تاريخ النشر 1 مايو 2020     بواسطة الدكتور سعيد عبدالرحمن الشريف     المشاهدات 1

أسس الحياةُ الصحِّية

هناك عواملُ كثيرةٌ لها أثرها في صحَّتنا؛ لكنَّنا لا نستطيع التحكُّم ببعض هذه العوامل، مثلَ التكوين الوراثي للفرد أو التقدُّمِ في العمر. ومع ذلك، يُمكننا التخفيف من آثارها عن طريق القيام بتغييرات في نمط حياتنا؛ فمن خلال اتِّخاذِنا خطوات باتجاه الحياة الصحِّية، نستطيعُ أن نُقللَ من مخاطرَ الإص
ابة 	
		
 بأمراض القلب والسرطان والسكتة الدماغية وعدَّة أمراضٍ خطيرة أخرى؛ فمثلاً: 

- مراجعة الطبيب لإجراء فحص عام بانتظام، وليس عندما يمرض المرء فقط. 
- المحافظة على وزن صحِّي. 
- تناول الأطعمة الصحِّية والمتنوِّعة، والتقليل من تناول السُّعرات الحراريَّة والدُّهون المشبَعة. 
- المحافظة على النشاط البدني. 
- السيطرة على ضغط الدم ومستوى الكولستيرول. 
- الإقلاع عن التدخين. 
- الوقاية من التعرُّض المديد لأشعَّة الشمس. 

مُقدِّمة

إنَّ معظم الأمراض التي تسبِّب الإعاقة والموت بين الناس يُمكن الوقاية منها أو تأخيرها على الأقل، حيث يستطيع أيُّ شخص أن يخفِّف من مخاطر هذه الأمراض عن طريق معرفتها بشكل جيِّد، واعتماد عادات صحِّية في الحياة، والقيام بفحوص طبيَّة منتظمة. يشرح هذا البرنامجُ التثقيفيُّ الخطوات التي يُمكن أن يتَّبعها الشخص ليعيش حياة مديدة وأكثر صحَّة، وذلك عبر مناقشة الأسباب العشرة الأولى للموت حول العالم. يعاني أغلبيةُ الناس، الذين تجاوزوا الخامسة والخمسين من أعمارهم، من واحد أو أكثر من الأمراض المذكورة هنا. ويستطيع المرء، إذا كان يعاني من أحد هذه الأمراض، أن يتعلَّم أنَّه يستطيع أن يُحسِّن من إمكانيَّة نجاح المُعالجة. أمَّا إذا لم يكن يُعاني من أيٍّ من هذه الأمراض، فإنَّ بإمكانه أن يتعلَّم أنَّه يستطيع أن يتَّخذ الإجراءات الكفيلة بمنع هذه الأمراض من التأثير في صحَّته أو صحَّة الناس الذين يعتني بهم. سوف نقوم بالعدِّ التنازليِّ للأسباب الرئيسيَّة للموت. ولكن، يختلف ترتيب هذه الأسباب بين بلد وآخر. وسنطلب خلال هذا العدِّ التنازليِّ الإجابة عن بعض الأسئلة. ليس من المتوقَّع أن يعرف المرء الإجابة عن هذه الأسئلة كلّها؛ فإذا لم يعرف الشخص الإجابة عن سؤال ما، فيمكنه أن يخمِّن الإجابة الصحيحة من خلال معلوماته. وسوف يتعلَّم المرء أموراً عن الحياة الصحيَّة من خلال هذه العمليَّة. 

السببُ العاشر للموت
إنتانُ الدم هو انتشار العدوى مع تيَّار الدم في جميع أنحاء الجسم. يعدُّ هذا المرض خطيراً جداً، ويحتاج إلى تدخُّل طبِّي عاجل. وكثيراً ما يكون دخول المستشفى ضرورياً، وكذلك إعطاء المضادَّات الحيويَّة عن طريق الوريد. ومع تدهور الحالة، يمكن أن يقود هذا المرضُ إلى فشل الكلية والقلب والرئة، وإلى الموت في نهاية المطاف. يمكن أن تقلِّل عنايةُ الشخص بحالته الصحِّية العامَّة من فرصة إصابته بالعدوى في المقام الأوَّل؛ فإذا حافظ مرضى السكَّري، على سبيل المثال، على مستوى السكَّر في دمائهم ضمن الحدود الطبيعيَّة، وفحصوا أقدامهم بانتظام للتحرِّي عن التقرُّحات، فإنَّهم قد يستطيعون تقليل احتمال تعرُّضهم لإنتان الدم. 

السببُ التاسع للموت
تؤثِّر الأمراضُ الكلويَّة، كالتهاب الكلية والمتلازمة النِّفروزية (الكُلاء) واعتلال الكلية، في وظيفة الكليتين، حيث تجعل هذه الحالات الكليتين تفقدان الكثير من البروتين في البول، الأمر الذي يؤدِّي بدوره إلى وَذمات شديدة. يمكن أن تنجم هذه الأمراضُ عن أمراض أُخرى، كالسكَّري والذِّئبَة‎، كما أنّها تحدث من دون سبب معروف أحياناً. يمكن أن تساعد السيطرة على الأمراض التي تؤثِّر في الجسم كله، كالسكَّري أو ارتفاع ضغط الدم مثلاً، على الوقاية من بعض أمراض الكلية أو إبطاء تقدُّم هذه الأمراض. كما أنَّ هناك بعض الأدوية والتعديلات في النظام الغذائيِّ يُمكن أن تساعد على تحسين حالة المريض. قد يكون الديالُ (أي غسل الكليتين)، أو زرع الكلية، الخيارَ الأخير في الحالات القُصوى عندما تتوقَّف الكليتان عن العمل نهائياً. 

السببُ الثامن للموت
الأنفلونزا مرضٌ فَيروسيٌّ يمكن أن يُسبِّب الالتهاب الرئويَّ، أمَّا الالتهاب الرئويُّ فهو إصابة الرئة بالعدوى التي يُمكن أن تسبِّب الموت عند المرضى المسنِّين، وخاصّة إذا كانوا مدخِّنين. تستطيع الرئةُ السليمة أن تقاوم الأمراضَ المُعدية، وأن تشفى بسرعة أكثر من الرئة التي أضرّ بها التدخين. لذلك، يُعدُّ التوقُّف عن التدخين أساسياً في تحسين فُرص البقاء بعد إصابة الرئة بالعدوى. تكون الرئتان والقلب عند الأشخاص الذين هم في مُقتبل العمر أكثر صحَّة وسلامة منهما عند المسنِّين، وهذا ما يُفسِّر تدهور حالة المرضى المسنِّين أكثر من المرضى الأصغر سناً. تتوفَّر اللقاحاتُ التي تحمي من الإصابة بالأنفلونزا وأشكال الالتهاب الرئوي الأُخرى؛ وهي تساعد على اكتساب بعض الحماية تجاه هذه الأمراض الرئوية التي قد تسبِّب الموت. كما تتوفَّر حقن ضِدَّ بعض الأمراض الأُخرى أيضاً، كالكُزاز والخُناق "الدفتيريا"، وهما مرضان جرثوميان آخران يُمكن أن يُسبِّبا أمراضاً خطيرة، ورُبَّما يسبِّبان الموت أيضاً. ويُمكن سؤال الطبيب أو الممرِّضة عن خدمات التلقيح المتوفِّرة من أجل المريض.

السببُ السابع للموت
يتميَّز مرضُ ألزهايمر بوجود حالة خرف مُترقِّية (أي أنَّها تزداد سوءاً مع مرور الوقت)، حيث تبدأ الحالة بالنسيان عادة، ولكنَّها تؤدِّي بعد فترة تمتدُّ عدَّة سنين إلى العجز عن القيام بالأعمال اليوميَّة الاعتياديَّة، وتقود إلى الإقامة في دور العجزة والوفاة غالباً. يبدو أنَّ هناك مُكوِّناً وراثياً في بعض حالات مرض ألزهايمر، لذلك فإنَّه يكون أكثر ظهوراً في العائلات التي أُصيب بعض أفرادها بالمرض في وقت سابق. لا توجد حالياً طُرُق مُختبرة سريرياً للوقاية من مرض ألزهايمر. ولكن، تتوفَّر بعضُ الأدوية التي تحاول إبطاءَ تقدُّم المرض، غير أنَّه لا يوجد علاج شافٍ حتَّى الآن. 

السببُ السادس للموت

يحصل الجسمُ على الطاقة التي يحتاج إليها عن طريق حرق السكَّر الذي يحصل عليه من هضم الطعام. ولكنَّ السكَّري مرضٌ يجعل من الصعب على الجسم أن يستعمل السكَّريات التي نتناولها. لا تزال أسباب السكَّري غير معروفة. ولكن هناك أدلَّة على أنَّه يتَّخذ طرازاً عائلياً في أكثر الأحيان. يتمُّ تشخيص السكَّري عن طريق قيام الطبيب بفحص مستوى السكَّر في الدم أو البول. ويجب أن يقوم الشخص بفحص مستوى السكَّر في دمه إذا كان يشعر بالتعب أو خِفَّة الرأس، أو إذا كان يتبوَّل كثيراً، حيث يكون لدى مرضى السكَّري مستويات من السكَّر في دمائهم أعلى من المستوى الطبيعي. 

السببُ الخامس للموت

تؤدِّي الحوادثُ إلى وفاة الملايين، والكثيرون منهم بسبب حوادث السير. ولقد انتشر في السنوات الأخيرة استعمالُ أحزمة الأمان والوسائد الهوائيَّة على نطاق واسع، ممَّا أدَّى إلى انخفاض حادٍّ في عدد الوفيات بسبب حوادث السير. يعدُّ التزامُ السائق والرُّكَّاب بوضع أحزمة الأمان الإجراءَ الأمثل لتفادي الموت بسبب حوادث السير. كما يجب عدمُ وضع مقاعد الأطفال وعربات الرُّضَّع في المقاعد الأماميَّة للسيَّارات التي فيها وسائد هوائيَّة من جهة الراكب. يسبِّب الكحولُ كثيراً من الحوادث التي تُؤدِّي إلى الموت أو الإعاقة، ومنها حوادث السير، حيث يُضعف الكحولُ القدرةَ على المحاكمة، ويُنقص التناسق، كما يزداد احتمال وقوع حوادث السير عندما يكون السائق تحت تأثير الكحول. إن التعرّض لإطلاق النار بِطريق المصادفة يسبِّب زيادة عدد الوفيات. يجب حفظ الأسلحة الناريّة في مكان مُغلق، دون ذخيرة، وبعيداً عن مُتناول الأطفال. 

السبب الرابع للموت

يضرُّ التدخين بالبطانة الداخلية للرئتين، فيصبح من الصعب عليهما أن تطردا العناصر الضارَّة؛ كما يمنع التدخينُ الأكسجين من الامتزاج مع مجرى الدم. ويمكن أن تقود هذه الأمور، عندما تجتمع معاً، إلى حالة تُسمَّى الداءَ الرئوي الانسدادي المزمن. وهناك العديد من أمراض الرئة التي تندرج تحت تصنيف الداء الرئوي الانسدادي المزمن، وأحد هذه الأمراض هو النُّفاخُ أو الانتفاخ الرئويُّ. يتعرَّض مرضى النُّفاخ الرئويِّ لضيق النفَس أو اللُّهاث بسهولة. وقد يكونون عاجزين عن القيام بأبسط الأعمال دون أن يشعروا بالإنهاك التام. وتصبح أبسطُ الأعمال، كصعود وهبوط الأدراج مثلاً أو التجوُّل في المُجَمَّعات التجارية، مهمةً شبه مستحيلة. ينتهي المطاف ببعض المرضى إلى الحاجة إلى الإمداد بالأكسجين كي يستمرُّوا على قيد الحياة. تساعد اختباراتُ وظائف الرئة على كشف الدَّاء الرئوي الانسدادي المزمن في مراحله الباكرة. وأفضلُ طريقة للوقاية من هذا المرض المسبِّب للعجز هو الامتناع عن التدخين. 

السببُ الثالث للموت

تحدث السكتةُ الدماغية عندما يتوقَّف الدم عن التدفُّق إلى الدماغ أو ينقص تدفُّقه بشكل كبير. وعندما تُحرَم منطقة ما من الدِّماغ من التروية الدمويَّة، فإنَّها تموت. وقد تكون النتيجة، تبعاً لحجم السكتة أو المنطقة التي فقدت ترويتها وموقع هذه المنطقة، شللاً بسيطاً، أو قد تكون هي الموت في الحالات الشديدة. هناك سببان عامَّان للسكتة الدماغيَّة؛ أوَّلهما، وهو تَضيُّق الشرايين، يسمح لكمِّية أقلَّ من الدم بالمرور؛ والسببُ الثاني هو الجلطات الدمويَّة التي يمكن أن تطفو في تيَّار الدم، وتصل إلى شرايين الدماغ وتسدُّها. وقد يكون منشأُ هذه الجلطات الدمويَّة الأوعيةَ الدمويَّة في الرقبة أو القلب. تتضيَّق الأوعيةُ الدمويَّة عندما يتراكم الكولستيرول واللُّويحات العصيديَّة على جُدرانها. وكلَّما ازدادت كمِّية الكولستيرول والدهون المُشبعة الحيوانيَّة المصدر التي نتناولها، ازداد احتمالُ تعرُّض أوعيتنا الدمويَّة للتضيُّق. يجعل التدخينُ وارتفاع ضغط الدَّم وقلَّة النشاط عمليَّةَ تضيُّق الشرايين تزداد سوءاً؛ وتُسمَّى هذه الحالة "تصلُّب الشرايين". يمكن أن يؤدِّي تناول كمِّيات كبيرة من الملح، فضلاً عن نمط الحياة المليء بالضغوط، إلى ارتفاع مُزمن في ضغط الدم الذي يمكن أن يؤدِّي بدوره إلى تصلُّب الشرايين. يمكن أن تؤدِّي أمراضُ القلب إلى ضعف عضلة القلب، وقد تسبِّب اضطراباً في نظم القلب. كما يمكن أن تتكوَّن نتيجة ذلك جلطات أو خثرات داخل القلب. وقد ترتحل هذه الخثرات مع تيَّار الدم، وتسير إلى الدماغ، حيث تسبِّب حدوث السكتات الدماغيَّة. يستطيع المرء وقاية نفسه من التعرُّض للسكتات الدماغيَّة باتّباع ما يلي:

- التوقُّف عن التدخين.
- تقليل كمية الدهون والكولستيرول التي يتناولها في طعامه.
- فحص ضغط الدم والمحافظة عليه ضمن الحدود الطبيعيَّة.
- إجراء فحوص منتظمة للقلب والشرايين السُّباتيَّة.
- اتِّباع تعليمات الطبيب وتناول الأدوية التي يصفها.

- السببُ الثاني للموت

لا تزالُ أسبابُ السَّرطان غير معروفة. ولكن، من المعروف أنَّ هناك عوامل معيَّنة يترافق وجودُها مع السرطان؛ فمُعظمُ المصابين بسرطان الرئة، على سبيل المثال، هم من المدخِّنين. كما أنَّ كثيراً من المُصابين بسرطان القولون هم ممَّن لا يأكلون كمِّية كافية من الأغذية الغنيَّة بالألياف، كالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. وتحدث بعض السرطانات أيضاً بشكل أكثر تواتراً في بعض العائلات، ويصحُّ هذا الكلام بالنسبة إلى سرطان القولون وسرطان الثدي. يتألَّف الجسمُ من ملايين الخلايا. وتنمو الخلايا في الحالة الطبيعيَّة، وتتكاثر، ثمَّ تموت. يبدأ السرطان عندما تفقد الخلايا إمكانيَّةَ التحكُّم في تكاثرها ونموِّها. وتتكاثر الخلايا السرطانيَّة بشكل غير مُنضبط، وتستنزف مواردَ الجسم وتؤدِّي إلى الموت غالباً إذا لم تُعالج. تُسمَّى الخلايا السرطانيّة خبيثة، لأنَّها تستطيع الارتحال في الجسم وغزو الأعضاء الأُخرى، حيث يستطيع السرطانُ الذي ينشأ في الرئة، على سبيل المثال، أن ينتشر إلى الدماغ والكبد. هناك سُبُل عديدة لمعالجة السرطان، ومنها الجراحة أو استعمال الأدوية أو المُعالجة الإشعاعيَّة. وكلَّما اكتُشف السرطان في وقت أبكر، كانت المعالجة أكثر نجاحاً. وهذا هو السببُ في أنَّ مفتاح معالجة السرطان هو الكشف المُبكِّر عنه. هناك بعضُ اختبارات التحرِّي عن السرطان التي يُمكن إجراؤها دون مساعدة الطبيب أو الممرِّضة. ويجب أن تتعلَّم النساء كيف يُجرين الفحص الذاتيَّ للتحرِّي عن سرطان الثدي، كما ينبغي أن يتعلَّم الرجال كيف يجرون الفحص الذاتيَّ للتحرِّي عن سرطان الخُصية. وهناك اختباراتُ تحرِّي أُخرى تُجرى بمساعدة العاملين الصحِّيين المُدرَّبين. تستطيع النساء إجراءَ صورة شُعاعيَّة للثدي "ماموغرافي" للكشف عن سرطان الثدي، أو إجراء اختبار لُطاخة بابا نيكولاو للكشف عن سرطان عُنق الرحم. يُمكن أن يراجع الرجالُ الطبيبَ لإجراء فحص للكشف عن سرطان البروستات. ويشمل هذا الفحص عادةً إجراء فحص دمويٍّ، يُعرف باسم اختبار المُستضدِّ النوعي للبروستات، والفحص عن طريق الشرج (المس الشَّرجي). هناك اختبارات إضافية للتحرِّي عن السرطان لدى الرجال والنساء على السواء. ومن هذه الاختبارات إجراء فحص سنوي بالأشعَّة السينيَّة للصدر للكشف المبكِّر عن سرطان الرئة، واختبارات مُتكرِّرة للكشف عن الدم (الخفيِّ) في البراز، حيث إنَّ ذلك قد يكون العلامة الأولى لسرطان القولون. والطبيبُ هو من يُقرِّر ما هو الفحص المناسب للكشف عن السرطان عندَ كلِّ شخص على حِدة. ويعتمد مُعدَّل تكرار الفحص على عمر المريض وجنسه، وعلى عدد من العوامل الأُخرى. يجب أن يتأكَّد المرء من قدرته على إجراء اختبارات التحرِّي الذاتيَّة. ولا تحتاج هذه الفحوص إلى وقتٍ طويل لإجرائها، كما أنَّها يًمكن أن تُجرى في أيِّ وقت يناسبه. يُمكن أن يُساعد التغييرُ في نمط الحياة كثيراً على الوقاية من الإصابة بالسرطان؛ حيث يُعدُّ التوقُّفُ عن التدخين أمراً في غاية الأهمِّية لتخفيف احتمال الإصابة بالسرطان الرئويِّ عندَ المدخِّنين. وكذلك يمكن أن تفيد الحميةُ المتوازنة المكوَّنة من طعام قليل الدهون وغنيٍّ بالألياف في التخفيف من احتمال الإصابة بسرطان القولون. 

السببُ الأول للموت

تشبه أسبابُ أمراض القلب تلك التي تؤدِّي إلى السَّكتات الدماغيَّة، وهي تضيُّق الأوعية الدمويَّة والجلطات الدمويَّة في أوعية القلب. يسبِّب انخفاضُ تدفُّق الدم إلى الدماغ السكتات الدماغيَّة، كما تحدث النوبات القلبيَّة أيضاً عندما يقلُّ تدفُّق الدم إلى عضلة القلب. يموت الجزءُ من القلب الذي يُحرَم من تلقِّي الدم، حيث تحدث النوبةُ القلبيَّة إذا كانت المنطقة المُصابة صغيرة، أمَّا إذا كانت هذه المنطقة كبيرة فإنَّ الموت قد يكون هو النتيجة. قد يكون القلب قادراً على ترميم نفسه بعد الإصابة بنوبة قلبيَّة، وذلك بنموِّ ألياف عضليَّة جديدة 


أخبار مرتبطة