تاريخ النشر 4 أكتوبر 2020     بواسطة الدكتور هيثم طلال جمجوم     المشاهدات 1

الإقبال على عمليات التجميل يزيد بين السعوديين

بنسبة 100% سجلت العمليات التجميلية في السعودية ارتفاعا بنسبة 100 في المائة خلال العشر سنوات الأخيرة، وكانت عمليات إنقاص الوزن هي الأكثر رواجا بين الجنسين، حسبما قاله الدكتور هاشم بلخي، استشاري التجميل لـ«الشرق الأوسط». وأضاف أن عمليات التجميل في الماضي كانت تعد نوعا من الترف لطبقة معينة في
المجتمع، لكنها في الوقت الحالي تشهد إقبالا من قبل شرائح كبيرة من المجتمع.

وأعاد السبب إلى ارتفاع مستوى المعيشة والانفتاح على العالم الخارجي والفضائيات، مما فتح باب المقارنة بين الشخص العادي والنجوم، إضافة إلى «متطلبات سوق العمل التي جلبت الكثير من مندوبي المبيعات في الشركات الكبيرة لعيادات التجميل»، حسب قوله.

وأشار أيضا إلى أن جراحات إنقاص الوزن من أكثر العمليات شيوعا بين الرجال والنساء، إضافة إلى عمليات تكبير الصدر للفتيات الصغيرات في السن، وهو الأمر الذي لا يحبذه لأنه قد يعرضهن للخطر. فعمليات التجميل، حسب رأيه، يجب أن لا تتم إلا بعد سن البلوغ، لتأثيراتها السلبية على الجسم، وتحديدا على الأنسجة الطبيعية للجسم.

كما حذر من الوقوع ضحية بعض «ضعاف النفوس»، على حد وصفه «لأطباء التجميل الذين يخدعون المرضى باستخدامهم مواد غير جيدة وأدوات غير متخصصة، الهدف منها ربحي في المقام الأول، إضافة إلى عدم إتقانهم هذه العمليات أو تخصصهم فيها»، وهذا ما يجعل الاستفسار عن سمعة الطبيب وخبرته، والتأكد من خلو ملفه المهني من أخطاء طبية، ضرورة قبل القيام بأي خطوة.

من جهته، رفض الدكتور هيثم جمجوم ما يقال إن عمليات التجميل الجراحية تتم دون حاجة وبغرض الترفيه فقط، بل يرى أن من يلجأ إليها ويتكبد مصاريفها وعناءها، لا بد أنه يحتاج إليها.

وأكد أن الإنجاب والرضاعة وعامل السن تؤثر جميعها بشكل سلبي في شكل جسم المرأة، وفي أغلب الأوقات يتطلب الأمر إجراء عمليات لإعادة وتحسين وضع الصدر والبطن. وقسم جمجوم التجميل إلى نوعين، الأول يتمثل في العمليات غير الجراحية التي يندرج تحتها أطباء الجلد، والذين يقومون أيضا بحقن الوجه بالبوتوكس وغيره. أما النوع الثاني فيتمثل في التجميل الجراحي الذي يدخل تحته تجميل الحوادث وتصحيح العيوب الخلقية والحروق وعظام الفكين. ولفت إلى أن التجميل المتعارف عليه والأكثر شيوعا مثل عمليات شفط الدهون وتجميل الأنف، يندرج تحت فئة خاصة عرفت بالتجميل، لكنها في اللغة الإنجليزية تعني التجميل والترميم.

وعن أكثر العمليات التجميلية رواجا في السعودية، قال جمجوم إن إبر التعبئة والبوتوكس والميزو هي التي تتصدر قائمة عيادات التجميل، إضافة إلى عمليات الأنف وشد البطن ورفع وشد الصدر بالنسبة للسيدات. وبين أن أكثر العمليات الدارجة بالنسبة للشابات الصغيرات، تكون في الغالب غير جراحية، مثل تعبئة البوتوكس والفيلر، وهي عمليات وصفها بأنها قليلة السلبيات، وتعمل على تحسين المظهر ورفع الثقة بالنفس.

أما بالنسبة للعمليات الجراحية التي تقبل عليها الفتيات قبل سن الزواج، فأوضح أن عمليات تكبير الصدر تتصدر القائمة، وتتم في الغالب لحاجة ماسة وليست بغرض الترفيه فحسب، إضافة إلى عمليات شفط الدهون الموجودة في مناطق معينة، وتتطلب نحت الجسم لجعله بشكل أفضل. ومع ذلك يقول إنه لا توجد حتى الآن إحصائية تحدد نسبة عمليات التجميل، كالشد وشفط الدهون، في السعودية أو عددها، لافتا إلى أن السبب يعود إلى انتشار هذه العمليات في المستشفيات الخاصة، مما حصر أعداد العمليات وتحديد المرتبة التي تحتلها السعودية بين دول الخليج في نسبة عمليات التجميل، صعبة. وتوقع جمجوم أن السعودية قد تحتل المركز الأول بين دول الخليج في حال تم حصر أعداد عمليات التجميل، نظرا لعدد السكان مقارنة بباقي دول الخليج، كما قد تأتي في المراكز الخمسة الأولى إذا ما قورنت بالدول العربية.


أخبار مرتبطة