تاريخ النشر 10 يونيو 2020     بواسطة الدكتور عبدالله عبدالباري باحميد     المشاهدات 1

ضيق التنفس المفاجئ لدى الأطفال أثناء النوم

الظهور المفاجئ لضيق في التنفس عند الطفل أثناء النوم هو علامة واضحة على الربو، وهو مرض يصيب الرئة حيث تصبح الشعب الهوائية مقيدة مؤقتا، وَوفقا للمركز الوطني للإحصاءات الصحية من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تم تشخيص 8.9 مليون طفل أمريكي مصابين بالربو في عام 2002، والذي يمكن علاجه والس
يطرة عليه مع مجموعة متنوعة من الأدوية التي تعمل على تمدد الشعب الهوائية وتقليل الأعراض.

أسباب الربو
الربو التأتبي هو حساسية في الرئتين ناجمة عن استنشاق الجسيمات الأجنبية، وقد تم التعرف على مجموعة واسعة من الجينات المرتبطة مع هذا الاضطراب، وفي الوقت نفسه، يعتقد أن العوامل البيئية، مثل دخان السجائر والتعرض للعدوى في مرحلة الطفولة أيضا تلعب دورا في ذلك.

وتحدث الحساسية بسبب رد فعل غير طبيعي من قبل النظام المناعي، فعندما يتعرض الطفل لأحد مسببات الحساسية يتم تنشيط الخلايا البدينة، والإفراج عن كميات كبيرة من مادة كيميائية تسمى الهستامين و التي تسبب مجموعة متنوعة من الآثار، أهمها انقباض الشعب الهوائية، ومن ثم منع تدفق الهواء داخل وخارج الرئة.

أعراض الربو
وفقا ل “Nelson’s Textbook of Pediatrics,”فإن 80% من الأطفال يعانون من أعراض الربو الأولى قبل 6 سنوات من العمر، حيث أن العلاقة بين مسبب الحساسية والأعراض قد لا تكون واضحة على الفور، كما أن معظم الأطفال يعانون من أعراض الأزمة الصدرية بالليل، ومنها ضيق التنفس والصفير.

العلاج الفوري
الطفل الذي يصاب بنوبة من ضيق التنفس ليلا لابد أن يعالج بواسطة موسعات القصبات الهوائية سريعة المفعول، ومن أكثرها شيوعا نجد ” ألبوتيرول” الذي يؤخذ عن طريق الاستنشاق، وتعتبر أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة العلاج الشائع للأطفال الأكبر سنا والبالغين، وقد يجد الأطفال في سن ما قبل المدرسة صعوبة في استخدام هذه التقنية، وبالتالي قد يكون استخدام قناع ملائما أكثر، وإذا كان الطفل يعاني من أعراض تستمر لأكثر من خمس إلى 10 دقائق، فلابد من أخذه إلى غرفة الطبيب أو الطوارئ.

العلاج على المدى البعيد العلاج
الأطفال الذين يعانون من أكثر من نوبتين ليليتين في الشهر يجب علاجهم بأدوية إضافية للحد من وتيرة وشدة نوبات الربو، وتعتبر الستيرويدات المستنشقة الشكل الأكثر شيوعا.

وتستخدم الأدوية مثل “بيكلوميثازون وفلوتيكاسون”في تقليل رد فعل الإلتهابات في الرئة وبالتالي خفض الإستجابة التحسسية، ويمكن استخدام أدوية إضافية عند الأطفال الذين لا يزالون يعانون من الأعراض على الرغم من العلاج.


أخبار مرتبطة