تاريخ النشر 31 يوليو 2020     بواسطة الدكتور ناصر رجاالله الجهني     المشاهدات 1

استشاري غدد صماء يؤكد قياس السكر بالدم وحقن

الأنسولين لا تفطر أكد استشاري الغدد الصماء والسكري، الدكتور ناصر الجهني، ضرورة أن يستشير مريض السكر الفريق الطبي المشرف على العلاج، قبل بدء الصوم. وقال: إن "ذلك للتأكد من انضباط نسبة السكر بالدم وعمل تقييم شامل للأمراض المصاحبة الأخرى، مثل ضغط الدم وأمراض القلب والكلى وتعديل النظام العلاج

1

ي، ومعرفة إذا ما كان الصوم يناسبه أم لا، وإعطائه بعض النصائح والإرشادات الهامة أثناء الصوم، وبصورة عامة لمرضى صيام شهر رمضان المبارك عند أغلب مرضى السكري من النوع الثاني، ونسبة السكري بالدم مستقرة إذا ما تم التقيد بتعليمات الغذاء والعلاج بعناية".

وأضاف "الجهني" أن هنالك فئات معينة من المرضى لا يُنصحون بالصيام؛ لما قد يشكّله من خطر على صحتهم وتعرضهم لانخفاض السكر أثناء الصوم أو حموضة الدم الكيتونية، وهذه الفئة تشمل بعض المصابين بالنوع الأول من السكري، خاصة الذين يعالجون بطريقة علاج الأنسولين المكثف أو من يعانون من حدوث حماض كيتوني سكري أو نقص سكر شديد بالدم، بصورة متكررة، خلال الثلاثة أشهر الماضية، والمرضى الذين يعانون من مضاعفات مرض السكري المزمنة؛ مثل: الفشل الكلوي ويخضعون للغسيل الدموي أو القصور الشديد في شرايين القلب الحاد، أو النساء الحوامل اللاتي يعالَجْنَ بطريقة الأنسولين لا ينصح لهم بالصيام لتجنب المضاعفات".

وأوضح أنه خلال هذه الفترة من جائحة كورونا وظروف العزل المنزلي، يمكن التواصل الهاتفي أو الإلكتروني أو من خلال خدمة الـ"واتس آب"، أو عن طريق العيادات الافتراضية مع مزود الخدمة الطبية لتكرار صرف الدواء والاستشارات الطبية؛ حيث يتم وصف الدواء إلكترونيًّا من الطبيب المعالج عن طريق تطبيق وصفتي "مطبقة في بعض المراكز الصحية ومراكز الغدد والسكر والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة".

كما وفرت وزارة الصحة السعودية خدمة استشارات طبية مجانية للحالات الطارئة؛ مثل حموضة الدم الكيتونية وانخفاض السكر المتكرر بالدم، عن طريق الاتصال على الرقم 937 لجميع المصابين بداء السكري الكبار والأطفال على مدار الساعة.

تعديل وقت وجرعات الأدوية والأنسولين:
يجب عدم إيقاف علاج الأنسولين أو الحبوب أثناء شهر رمضان، واتباع خطة علاجية خاصة بتعديل أوقات وجرعات الدواء، مع ضرورة قياس السكر بالمنزل على الأقل ثلاث مرات يوميًّا (الصباح- العصر الساعة 4 ع- قبل السحور) لمن يعالجون بحقن الأنسولين، علمًا بأن قياس السكر بالمنزل أو المختبر وحقن الأنسولين لا تفطر.

تعديل جرعات الأدوية الخافضة للسكر عن طريق الفم في رمضان:
وبيّن "الجهني" أن المريض إذا كان يتناول جرعة واحدة في اليوم من الأقراص الخافضة للسكر (مثل مجموعة السالفونايليوريا، وتشمل دايومايكرون والاماريل وجليم والدوانيل) قبل رمضان؛ فإنه يتناول الجرعة نفسها قبل الإفطار عند المغرب في رمضان، وإذا كان السكر منتظمًا قد تقلل الجرعة عند الإفطار. أما إذا كان المريض يتناول جرعتين في اليوم (مجموعة السالفونايليوريا) قبل الصوم؛ فإنه يتناول جرعة الصباح المعتادة قبل الإفطار عند المغرب، أما الجرعة الثانية فتقلّل تقريبًا إلى مقدار النصف وتؤخذ قبل وجبة السحور.

وإذا كان المريض يتناول جرعة واحدة في اليوم من الأقراص (مثل الجلوكوفاج اكس ار، أو جلوكير اكس ار، أو اكتوس، أو جنوفيا، أو جارديانس اوفورسيجا) قبل رمضان؛ فإنه يتناول نفس الجرعة قبل الإفطار عند المغرب في رمضان.

وإذا كان المريض يتناول جرعتين في اليوم من الأقراص المنظمة للسكر (مثل الجلوكوفاج او جالفس)، فإنه يتناول نفس جرعة الصباح المعتادة عند الإفطار عند المغرب، ونفس الجرعة الثانية تؤخذ عند السحور.

تعديل جرعات وأوقات حقن الأنسولين في رمضان:
إذا كان المصاب يستخدم جرعة واحدة فقط قبل رمضان من الأنسولين طويل الأمد (مثل لانتوس اوبازاجلار اوليفامير او انسلوتارد او توجيو او تريسيبا) تقلل الجرعة بنسبة 20% وتؤخذ بعد أو قبل الإفطار في رمضان، أما حال استخدام جرعتين قبل رمضان من الأنسولين طويل الأمد، فإنه يتناول نفس جرعة الصباح المعتادة قبل رمضان عند الإفطار في رمضان، أما الجرعة الثانية فتقلل تقريبًا إلى مقدار النصف وتؤخذ قبل وجبة السحور.

إذا كان المصاب يستخدم جرعة ثلاث جرعات، قبل رمضان من الأنسولين قصير الأمد (مثل اكترابد أو نوفورابيد أو ابيدرا أو هيمالوج) فتؤخذ نفس جرعة إبرة الصباح قبل رمضان قبل الإفطار عند المغرب، وحقنة العشاء قبل رمضان تقلل إلى النصف وتؤخذ قبل السحور. أما جرعة الغداء قبل رمضان فيتم إلغاؤها، وفي حال وجود وجبة عشاء أثناء رمضان فتؤخذ جرعة الغداء قبل وجبة العشاء.

إذا كان المصاب يستخدم جرعتين قبل رمضان من الأنسولين المخلوط (مثل هيمالوج مكس 25 أو مكس 50 أو نوفومكس 30)، فيأخذ نفس جرعة الصباح الموصوفة قبل رمضان عند الإفطار في رمضان، وجرعة العشاء مع السحور تقليل جرعة السحور بمقدار الثلث حتى النصف.

الحقن الأخرى غير الأنسواين مثل: ترولستي الأسبوعية أو فكتوزا اليومية؛ فإنه يتناول نفس الجرعة وفي نفس الوقت في رمضان.

أما إذا كان المريض يتناول ثلاث جرعات يوميًّا من الأقراص الخافضة للسكر (مثل مجموعة السالفونايليوريا) أو الأنسولين المخلوط قبل رمضان؛ تحول عادة إلى جرعتين قبل الإفطار والسحور بعد استشارة الطبيب.

متى يتوجب عليه الإفطار فورًا؟
وقال "الجهني": إذا شعر مريض السكر بأي من أعراض انخفاض نسبة السكر بالدم أثناء الصوم؛ فإنه يفطر.

وإذا كان السكر بالدم أثناء الصوم منخفضًا (أقل من 70 ملجم لكل دسل)، يجب كسر الصيام والإفطار فورًا بتناول نصف كأس عصير فواكه، أو 3 مكعبات سكر، أو قطع حلوى، مع التحليل المتكرر؛ لمعرفة تركيز السكر بالدم.

وإذا شعر بأعراض ارتفاع السكر فلا بد من قياس السكر بالدم، وإذا كانت نسبة السكر في الدم أكثر من 300 ملجم مع ظهور الكيتون في البول؛ فعليه الإفطار فورًا والإكثار من تناول السوائل وأخذ حقن الأنسولين وزيارة الطبيب.


أخبار مرتبطة