تاريخ النشر 17 اغسطس 2020     بواسطة الدكتور وليد حماد     المشاهدات 1

طرق تطويل العظام

مشاكل نمو الأطراف العظمية هناك العديد من المشاكل أو التشوهات التي تصيب بنية الجهاز الهيكلي العظمي في الطرفين العلويين أو السفليين، وهذه المشاكل يمكنها أن تؤثر على جزء من الطرف أو على الطرف بشكل كامل، وعادة ما تكون هذه المشاكل موجودة بشكل خلقي، كما أنّها يمكن أن تحدث في أكثر من طرف واحد منذ الو
لادة، كما أنّ بعض الأمراض أو الإصابات الرضّية يمكن أن تؤدّي إلى خلل في نمو العظام، ممّا يؤدّي إلى مشاكل متعلّقة في نمو الأطراف، ولذلك يُقسم خلل نمو الأطراف إلى خلقي ومكتسب، ومن ضمن المشاكل التي تحملها هذه الحالة قصر طول أحد الأطراف عن نظيره، ولذلك سيتم الحديث في هذا المقال عن طرق تطويل العظام، كما سيتم التطرق إلى الفترة التي تلي هذه العملية. 

طرق تطويل العظام
يقوم الجرّاحون في العديد من الأحيان بإجراء عملية خاصة من أجل تطويل أو تصحيح سير العظم، وذلك من أجل تحسين عمله والسماح للجسم بالعودة إلى تناسقه الأساسي، ومن أجل تحقيق ذلك، يتم تطبيق جهاز معدني خارجي أو داخلي، حيث يقوم هذا الجهاز بتحريك القطع العظمية بشكل بطيء، ويمكن تطبيق أيّ من هذين الجهازين بحسب طرق تطويل العظام المعتمدة، ويُعرف الجهاز الخارجي باسم جهاز التثبيت الخارجي، وهو مجموعة من الحلقات المعدنية التي تحيط بالطرف من الخارج، ويتمّ ربط هذه الحلقات بدعامات معدنية، ويتمّ ربط العظام مع الحلقات باستخدام مسامير معدنية قويّة، ويقوم المريض بالتعديل على الدعامات بشكل يدوي من أجل إطالة العظم حوالي ميليمتر واحد في اليوم. 

أمّا فيما يخصّ الجهاز الداخلي لتطويل العظام، والذي يُعرف بالقضيب داخل نقي العظم، فإنّه قضيب يمكن السيطرة عليه بشكل مغناطيسي وتمكن إطالته، ويتم وضعه عبر الجزء المجوّف من القطع العظمية، ولا يظهر هذا الجهاز بوضوح على البشرة من الخارج، ويقوم الطبيب باستخدام جهاز تحكّم كهربائي من أجل توجيه القضيب ليزداد طوله حوالي الميليمتر الواحد في اليوم، [٢]وهناك بعض التشوهات التي يمكن أن تُصحّح جميعًا في وقت واحد خلال العملية الجراحية، ويتمّ تثبيتها باستخدام الصفائح أو القضبان، ويمكن أن يتمّ تطبيق هذه الطريقة العلاجية بناء على حجم التشوه الحاصل عند المريض وموقعه. 

الفترة التي تلي عملية تطويل العظام
بعد الحديث عن طرق تطويل العظام بالأجهزة الخارجية والداخلية، يمكن الحديث عن الأمور التي على المريض توقّعها بعد العملية، حيث يقضي المريض عادة عدّة أيّام في المستشفى بعد الإجراء، وعادة ما يحتاج إلى عدّة زيارات إلى الطبيب المشرف من أجل تعديل طول الجهاز بشكل صحيح، ويعتمد الوقت الذي يستمرّ فيه الجهاز موضوعًا ومستخدمًا على الكمية التي يحتاجها المريض من الإطالة العظمية، كما أنّه من الضروري الالتزام بالعلاج الفيزيائي بعد الإجراء من أجل الحفاظ على مجال الحركة الطبيعي، بالإضافة إلى العناية الخاصة بالبراغي أو المسامير التي تمسك الجهاز، وذلك من أجل الوقاية من حدوث العدوى أو الالتهاب، ويعتمد الوقت الذي يحتاجه العظم من أجل التعافي على كمية تطويل العظم، فكلّ سنتمتر واحد من الإطالة يحتاج إلى حوالي 36 يوم من التعافي. 


أخبار مرتبطة