تاريخ النشر 17 ابريل 2020     بواسطة الدكتور عصام علي عبدالرحمن الغامدي     المشاهدات 1

تجاهل الحديث عن كورونا لا يفيد الأطفال والمسنين..

تلعب مؤسسة الرعاية الصحية الأولية دورا رئيسيا في الرعاية والعلاج، حيث لا يقتصر دورها على مجرد الفحص الطبي الدوري وتشخيص الأمراض والمشكلات الصحية في وقت مبكر وعلاجها فحسب، بل يشمل أيضا "نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع وإحداث تغيير إيجابي في أنماط سلوكهم الصحي على مستوى صحة الفرد والمجتمع، وعلي
ه فإن التربية الصحية تشكل ركنا "أساسيا" في كل عنصر من عناصر الرعاية الصحية الأولية لاسيما الأسرة القطرية، هذا وبالتزامن مع يوم الأسرة في قطر.

وأفاد د. أمجد الحلو أخصائي طب الأسرة بمركز مدينة خليفة الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بأنّ منظمة الصحة العالمية عرّفت الصحة بأنّها: حالة تمام الراحة الجسمية والعقلية والاجتماعية وليس شرطا عدم وجود مرض أو عاهة، أما مستويات الصحة فهي تتدرج من الصحة المثالية وهي أعلى درجات التكامل البدني والنفسي والاجتماعي إلى أدنى مستوياتها وهي حالة المرض الشديد، ومن هنا يتبين لنا أن للصحة جوانب متعددة فالشخص الذي يتمتع بالصحة في هذه المجالات يقال بأنّه بصحة جيدة.
الصحة الجسمية

وأضاف د. الحلو إن الصحة الجسمية هي خلو أجهزة الجسم من المرض أو العاهة، فعندما تكون كافة أعضاء الجسم بالحجم الطبيعي وتقوم بوظائفها بصورة صحيحة يكون الجسم عند ذلك متمتعا بكامل الصحة الجسدية نسبة للعمر والجنس حيث تعمل هرمونات الجسم وأنزيماته بصورة منتظمة مع ملاحظة زيادة طول ووزن الإنسان بالتدريج خلال فترة الطفولة والبلوغ إلى أن يصل إلى حد معين عندها يتوقف الطول ويبقى الوزن متغيرا "معتمدا" على عوامل عدة منها التغذية، بينما يُقصّد بالصحة العقلية والنفسية هي قدرة الفرد على القيام بالعمليات العقلية السليمة كالتفكير والتخيل والإدراك والتقدير للمسؤولية وتحملها والقدرة على التحصيل والابتكار، فالشخص المصاب بمرض عقلي لا يستطيع القيام بالعمليات العقلية تلك بصورة سليمة. كما تشمل دلائل الصحة النفسية الشعور بالثقة بالنفس والراحة والانسجام والفرح، فضلا عن السيطرة على الانفعالات النفسية، حيث يجب ألا يسيطر الخوف والغيرة والغضب والشعور بالذنب والتوتر النفسي الشديد على سلوك الفرد.

معايير عالمية
وأشار د. الحلو إلى معايير حدّدتها منظمة الصحة العالمية كعناصر للرعاية الصحية الأولية: " تحسين وتعزيز موارد الغذاء، الإمداد الكافي بالماء الصالح للشرب، التطعيم ضد الأمراض المعدية الرئيسة، الوقاية من الأمراض المتوطنة والسيطرة عليها، حفظ صحة البيئة من خلال تنظيم الأسرة ورعاية الأم والطفل".

ونوّه د. الحلو بأنّنا نشهد الفترة الراهنة تفشي فيروس كورونا في مختلف دول العالم، ولا توجد دولة محمية من الإصابة بل إن جميع الدول عرضة للإصابة بفيروس كورونا، لذلك نقدم بعض النصائح للأسرة القطرية لحمايتها، ومنها ضرورة مناقشة الوالدين لفيروس كورونا "كوفيد – 19" ومسبباته وطرق تجنبه، حيث إن تجاهل الموضوع وعدم التحدث عنه يولد جهلاً خصوصا لدى الأطفال والمُسنين، وتجنب الأماكن المزدحمة، والحفاظ على مسافات بعيدة بين الناس.

نصائح مهمة
وكما يجب غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون أو تطهير اليدين بمنظفات ومطهرات كحولية الأساس، لمدة 20 ثانية على الأقل، وعدم لمس العينين باليدين، ويليها الحرص على النظافة العامة يجب استخدام المطهرات لتنظيف الأسطح المختلفة بالمنزل ومكان العمل يومياً، بما يشمل الأبواب ومقابض الأبواب والطاولات ودورات المياه وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والمفاتيح والقرطاسية المكتبية، وتغطية الفم والأنف من الضروري أن يقوم كل من يلاحظ أن لديه أعراضا تشبه أعراض الإنفلونزا، أن يستخدم بشكل دائم المناديل الورقية لتغطية فمه وأنفه خلال العطس والسعال، وأن يتخلص منها عقب استعمالها بشكل فوري، مع الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون والمطهرات.، كما يُنصح من يعاني من السعال والعطس بارتداء كمامة لتغطية منطقة الفم والأنف، وبمجرد ارتداء الكمامة، يجب عدم لمسها لتجنب انتقال مسببات العدوى إلى أصابع اليدين ومنها إلى أسطح قد يلمسها أشخاص آخرون فيصابون بالعدوى، ويليها تجنب المصافحة والقبلات والأحضان يجب التوقف عن عادات المصافحة باليدين وتبادل القبلات والأحضان عند لقاء الأقارب والأصدقاء لتجنب انتقال العدوى من شخص لآخر.

واختتم د. الحلو حديثه مُشدّدا على ضرورة البقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وضرورة التحام أفراد الأسرة ببث روح من الترفيه والدعابة لكسر الروتين اليومي في ظل الحجر الصحي المنزلي.


أخبار مرتبطة