تاريخ النشر 8 سبتمبر 2020     بواسطة الدكتور مهدي محمد باصي     المشاهدات 1

مؤتمر امراض العظام

حذر 800 مشارك وخبير ومهتم و25 متحدثا عالميا المشاركين في اعمال المؤتمر السعودي العالمي عن ابرز المستجدات في علاج امراض العظام والمفاصل والكسور والعمود الفقري الذي تنظمه مستشفى فقيه برعاية من معالي وزير الصحة المكلف عادل فقيه من طريقة الجلوس الخاطئة لفترات طويلة امام شاشات الكومبيوتر والعمل المك
تبي لفترات طويلة مع عدم الحركة وعدم ممارسة التمارين الرياضية المقوية لعضلات البطن والظهر مما يؤدي الى زيادة الوزن.

وشددوا على ان العادات الصحية السيئة سببا آخر في تحميل مركز الارتكاز على مفصل الركبة والأقدام وليس على اسفل الظهر مما يسبب ضغطا شديدا على عضلات اسفل الظهر والمفاصل. موضحين ان آلام الظهر بشكل عام أكثر الأمراض شيوعا بعد الرشح إذ يقدر عدد الذين يشكون من آلام الظهر (مرة بالعمر حوالي 90% من سكان العالم ) و تشغل آلام العمود الفقري و الأضلاع

واطلع المشاركين في المؤتمر على واحدة من اهم العمليات التي اجريت في المملكة العربية السعودية وحققت نجاجا مميزا باستخدام المنظار الجراحي العصبي، لمرضى يعانون من انزلاق غضروفي قطني، خرجوا خلال يوم واحد بعد العملية. ولفتوا الى الجراحة بالمنظار العصبي ثورة طبية تساهم في التخلص من الام العمود الفقري في حدود نصف ساعة فقط

وقالوا ان آلام العمود الفقري، خاصة آلام اسفل الظهر تعد من النسب العالية من شكوى المرضى المراجعين لمختلف العيادات الطبية. ويعتبر هذا النوع من الآلام واحداً من أهم اسباب التغيب عن العمل على المستوى العالمي، كما يعد ألم أسفل الظهر أحد سلبيات المدنية، ومن المسببات الرئيسة لأمراض العر وقال رئيس المؤتمر الدكتور مهدي محمد باصي استشاري جراحة العظام والعمود الفقري والجنف (جراحة انحرافات العمود الفقري) رئيس قسم العظام والعمود الفقري بمستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة، رئيس برنامج تدريب التخصصات الدقيقة لجراحة العمود الفقري والجنف ان امراض العمود الفقري تتنوع من مشاكل في الفقرات والمفاصل الى الانزلاقات الغضروفية المتعددة وبالذات في الفقرات القطنية. ويتم التركيز على أمراض الانزلاق الغضروفي بالفقرات القطنية مع ضيق القناة العصبية ومخارج الاعصاب ، حيث يؤدي ذلك الى ضغط على اعصاب الاطراف السفلية مما يسبب آلاما في أسفل الظهر والأرجل ثم صعوبة في الجلوس والمشي مع ضعف بعضلات الاطراف السفلى. ويحتاج المريض لعلاج مكثف، حيث ان هذه الالام تؤثر على طبيعة عمله وانتاجيته.

واضاف ان أن طرق العلاج والتشخيص تختلف من حالة لأخرى ابتداء من عمل الاشعة السينية العادية الى المسخ بجهاز الرنين المغناطيسي للفقرات وتخطيط الاعصاب الطرفية حيث يبدأ الطبيب، عادة، بالبرنامج العلاجي فور تحديد التشخيص مبتدئاً بنصيحة المريض بالراحة وأخذ الادوية المسكنة مع تخفيف الوزن وعمل تمارين العلاج الطبيعي والتأهيلي. وفي بعض الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج، ينصح بالتدخل الجراحي لاستئصال الغضروف وتوسيع القناة القطنية.

ولفت الدكتور مهدي الباصي الى ان هذا النوع من الجراحة اكتسب تطورا كبيرا، تدرج ابتداءً من عمليات تقليدية لاستئصال الغضروف وتوسيع القناة القطنية، الى العمليات بالميكرسكوب (المجهر) الجراحي لعمل فتحة صغيرة بالجلد وتقليل نسبة تعرض الانسجة للتدخل الجراحي، الى العلاج بواسطة استئصال الغضروف بجهاز التفتيت بالموجات الصوتية، وانتهاءً بالمنظار الجراحي الذي يعد من أحدث اساليب الجراحات الاقل خطورة على المريض.

وشدد على ان المنظار الجراحي العصبي من احدث البرامج حيث يعطي المنظار الجراحي للطبيب والمريض معا عددا من المحاسن والايجابيات، فهو لا يحتاج إلا لجرح صغير لا يتعدى سنتيمترا واحدا في الجلد ولا يحتاج الى فتحة كبيرة بالعضلات الملاصقة للعمود الفقري ويوفر وضوحاً للرؤية، كذلك اضاءة قوية للمكان الجراحي مع القدرة على الحركة في كل الاتجاهات، ومع أن هذه الفتحة صغيرة إلا أنها تستطيع التنقل من مستوى الى مستوى مع السهولة في العمل بالاتجاهين، جهة الدخول والجهة المقابلة، وفي وقت زمني، للعملية، اقصر لا يتعدى النصف ساعة الى خمسة واربعين دقيقة، وفي العادة لا يفقد المريض شيئا من دمه اثناء العملية ومدة الاقامة بالمستشفى تكون اقل، حيث يستطيع المريض الخروج من المستشفى في خلال يوم واحد.

وبين الدكتور مهدي الباصي ان هذا الحدثو التقدم العلمي ساهم في تحسين الاداء الجراحي وتقليل المخاطر لعمليات العمود الفقري التي طالما سببت مخاوف كبيرة وهواجس لمرضى الانزلاق الغضروفي وضيق القناة العصبية.

وقال ان هذه العمليات لا تجرى إلا بواسطة طبيب ذي خبرة سابقة بالمناظير الجراحية ولديه مهارة في التحكم بالأدوات الجراحية مع المنظار لان المشرط الجراحي صغير ولا يحتمل الخطأ. كما أن المنظار لا يصلح لجميع الحالات المرضية المصاحبة للعمود الفقري والتي تحتاج الى ازالة ورم او تثبيت قنوات بواسطة مسامير وشرائح معدنية. والقرار الجراحي في استخدام المنظار يخضع الى رأي الجراح بالنسبة للحالة المرضية بعد مناظرة المريض والاشعات الخاصة. والجدير بالذكر أيضاً ان عمليات المنظار تعد قليلة الخطورة

وعقد المشاركون في المؤتمر ورشة عمل على جثث موجودة تحت مسمى الورشة الاولى لعمل جراحة العمود الفقري باستخدام المنظار الجراحي العصبي، وهي الأولى من نوعها على مستوى المملكة، للتعريف بالمنظار الجراحي وطرق استخداماته. و ناقش الخبراء والمتخصصون العالميون مع زملائهم السعوديين في هذا المجال آخر المستجدات الحديثة في الجراحات الدقيقة الأقل خطورة في علاج مشاكل أسفل العمود الفقري باستخدام المنظار الجراحي العصبي.

كما تم خلال المؤتمر نقل حي لعدد من العمليات الجراحية، من غرفة العمليات مباشرة بواسطة الدوائر المغلقة المجهزة لهذا الغرض، لمرضى يعانون من انزلاق غضروفي قطني بأسفل العمود الفقري مع وجود ضغط شديد على الأعصاب وضيق في قناة مخارج الأعصاب، استخدم فيها المنظار الجراحي الذي يعد من احدث التقنيات في هذا المجال. وقد تم خروج جميع هؤلاء المرضى من المستشفى خلال يوم واحد بعد العملية.

من جهته قال الدكتور خالد الجنا ييني استشاؤي الام الظهر والعمود الفقري طبيب بالكايروبراكتيك في مستشفى فقيه ان المؤتمر حقق طموحات الأطباء في مجال جراحة المخ والأعصاب وجراحة العمود الفقري في مواكبة التطور العالمي في التقنية الطبية الدقيقة واتاحت لهم الفرصة لتطوير مهاراتهم في هذا المجال الحديث لاستعمالات المناظير الجراحية التي أصبحت سمة مشرقة للعصر الذي نعيش فيه الآن.

وقال رئيس قسم العظام والعمود الفقري بمستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة، رئيس برنامج تدريب التخصصات الدقيقة لجراحة العمود الفقري والجنف ان الدكتور مهدي محمد باصي ان المؤتمر يناقش عدد من الموضوعات الهامة وفي مقدمتها الحوداث المروية التي تعد سببا اساسيا في في الاصابة بامراض العظام و (جراحة انحرافات العمود الفقري) الى جانب الكسور بأنواعها وطرق العلاج المختلفة وكيفية الوقاية من المضاعفات،

واضاف ان المؤتمر يناقش ايضا جراحة انحرافات العمود الفقري والام الظهر بشكل عام، وأسفل الظهر بشكل خاص التي تعد من أكثر المشاكل الصحية شيوعا بين الناس ومن أكثر آلام الجسم التي تستهلك كميات كبيرة من المسكنات بمختلف أنواعها، ومن أكثر مسببات الغياب عن العمل وعن الدراسة


أخبار مرتبطة