تاريخ النشر 31 مارس 2021     بواسطة البروفيسور صالح سالم باعيسى     المشاهدات 2

استسقاء الدماغ

ما هو استسقاء الدماغ؟ هي حالة تتراكم فيها السوائل في داخل الجمجمة وحول الدماغ، الأمر الذي يتسبب في ضغط كبير على أنسجة الدماغ، وقد يؤدي لزيادة حجم الرأس بشكل ملحوظ، وإذا لم يتلقى المصاب العناية اللازمة فإن هذه الحالة قد تكون مميتة. ومن الجدير بالذكر التنويه هنا إلى أن السائل المتراكم حول الد
ماغ ليس ماء، بل هو عبارة عن السائل النخاعي والذي يلعب دوراً هاماً جداً في حماية الجهاز العصبي وتغذية الدماغ وتنقيته من السموم، وتمتصه عادة الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ بانتظام.
أعراض استسقاء الدماغ
تختلف أعراض استسقاء الدماغ تبعاً للحالة، فهناك استسقاء الدماغ المكتسب وهناك استسقاء الدماغ الخلقي وأنواع أخرى عديدة، وهذه أعراض النوعين المذكورين انفاً:

1- أعراض استسقاء الدماغ المكتسب
يصيب هذا النوع من استسقاء الدماغ عادة البالغين، أو قد ينشأ بعد الولادة، وهذه أهم أعراضه:

مشاكل في الرؤية، مثل ضبابية أو ازدواجية الرؤية.
مشاكل في التركيز والإدراك وتغيرات في الشخصية.
فقدان الشهية.
مشاكل وصعوبات في المشي.
غثيان وتقيؤ ودوار.
سلس البراز أو سلس البول.
تشنجات.
صداع.
2- أعراض استسقاء الدماغ الخلقي
يولد الطفل مع هذا النوع من استسقاء الدماغ، وهذه هي الأعراض الظاهرة:

لمعان في فروة رأس الرضيع وترقق فيها والقدرة على رؤية الأوعية الدموية واضحة من خلالها.
مشاكل وصعوبات في التنفس.
عدم رغبة الطفل بالرضاعة.
تشنجات في الأطراف وتصلب فيها، أو عجز الرضيع عن تحريك رأسه ورقبته.
بكاء حاد جداً.
تقيؤ وتشنجات.
بروز الدافوخ الأمامي بشكل غير طبيعي.
رأس كبير ومنتفخ.
تأخر في مراحل نمو الرضيع الطبيعية، مثل الحبو والجلوس.
أنواع استسقاء الدماغ
هناك عدة أنواع لاستسقاء الدماغ، وهذه أهمها:

استسقاء الدماغ الخلقي، وهو يظهر منذ الولادة، وقد ينتج عن أمور مثل إصابة المرأة بالحصبة الألمانية أثناء الحمل أو قد يكون عيب خلقي، فهو أحد أكثر العيوب الخلقية شيوعاً.
استسقاء الدماغ المكتسب، وعادة ما يظهر بعد الإصابة بجلطة أو ورم دماغي أو حتى التهاب السحايا أو إصابة في الرأس.
استسقاء الرأس التعويضي.
استسقاء الدماغ التواصلي واستسقاء الدماغ غير التواصلي.
استسقاء الرأس سوي الضغط، وعادة ما يصيب كبار السن.
أسباب وعوامل الخطر
هناك العديد من العوامل التي قد تسبب استسقاء الدماغ أو تزيد من فرص الإصابة به وهذه أهمها:

عوامل الخطر
من أهم الأمور التي قد ترفع من فرص الإصابة باستسقاء الدماغ ما يلي:

الإصابة بنزيف دماغي أو تعرض الرأس لصدمة أو إصابة حادة.
مشاكل وأورام في الدماغ أو الحبل الشوكي أو التهابات في الجهاز العصبي.
مشاكل ومضاعفات وتعقيدات الحمل.
مشاكل في تطور الجنين في الرحم.
الولادة المبكرة.
الأسباب المباشرة
يحصل استسقاء الدماغ بسبب تراكم السوائل حول الدماغ، نتيجة أحد الأمور التالية:

عجز السائل النخاعي عن الدخول إلى الأوعية الدموية.
زيادة إنتاج السائل النخاعي.
التعرض لسكتة دماغية.
إصابة الجنين بتشقق العمود الفقري.
تعرض الحامل لالتهابات وفيروسات أثناء الحمل، مثل: الحصبة الألمانية، داء المقوسات، النكاف.
حصول خلل يمنع تدفق السائل النخاعي خارجاً من الدماغ.
مشاكل وأمراض، مثل: السكري، ارتفاع الكولسترول، أمراض القلب.
تشخيص وعلاج
عادة ما يتم تشخيص الحالة بإجراء فحوصات بالأشعة السينية أو عمل صور طبقية للرأس وفحوصات متنوعة للجهاز العصبي.

وهذه أهم الخيارات العلاجية المتوفرة:

عمل تحويلة للمساعدة على تصريف السوائل المتراكمة في الجمجمة.
القيام بتوسيع التجويف الدماغي.
البزل القطني أو اختبار الضخ القطني.
الحماية من استسقاء الدماغ
هناك العديد من الإجراءات الوقائية التي تساعد على الحماية من الاستسقاء الدماغي، وهذه أهمها:

حصول الحامل على كافة الفحوصات الضرورية، والمتابعة مع الطبيب عن كثب في كافة مراحل الحمل.
الحصول على طعم السحايا في وقته.
ارتداء حزام الأمان في المركبات المتحركة للحماية من إصابات الرأس.
ارتداء الخوذات الواقية عند ممارسة بعض أنواع الرياضة أو ركوب الدراجة.


أخبار مرتبطة