تاريخ النشر 13 ابريل 2021     بواسطة الدكتورة ريم محمد العمودي     المشاهدات 1

عمليات الأيض وحرق الدهون: هكذا تسرعها

قد تكون عمليات الأيض وحرق الدهون في الجسم من الأسباب الشائعة التي قد تستدعي عدم قدرة الفرد على خسارة الوزن، إذًا ما هي عمليات الأيض؟ ومتى تكون بطيئة ؟ وما علاقتها بموضوع خسارة الوزن والسيطرة عليه ؟ وما طرق تسريع عمليات الأيض؟ طرق تسريع عمليات الأيض رغم ظن البعض أن أنواع الأطعمة والمشروبات
قد يكون لها تأثير على زيادة معدل الأيض وعمليات التمثيل الغذائي والحرق في جسمك مثل: الشاي الأخضر والقهوة والزنجبيل والقرفة والتوابل الحارة، إلا أن الأدلة حول هذه الحقائق إلى الان غير كافية وغير قوية وليس لها أثر مباشر، وقد يستجيب كل شخص لكل نوع من الأنواع السابقة بشكل مختلف. 

إذا كنت تعتقد أنك ممن لديهم عمليات أيض بطيئة، فإننا نقول لك أن مجرد تحكمك في عدد السعرات الحرارية التي تحرق من خلال النشاط البدني سيساعدك، فكلما كنت أكثر نشاطًا كلما أحرقت كمية أكبر من السعرات الحرارية.
تأثير المشاكل الصحية على عملية تسريع عمليات الأيض
يمكن لبعض الأمراض والحالات الصحية أن تبطئ عملية الأيض وتؤثر عليها، مثل؛ متلازمة كوشينغ ومشاكل الغدة الدرقية (كسل الغدة الدرقية)، ولكن نادرًا ما تكون الأسباب طبية وإنما تتمحور غالبًا حول استهلاك سعرات حرارية أكثر مما يتم حرقها.

ومع ذلك، لا ضير من طلب المشورة الطبية وعمل الفحوصات اللازمة اذا ما شككت بوجود أي عارض طبي.

معلومات تهمك عن الأيض؟
تعرف عمليات الأيض بأنها عمليات البناء والهدم في الجسم، فالأيض هو جميع العمليات الكيميائية التي تحدث باستمرار داخل الجسم للمحافظة على العمليات الحيوية المختلفة مثل؛ عملية التنفس وعمليات هضم الطعام والتخلص من الفضلات وغيرها.

وتتطلب هذه العمليات الكيميائية المختلفة طاقة لكي تتم، ويطلق مصطلح معدل عمليات الأيض الأساسية ( Basal Metabolic Rate-BMR) على  الحد الأدنى من الطاقة التي يحتاجها الجسم للقيام بهذه العلمليات الكيميائية المختلفة.

 عادة ما تستخدم نسبة 40%-70% من الطاقة اليومية في أداء هذه العمليات، وهي نسبة تختلف تبعًا لعمرك وجنسك ونمط حياتك، وهناك العديد من الحاسبات والمعادلات التي قد تساعدك على حساب معدل عمليات الأيض الأساسية لديك، وعادة ما توصف عمليات الأيض بالبطء عندما يكون هذا المعدل منخفضًا.

أسئلة شائعة حول عمليات الأيض
سوف نجيب هنا على العديد من أسئلتكم، التي قد تتعلق بطرق تسريع عمليات الأيض ومعلومات هامة أخرى:

1- لماذا عمليات الأيض أسرع عند البعض؟
للعديد من العوامل دور كبير في تحديد معدل عمليات الأيض لديك، مثل: حجم الجسم والعمر والنوع والجينات.

2- كيف تؤثر نسبة العضلات في الجسم على سرعة معدلات عمليات الأيض؟
إن الأشخاص الذين يمتلكون نسبة عضلات أعلى بالنسبة لنسبة الدهون تجد عمليات الأيض لديهم أسرع، فالخلايا العضلية تحتاج إلى مزيد من الطاقة ليتم الحفاظ عليها .

3- كيف يؤثر العمر على عمليات الأيض؟
يلعب العمر دورًا كبيرًا، فكلما تقدمنا في السن تجدنا نميل إلى اكتساب الدهون و فقدان الكتلة العضلية، وهو ما يفسر لماذا يقل معدل (BMR) مع التقدم في السن.

4- كيف يؤثر النوع على عمليات الأيض؟
بشكل عام، تكون عمليات الأيض لدى الرجال أسرع منها في النساء، بسبب امتلاكهم كتلة عضلية أعلى وعظام أثقل ونسب دهون أقل، وهذا هو سبب احتياجهم يوميًا لكمية أكبر من السعرات الحرارية.

5- كيف تؤثر الوراثة والجينات على عمليات الأيض؟
لقد وجد بأن عمليات الأيض والتمثيل الغذائي تتحدد جزئيًا عن طريق الجينات، ولكن هذا أمر لا زال قيد البحث والتحري.

6- هل تعاني من السمنة بسبب بطء عملية الأيض لديك ؟
عادة ما يلقى اللوم عند مواجهة صعوبة في خسارة الوزن الزائد (رغم اتباع كافة الطرق الصحيحة لذلك) على عمليات الأيض، إلا أن هذا الأمر لم تثبته الدراسات بعد، بل إن بعض الدراسات كان لها اراء مغايرة:

وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الأكثر سمنة والأكبر حجمًا لديهم معدلات أيض أسرع من غيرهم، فمتطلبات الطاقة لديهم تزيد لأجل الحفاظ على حجم الجسم.
أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن كانوا يميلون إلى تناول  كميات كبيرة من الطعام دون وعي، فعندما طلب من بعضهم تسجيل ما يتناولونه في اليوم الواحد، وجد أن كثيرين منهم كانوا يسجلون كمية أقل من الكمية الفعلية، وهو ما يفسر موضوع زيادة الوزن لديهم.
لذا، فإن زيادة الوزن لا يجب أن يكون الملام فيها عمليات الأيض البطيئة، وإنما السعرات الحرارية التي تدخل الجسم عبر الشراب والطعام بكميات أكبر مما يتم حرقه، لذا فإن السيطرة على ما تتناوله من سعرات هو سر خسارة الوزن والحفاظ عليه.

7- هل تبطئ خسارة الوزن السريعة وتيرة عمليات الأيض وحرق الدهون؟
وجد أن اتباع الحميات الغذائية القاسية قليلة السعرات والتي تعتمد على الصوم والحرمان وتقليص عدد الوجبات قد يقلل من معدلات (BMR)، حيث أن اتباع أي منها قد يتسبب في زيادة الأيض البروتيني والهدم للعضلات لأجل توفير الطاقة للجسم، وكتلة عضلات أقل تعني عمليات تمثيل غذائي أبطأ، وهنا ستكون النتيجة  سهولة تخزين الدهون في جسمك وتراكمها وزيادة وزنك . 

أفضل طرق لحرق السعرات الحرارية
بعد أن تعرفنا على طرق تسريع عمليات الأيض، وأجبنا على العديد من الأسئلة المتعلقة بهذه العملية، لا بد الان من التطرق إلى أفضل 3 طرق لحرق السعرات الحرارية وأكثرها فعالية:

1- الأنشطة الهوائية
تعتبر الرياضة الطريقة الأكثر فعالية لحرق السعرات الحرارية، ويفضل ممارسة ما يقارب 150 دقيقة أسبوعيًا من أحد الأنشطة الهوائية المختلفة مثل: المشي وركوب الدراجات والسباحة.

ويمكنك تحقيق هذا الهدف بممارسة 30 دقيقة يوميًا لمدة 5 أيام في الأسبوع، وعمومًا ولإنقاص الوزن وليس فقط الحفاظ عليه، فأنت بحاجة لممارسة الرياضة لفترة تتجاوز الـ 150 دقيقة أسبوعيًا، مع اتباع نظام غذائي ملائم.

2- تمارين القوة 
الأنسجة العضلية عمومًا تحرق سعرات حرارية أكثر من الأنسجة الدهنية، وبالتالي فإن زيادة كتلة العضلات الخاصة بك سيساعدك على خسارة الوزن، وهنا لا نقصد أن تتحول إلى أحد مفتولي العضلات، وإنما نشجعك على القيام بممارسة أنشطة تقوية العضلات مرتين على الأقل أسبوعيًا.

ركز على التمارين الرياضية التي تعمل على مجموعات العضلات الرئيسية؛ الساقين والوركين والظهر والبطن والصدر والكتفين والذراعين.

3- كن نشيطًا
إن الحد من ساعات الجلوس اليومية والبقاء نشيطًا سيساعدك بشكل كبير على حرق المزيد من السعرات الحرارية، وحرق دهون البطن، لذا جد الطرق البسيطة التي تستهلك فيها مزيدًا من الطاقة، مثل المشي بدلًا من ركوب السيارة، أو صعود  الدرج بدلًا من استخدام المصعد، فهذه التغييرات البسيطة ستحدث فرقًا في حياتك .


أخبار مرتبطة