تاريخ النشر 4 فبراير 2016     بواسطة البروفيسور اعتدال عطية الجحدلي     المشاهدات 1

الزيارة الأولى للفتاة المراهقة لعيادة أمراض النساء

تنصح الكلية الأمريكية للتوليد والأمراض النسائية أن تكون الزيارة الأولى للمراهقة لعيادة الطب النسائي بالفترة ما بين الثالثة عشرة والخامسة عشرة من العمر، ولكن هل من الممكن العمل بهذه التوصية في كل المجتمعات؟ الدكتور مجاهد حمامي، استشاري بالأمراض النسائية البورد الألماني، المدير الطبي بمشفى أرمادا
 دبي، علاج العقم وأطفال الأنابيب يشرح للأمهات ضرورة هذه الزيارة، والهدف والفائدة منها.


تبدو هذه الفكرة، كما يقود د. مجاهد، عادية وضرورية في المجتمعات المنفتحة وتدخل في سياق الفحوصات الطبية الروتينية رغم أنها توصية غريبة بعض الشيء مع التحفظ عليها في المجتمعات المحافظة، والشرقية تحديداً. رغم أنها تكون مع الأم بالتأكيد.

أهمية الزيارة
1 - يطمئن الطبيب على التطور الطبيعي للفتاة جسمياً وفيزيولوجياً؛ لتكوين فكرة عن حياتها الجنسية التناسلية، وإمكانية الحمل والإنجاب لديها مستقبلاً.
ما الذي يجب أن تعرفه المراهقة في زيارتها الأولى هذه؟
1 - يجب التمهيد بشرح ما يمكن أن يقوم به الطبيب بشكل مفصل ودقيق.
2 - استشارتها عن رغبتها بأن تتم هذه الزيارة لدى طبيب ذكر أو أنثى.
3 - أن تتم بمرافقة الوالدة أو شخص من العائلة ترغب هي بوجوده مع إتاحة الفرصة؛ لأن تبقى المراهقة وقتاً من الزمن بدون وجود الأم أو أحد أطراف العائلة معها..

أسباب تدفعك لاصطحاب ابنتك المراهقة لزيارة طبيب النساء
- تأخر البلوغ وعدم ظهور دم الطمث رغم بلوغ السادسة عشرة من العمر.
- عدم تطور ونمو الثديين عند الفتاة.
- البلوغ المبكر بسن ما قبل عشر السنوات، وما يرتبط بذلك من قصر في الطول.
- خلل واضطرابات في الدورة الطمثية كعدم الانتظام والنزف الطمثي، أو المشحات مابين الطموث وغيرها.
- الدورات الطمثية المؤلمة وما يسمى بتنادر ما قبل الطمث.
- الإفرازات التناسلية غير الطبيعية، حيث تعاني فيها المراهقة من حرقة أو حكة تناسلية.
- حب الشباب والشعرانية التي عادة ما تكون مرتبطة بخلل هرموني.
- اضطرابات الوزن من بدانة زائدة أو النحول الشديد من أكثر الأسباب التي تستدعي الزيارة.

أهم سبب للمراجعة
ينوه د. مجاهد أن أكثر سبب يستدعي مراجعة المراهقة للعيادة النسائية هو إعطاؤها اللقاح المضاد للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري الذي يقي من الإصابة بسرطان عنق الرحم مستقبلا يعلّق د. مجاهد: «من الضروري إعطاؤه ابتداء من سن الحادية عشرة من العمر، وقبل بدء النشاط التناسلي».

ما يحصل في الفحص
1 - يؤخذ الوزن والطول وحساب مشعر البدانة، ويقاس النبض والضغط من قبل الممرضة؛ ليقوم الطبيب بعدها بالفحص العام للقلب والرئتين والبطن.
2 - يراقب الطبيب الثديين وتطورهما مقارنة مع عمر الفتاة، وملاحظة أي علامة مرضية فيهما كوجود كتلة أو إفراز من الحلمة.
3 - يجري فحصاً خارجياً للأعضاء التناسلية الظاهرة لكشف أي خلل أو تشوه فيها كانسداد غشاء البكارة الخلقي الذي يمنع دم الطمث شهرياً. أو أن تكون هناك إفرازات ذات طبيعة معينة وعلامات تخريش وحكة مثلاً، كما قد يشاهد كتلة أو ورم ما في منطقة الفرج..
4 – عادة لا يجرى الفحص النسائي الداخلي للفتيات العذراوات، حيث مكن تطور أجهزه المسح الصوتي والتصوير بالأمواج فوق الصوتية عن طريق البطن من كشف الكثير من الأمراض الحوضية دون الحاجة لإجراء المس المهبلي.


نصائح للأمهات
أنصح الأمهات بأن يكنّ صديقات لبناتهن يمددنهن بالدعم والنصح في هذه المرحلة العمرية الحساسة والاستماع لبناتهن، والحديث بكافة أمور الصحة التناسلية دون تردد أو خجل.

نصائح للفتيات المراهقات

- احذري البدانة عن طريق التغذية السليمة وممارسة الرياضة؛ لما للبدانة من آثار سلبية على الصحة التناسلية والإنجابية للأنثى.

- ابتعدي عن التدخين فهو يحدث خللاً في عظامك.
- خذي المعلومة الطبية الصحيحة عن الأمور الجنسية والأمراض التناسلية من المصدر المناسب، وليس من الصديقات أو بعض المواقع الإلكترونية المشكوك بصدقيتها.


أخبار مرتبطة