تاريخ النشر 28 ابريل 2021     بواسطة الدكتورة ابتهاج عمر فلاتة     المشاهدات 1

جنون العظمة: ما هو؟

ما هو جنون العظمة؟ ينطوي مرض جنون العظمة على مشاعر وأفكار غالبًا ما تنتج عن القلق، أو الخوف، أو الاضطهاد، أو التهديد، أو التامر، أو الاضطرابات النفسية، أو الاضطرابات الذهانية. ويمكن أن تتحول هذه المشاعر إلى أوهام، أو معتقدات غير عقلانية ترسخ في ذهن المريض لدرجة أن لا شيء حتى مع وجود أدلة قط
عية يمكن أن يقنعه بأن ما يشعر به غير صحيح. 
ويمكن لمريض جنون العظمة أن يعيش حياته بشكل طبيعي ويمارس أعماله اليومية، لكن حياته الاجتماعية غالبًا ما تتأثر وتصبح في إطار ضيق ومنعزل.

أعراض مرض جنون العظمة 
يمكن أن يتخذ مرض جنون العظمة أشكالًا مختلفة، لكن قد تتمثل أعراضه الأكثر شيوعًا فيما يأتي:
الشك دائمًا في دوافع أو أفعال الاخرين.
عدم الوثوق بالغرباء أو المعارف أو الأحباء بدرجة مبالغ بها.
التساؤل دائمًا عما يفعله الاخرون، سواء داخليًا أو بصوت عال.
الاعتقاد في وجود معنى خاص في الطريقة التي ينظر بها الناس إليك ونبرة صوتهم، أو الجوانب الأخرى من سلوكهم التي ليس لها أي معنى اخر في الواقع.
الاعتقاد بأن الرسائل الموجودة في الشريط التلفزيوني، أو الصحف، أو رسائل البريد الإلكتروني الجماعية، أو الإنترنت هي رسائل تتقصدك أنت دون غيرك.
الاعتقاد بأن لديك دورًا أو أهمية خاصة في العالم غير معترف بها، أو تم إحباطها من الاخرين.
أسباب جنون العظمة 
هناك أسباب عدة وراء الإصابة بمرض جنون العظمة، قد تتمثل فيما يأتي: 

1. قلة النوم
لن يتسبب فقدانك للنوم لليلة واحدة بإصابتك بمرض جنون العظمة، لكن إذا كنت تعاني من الأرق المستمر فقد يؤدي هذا إلى تشتت تفكيرك خلال النهار، مما يجعلك تصطدم بالاخرين دون قصد.
وقد تعتقد أن الناس يحملون في قلوبهم أحقادًا ضدك نتيجة إصابتك بالهلوسة.

2. الضغط العصبي
عندما يرتفع مستوى التوتر في حياتك فقد تشعر بالشك تجاه الاخرين، وتصاب بمرض جنون العظمة.
ولا يقصد بالتوتر المسبب للضغط العصبي أنه أمرًا سلبيًا فقط، مثل: المرض أو فقدان الوظيفة، إذ قد تسبب لك المناسبات السعيدة، مثل: الزواج أيضًا القلق والتوتر.
ويعد الفصام من الاضطرابات النفسية الخطيرة التي تصعب عليك التفرقة بين ما هو حقيقي وما هو متخيل، مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بمرض جنون العظمة.

3. التقلبات العاطفية
يمكن أن تسبب تقلباتك العاطفية والمزاجية السريعة التي تجعلك تحب شخصًا ما بسرعة لحظية، ثم تكرهه في اللحظة التالية أكثر عرضة للإصابة بمرض جنون العظمة.

4. الأدوية
تساهم الأدوية التي تحتوي على مواد مخدرة، أو منشطات، أو كحول في إصابتك بالهلوسة التي قد تتطور فيما بعد إلى مرض جنون العظمة نتيجة الاستمرار في تناول هذه المواد الكيميائية.

5. فقدان الذاكرة
يمكن أن يغير مرض الزهايمر وأشكال الخرف الأخرى من دماغك بطريقة تجعلك أكثر خوفًا وشكًا بالاخرين. 

تشخيص جنون العظمة
قد يقوم طبيبك بإجراء فحص طبي يشمل تاريخك الصحي، لمساعدتك على استبعاد أي سبب جسدي، أو طبي لأعراضك، مثل: الخرف.

وإذا كان مرض جنون العظمة لديك بسبب مشكلة نفسية فمن الممكن أن يحيلك طبيبك إلى طبيب نفسي الذي سيجري بدوره تقييم واختبارات نفسية سريرية، لمساعدتك على تحديد حالتك العقلية.

علاج جنون العظمة
على الرغم من عدم وجود علاج مطلق للحالات التي تسبب جنون العظمة، إلا أن العلاج يمكن أن يساعد الشخص على التكيف مع أعراضه ليعيش حياة أكثر سعادة وإنتاجية، وهو قد يشمل الاتي:

الأدوية: حيث يمكن للأدوية المضادة للقلق أو الأدوية المضادة للذهان أن تخفف بعض الأعراض.
العلاج النفسي: الذي يمكن أن يساعد الشخص على التعامل مع أعراضه وقد يحسن قدرته على العمل.
مهارات التأقلم: إذ تهدف العلاجات الأخرى، مثل: العلاج بالاسترخاء، وتقنيات تخفيف القلق، وتعديل السلوك إلى تحسين قدرة الشخص على العمل اجتماعيًا.


أخبار مرتبطة