تاريخ النشر 21 فبراير 2021     بواسطة البروفيسور فيصل عبد اللطيف الناصر     المشاهدات 1

ملتقى «التعافي الاقتصادي» في البحرين يرسم معالم

ما بعد «كوفيد 19» نظمت شركة «بروأكت» الدولية للاستشارات ملتقى «التعافي الاقتصادي» في البحرين تحت شعار «ما بعد الجائحة»، والذي يعقد عن بُعد من خلال البث المباشر بمشاركة نخبة من الاقتصاديين وأصحاب الأعمال الذين تناولوا معالم مرحلة التعافي بعد القضاء على جائحة فيروس كورونا في قطاعات الاقتصاد
 والبنوك والصحة والتغذية والسياحة والفنادق والتكنولوجيا والاتصالات والإعلام، كما استعرض المتحدثون خلال الملتقى فرص الاستثمار وأساليب مواجهة التحديات وتشجيع الابتكار الذي تتطلبه المرحلة القادمة.
ورحب الدكتور خالد بومطيع الأمين العام للملتقى والمدير العام لشركة بروأكت للاستشارات الدولية، في مستهل الملتقى، بالمشاركين المختصين الذين يستعرضون -كل حسب مجاله- المتغيرات التي فرضتها الجائحة وكيفية استثمارها وتجاوز عواقبها، لاسيّما في القطاعات الأكثر تضررًا.
وقال رجل الأعمال خالد الأمين في مداخلته إن الاقتصاد البحريني يتمتع بالمرونة الكافية لتجاوز تداعيات أزمة كورونا، معربًا عن اعتقاده بأن الاقتصاد سيتعافى سريعًا فور تخفيف الإجراءات الاحترازية التي فرضها تفشي جائحة كورونا، وأشار إلى أن تكامل الاقتصاد البحريني وانفتاحه على اقتصادات المنقطة والعالم يجعل من تسريع هذا التعافي مرتبطًا أيضًا بالإجراءات التي تتخذها الدول الأخرى.
وفي حديثه خلال الملتقى، قال المتحدث والإعلامي إبراهيم التميمي إن فيروس كورونا يمثل فرصة أيضًا لتبني منهجية جديدة على صعيد العمل والتعليم عن بعد، والتواصل الاجتماعي، وغيرهما، كما أظهرت محنة كورونا مرة أخرى تلاحم وتعاضد المجتمع البحريني، مشيرًا إلى أن التعافي الاقتصادي ما بعد كورونا مرتبط إلى حد كبير بتاريخ انتهاء أو اختفاء أو القضاء على هذا الفيروس.
وأكد الأستاذ الدكتور فيصل عبداللطيف الناصر رئيس مركز الرعاية الصحية المنزلية -أحد المتحدثين في الملتقى- أن الوباء الذي أبتلي به العالم مؤخرًا وانتشر في فترة قصيرة جدًا لا تتجاوز أربعة أشهر تمكن من تغيير العديد من المفاهيم لدى الناس والحكومات، في مقدمتها الخدمات الصحية. وأضاف: «بعض تلك المتغيرات التي طرأت تفرض أولويات وتؤسس لكيفية مختلفة من المتوقع أن تكون عليها الخدمات الصحية في زمن ما بعد الجائحة، وذلك ينعكس بالضرورة على آفاق وفرص الاستثمار في المجال الصحي».
من جهته، قال الأستاذ مؤنس المردي رئيس تحرير صحيفة البلاد البحرينية وأحد المتحدثين بالملتقى: «هناك نظرة تفاؤلية بسرعه تعافي الاقتصاد بعد الجائحة، ولكن للأسف معظم التوقعات الاقتصادية تقول غير ذلك. نحن بحاجة لاستيعاب آثار الانكماش الاقتصادي الذي سوف يستمر لعقود من الزمن، وسنرى على إثره تغيّرًا في التضاريس الاقتصادية».
وتناولت الدكتورة لولوة بودلامة مستشار شؤون الإعلام بوزارة الإعلام في ورقة العمل التي قدمتها خلال الملتقى فروقات ثقة الجمهور في الإعلام الرسمي قبل جائحة كرونا وفي أثناء هذه الجائحة، والدور الاستشرافي للإعلام الرسمي وغير الرسمي في الأزمات، فيما أجاب الدكتور علي المولاني رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية عن التساؤل بشأن تأثير الحزمة المالية والاقتصادية التي أعلنتها الدولة على حركة الاقتصاد البحريني.


أخبار مرتبطة