تاريخ النشر 30 اغسطس 2020     بواسطة الدكتور كامل سلامة     المشاهدات 1

الملتقى السابع للجمعية العربية لزراعة الكبد برعاية

أمير الشرقية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية (حفظه الله)، يعقد مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، بالتعاون مع جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية “إيثار”، الملتقى السابع للجمعية العربية لزراعة الكبد، بحضور نخبة من الخبراء والمهتمين في
 مجال زراعة الكبد من مختلف أنحاء العالم، وذلك في الفترة من 25-27 يناير الجاري، في بفندق مريديان الخبر، حيث يستعرض الملتقى أحدث المستجدات في تشخيص وعلاج أمراض وزراعة الكبد من خلال تبادل الخبرات بين مراكز زراعة الكبد على مستوى الوطن العربي.

وفي السياق، أوضح المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور يزيد بن عبدالرحمن العوهلي، أن الملتقى السابع للجمعية العربية لزراعة الكبد 2018م، من أهم الملتقيات التي تقام في مجال زراعة الأعضاء، كونه يستهدف حضور الأخصائيين والمهتمين في مجال زراعة الكبد لإثراء القطاع الصحي العربي بمزيج من الخبرات المحلية والعالمية عالية المستوى.

وأضاف: كما يعرّف الملتقى الأطباء في المنطقة بأهم مستحدثات تشخيص وعلاج وزراعة الكبد، والمعايير الأكثر أهمية لدى القيام بعملية الزراعة؛ بما يعين على تدارك المريض في الوقت المناسب، إذ من المعروف أن عملية زراعة الكبد توازي في أهميتها عملية زراعة القلب؛ لذا جاء الحرص على إقامة هذا الملتقى الهام من خلال رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود أمير المنطقة الشرقية (حفظه الله).

ومن جهته، أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية “إيثار” عبدالعزيز بن علي التركي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ‏مساء أمس للحديث عن الملتقى الطبي، أعرب عن شكره وتقديره باسم اللجنة المنظمة لسمو أمير المنطقة الشرقيةف وسمو نائبه (يحفظهما الله) على دعمهما واهتمامهما بالجمعية، وما تقدمه من جهود توعوية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ومن بينها مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام والمركز السعودي لزراعة الأعضاء بالرياض.

وأكد “التركي” أن هذا المؤتمر من أهم المؤتمرات التي تقام في مجال زراعة الأعضاء، إذ يقام كل سنتين، ويحتوي على العديد من الفعاليات المتنوعة وورش العمل التي تعد إضافة للمجال الصحي بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الجمعية قدمت منذ نشأتها العديد من البرامج التوعوية لدعم زراعة الأعضاء والتشجيع على التبرع، وكذلك لخفض نسب العجز التي تعاني منها المملكة في الحصول على أعضاء من متبرعين سواء كانوا أحياء أو متوفين دماغيًا، حيث تسعى الجمعية إلى إزالة اللبس الحاصل في زراعة الأعضاء ومن بين ذلك الوصية الشرعية للتبرع بالأعضاء التي تعد إلزاما على أهل المتوفي دماغية الوفاء بها.

فيما ذكر رئيس المؤتمر الدكتور محمد القحطاني، أن اللجنة المنظمة للملتقى بدأت استعداداتها لهذا الملتقى الطبي الدولي المهم لجميع الدول العربية ومتحدثين  من أمريكا الشمالية وكوريا، ويناقش أهم المستجدات الطبية أو الجراحية في مجال زراعة الكبد،  مشيرا إلى أن هذا الملتقى يأتي في الوقت الذي تشهد المملكة فيه تحولًا كبيرًا في تجويد الخدمات ولاسيما الصحية منها؛ وفق رؤية واضحة وطموحة 2030 لتحقيق الريادة في الخدمات كافة، فضلًا عن الحاجة الملحة والقائمة للتعرف على أحدث الأساليب الطبية في معالجة أمراض الكبد، وكيفية الوقاية منها لوجود أعداد من المرضى في المملكة مصابين بفيروسات مختلفة في الكبد يتجاوزون في المنطقة الشرقية 150 مريضًا على قائمة انتظار الزراعة.

أما رئيس اللجنة العلمية بالملتقى الدكتور محمد العبد الجواد، فأوضح أن ‏الملتقى يستمر لمدة ثلاثة أيام اليوم الأول يحتوي ‏على أوراق بحثية من الدول العربية واليوم الثاني مناقشة التحديات التي تواجه زراعة الكبد في العالم العربي، وفي اليوم الثالث نستضيف خبراء عالميين من أمريكا الشمالية وكوريا الحديث عن المستحدثات في زراعة الكبد ومن بينها زراعة الكبد بالنسبة للأطفال والتحديات من الناحية الجراحية ومن الناحية الطبية مثل معالجة الفايروسات ومعالجة المناعة بعد الزراعة.

إلى ذلك، اعتبر الأمين العام لجمعية إيثار الدكتور كامل سلامة، أن الجمعية نجحت خلال الفترة الماضية في الحصول على عدد كبير من المتبرعين الأحياء وأيضًا متبرعين متوفين دماغيًا وتمت الاستفادة من أعضائهم وأجريت للمرضى عمليات الزراعة بالتنسيق مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ومع المركز السعودي لزراعة الأعضاء بالرياض، كاشفًا عن أن هذا المؤتمر سيخرج بالعديد من التوصيات العلمية الهامة وسيتم الرفع بها للجهات المختصة للأخذ بها لتقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد وفيروساتها المختلفة.

‏وخلال المؤتمر الصحفي تحدث عضو ‏لجنة الشفاعة الحسنة الدكتور خالد العبد الكريم، وعضو اللجنة شريفة البارقي، وكذلك محمد العبد الهادي، عن الدور الذي تقوم به اللجنة في إقناع ذوي المتوفين دماغيًا بتنفيذ وصية المتوفى على التبرع بأعضائه للاستفادة ‏منها للمرضى ‏الذين يعانون من أمراض مزمنة في المستشفيات.


أخبار مرتبطة