تاريخ النشر 9 مايو 2021     بواسطة الدكتور محمد علي الاسمري     المشاهدات 1

علاج أمراض اللثة

ما هو مرض اللثة؟ هو تضرر الأنسجة الداعمة للعظام والأربطة وأنسجة اللثة حول السن، قد يعود السبب في ذلك إلى تراكم البكتيريا على شكل طبقات جيرية في الفم، وهو ما يزداد سوءاً في حال وجود تيجان غير معدّة بشكل جيد، أو حشوات أو أمور أخرى لم يتم الاعتناء بها. كما قد يؤدي التدخين والسكري إلى فقدان أسرع
 لعظام اللثة.

 كيف لي أن أعرف إن كنت مصاباً بمرض اللثة؟
قد يكون لديك مرض لثة من دون أن تعرف ذلك، حيث تكون الأعراض الأكثر شيوعاً متمثلة في نزيف اللثة، ورائحة فم مزعجة، وأسنان حساسة وانحسار في اللثة، ورخاوة أو تزحزح الأسنان. إذا كنت تعاني مما سبق، عليك تقييم لثتك حالاً والعمل على تلقي العلاج المناسب لتجنب فقدان الأسنان.

 ما الفرق بين التهاب اللثة والتهاب دواعم السن؟
تُعرف المرحلة الأولى من مرض اللثة بالتهاب دواعم السن حيث تتمثل الأعراض بالتهاب أو نزيف اللثة أو كلاهما، وتبدأ عادةً البكتيريا التي لم تُزل من الأسنان في إنتاج السموم، مما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب. يكون التهاب اللثة عادةً غير مؤلم، وهذا ما يفسر معاناة الكثيرين بصمت دون اللجوء إلى طبيب الأسنان أو تلقي العلاج. لا يعتبر نزيف اللثة أمراً طبيعياً، وفي حال تم علاج التهاب اللثة بشكل صحيح في وقت مبكر، فإنه يمكن معالجته. ونظراً لأن التدخين يضعف الدورة الدموية للثة، يمكن أن يعاني المدخنون الشرهون من مرض اللثة من دون أي نزيف كعلامة تحذير.
وفي حال تُرك التهاب دواعم السن دون علاج، سيتطور إلى التهاب اللثة، حيث تقوم البكتيريا خلال هذه المرحلة باختراق الأنسجة العميقة، مثل العظام والأنسجة الداعمة،  ومن ثم فقدان العظام الداعمة، التي في حال تُركت دون علاج، يمكن أن تؤدي إلى فقدان الأسنان وزيادة خطر أمراض القلب، وضعف السيطرة على مرض السكري ومضاعفات الحمل.

مراحل التهاب اللثة:
التهاب اللثة المبكر:
- يتطور الالتهاب ليصل إلى الدواعم المحيطة بالأسنان.
- فقدان ما يصل إلى 20٪ من العظام الداعمة، مما يؤدي إلى تعميق الجيوب أو الانحسار.
- استمرار اللثة في النزيف.  
- تأثر الأسنان بالمشروبات الباردة.

التهاب اللثة المعتدل:
- استمرار التهاب وتدمير الهيكل الداعم للأسنان.
- فقدان ما مقداره 20 إلى 40% من العظام الداعمة وبعض حركة الأسنان (الخلخلة).
- استمرار اللثة في النزيف والانحسار.  
- تأثر الأسنان بالمشروبات الباردة.

التهاب اللثة المتقدم: 
- فقدان أكثر من 40% من دواعم الأسنان وزيادة حركة الأسنان. 
- تظهر المسافات بين الأسنان وتظهر مثلثات سوداء مكان أنسجة اللثة سابقاً. 
- يمكن أن يتطور خرّاج اللثة الحاد في الجيوب العميقة. 
- في نهاية المطاف يمكن فقدان سن واحد أو أكثر.  

 المخاطر والوقاية
تعتبر البكتيريا الموجودة في الجير السبب الرئيسي لأمراض اللثة، لكن في الوقت نفسه توجد عدد من العوامل الأخرى مثل التدخين ومرض السكري، وبعض الأمراض المناعية وبعض الأدوية وعادات الفم السيئة، التي يمكن أن تؤدي كلها إلى تسريع فقدان العظام.

يمكن لهذه العوامل أن تزيد من خطر الإصابة بمرض اللثة أو جعلها أسوأ في حال كانت العدوى موجودة بالفعل.

- الجينات: بعض الناس أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض اللثة بسبب جيناتهم، لكن لا يعني وجود تلك الاحتمالية في جيناتك، إصابتك الحتمية بالمرض. يمكن حتى لمن لديهم احتمالية عالية للإصابة بأمراض اللثة الوقاية من أو السيطرة على المرض عند الرعاية الجيدة للفم.

- التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض اللثة، إذ كلما كانت فترة التدخين طويلة، وكمية التدخين كبيرة، كانت المخاطر أكثر. وإذا كنت تعاني من مرض اللثة، سيزيدها التدخين سوءاً. 

- الأسنان المزدحمة، المشابك أو الجسور: من شأن أي شيء يصعّب عملية تنظيف الأسنان بالفرشاة أو وصولها إلى أسنانك، أن يزيد طبقة الجير، فكلما ازدادت نسبة الجير، زادت نسبة إصابتك بأمراض اللثة.

- الإجهاد: يمكن للإجهاد أن يجعل علاج مرض اللثة أسوأ وأصعب، إذ يُضعف جهاز المناعة في الجسم، ما يجعل من الصعب محاربة الالتهاب، بما في ذلك أمراض اللثة.  

- تتقلب الهرمونات: كلما اختلفت  مستويات الهرمون صعوداً وهبوطاً في الجسم، أدى ذلك إلى حدوث تغيرات في الفم. و يمكن أن يؤدي البلوغ والحمل، إلى حدوث زيادة مؤقتة لمخاطر وشدة الإصابة بأمراض اللثة، كما يتسبب انقطاع الطمث في زيادة تلك المخاطر.

- الأدوية: يمكن أن تتسبب عدة أنواع من الأدوية في جفاف الفم أو نمو اللثة المفرط، و من الأمثلة على ذلك، أدوية الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم والصرع. من المرجح أن يتشكل الجير بسبب جفاف الفم مما يتسبب في تسوس الأسنان (التجاويف) وأمراض اللثة.

- الأمراض: هناك بعض الحالات الطبية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة، ويعتبر مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللثة مقارنةً بغيرهم، إذ من المرجح أيضاً أن تزيد شدة المرض لديهم. و تشمل الأمراض الأخرى التي تزيد من خطر أمراض اللثة حالات التهابية أخرى، مثل التهاب المفاصل (الروماتيزم)، وعدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة، إذ يمكن لوجود إحدى هذه الأمراض جعل السيطرة على مرض اللثة أكثر صعوبة. يمكن لطبيب اللثة أو طبيب الأسنان المدرك لهذه المشاكل، تقديم إرشادات حول كيفية الحفاظ على صحة اللثة، وعندما يتم التحكم في مرض اللثة، تصبح مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري أكثر استقراراً في العادة.

- سوء التغذية: تعتبر التغذية مهمة للصحة بشكل عام، بما في ذلك نظام المناعة واللثة السليمة والفم. يمكن أن يتسبب النقص الحاد في فيتامين سي بحدوث نزيف في اللثة. 


أخبار مرتبطة