عن المواطنين صوت الحكمة، ونبرة الصدق، ومشعل القائد، عبر إطلالة خادم الحرمين الشريفين على شعبه، ليقول لهم: إن الله معنا، ونحن متفائلون، وأنا معكم في السراء والضراء، رائداً، والرائد يصدق أهله كما تقول العرب، فهذا الذي تعودتم يا شعب السعودية العظمى من قادتكم، الصدق والشفافية، والمبادرة، لقد اعتدنا أن نجد من قادتنا في خطاباتهم الحكمة في تشخيص الواقع، والبصيرة بما يدور في العالم من حولنا وليس ما يجول في داخل بلادنا فقط.


أخبار مرتبطة