الحارثي الأمسية بتهنئة الحضور بالعام الهجري الجديد، وبموسم الأسبوعية الجديد نفتتحه باستضافة بروفيسور أفاء الله عليه بالخبرة الطويلة والتجربة الثرية والمسيرة العلمية الواسعة، فأهلا وسهلا بالأستاذ الدكتور حسن صالح جمال، أستاذ النساء والولادة بكلية طب جامعة الملك عبد العزيز، والعميد السابق للكلية لفترتين.

وأشار الأستاذ مشعل إلى أن الضيف حرص على أن تكون له بصمة في صرح الوطن فبذلالكثير من الجهود، وحصد العديد من الشهادات والجوائز، وسجل اسمه في أهم الموسوعات في مجال تخصصه، وقدم لمكتبة الطب العديد من الكتب باللغتين العربية والانجليزية منها: نحو حمل آمن وولادة آمنة، والتربية والثقافة الجنسية، وغيرها.
ثم قدم الدكتور القحطاني كلمته الترحيبية، التي بدأها بالثناء على أسرة الضيف آل جمال المعروفين بالأناقة والثقافة والتهذيب وقدموا للوطن العديد من الأدباء والعلماء، ومنهم ضيفنا، فهو عالم أديب ولكنه لم يغادر عيادته بل واصل العطاء العلمي والثقافي معا، مما جعله يدخل الفرحة على قلوب الكثيرين.
ثم بدأ الضيف حديثه بالإشارة إلى أنه ولد في مكة بجوار الحرم ونشأ في حارة اسمها “سرحة الفل”، ودرس في حلقات الحرم والتحق بالمدرسة الابتدائية النموذجية التي كانت حينها بلا مقاعد ولا طاولات، وانتقل بعدها للدراسة في اامدرسة الثغر بالقسم الداخلي فيها، حيث تعلم النظام والانضباط وقواعد السلوك، ثم المرحلة الثانوية في المدرسة العزيزية بمكة، انتقل بعدها مع شقيقه د. طارق لدراسة الطب في مصر حيث التحق بجامعة “عين شمس”، وقد شعر في مصر بالألفة لأن الشعب المصري بسيط وودود ويحبنا نحن السعوديين ويشابهنا في الكثير من العادات، ثم كان ختام مسيرته الدراسية مبتعثا في بريطانيا، وحصل على عدة دبلومات وزمالات تعادل الدكتوراه.
وواصل الدكتور حسن جمال حديثه عن مسيرته العملية التي بدأها معيدا في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز، التي كانت في حينها ناشئة، ثم أستاذا مساعدا فوكيلا للكلية فعميدا وأستاذا ورئيسا لمجلس إدارة المستشفى الجامعي، وخلال هذه المراحل كانت هناك تحديات كبرى منها نقل المستشفى إلى مقرها الجديد والعملاق، ومنها، تأسيس الجمعية السعودية لطب النساء والولادة، والاعتراف بها دولياً لدى منظمة “الڤيجو” العالمية، من دولتين عربيتين فقط بين 85 دولة عالمية.

وختم الضيف حديثه بالتطرق لوفاة والده الذي كان حدثا مؤثرا في حياته، وأشار إلى التكريمات العديزة التي نالها في المملكة ومصر وبريطانيا واليابان، ثم قدم الشكر لزوجته وأبنائه الذين تحملوا عناء رحلته العلمية والعلمية وبعده عنهم أغلب الوقت بين الأعمال والأسفار.
ثم فتح باب الحوار والمداخلات التي شارك فيها كل من: محمد زويد العتيبي، وسعيد فرحة الغامدي، وأمين رشيد فارسي، ود. يوسف العارف، وعبد الوهاب أبو زنادة، وعبد المؤمن القين، وعبد الله الناصر، وعبد الله العلويط.
وكعادة الأسبوعية فقد تم تقديم شهادة تكريم للضيف قدمها معالي الدكتور عدنان وزان، وشهادة تكريم لمدير الأمسية قدمها البروفيسور طارق صالح جمال.