تاريخ النشر 12 ابريل 2021     بواسطة الدكتورة ايمان هاشم باروم     المشاهدات 1

تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي

تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي (MRI) - أو التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي - هو اختبار يستخدم للكشف عن سرطان الثدي وغيره من اضطرابات وأمراض الثدي. يلتقط تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي صورًا متعددة لثديكِ. تدمج صور الرنين المغناطيسي للثدي، باستخدام الكمبيوتر، لإنشاء صور مفصلة. عادة ما يُجْ
ّرَى تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي بعد ظهور نتيجة إيجابية لخزعة السرطان، حيث يحتاج طبيبك إلى معلومات إضافية حول مدى انتشار المرض. بالنسبة لبعض الناس، يمكن استخدام تصوير الثدي بالرنين المغناطيس، يمع تصوير الثدي بالأشعة السينية كأداة فحص للكشف عن سرطان الثدي. تضم هذه المجموعة من الأشخاص النساء المصابات المعرضات لمخاطر أعلى بالإصابة بسرطان الثدي، واللائي لديهن تاريخ عائلي قوي جدًا للإصابة بسرطان الثدي، أو يحملن طفرة جينية وراثية لسرطان الثدي.

لماذا يتم إجراء ذلك
يستخدم تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي لتقييم حالة سرطان الثدي. يستخدم أيضًا للكشف عن سرطان الثدي لدى النساء اللائي يعتقد أنهن معرضات لمخاطر مخاطر أعلى للإصابة بالمرض.

قد يوصي طبيبك بإجراء تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي في الحالات التالية:

لقد شُخصت إصابتكِ بسرطان الثدي ويريد طبيبكِ تحديد مدى الإصابة بالسرطان
لديك تسرب مشتبه به أو تمزّق في غرسات الثدي
أنت معرضة لخطر مرتفع للإصابة بسرطان الثدي، وهو يُعرَّف بأنه خطر مدى الحياة تبلغ نسبته 20٪ أو أكثر، كما يُحسب بواسطة أدوات حساب المخاطر، ومنها التاريخ العائلي، وغيره من عوامل الخطر الأخرى
كان لديكِ تاريخ عائلي قوي من الإصابة بسرطان الثدي أو سرطان المبيض
لديك أنسجة ثدي كثيفة للغاية، ولم تكتشف صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) سرطانًا مسبقًا
لديك تاريخ من التغيرات محتملة التسرطن للثدي - مثل تضخم غير نمطي أو سرطان مفصص موضعيًا - وتاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان الثدي، وأنسجة كثيفة في الثدي.
لديك طفرة جينية وراثية لسرطان الثدي، مثل BRCA1 أو BRCA2
خضعتِ لعلاج إشعاعي لمنطقة صدرك قبل سن الثلاثين
إذا كنت غير متأكدة مما إذا كنتِ معرضة لخطر كبير، فاطلبي من طبيبكِ مساعدتك في تحديد تقدير المخاطر الشخصية لحالتكِ. قد تساعدكِ الإحالة إلى عيادة الثدي أو اختصاصي صحة الثدي على فهم مخاطر حالتكِ وخيارات الفحص المناسبة لها بشكل أفضل.

الغرض من صورة الرنين المغناطيسي للثدي، هو استخدامها مع صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) أو غيرها من فحوص الثدي التصويرية- وليس كبديل لفحص صورة الثدي الشعاعية. على الرغم من أن التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي اختبار حساس، فإنه لا يزال يفوت اكتشاف بعض أنواع سرطان الثدي التي تكشفها صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام).

المخاطر
تصوير الثدي بالرنين المِغناطيسي هو إجراء آمن لا يُعرِّضكَ للإشعاع. ولكن كما هو الحال مع الاختبارات الأخرى، فإن التصوير بالرنين المِغناطيسي للثدي ينطوي على مخاطر، مثل:

نتائج إيجابية كاذبة. قد يُحَدِّد التصوير بالرنين المِغناطيسي للثدي وجود مناطق يُشتبه في إصابتها، والتي يتضح فيما بعد أنها أورام حميدة من خلال إجراء المزيد من التقييم — مثل الألتراساوند (تصوير فوق صوتي) للثدي أو خِزعة الثدي. وتُعرَف هذه النتائج بأنها نتائج إيجابية كاذبة. قد تتسبَّب النتيجة الإيجابية الكاذبة في قلق لا لزوم له إذا كان لديكَ اختبارات إضافية، مثل الخِزعة، لتقييم المناطق المشتبه في إصابتها.
الحساسية تجاه/ رَدِّ الفعل التحسُّسي تجاه صبغة التباين المستخدَمة. يتضمَّن التصوير بالرنين المِغناطيسي للثدي حقن صبغة لتسهيل تفسير الصور. يُمكن أن تُسبِّب هذه الصبغة الحساسية، ويُمكن أن تُسبِّب مضاعفات خطيرة للأشخاص الذين لديهم مشكلات في الكُلى.
كيف تستعد
للتحضير لإجراء التصوير بالرنين المِغناطيسي للثدي، ستحتاجين إلى اتخاذ الخطوات التالية:

حدِّدي موعدًا لإجراء التصوير بالرنين المِغناطيسي لبداية دَورة الحيض. إذا كنتِ في فترة ما قبل انقطاع الطمث، فقد تُفضِّل منشأة التصوير بالرنين المِغناطيسي جدولة التصوير بالرنين المِغناطيسي الخاص بكِ في وقت معيَّن خلال دَورة الحيض، تقريبًا من اليوم الثالث إلى الرابع عشر. اليوم الأول من نزيف الحيض هو اليوم الأول من دَورتك. دَعِي المنشأة تعرف أين أنتِ في دورتكِ بحيث يمكن جدولة التوقيت الأمثل لإجراء التصوير بالرنين المِغناطيسي للثدي.
أخبري طبيبكِ عن أي حساسية لديك. تَستخدِم معظم إجراءات التصوير بالرنين المِغناطيسي صبغة لتسهيل تفسير الصور. تُعْطَى الصبغة عادةً عن طريق وريد في ذراعك. أخبري طبيبكِ عن أي حساسية لديكِ لتجنُّب حدوث مضاعفات مع الصبغة.
أخبري طبيبكِ عما إذا كنتِ لديكِ مشكلات في الكُلى. الصبغة المسماة الغادولينيوم المستخدمة عادةً لتحسين صور التصوير بالرنين المِغناطيسي يُمكن أن تُسبِّب مضاعفات خطيرة لدى الأشخاص الذين لديهم مشكلات في الكُلى. أخبري طبيبكِ عما إذا كانت لديكِ مشكلات في الكُلى.
أخبري طبيبكِ عما إذا كنتِ حاملًا. لا يُنصح باستخدام التصوير بالرنين المِغناطيسي عمومًا للنساء الحوامل؛ بسبب الخطورة المحتمَلة لصبغة الغادولينيوم على الجنين.
أخبري طبيبكِ عما إذا كنتِ تُرضعين. إذا كنتِ تُرضعين، فقد يُوصي طبيبكِ بالتوقُّف عن الرضاعة لمدة يومين بعد إجراء التصوير بالرنين المِغناطيسي. تُقِرُّ الكلية الأمريكية للأشعة بأن الخطر الذي يتعرَّض له طفلكِ من صبغة التباين منخفض للغاية. ومع ذلك، إذا كنتِ تشعرين بالقلق، فتَوقَّفي عن الرضاعة الطبيعية لمدة 12 إلى 24 ساعة بعد إجراء التصوير بالرنين المِغناطيسي؛ مما سيمنح جسمكِ وقتًا كافيًا للتخلُّص من صبغة التبايُن. يُمكنكِ سحب الحليب بمضخة والتخلُّص منه خلال هذه الفترة. قبل الإجراء، يُمكنكِ سحب الحليب وتخزينه لإرضاع طفلك.
لا ترتدي أي شيء معدني أثناء التصوير بالرنين المِغناطيسي. قد يتسبَّب التصوير بالرنين المِغناطيسي في تَلَف الأجسام المعدنية مثل المجوهرات ودبابيس الشعر والساعات. اتركي المتعلِّقات المعدنية في المنزل أو انزعيها قبل إجراء التصوير بالرنين المِغناطيسي.
أَخْبِرِي طبيبكِ عن الأجهزة الطبية المزروعة. أخبري طبيبكِ قبل إجراء التصوير بالرنين المِغناطيسي إذا كان لديكِ أي جهاز طبي مزروع مثل منظم ضربات القلب أو مُزيل الرَّجَفان أو قسطرة دواء بوابية مزروعة أو مفصل صناعي.
ما يمكنك توقعه

عند وصولك لموعدك، قد يمنحك أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية ثوبًا أو رداءً لترتديه. ستتلقى تعليمات حول إزالة الملابس والمجوهرات. إذا كنت تعاني من مشكلة في مساحة صغيرة محصورة، أخبر طبيبك قبل التصوير بالرنين المغناطيسي. قد يتم إعطاؤك مُهدئًا خفيفًا.

قبل التصوير بالرنين المغناطيسي، قد يتم حقن صبغة (عامل التباين) من خلال خط الوريد (IV) في ذراعك لجعل ظهور الأنسجة أو الأوعية الدموية على صور التصوير بالرنين المغناطيسي أكثر سهولة.

لدى آلة التصوير بالرنين المغناطيسي فتحة مركزية كبيرة. أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي، يمكنك الاستلقاء على طاولة المسح المبطنة. يتلاءم ثدييك مع تجويف في الطاولة، والذي يحتوي على لفائف تكتشف الإشارات المغناطيسية من جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي. ثم تنزلق الطاولة بأكملها عند فتح الجهاز.

تقوم آلة التصوير بالرنين المغناطيسي بإنشاء حقل مغناطيسي من حولك، ويتم توجيه موجات الراديو إلى جسمك. لن تشعر بالمجال المغناطيسي أو موجات الراديو، لكنك قد تسمع أصواتًا عالية الصوت تنطلق من داخل الجهاز. ونظرًا للضوضاء الصاخبة، قد يُطلب منك ارتداء سدادات للأذن.

يراقبك الفَنّي أثناء الاختبار من غرفة أخرى. يمكنك التحدث إلى الفَنّي من خلال ميكروفون. سيُطلب منك التنفس بشكل طبيعي ولكن أن تظل مستلقيًا قدر الإمكان.

قد يستغرق موعد التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي 30 دقيقة إلى ساعة واحدة.

النتائج
يراجع طبيب متخصص في تقنيات التصوير (أخصائي الأشعة) صور ثديكِ التي تم الحصول عليها بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي، وسيتواصل معكِ أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية لمناقشة نتائج الاختبار.


أخبار مرتبطة