تاريخ النشر 7 فبراير 2021     بواسطة الدكتورة ايمان عبدالرحمن ششه     المشاهدات 1

"بوهرنجر إنجلهايم" تنظم ندوة حول مرض السكري من

النوع الثاني في إطار برنامج توعوي نظمته شركة "بوهرنجر إنجلهايم" نخبة من خبراء المنطقة يناقشون أحدث المستجدات العلمية والممارسات الطبية حول إدارة مرض السكري من النوع الثاني تضم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 39 مليون مريضاً بالسكري، ما يعزز من أهمية توعية المرضى بكيفية إدارة مرض السكري
 خلال وباء كوفيد-19
تقدم "بوهرنجر إنجلهايم" برنامجاً علمياً رقميا يجمع أبرز خبراء الرعاية الصحية في المنطقة والعالم لمناقشة المخاطر والمضاعفات والأعباء المترتبة على مرض السكري من النوع الثاني خلال وباء كوفيد-19
تأتي المبادرة في إطار برنامج توعوي معتمد دوليا ًحول "تبادل المعارف الإقليمية حول مرض السكري" لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، وتهدف لتوفير التعليم المستمر لأكثر من 5000 أخصائي في الرعاية الصحية خلال الوباء


بيروت، لبنان، 30 يونيو 2020: نظمّت "بوهرنجر إنجلهايم"، إحدى شركات صناعة الأدوية الرائدة على مستوى العالم، ندوة إلكترونية بعنوان "إدارة مرض السكري من النوع الثاني خلال وباء كوفيد-19"، وذلك في إطار برنامجها التعليمي المعتمد دولياً "تبادل المعارف الإقليمية حول مرض السكري". واستهدفت الندوة العلمية التي انعقدت بمشاركة نخبة من خبراء الرعاية الصحية، التعريف بأحدث المستجدات المتعلقة بإدارة مرض السكري خلال الوباء.

وجاءت الندوة الإعلامية الإقليمية في إطار برنامج ""تبادل المعارف الإقليمية حول مرض السكري" المعتمد دولياّ الذي تقدمه "بوهرنجر إنجلهايم" ويستهدف أكثر من 5000 أخصائي إقليمي وعالمي في الرعاية الصحية بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا. ومن خلال استعانته بخبرات أخصائيين عالميين من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا والمملكة المتحدة، يهدف البرنامج العلمي إلى تبادل الخبرات والتجارب في إدارة مرض السكري من النوع الثاني ومضاعفاته خلال وباء كوفيد-19.

تشير إحصائيات "الاتحاد الدولي للسكري" إلى أن عدد مرضى السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يبلغ اليوم 39 مليون نسمة، في ظل توقعات بارتفاع هذا العدد إلى 82 مليون نسمة بحلول العام 2045. ونظراً لأن مرض السكري من النوع الثاني يعد من عوامل الخطورة المسببة لحالات شديدة من وباء كوفيد-19، يحثّ المتخصصون المرضى على اتخاذ خطوات احترازية إضافية لحماية أنفسهم من الوباء مثل غسل اليدين جيداً وبانتظام؛ وتنظيف وتعقيم الأسطح التي تتعرض للمس المتكرر؛ وتجنب الاتصال مع من تظهر عليهم أعراض الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل السعال. ويتعين على مرضى السكري من النوع 2 أيضاً الانتباه جيداً لمستويات الجلوكوز في الدم ومراقبتها بانتظام لتجنب المضاعفات الناجمة عن ارتفاعها أو انخفاضها، والمسارعة إلى استشارة الطبيب في حال ظهرت عليهم أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.

وفي هذا السياق، قال محمد الطويل، الرئيس الإقليمي ورئيس مجموعة الأدوية البشرية في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في شركة "بوهرنجر إنجلهايم": "في الوقت الذي يركز فيه العالم على التصدي لوباء كوفيد-19، من الأهمية أن نسلط الضوء على الأمراض غير المعدية التي تؤثر على حياة الكثيرين في المنطقة مثل مرض السكري من النوع الثاني. ومن هذا المنطلق، لمسنا ضرورة توفير مصادر موثوقة للمعلومات المتعلقة بإدارة مرض السكري وبالاحتياطات اللازمة خلال هذا الوباء للمرضى والقائمين على رعايتهم ومجتمع الرعاية الصحية ككل".

من جهتها، تطرقت الدكتورة باولا عطاالله، أخصائية الغدد الصماء في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في لبنان إلى النصائح والإرشادات الطبية لمرضى السكري الذين يخططون للعودة إلى العمل خلال جائحة كوفيد-19. وقالت: "يمكن لمستويات التوتر المرتفعة واضطرابات النظام الغذائي والنشاط البدني خلال وباء كوفيد-19 أن تؤدي لتفاقم حالة مرضى السكري من النوع الثاني ولذلك، ينبغي على المرضى متابعة حالتهم الصحية بشكل منتظم عبر مراجعة أطبائهم افتراضياً؛ والالتزام بنظام غذائي صحي والتمارين الرياضية؛ وتخزين الإمدادات الطبية؛ إضافة إلى تخصيص رمز اتصال سريع للطوارئ عند الضرورة القصوى".

ونصحت الدكتورة باولا مرضى السكري في أنحاء المنطقة بمواصلة العمل عن بعد ومحاولة تقليل الاتصال بالأشخاص من خارج محيطهم الأسري، وأضافت: "إذا اضطر المرضى للعودة إلى العمل، عليهم اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي الصارمة وغسل أيديهم بانتظام وتجنب لمس وجوههم".

من جهته، تطرق الأستاذ الدكتور يحيى غانم، أستاذ الأمراض الباطنة والسكر في جامعة الإسكندرية وعضو اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة في مصر، إلى مضاعفات مرض السكري من النوع الثاني على القلب والأوعية الدموية والكلى. وتشمل هذه مضاعفات تصيب العينين (اعتلال الشبكية) وقد تؤدي إلى فقدان البصر؛ والكلى (اعتلال الكلى) وقد تؤدي إلى الفشل الكلوي؛ والأعصاب (اعتلال الأعصاب) واضطرابات "القدم السكرية" التي قد تتسبب بالتهابات حادة. وتشمل المضاعفات القلبية الوعائية: الجلطة والفشل القلبي، واحتشاء عضلة القلب وأمراض الشرايين التاجية وتصلب الشرايين. وأشار الدكتور غانم إلى دراسة EMPA-REG OUTCOME® التي أحدثت نقلة نوعية في إدارة مرض السكري من النوع الثاني، وخاصة الحد من الاعتلالات القلبية الوعائية عموماً مثل تأخير تطور المرض، وبالتالي تقليص احتمالات الحاجة إلى الإسعاف نتيجة الفشل القلبي، والحد من أمراض القلب والأوعية الدموية والحد من الحاجة إلى دخول المستشفى والوفيات الإجمالية لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

تمثل أمراض القلب والأوعية الدموية مسبباً أول للوفيات بين مرضى السكري من النوع الثاني، إذ تقف وراء 52٪ من حالات الوفاة بين مرضى السكري من النوع الثاني على مستوى العالم. فمرض السكري يشكل عاملاً معروفاً لمخاطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية، إضافة إلى حالات مرضية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة، وجميعها مشاكل شائعة بين مرضى السكري. وبصورة إجمالية، يعني هذا أن خطر الوفاة بسبب أمراض القلب الوعائية أعلى بمعدل يصل إلى أربعة أضعاف لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

ونظراً لأن تقليص مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية يمثل عاملاً رئيسياً في إدارة مرض السكري، يتعين على المرضى اكتساب المعارف حول كيفية الحد من مخاطر أمراض القلب الوعائية لتحسين المخرجات الطبية المتعلقة بأمراض القلب الوعائية التي يعانون منها. ونتيجة لطبيعة المرض المزمنة، هناك حاجة إلى تبني منهجية شاملة تركز على حالات المرضى لاختيار الأدوية المستخدمة في علاج مرضى السكري من النوع 2. وتشمل هذه الاعتبارات الفعالية الدوائية ومخاطر نقص السكر في الدم وتاريخ أمراض القلب الوعائية والتأثير على الوزن والآثار الجانبية المحتملة والآثار على الكلى وطرق تقديم العلاج والتكلفة وتفضيلات المرضى.

وشهدت ندوة "إدارة مرض السكري من النوع الثاني خلال وباء كوفيد-19" مشاركة عدد من أبرز الاستشاريين في الغدد الصماء بمنطقة الشرق الأوسط، ومنهم الدكتور محمد حسنين، استشاري أول في الغدد الصماء والسكري في مستشفى دبي، الدكتورة إيمان عبدالرحمن ششه، مدير مركز الغدد الصماء والسكري بمستشفى الملك سلمان بالرياض و الدكتور ثامر العيسى، الاستشاري ورئيس قسم الغدد الصماء والسكري والأيض في مستشفى جابر الأحمد في الكويت.

وكانت "بوهرنجر إنجلهايم" قد أطلقت برنامجها العالمي للدعم في شهر أبريل 2020، وذلك بهدف الارتقاء بجهودها لمكافحة كوفيد-19 في المنطقة. ويركز البرنامج على أربعة مجالات رئيسية هي: التبرعات المالية والعينية للإغاثة المحلية الطارئة بقيمة 7 مليون يورو؛ والبحوث حول علاجات لفيروس كوفيد-19 عبر فريق متفرغ يضم حالياً أكثر من 100 عالم من مختلف مجالات البحوث والتطوير؛ والتطوع لتقديم الإغاثة للمتضررين من تداعيات الوباء، ودعم رواد الأعمال الاجتماعية عبر صندوق مساعدات "لحياة أكثر صحة".

وأضاف الطويل: "سارعت مكاتبنا في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا إلى تقديم المساعدات المالية ومواد الوقاية والتبرعات الطبية لمؤسسات الرعاية الصحية والمجتمعات المحتاجة. فحتى تاريخه، قمنا بتخصيص تبرعات المالية وقدمنا المساعدات العينية لفرق الطوارئ المحلية في الأردن وتركيا والمغرب وتونس ولبنان ومصر والجزائر ونتهيأ حالياً لتقديم دعم مماثل في دول أخرى تحتاج لهذه المساعدات أيضاً".
-انتهى-

ملاحظات للمحررين:
حول "بوهرنجر إنجلهايم"
تتخذ "بوهرنجر إنجلهايم"، شركة الصناعات الدوائية المدفوعة بالبحوث والتطوير، من تحسين حياة الإنسان والحيوان هدفاً لها. ولتحقيق هذا الهدف، تصّب الشركة تركيزها على الأمراض المستعصية على العلاجات الشافية حتى اليوم، وتوجه جهودها نحو تطوير علاجات مبتكرة تطيل أعمار المرضى. أما في مجال الصحة البيطرية، فتعمل "بوهرنجر إنجلهايم" على دعم الوقاية المتقدمة.

تأسست الشركة كمشروع عائلي في عام 1885، وتعد إحدى أكبر 20 شركة في مجال الصناعات الدوائية حول العالم. ويقدم فريقها الذي يضم حوالي 50 ألف موظف أعلى مستويات القيمة من خلال عملهم اليومي في الابتكار ضمن مجالات أعمال الشركة الثلاثة وهي: الأدوية البشرية والصحة البيطرية والأدوية البيولوجية. وفي عام 2018، حققت "بوهرنجر إنجلهايم" مبيعات صافية بلغت حوالي 17.5 مليار يورو، وتجاوز إنفاقها على البحث والتطوير مبلغ 3.2 مليارات يورو، أي بنسبة 18.1% من صافي المبيعات.

وتركز الشركة العائلية على الاستثمار في الأجيال وتحقيق النجاح على المدى الطويل وتهدف إلى تحقيق النمو العضوي من مواردها الخاصة، وتحرص في الوقت نفسه على الانفتاح للشراكات والتحالفات الاستراتيجية في مجال البحوث. وتتبنى "بوهرنجر إنجلهايم" المسؤولية تجاه الناس والبيئة في جميع عملياتها.


أخبار مرتبطة