تاريخ النشر 19 ابريل 2021     بواسطة البروفيسور اسماء عبدالله الدباغ     المشاهدات 1

التصوير الشعاعي للثدي

التصوير الإشعاعي للثدي (Mammography) او التصوير الشعاعي للثدي هو فحص بواسطة الأشعة السينية (رنتجن) يهدف لإعطاء صورة عن الثدي من أجل التشخيص المبكر لسرطان الثدي. يلعب هذا الفحص دورا هاما في التشخيص المبكر لسرطان الثدي، ويساهم في تقليل عدد حالات الوفاة نتيجة له حول العالم. خلال الفحص، يكون الث
دي مضغوطا بين مسطحين صلبين، وذلك من أجل زيادة مساحة الأنسجة، وتصويرها بشكل أفضل. بعد ذلك، يتم استخدام صورة الأشعة المتلقاة من أجل تكوين فكرة أوضح وأكثر شمولية حول الحالة، ومن أجل التعرف على التغييرات التي تحصل في الأنسجة، والتي من الممكن الاشتباه بكونها سرطانية.

الفئة المعرضه للخطر
من المحبذ أن تبدأ السيدات اللواتي شهدت عائلاتهن حالات من الإصابة بسرطان الثدي، بإجراء فحص تصوير الثدي الشعاعي في جيل مبكر. ليس هنالك اتفاق تام بين المختصين على الجيل الذي من المحبذ فيه البدء بإجراء الفحوص، ولا بالنسبة لوتيرة إجراء الفحص. ولذلك، فإن هذا القرار متروك لاعتبارات الطبيب المعالج والسيدة المتعالجة معا.

لدى السيدات اللواتي يحملن الجين BRCA 1/2، من المحبذ البدء بفحوص تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) وليس التصوير الإشعاعي للثدي، وذلك نظرا لأنها أكثر دقة، ونظرا لأن احتمال إصابة هؤلاء النساء بسرطان الثدي يزيد عن احتمال إصابة بقية النساء بنحو 10%.

الأمراض المتعلقة
الأورام المختلفة في الثدي - سرطانة لابدة (Carcinoma in situ) والسرطان الغازي، الأورام الحميدة، وغيرها من الأمراض الحميدة التي قد تصيب الثدي، والأمراض الكيسية في الثدي.

متى يتم إجراء الفحص؟
يتم القيام بإجراء تصوير الثدي الإشعاعي من أجل تشخيص سرطان الثدي بالمراحل المبكرة نسبيا، وكفحص استطلاعي في صفوف السيدات عامة. خصوصا خلال السنوات التي لا تظهر فيها أية أعراض أو علامات مبكرة للإصابة بالمرض. وكذلك من أجل تشخيص الحالات التي يكون فيها شك بوجود ورم سرطاني – مثلا في أعقاب ملاحظة وجود كتلة صلبة خلال الفحص اليدوي، إفرازات دموية من الحلمة، تغييرات في الجلد، أو حتى آلام في الثدي.

يتغير الجيل الموصى به بالبدء بإجراء الفحص، ووتيرة الفحوص، وفق البيئة المحيطة، والفئة التي تنتمي إليها السيدة، ودرجة خطورة واحتمالات إصابتها بسرطان الثدي. فمثلا، سيدة ليس في عائلتها حالات سابقة من الإصابة بالمرض، من المحبذ أن تبدأ بإجراء الفحص بعد جيل الأربعين، مرة في كل عام أو عامين. لكن ليس هنالك اتفاق شامل على هذا الأمر بين المختصين.

كيف نستعد للفحص؟
ليست هنالك حاجة لأي استعدادات خاصة قبل فحص تصوير الثدي الإشعاعي. ولكن نظرا لاحتمال الشعور بعدم الراحة أو بعض الألم بسبب الضغط على الثدي خلال التصوير، فمن الممكن تناول مسكنات للآلام قبل الفحص بنحو ساعة، من أجل التغلب على الألم الذي قد يحصل. يجب خلع الملابس وإزالة المجوهرات والحلي عن القسم العلوي من الجسم قبل البدء بالفحص.

طريقة أجراء الفحص
تقف السيدة التي تخضع للفحص مقابل جهاز أشعة سينية خاص بفحوص التصوير الإشعاعي للثدي، ويتم وضع الثدي على مسطح صلب يقترب منه مسطح آخر ويضغطان معا على الثدي إلى حين توسيع مساحته وتوزيع الأنسجة بشكل كاف. لا يسبب هذا الضغط أي ضرر، إلا أنه قد يكون مزعجا بعض الشيء. في حال الشعور بالكثير من الإزعاج، يجب إعلام الفني الذي يقوم بإجراء الفحص بالأمر.

تقوم الأشعة السينية بتصوير الثدي من عدة جهات، إلى حين الحصول على صورة متكاملة، ثم تتم إعادة الكرّة مع الثدي الآخر. يستغرق الفحص نحو 30 دقيقة، ولا يسمح بدخول المرافقين إلى غرفة الفحص خشية التعرض للأشعة.

بعد الفحص
ليست هنالك تقييدات أو تعليمات خاصة لما بعد الفحص. مجمل الأخطار التي قد ترتبط بهذا الفحص، تتعلق بالأساس بالتعرض للأشعة لفترة قصيرة، وبكمية بسيطة.

المشكلة في فحص تصوير الثدي الشعاعي هو أنه لا يكون دقيقا دائما، وبأن درجة الدقة تتعلق بخبرة وتجربة من يقوم بإجراء الفحص. كذلك، فإن التغييرات العادية المختلفة التي قد تطرأ على الأنسجة، والمتعلقة بالجيل أساسا، من الممكن أن تثير الشكوك بوجود سرطان وتؤدي للتشخيص الخاطئ. أو أنه بالإمكان عدم الانتباه لمثل هذه التغيرات (رغم وجودها) بحيث لا يتمكن الطبيب من تشخيص وجود الورم السرطاني في وقت مبكر.

تحليل النتائج
يعطي الطبيب المختص بالأشعة إجابته الخطية التي يفصل فيها إن كان قد لاحظ وجود تغييرات تذكر في أنسجة الثدي السليمة، والتي من شأنها أن تثير الشكوك بوجود تداعيات غير سليمة، مثل – كتل صلبة، ترسبات كلسية، عيب أو تشوه ما بالأنسجة، مناطق تحتوي على أنسجة كثيفة أحادية الجانب، أو أي تغييرات قد تكون طرأت منذ الفحص السابق.

من الممكن أن تكون الكتل في الثدي حميدة أو خبيثة، ولذلك فإنها تتطلب فحوصا إضافية من أجل التشخيص، خصوصا إجراء فحص الخزعة (Biopsy). كذلك، فإن التغييرات التي طرأت منذ فحص الثدي الشعاعي السابق قد تثير الشكوك بوجود صيرورة غير سليمة، وتتطلب متابعة الفحص.


أخبار مرتبطة