تاريخ النشر 8 مايو 2021     بواسطة البروفيسور زينب مثنى ابوطالب     المشاهدات 1

ما الفرق بين التلقيح والزرع وطفل الأنبوب؟

يبقى حلم الأمومة معلقاً عند الكثيرين لأسباب واضحة وغير واضحة، بعضها يكون سهل المعالجة في حين يتطلب بعضها الآخر البحث عن تقنيات مساعدة تزيد من فرص الحمل ونجاحه. تختلط الأمور على البعض في ظل التقنيات العديدة التي أصبحت متوافرة في أيامنا هذه، ولكن هل بعضها متشابه وما هي أوجه الإختلاف في ما بينها؟
 
تشرح مستشارة العقم عند الرجال والنساء الدكتورة جسيكا عازوري في حديثها لـ"النهار العربي" أنه تختلف تقنيات المساعدة على الإنجاب كما تختلف تسمياتها، وعادة تختلط الأمور على الناس بين هذه التقنيات. لذلك سنشرح الفرق بين كل تقنية.

التلقيح الاصطناعي: 
وهو عبارة عن أخذ السائل المنوي وحقنه في الرحم عند المرأة بالتزامن مع الإباضة عندها. هذه العملية لا علاقة لها بعملية أطفال الأنانبيب لأن الحمل يكون في داخل جسم المرأة، بينما في عملية أطفال الأنابيب الإجتماع بين البويضة والبذرة يكون خارج جسم المرأة. 

عملية أطفال الأنابيب: 
هناك نوعان من عمليات أطفال الأنابيب: 
1- أطفال أنابيب عادي: نأخذ البويضات عند المرأة والبذرة من عند الرجل ونضعهما سوياً ونترك عملية اجتماعهما بطريقة طبيعية في المختبر. 
2- الحقن المجهري: نأخذ البويضات من عند المرأة ونقوم بإدخال الحيوانات المنوية في البويضة للتأكد من الالتقاء والاجتماع.
وبالتالي الفرق الوحيد بين عملية أطفال الأنابيب والحقن المجهري يتمثل بطريقة دخول الحيوان المنوي إلى البويضة. 
 
ولكن متى نلجأ إلى أطفال الأنابيب؟ بحسب عازروي نبحث عن الأسباب أولاً قبل اتخاذ هذا القرار. إذا كان هناك سبب واضح مثل انسداد في الأنابيب أو ضعف في الحيوانات المنوية يكون الخيار حكماً هو عملية طفل الأنابيب. 
أما في حال وجود حالات غير واضحة ويكون سن المرأة دون الـ35 عاماً، نلجأ إلى هذه التقنية بعد مرور سنتين على المتابعة والمراقبة والعلاقة الجنسية بين الزوجين. أما اذا كان عمر الزوجة فوق الـ35، فنلجأ اليها بعد 6 أشهر من العلاقة الجنسية من دون نجاح الحمل.

زرع البويضة:
نقوم بأخذ بويضات من متبرعة ويتم حقنها في السائل المنوي عند الرجل خارج جسم المراة. وعند تكوّن الجنين داخل المختبر نقوم بإعادته إلى رحم الزوجة. 
أما عن طريقة اختيار المتبرعة خلال عملية الحقن المجهري؟ تشرح عازوري أن "شروطاً عديدة يجب أن تكون متوافرة عندما نلجأ إلى تقنية عملية أطفال الأنابيب من خلال الحقن المهجري وأهمها سن المتبرعة ويُفضل أن يكون دون الـ30 حتى يكون لديها مخزون بويضات جيد، غياب لأي مشاكل تكوينية في الكروموزوم، ولأي مشاكل جنسية معدية مثل Hepatite B/C و الـHIV، ويُفضل أن يكون لديها أولاد لأنهم المضمون الوحيد أن هذه البويضات جيدة وقادرة على الإنجاب.
أما بالنسبة إلى الشكل، يُفضل أن تكون من نفس العرق ولكن هذا لا يعني أن تكون شبيهة للمرأة التي ستتلقى هذه البويضات أي الزوجة. المهم أن لا يكون الفارق كبيراً جداً بين الواهبة والمتلقية. 
 
هل الراحة ضرورية بعد عملية نقل الأجنة؟
تشير عازوري إلى أنه في الماضي كنا ننصح بالراحة التامة للمرأة بعد عملية نقل الأجنة لزيادة فرص الحمل، إلا أن الدراسات الحديثة أظهرت عكس ذلك. وأشارت إلى أن السفر أو الحركة في اليوم نفسه لا يؤثر في نسبة الحمل، وبناءً عليه ننصح المرأة أن تعيش حياتها بشكل طبيعي وأن قلّة الحركة والنوم طويلاً قد يُسبب جلطات في الشرايين قد تتهدد حياتها.


أخبار مرتبطة