تاريخ النشر 6 مايو 2021     بواسطة الدكتور مشبب عائض آل مريح     المشاهدات 1

بطء القلب

مصدر التسمية بطء القلب - Bradycardia هو من اليونانية، Brady - بطيء، cordis - قلب. يعتبر نبض القلب بطيئا حين يكون أقل من 60 نبضة في الدقيقة. تتحدد وتيرة نبض القلب بواسطة إنتاج ذاتي لنشاط كهربي في العُقْدَةُ الجَيْبِيَّةُ الأُذَيْنِيَّة (SA node) التي تقع في الجزء العلوي من الأذين الأيمن. ين
تقل النشاط الكهربي من هناك إلى الأذينين، إلى العُقْدَةُ الأُذَينِيَّةُ البُطَينِيَّة (A - V node) ومن ثم إلى القلب، من خلال حزيمات (Bundle Branch) التوصيل.

يتم تنظيم هذه العملية من قبل الجهاز العصبي المستقل (Autonomic nervous system) بالإضافة إلى الغدد الصم (Endocrine glands)، وبهذا تتم ملاءمة معدل النبض طبقا لاحتياجات الجسم المختلفة، وذلك للمحافظة على أفضل نتاج قلبي (Cardiac Output - حاصل ضرب حجم النبضة بسرعة النبض في الدقيقة الواحدة) استجابة لحاجة محددة.

يكون معدل النبض السليم مرتفعا عند بذل جهد جسماني، عند الانفعال والتوتر، ومصاحبا لأمراض الحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم)، انخفاض حجم الدم والجفاف.
يكون بطيئا عند النوم أو الراحة. معدل النبض لدى البالغين هو أبطأ مما هو عليه لدى الشباب. ويكون معدل نبض القلب لدى الرياضيين ذوي اللياقة البدنية العالية في وقت الراحة منخفضا بشكل خاص.

أعراض بطء القلب
يؤدي النبض البطيء إلى نتاج قلب منخفض يمكن أن يظهر كـ:
ضعف
تعب
ضيق تنفس 
آلام في القفص الصدري
اضطرابات في التوازن ودوخة
حتى فقدان الوعي والموت
أسباب وعوامل خطر بطء القلب
تشمل اسباب بطء القلب:

الأدوية من مجموعة حاصرات مستقبلات الجهاز العصبي الودّي (Sympathetic nervous system)، الأدوية التي تنبه الجهاز العصبي اللاودي (Parasympathetic nervous system)، الديجوكسين (Digoxin – دواء مقوّ للقلب)، وبعض الأدوية من محصرات قنوات الكالسيوم. قد يكون تأثير الأدوية المذكورة أعلاه ناجما عن إبطاء معدل إنتاج النشاط الكهربي في العُقْدَةُ الجَيْبِيَّةُ الأُذَيْنِيَّة، و/أو بسبب إعاقة ما في نقله إلى أذيني القلب.
قد يؤدي الاضطراب في توازن الأملاح إلى بطء القلب أيضا
من الممكن أن يكون بطء القلب نتيجة لإنتاج النشاط الكهربي بمعدل بطيء (كحالة ثانوية لاضطراب في أداء العُقْدَةُ الجَيْبِيَّةُ الأُذَيْنِيَّة)، أو بسبب اضطراب في نقله إلى أذيني القلب.
تشخيص بطء القلب
يجب التأكد من أن بطء القلب ليس ثانويا ناتجا عن تناول أدوية تسبب إبطاء القلب، كما يجب استبعاد ونفي وجود خلل في مستويات البوتاسيوم، الكالسيوم والمغنيزيوم في الدم، والتي من شأنها التسبب بهذا الاضطراب.

علاج بطء القلب
تتحدد الحاجة إلى معالجة بطء القلب (طالما لم ينخفض بصورة حادة، إلى 20 - 30 نبضة في الدقيقة)، طبقا لظهور الأعراض. ويتعلق ظهور الأعراض بنتاج القلب وبحجم النبضة.

يتم زرع ناظمة قلبية (pacemaker) اصطناعية فقط بعد تشخيص اضطراب أولي في جهاز التوصيل الكهربي، أو عند وجود حاجة إلى تناول أدوية مبطئة لسرعة القلب، ولا يمكن التوقف عن تناولها.
زرع الناظمة القلبية هو العلاج الأكثر نجاعة، الأكثر أمانا والأكثر حيوية الذي يضمن سرعة نبض سليمة ويناسب معظم الحاجات الفيزيولوجية.


أخبار مرتبطة