تاريخ النشر 9 ابريل 2021     بواسطة الدكتور محمد رشاد نقيب     المشاهدات 1

قصر النظر واعراضه

قصر النظر او الحـَسَر (Nearsightedness / Myopia) هو مسبب شائع للرؤية المشوشة. يرى الأشخاص المصابون بقصر النظر الأشياء البعيدة بشكل مشوش وغير واضح. أحيانا، يمكن الحـَوَل (Strabismus)، أو تقليص العينين بهدف رؤية الأشياء بوضوح. بشكل عام، يشكل الحسر ضعفا في الرؤية (البصر)، وليس مرضا. في حالات قل
يلة يكون قصر النظر نتيجة لمرض آخر. 

أعراض قصر النظر
يسبب الحسر الرؤية المشوشة. يتعرض الأشخاص المصابون بقصر النظر، بشكل عام، إلى الأعراض التالية:

صعوبة رؤية الأشياء البعيدة.
صعوبة رؤية اللوح، التلفاز أو شاشة السينما.
التراجع في التعليم، في النشاط الرياضي أو في العمل.
الاعراض لدى الاطفال
لا يعي الأطفال تحت سن 8 أو 9 سنوات، دائما، حقيقة كونهم يعانون من مشكلة في رؤية الأشياء البعيدة. قد يشك الأهل أو المعلمون بحالة قصر النظر، إذا كان الطفل:

يَحوِل أو يقلص عينيه.
يمسك الكتب أو الأغراض، قريبا جدا من وجهه.
يجلس في الصفوف الأولى في الصف، في قاعة المسرح، قريبا جدا من التلفاز أو الحاسوب.
لا يهتم بالرياضة، أو الفعاليات الأخرى التي تتطلب رؤية جيدة إلى مسافات بعيدة.
يعاني، أحيانا، من أوجاع في الرأس. 
أسباب وعوامل خطر قصر النظر
يكون خطر الإصابة بقصر النظر أكبر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي (Family history) من الإصابة بقصر النظر.

النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بقصر النظر الحاد.

لدى الخدّج، وخاصة المصابين بمرض شبكية العين الخاص بالخدّج، يكون احتمال الإصابة بقصر النظر أكبر.

بعض أمراض العيون الوراثية تزيد من خطر الإصابة بالحسر.

تشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين العمل من مسافة قصيرة، مثل القراءة، وبين تطور الحسر والإصابة به.

تربط أبحاث معينة، بشكل كبير، بين كثرة القراءة وبين قصر النظر.

تشخيص قصر النظر
يمكن الكشف عن الحسر (قصر النظر) بواسطة فحص روتيني للعينين، إضافة إلى مشاكل أخرى في الرؤية وأمراض من شأنها التأثير على العينين. مدة الفحص الكامل تتراوح ما بين 30 - 60 دقيقة.

فحص العينين الروتيني يشمل:

استجواب من طبيب العيون: حول التاريخ الطبي والفحص الطبي الفعلي.
فحوصات نظر: تفحص حدة الرؤية، مجال الرؤية والانكسار (انكسار الضوء).
فحص بالمصباح ذي الفلعة (Slit lamp): يتم فيه فحص العينين بواسطة مجهر.
قياس توتر العين (Tonometry): يتم فيه فحص الضغط داخل العين.
فحص بمنظار العين (Ophthalmoscope): وهو جهاز يمكّن الطبيب من مشاهدة الجزء الخلفي من العين.
الكشف المبكر
 الفحص الروتيني للقدرة على رؤية التفاصيل والأشكال بوضوح هو، بوجه عام، جزء من أي فحص جسدي عام يتم إجراؤه في مرحلة الطفولة. على الأطفال تحت سن الخامسة أن يخضعوا لفحص مسحيّ للكشف عن أمراض العيون: الغمش/ كسل العين (Amblyopia)، الحَوَل والضعف  في حدة الرؤية.

إبحث عن معلومات حول تعيين مواعيد لفحوص عينين لدى اختصاصي طب العيون لـ:

الأطفال والرضع.
المراهقين.
البالغين.
علاج قصر النظر
لا يمكن إشفاء الحسر، ولكن يمكن الوصول بواسطة العلاج إلى رؤية طبيعية،أو شبه طبيعية، والتغلب على قصر النظر.

معظم الأشخاص المصابين بقصر النظر يضعون النظارات أو العدسات اللاصقة، بهدف تصحيح الرؤية. هذا هو علاج قصر النظر المقبول والمتبع. ولكن، هنالك إمكانية لمعالجة قصر النظر بواسطة الجراحة.

 العدسات التصحيحية تركز الضوء من جديد، بحيث يقع على الشبكية. يختار معظم الأشخاص المصابين بقصر النظر استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة لمعالجة المشكلة. كلتا الوسيلتين آمنة وفعالة وكلتاهما أقل خطرا وتكلفة من الجراحة.

بعض الأشخاص يعتقدون بأن النظارات لا توفر رؤية مركزية أو رؤية جانبية (رؤية الجوانب)، بنفس جودة العدسات اللاصقة. ورغم أن العدسات اللاصقة توفر رؤية ممتازة، إلا أنها قد تسبب التلوثات. ولذلك، يجب تنظيفها والمحافظة عليها بشكل منتظم وروتيني. الوصفة الطبية للنظارات والعدسات اللاصقة تحدد شكل العدسة وقوتها.

الجراحة تغيّر شكل القرنية. هنالك عدة عمليات جراحية، مثل جراحة الليزر التي تسمى LASIK- استئصال القرنية تحت الظهارية بواسطة الليزر، عملية جراحية لزرع الحلقات في محيط القرنية وزرع عدسات في داخل العينين (IOL). 

انظر إلى القائمة العامة للحسنات والنواقص لـ:

العدسات اللاصقة
الجراحة
النظارات 
اعتبارات هامة يجب أخذها بالحسبان في معالجة الحسر:

ليس هنالك علاج واحد مناسب لجميع الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر. لاختيار الحل الأكثر ملاءمة، يجدر الأخذ بالحسبان الأمور المفصلة أدناه:

إلى أي مدى يمكن التنبؤ بنتائج العلاج (بأية درجة من الدقة سيحل العلاج المشكلة ويصلح الخلل؟).
إلى أي مدى ستكون نتائج العلاج مستقرة وثابتة؟ هل سيتغير الإصلاح مع مرور الوقت؟
ما هي المخاطر والمضاعفات المحتملة؟
كم يتطلب الأمر من الصيانة والعناية الشخصية؟
إلى أي مدى سيكون العلاج مريحا؟ كيف سيؤثر على المظهر الخارجي؟
جراحات الليزر الأكثر شيوعا لتصحيح قصر النظر تؤدي إلى تغيرات مستديمة في العين. هذه التغييرات غير قابلة للعكس (Irreversible). في الطرق الأكثر حداثة وتقدما،  مثل جراحة زرع الحلقات في محيط القرنية وزرع العدسات داخل العينين (IOL)، يمكن إزالة الحلقات أو العدسات إذا ما اقتضت الحاجة ذلك.
ما هي تكلفة العلاج؟ هل يغطي التأمين الطبي ذلك؟
ما الذي يمكن أن يحدث في حالة تأخير/ تأجيل العلاج؟
هل سيؤثر العلاج على العمل أو على فرص التقدم المهني؟ في مهن معينة (الطيار، مثلا)، لا يمكن العمل بعد الخضوع إلى علاجات تصحيح معينة. من المهم فحص الأمر مع صاحب العمل، أو مع اتحاد النقابات المهنية ذي الصلة، قبل اتخاذ القرار.
الأشخاص الذين يمارسون رياضات يتخللها الاحتكاك والملامسة، مثل الملاكمة، كرة القدم الأمريكية، المصارعة أو الفنون القتالية التي تنطوي على احتمالات تلقي ضربات في الرأس، في الوجه، أو في العينين - من المفضل استشارة الطبيب بشأن العلاج الأكثر ملاءمة لهم.
    قد تؤثر بعض الأمراض والأدوية على نتائج العمليات الجراحية. مثلا، أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune diseases) أو أمراض العوز المناعي (Immunodeficiency) وأدوية معينة - من شأنها أن تحول دون الشفاء التام بعد الجراحة. مثلا، الأشخاص الذين عانوا في السابق من الإصابة بمرض الزرق (Glaucoma)، تمخرط القرنية / القرنية المخروطية (Keratoconus) وأمراض العيون الالتهابية، التهاب القرنية نتيجة لتلوث الهربس البسيط (Herpes simplex) وإصابات أو جراحات سابقة في العينين – تـُفسد قدرة الجراحة على إصلاح قصر النظر.

الوقاية من قصر النظر
رغم سهولة معالجة حالة الحسر، إلا إنه ليس ثمة طريقة محددة لمنعه، أو لمنع تفاقمه. في معظم الحالات، يتفاقم قصر النظر ويزداد سوءا، وأحيانا بسرعة، حتى سنوات المراهقة المتأخرة، أو حتى مطلع العشرينات من العمر، إذ يستقر عندئذ، عادة. وقصر النظر لا يتحسن مع التقدم في السن.

يؤمن كثير من الناس بأن العمل الحثيث والكثير ولمدة طويلة من مسافة قصيرة، مثل القراءة أو الجلوس قريبا جدا من شاشة الحاسوب - تسبب قصر النظر.

تظهر بعض الأبحاث أن نسبة قصر النظر لدى الأشخاص الذين يكثرون من القراءة هو بدرجة أعلى، نسبيا.


أخبار مرتبطة