تاريخ النشر 24 أكتوبر 2020     بواسطة الدكتورة فاطمة عبدالرحيم نورولي     المشاهدات 1

يوم توعوي عن مرض “الناسور المهبلي” بجدة

نظم قسم النساء والولادة بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة بالتعاون مع خدمات التوعية الصحية فعاليات اليوم التوعوي للناسور المهبلي 2015م تحت شعار “كلنا معك لعلاج الناسور المهبلي”، واستمر لمدة يومين بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، والذي هدف إلى زيادة وعي المجتمع عن وجود الناسور المهبلي كمرض
 وزيادة وعي أهل المريضة بالمعاناة التي تمر بها المريضة، وأوضحت الدكتورة / فاطمة نور ولي استشاري نساء وتوليد واستشارية مسالك بولية نسائية وجراحة الحوض أن الناسور المهبلي ينقسم إلى:

• ناسور مهبلي مثاني: هو اتصال غير طبيعي بين المهبل والمثانة مما يؤدي إلى أن البول يتسرب من المهبل لا إراديًا، وأسبابه ولادة متعسرة وانحباس رأس المولود في المهبل، وهذا النوع قد تم القضاء عليه حيث إنه منتشر في البلاد الفقيرة التي تفتقر للمستشفيات ويصعب الوصول إلى المستشفى، أما الأسباب الحديثة تكون كمضاعفات للعمليات القيصرية غالبًا ما تكون بعد عمليات متكررة, أو عملية إزالة الرحم البطنية المعقدة حيث يتم حينها تمزق المثانة ويمر الخيط فيها بالخطأ، ويتم تشخيصه عن طريق منظار للمثانة واستعمال الصبغة الملونة لمعرفة حجم الناسور ومدى اتصاله بالحالب، والأشعة المقطعية الملونة لرؤية الحالب والمثانة واحتمالية تورط الحالب مع المثانة بالناسور، وكذلك تحليل البول وعدم استعمال القسطرة الدائمة للتقليل من نسبة الالتهابات.

• ناسور مهبلي مستقيمي: هو اتصال بين المهبل والجهاز الهضمي مما يؤدي إلى خروج البراز والغازات من المهبل لا إراديًا، ومن أسبابه إصابة أثناء الولادة للمستقيم أو الخاتم أو يكون بالإصابة بالسرطان، قد يكون بسبب داء كرون ويجب معرفة ذلك قبل الشروع في الإجراء الجراحي، ومن الإجراءات التي تساعد في التشخيص اختبار الصبغة الزرقاء وذلك بملء المستقيم بماء مصبوغ بماء أزرق ومتابعة إذا كان الماء يتسرب من المهبل، وبالتالي يمكن معرفة عدد الفتحات لربما كانت أكثر من فتحة، و كذلك الرنين المغناطيسي لمعرفة حجم الاتصال بين القولون والمهبل، وكذلك عدد الفتحات ومعرفة خلو الحوض من أورام نسائية أو غير نسائية، وكذلك أشعة الموجات فوق الصوتية الشرجية؛ لتقييم العضلة الشرجية ومعرفة العضلة العاصرة الشرجية إن كان بها عيوب أو يمر الناسور من خلالها.

وبينت الدكتورة/ نور ولي أنه تم علاج 8 حالات بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة تُعاني من الناسور المهبلي المثاني بفتح البطن وعلاج 10 حالات تُعاني من الناسور المهبلي المستقيمي والشرجي، وأضافت أنه الآن ولأول مرة تم علاج الناسور المهبلي المثاني عن طريق المنظار؛ حيث نجح فريق طبي من مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة في إجراء أول عملية لامرأة ثلاثينية؛ حيث أجريت العملية بواسطة فريق طبي بالتعاون مع الدكتور/ طارق جابر استشاري الجراحة والمناظير والدكتور/ حسن مدني استشاري المسالك البولية، حيث إن المريضة كانت تُعاني من الناسور والسلس البولي لمدة ثمانية أشهر من جراء عملية قيصرية سابقة تسببت بتمزق المثانة والذي أدى إلى حدوث الناسور المهبلي، و قرر الفريق الطبي ضرورة التدخل الجراحي، وتمت العملية لأول مرة بواسطة المنظار دون اللجوء لفتح البطن، وإنه بفضل الله تعالى تم شفاء المريضة في خلال خمسة عشر يومًا.

كما أشارت الدكتورة / فاطمة بأنه تم إقامة ندوة طبية بجمعية الشقائق ناقشت المواضيع التي تتعلق بهذا المرض، وكذلك إقامة يوم تعريفي توعوي بمركز العيادات الخارجية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة؛ لتوعية المرضى والمراجعين بهذا المرض، ثم تم تكريم الجهات المشاركة والمتحدثين والمنظمين.


أخبار مرتبطة