خرين ممن يعملوا في مدينة قم الإيرانية وكوريا الجنوبيه وأيضا جنوب ايطاليا وهي المناطق التي تعد بؤرة لانتشار هذا الفايروس الخطيرحيث تمت ملاحظة ان الأشخاص المصابين لالتهاب اللثة المزمن غير المعالج هم اكثر عرضة للإصابة بفايروس كوفيد١٩ وهم أيضا الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الرئوي الحاد جراء هذا الفيروس وهم الأكثر عرضه للموت
ويعد فيروس كوفية ١٩ من عائلة الفيروسات التاجية التي تشمل فايرس سارس( متلازمة التهاب التنفسي) وفيروس مارس( متلازمة الشرق الأوسط التنفسية) لكن هذا الفيروس يعد الأخطر بعد فيروس إنفلونزا اسبانيا في عام ١٩٢٠ حيث أصاب اكثر من عشرين مليون شخص في فترة وجيزة وذلك لان فيروس كوفي ١٩ هو اكثر عدائية ويبقى في الجو لمدة أسبوع ويمكن ان يتحول الى وباء عالمي قريبا حيث انه انتشر بشكل مخيف في اكثر من ٥7 دولة في العالم وأصاب اكثر من ١٠٠ الف شخص لحد كتابة هذا التحقيق .
وقد أشار الدكتور عميد الى ان سبب انتشاره السريع في كل من الصين وايران هو ارتفاع معدلات الإصابة بامراض اللثة المزمنة غير المسيطر عليه في كل من الصين وايران حيث ان التهاب اللثة المزمن يتسبب بإذابة عظم الفك ما بين الاسنان مما يولد جيوبا عميقا تكون مصدرا لملايين الجراثيم في هذه الجيوب والتي تقوم بدورها بتغيير مناعة الشخص مما يجعله اكثر عرضة للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية وتكون هذه الجيوب مرتعًا خصبًا لفيروس كوفيد١٩ لينتقل منها الى الرئتين لتكون الإصابة بليغة ويمكن ان تكون قاتلة حيث ان هذه الفيروسات تدخل الغدد اللعابية ليصبح هذا المصاب مصدرًا خطرًا لاصابة الآخرين.
هذا وقد لاحظ الدكتور عميد من خلال اتصاله لزملاءه الباحثين في ويهان الصينية وقم الإيرانية ان خطورة هذا الفيروس في إصابته للرئة تدخل المريض في حالة من الفشل الرئوي وحاجته للتنفس الصناعي وان من يمتلك مرض لثة مزمن غير معالج يكون اكثر عرضه للفشل الرئوي ممن علية من يمتلكون لثة صحية
هذا وشدد الدكتور عميد خلال مؤتمر صحفي أقيم في قاعة الاجتماعات بالمركز الاول للتخصصات الطبية بمدينة الرياض على ضرورة الانتباه لحقيقة ان العرب يعانون من تقريبًا ما بين ٤٠ الى ٦٠ ٪؜ منهم يعانون من التهاب اللثة المزمن وغير المسيطر علية مما قد يعرض العالم العربي لخطر هذا الوباء القاتل .
ودعى الدكتور عميد خالد عبد الحميد الى ضرورة الاهتمام بصحة الفم ومعالجة أمراض اللثة والحفاظ على صحة فم مثالية وأكد على ضرورة اتباع إرشادات منظمة الصحة العالمية في غسل اليدين كل ساعة والابتعاد عن التجمعات البشرية والإكثار من فيتامين سي والحفاظ على اللياقة البدنية والابتعاد عن القلق النفسي الذي يمكن ان يثبط مناعة الجسم ولبس الكمامات في حالة الإصابة بالزكام او زيارة المستشفيات والتجمعات البشرية والغذاء المتوازن .